دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 ، المجتمع الدولي إلى "تعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة ، وضمان وصول المساعدات دون اعتراض أو تأخير"، في ظل تواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع.

وفي قصر الحسينية بالعاصمة عمان، بحث ملك الأردن مع رئيس بولندا أندريه دودا مستجدات المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، في اليوم الأول من زيارة غير معلنة المدة يؤديها رئيس بولندا إلى عمان.

وفي اللقاء الثنائي أعرب ملك الأردن عن "الحرص على تعميق التنسيق والتعاون بين البلدين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك".

بدوره عبر الرئيس البولندي عن "سعادته بزيارة الأردن لبحث العلاقات الثنائية والمستجدات في المنطقة والعالم"، وفق ذات البيان.

فيما أشار الملك عبد الله إلى "التزام الأردن وبولندا بالسعي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة"، مثمنا موقف بولندا الداعم لحل الدولتين.

وحذر عاهل الأردن من "خطورة التصعيد بالضفة الغربية والاعتداءات (الإسرائيلية) على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ".

وشدد على "ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان".

ودعا الملك عبد الله المجتمع الدولي إلى "تعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، وضمان وصول المساعدات دون اعتراض أو تأخير"، في ظل تواصل الحرب الإسرائيلية الدامية على القطاع.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يدعو لإنشاء رابطة عالمية مستقلة لتعزيز تقارب المذاهب

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته في مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي بالعاصمة البحرينية المنامة، أن الحوار بين طوائف المسلمين لم يكن يومًا ترفًا فكريًا، بل هو ضرورة إيمانية وفريضة شرعية لتحقيق وحدة الأمة، كما تجلى عبر تاريخها في لحظات الاختلاف الكبرى، مشيرًا إلى أن أزمة الخطاب الطائفي اليوم تستوجب العودة إلى نهج الحوار الذي أرساه الإسلام منذ وثيقة المدينة.

وأشاد المفتي بوثيقة المدينة التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم، باعتبارها أنموذجًا مبكرًا لمفهوم المواطنة العادلة، حيث اعترفت بالتنوع، وأفسحت لكل جماعة مكانها ضمن كيان واحد، بما يرسخ قيم العيش المشترك دون إقصاء أو تمييز، مشددًا على أن غياب مفهوم المواطنة العادلة كان السبب الأبرز في انتشار التعصب الطائفي، إذ يؤدي فقدان الشعور بالانتماء للوطن إلى البحث عن ملاذات بديلة تغذي الانقسامات، مما يحوّل المجتمعات الآمنة إلى ساحات صراع واقتتال، ويجعلها عرضة للتدخلات الخارجية تحت ذرائع زائفة.

إنشاء رابطة عالمية مستقلة

وفي سياق تصحيح المفاهيم المغلوطة، أكد مفتي الجمهورية أن مفهوم الولاء والبراء في الإسلام يدعو في جوهره النقي إلى حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ونصرة الحق، لكنه تعرّض لتحريف خطير استخدمته بعض الطوائف لتكفير مخالفيها واستباحة دمائهم، مما يتناقض مع مقاصد الشريعة الداعية إلى الوحدة والتراحم، وتضمنت الكلمة عددًا من التوصيات المهمة لتعزيز التقارب الإسلامي، أبرزها:

1- إنشاء رابطة عالمية مستقلة تضم المؤسسات العاملة في مجال التقريب بين المذاهب، بهدف دعم التفاهم المشترك، وتعزيز قيم المواطنة، وإرساء دعائم الوحدة الإسلامية بعيدًا عن أي أجندات طائفية.

2- تعزيز العمل الإنساني المشترك بين الطوائف الإسلامية، وخاصة في مجالات الإغاثة، والتعليم، ومحاربة الفقر والجهل، لصرف الجهود نحو القضايا الإنسانية الجامعة بدلًا من الخلافات الفكرية والمذهبية.

3- الاستثمار في الإعلام والفنون لتعزيز ثقافة التسامح، من خلال الدراما والسينما والمهرجانات الثقافية التي تجمع أصحاب المواهب المختلفة، مما يسهم في بناء جسور الفهم المشترك.

4- تعزيز دور المؤسسات التعليمية في نشر ثقافة التعايش، عبر تضمين المناهج الدراسية مواد تكرّس قيم الاعتدال والاحترام المتبادل بين الطوائف والمذاهب.

واختتم مفتي الجمهورية كلمته بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتفًا حقيقيًا لإعادة بناء الثقة بين مكونات الأمة، ونبذ خطاب الكراهية، والعمل على تأسيس بيئة حوارية تضمن مستقبلًا آمنًا للأجيال القادمة، كما قدم الشكر للملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، على رعايته لهذا المؤتمر، وللإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الشريف، ولسمو الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بدولة البحرين، ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر، وللمستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، على جهودهم في تنظيم هذا المؤتمر في هذه المرحلة الدقيقة.

400 شخصية في المؤتمر

شهد المؤتمر حضورًا واسعًا ومميزًا لنخبة من الشخصيات البارزة والعلماء وقادة الفكر الديني، حيث تجاوز عدد المشاركين 400 شخصية من مختلف دول العالم، مما يعكس الأهمية الكبيرة لهذا الحدث ومكانته في تعزيز الحوار والتعاون بين الثقافات والحضارات، وقد ضم الحضور نخبة من كبار رجال الدين الإسلامي، ورؤساء المجامع، وقيادات المؤسسات الدينية والفكرية، مما أضفى على المؤتمر زخمًا علميًا ومعرفيًا، وأسهم في إثراء النقاشات حول القضايا الجوهرية المطروحة.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء باكستان يدعو إلى تبني إستراتيجية فعالة لتعزيز الصادرات
  • ساعة الاستجابة يوم الجمعة.. لا تفوت هذه الأدعية
  • شراكة بين جامعة الملك عبدالعزيز و”مطارات القابضة” لتعزيز الإعلام والاتصال
  • ولي العهد السعودي يدعو ملك الأردن ورئيس مصر للقاء أخوي
  • الملك الأردني يحذر من التصعيد بالضفة والقدس ويجدد رفض التهجير  
  • الملك يجدد تأكيده على رفض الأردن لتهجير الفلسطينيين
  • المفتي يدعو لإنشاء رابطة عالمية مستقلة لتعزيز التقارب بين المذاهب الإسلامية
  • مفتي الجمهورية يدعو لإنشاء رابطة عالمية مستقلة لتعزيز تقارب المذاهب
  • السفير القطري من أسوان يدعو لرؤية عربية موحدة لتعزيز السياحة في المنطقة
  • شيخ الأزهر يدعو إلى وضع دستور أهل القبلة لتعزيز وحدة المسلمين