كمين نوعي لـالحزب ضدّ إسرائيل.. إليكم تفاصيل ما حصل عند مثلث عيناتا مارون الراس عيترون
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أعلن حزب الله في بيان صادر عن الإعلام الحربي أنّ عناصره يواصلون التصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان، ويُكبّدون جيش العدوّ خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود على امتداد محاور المُواجهة عند الحافّة الأماميّة وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المُحتلّة.
1. عمليّة حيفا النوعيّة:
- تأتي عمليّة حيفا الصاروخية النوعيّة في سياق الوعد الذي أعلنته غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة بتزخيم ورفع وتيرة سلسلة عمليّات خيبر النوعيّة.
- إن المُقاومة ومن خلال هذه العمليّة تؤكد أنها لا تزال تمتلك القدرة على استهداف قواعد العدو العسكريّة بمختلف أنواعها بوقت واحدٍ ومُتزامن، وبصلياتٍ كبيرةٍ من الصواريخ النوعيّة التي أمطرت مدينة حيفا المُحتلة، وحققت أهدافها بدقّة.
- حققت عمليّة حيفا النوعيّة أهدافها، ووصلت صواريخ المُقاومة إلى القواعد العسكريّة الخمسة التي أُعلن عنها، وأدخلت العمليّة أكثر من 300,000 مستوطن إلى الملاجئ.
- إن المستوطنين يدفعون ثمن انتشار القواعد التابعة لجيش العدو الإسرائيلي داخل المُستوطنات والمُدن المُحتلّة وقرب المصالح التجاريّة والاقتصادية.
- إن المُقاومة أعدّت العدّة لضمان قدرتها وجاهزيتها لتنفيذ هذا النوع من العمليّات في حيفا، وحتى ما بعد
بعد حيفا، ولمدًى زمني لا يتوقعه العدو.
2. فيما يعني إعلان العدو عن بدء المرحلة الثانية من العمليّة البريّة في جنوب لبنان:
- بعد تراجع العمليّات الجويّة والبريّة لجيش العدو الإسرائيلي في المنطقة الحدوديّة بنسبة 40 % بسبب عدم قدرة وحدات جيش العدو على التثبيت داخل الأراضي اللبنانيّة، سارع العدو إلى إعلان المرحلة الثانية من العمليّة البريّة في جنوب لبنان.
- تؤكد غرفة عمليات المقاومة الإسلامية أن العمليّات الدفاعيّة المُركّزة والنوعيّة التي نفذتها خلال "المرحلة الأولى" من العملية البرية لجيش العدو الإسرائيلي هي التي أجبرت قوّاته على الانسحاب إلى ما وراء الحدود في بعض الأماكن، وسلبتْهم القدرة على التثبيت في معظم البلدات الحدوديّة.
- لا يزال سلاح الجو التابع لجيش العدو الإسرائيلي يعتدي يوميًا على القرى الحدوديّة - التي يزعم السيطرة عليها – بعشرات الغارات من الطائرات الحربيّة والمُسيّرة، عدا عن الرمايات المدفعيّة وعمليّات التمشيط بالأسلحة الرشاشة من المواقع الحدودية على العديد من هذه القرى. تؤكد هذه الاعتداءات عدم تمكن جيش العدو الإسرائيلي من التثبيت داخل الأراضي اللبنانيّة. وما يحصل من محاولة تقدم باتجاه مناطق جنوب مدينة الخيام - التي كان قد حاول الدخول إليها سابقا وانسحب منها تحت ضربات المجاهدين - هو دليل إضافي على فشل المرحلة الأولى.
- بلغ مُجمل العمليّات - المُعلن عنها - التي نفذها مجاهدونا الأبطال ضد قوّات العدو الإسرائيلي منذ بدء العمليّة البريّة وحتى تاريخ إصدار هذا البيان أكثر من 350 عمليّة على الأراضي اللبنانيّة، وأكثر من 600 عمليّة نارية على مناطق مسؤولية الفرق العسكرية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينيّة المُحتلّة، تلقّى خلالها جيش العدو الإسرائيلي خسائر فادحة.
- نؤكد لضباط وجنود جيش العدو الإسرائيلي أن ما لحق بالكتيبة 51 لواء غولاني عند أطراف مثلث عيناثا – مارون الراس – عيترون، ليس إلّا البداية. وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان. وكما قال شهيدنا الأقدس "ستدخلون عاموديًا وتخرجون أفقيًا".
3. المُواجهات البريّة:
• القطاع الغربي:
الإعلام الحربي - التغطية الإخبارية, [11/19/2024 7:10 PM]
- عمدت قوّات العدو الإسرائيلي إلى التقدّم باتجاه بلدة شمع في القطاع الغربي بهدف السيطرة عليها في إطار الضغط على بلدات النسق الثاني من الجبهة لتقليص رمايات المُقاومة الصاروخيّة على مدينة نهاريا ومنطقة حيفا المُحتلّة.
- تسللت قوّات العدو من أحراش اللبونة مروراً بأحراش بلدات علما الشعب وطيرحرفا باتجاه بلدة شمع.
- وقعت القوّات المُتقدّمة في سلسلة من الكمائن التي كان قد أعدّها مجاهدونا عند تخوم البلدة وداخلها.
- خلال تسلّل طاقم بمستوى سرية مدرّعة نحو محيط مسجد البلدة ومبنى البلديّة (شرقي موقع اليونيفل) استهدفها مجاهدونا بالصواريخ الموجهة، ما أسفر عن تدمير دبابتي ميركافا وجرافة كانت ترافق القوّة. كما استهدف مجاهدونا قوّة مشاة في محيط مقام النبي شمعون الصفا وسط البلدة بصاروخ موجه أوقع عدد من الإصابات في صفوفها.
- اشتبك مجاهدونا من مسافات قريبة مع قوات العدو في محيط مقام النبي شمعون الصفا، ومبنى البلديّة والمسجد وخَراج البلدة أكثر من 5 مرّات بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدويّة والقذائف الصاروخيّة، ما أسفر عن وقوع عدد كبير من الإصابات. تدخلت على إثرها قوّات الإسعاف الإسرائيليّة عبر استدعاء زوج مروحي لإنقاذ وإخلاء الإصابات، وقامت بإطلاق وسائل إنارة لتعيين موقعها في مدرسة البلدة.
- وعند الأطراف الغربيّة لبلدة الجبين، استهدف مجاهدونا دبابة ميركافا بصاروخ موجه، ما أسفر عن مقتل وجرح طاقمها. بالإضافة الى دكّ منطقة العمليّة بقذائف الهاون من عيار 120 ملم و 81 ملم.
- تستهدف القوّة الصاروخيّة في المُقاومة مسارات ونقاط تموضع جنود وآليات جيش العدو الإسرائيلي على هذا المحور بعشرات الصليات الصاروخيّة وقذائف المدفعيّة.
• القطاع الأوسط: مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون:
دحضًا لرواية العدو الإسرائيلي عن الكمين الذي وقعت فيه قواته عند مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون، وسعيًا منها لنقل البطولات التي يسطرها مجاهدونا على محاور الاشتباك، تُعلن غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة الآتي:
- رصد مجاهدونا قوّة من الكتيبة 51 لواء غولاني التابع للفرقة 36 تتسلل عند ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء 13-11-2024 من المنطقة الحدوديّة بين بلدتي عيترون ومارون الراس، باتجاه الأطراف الجنوبيّة الشرقيّة لمدينة بنت جبيل، بهدف تنفيذ مهام استطلاعيّة عند مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون.
- بالرغم من الحملات الجويّة الكثيفة التي كان ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي على المنطقة، وقعت القوّة في كمين محكم لمجموعة من مجاهدي المُقاومة.
- وصلت القوّة المعادية إلى منطقة الكمين عند الساعة 09:50 صباحًا، حيث كانت مجموعة من مجاهدينا تتموضع في منزل مُتضرر بفعل العدوان، وفي المنطقة المحيطة به.
- وفور اقتراب القوّة الإسرائيلية من نقطة المقتل فتح مجاهدونا النار عليها من مختلف الاتجاهات بالأسلحة الرشاشة ما أجبر القوّة على الانتشار في المكان.
- دخلت مجموعة من القوّة المعادية إلى منزل في المنطقة للاحتماء به من نيران مجاهدينا، وانتشر باقي الجنود في محيطه.
- بعد استقرار القوّة في المنزل، وبنداء لبيك يا نصر الله، استهدف مجاهدونا المنزل بشكل مُركّز بعددٍ من قذائف الـ "RBG" المضادة للأفراد والدروع ما أدّى إلى تدمير أجزاء من المنزل على القوّة التي احتمت بداخله.
- بالتزامن مع انهيار المنزل، ووسط حالة الذعر التي أصابت باقي القوّة الإسرائيلية المُنتشرة في محيطه، فتح مجاهدونا النار من أسلحتهم الرشاشة على من تبقى من القوّة في محيط المكان.
- استمرّت الاشتباكات في المنطقة لأكثر من 3 ساعات، وجرت عمليّة إخلاء الإصابات تحت غطاء دخاني وناري كثيف.
- اعترف جيش العدو الإسرائيلي بمقتل ضابط و5 جنود من الكتيبة 51 التابعة للواء غولاني بالإضافة إلى سقوط 4 جرحى.
- لم يُسجل أي نشاط برّي لجيش العدو الإسرائيلي في المنطقة بعد انتهاء الحدث وحتى تاريخه.
- مع الإشارة إلى أنه وخلال عدوان تموز 2006، وقعت قوّة من كتيبة غولاني 51 عند الأطراف الشرقيّة لمدينة بنت جبيل في كمين للمُقاومة أسفر عن مقتل 8 جنود وجرح أكثر من 25 آخرين، واعتُبرت المعركة حينها واحدة من المعارك الرئيسيّة في تاريخ لواء غولاني، وأصعب معركة في "حرب لبنان الثانية".
• القطاع الشرقي:
الإعلام الحربي - التغطية الإخبارية, [11/19/2024 7:10 PM]
- كثّف العدو من عدوانه على مدينة الخيام ومحيطها خلال الأيام الأخيرة (أكثر من 60 غارة حربيّة ومُسيّرة وأكثر من 130 قذيفة مدفعيّة) تمهيدًا لإعادة التقدّم باتجاه المدينة بعد فشل محاولته الأولى منذ أكثر من 10 أيام بفعل الضربات القوية التي تلقاها على أيدي المجاهدين.
- اشتبك مجاهدونا مع القوّات المُتقدّمة فور وصولها إلى منطقة وطى الخيام جنوبي المدينة، بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة، بالإضافة إلى استهداف دبابتي ميركافا بالصواريخ الموجهة، ما أدّى إلى إحراقها ومقتل وجرح من كان بداخلها.
- بعد سلسلة العمليّات الصاروخيّة المركّزة والاشتباكات المُباشرة التي خاضها مجاهدونا مع القوّات المُتقدمة باتجاه مدينة الخيام من الجهتين الشرقيّة والجنوبيّة. وبفعل الخسائر الكبيرة التي مُني بها جيش العدو، وتحت ضربات المجاهدين، انسحب جيش العدو للمّرة الثانيّة، بشكل جزئي من النقاط التي تقدّم إليها.
4. خسائر العدو:
بلغت حصيلة الخسائر التي تكبّدها جيش العدو الإسرائيلي منذ إعلانه عن بدء "المرحلة الثانيّة" من العمليّة البريّة في جنوب لبنان في 12-11-2024 وفق ما رصده مُجاهدو المُقاومة الإسلاميّة أكثر من 18 قتيلا و32 جريحًا (إصابات بعضهم حرجة)، بالإضافة إلى تدمير 5 دبابات ميركافا وجرافة عسكريّة، لتصبح الحصيلة التراكميّة لخسائر العدوّ الإسرائيلي منذ 01-10-2024 وحتى تاريخ إصدار هذا البيان على الشكل الآتي:
- مقتل أكثر من 110 وجرح أكثر من 1,050 من ضباط وجنود جيش العدوّ.
- تدمير 48 دبابة ميركافا، و9 جرّافات عسكريّة، وآليّتي هامر، ومُدرّعتين، وناقلتي جند.
- إسقاط 6 مُسيّرات من طراز "هرمز 450"، ومُسيّرَتين من طراز "هرمز 900"، ومُحلّقة "كوادكوبتر".
مع الإشارة إلى أنّ هذه الحصيلة لا تتضمّن خسائر العدوّ الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمُستوطنات والمُدن المُحتلّة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لجیش العدو الإسرائیلی جیش العدو الإسرائیلی بالأسلحة الرشاشة الإسرائیلی من مارون الراس الصاروخی ة فی المنطقة الحدودی ة الم قاومة العملی ات من العملی الم حتل ة ات العدو النوعی ة فی محیط عملی ات أسفر عن أکثر من القو ة فی الم ة التی ة عملی ات الم ة حیفا
إقرأ أيضاً:
عمليات حزب الله.. تصاعد “نوعي وكمي” في السلاح والأهداف
يمانيون – متابعات
تعمل المقاومة الإسلامية في لبنان، على إفشال حملة الضغط الجوية اليهودية الشرسة على لبنان، لتمرير صفقة وقف إطلاق النار، وتعمل على إفراغها من أهدافها، برفع وتيرة القصف المقابل، وفق معادلات الإيلام وعمليات خيبر، في إطار الخطة المرسومة للمواجهة مع العدو الإسرائيلي.
ويوم أمس السبت نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان العديد من العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي في العمق، أو في الحافة الأمامية للحدود مع فلسطين المحتلة، ووصلت عدد البيانات العسكرية إلى 26 بيانًا، توزعت بين استهداف قواعد عسكرية ومستوطنات وتجمعات لجنود العدو في فلسطين المحتلة، وفي أطراف قرى حدودية لبنانية، وجاءت كما يلي:
القواعد العسكرية وعمليات خيبر:
دكَّ سرب من المسيرات الانقضاضية، وعشر صليات صاروخية بينها صواريخ نوعية في عمليات المقاومة يوم السبت عددًا من القواعد والمقرات القيادية الصهيونية، وصلت إلى 11 قاعدة ومركزًا قياديًا، وهي: مقر قيادة كتيبة المشاة التابعة للواء الشرقي 769 في ثكنة راميم مرتين ، وقاعدة “شراغا” (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا المُحتلّة، موقع هضبة العجل شمال مستوطنة كفاريوفال.
وفي إطار عمليات خيبر، استهدفت المقاومة الإسلامية لحزب الله، سبع قواعد عسكرية للعدو، وصلت لعمق 40 كلم من الحدود اللبنانية الفلسطينية، حيث قصفت قاعدة “ستيلا ماريس” البحريّة (قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي)، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال غرب حيفا، بالإضافة إلى مقر وحدة المهام البحريّة الخاصة “الشييطت 13” في قاعدة عتليت، جنوبي مدينة حيفا المُحتلّة، بسرب من المسيرات الانقضاضية، وأصابت أهدافها بدقة.
وأبرز تلك الهجمات هي التي قصفت خمس قواعد عسكرية في عملية متزامنة، عند الساعة 7:45 بتوقيت بيروت، بعضها تقصف للمرة الأولى، مجموعة من القواعد العسكريّة في مدينة حيفا المُحتلّة ومنطقة الكرمل، على الشكل الآتي:
قاعدة حيفا التقنيّة التابعة لسلاح الجو اليهودي، وتضم كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو)، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شرق حيفا المُحتلّة.
قاعدة حيفا البحريّة التابعة لسلاح البحريّة في جيش العدو، وتضم أسطولاً من الزوارق الصاروخيّة والغواصات) تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال حيفا المُحتلّة.
قاعدة ستيلا ماريس الاستراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي، وتبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 35 كلم، شمال غرب حيفا المُحتلّة.
قاعدة طيرة الكرمل التي تضم فوج وكتيبة نقل المنطقة الشماليّة، بالإضافة إلى قاعدة لوجستيّة بحريّة، وتبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 40 كلم، جنوب حيفا المُحتلّة.
وللمرّة الأولى، قاعدة نيشر وفيها محطة غاز تتبع لجيش العدو، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 40 كلم، جنوب شرق حيفا المُحتلّة.
تجمعات العدو:
كان نصيب تجمعات القوات الصهيونية كبيرًا في سلسلة العمليات ليوم السبت، بعدد ست عشرة عملية، أربع منها في الحافة الحدودية، واثنتا عشرةَ عملية على تجمعات جنود العدو شمال فلسطين المحتلة، ومنها: تجمع في المقرّ المُستحدث لقيادة “اللواء الغربي” في ثكنة “يعرا”، بالإضافة إلى تجمعات في ثكنة “دوفيف”، وتجمعات في مستوطنات “أفيفيم”، والمنارة، و”سعسع”، وكريات شمونة، و”مرغليوت” و”جلعادي”، وثكنة راميم، كلها قصفت بالصليات الصاروخية، بالإضافة إلى تجمّعٍ في موقع العبّاد، وتجمع قرب حاجزٍ عسكري في مستوطنة “أفيفيم” وتجمع في مستوطنة “يرؤون”، بثلاثة أسراب منفصلة من المُسيّرات الانقضاضيّة، وأصابت أهدافها بدقة.
وفي الشريط الحدودي قصفت المقاومة تجمّعًا شرقي بلدة مارون الراس، وكما قصفت ثلاث مرات، تجمعًا لقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشرقية لبلدة مركبا، وعند الأطراف الشرقية لبلدة شمع دمرت المقاومة دبابة ميركافا بصاروخٍ موجّه ما أدى إلى احتراقها ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.
المستوطنات الشمالية:
وفي إطار التحذير الذي وجّهته المُقاومة الإسلاميّة لعددٍ من مستوطنات الشمال قصفت بصليات صاروخية، مستوطنة “كتسرين”، ومستوطنة “كريات شمونة”.
حيفا هدف للمقاومة:
بنظرة سريعة في عمليات المقاومة يوم أمس السبت، وكذلك في الأيام السابقة، يمكن استنتاج أن حيفا أصبحت مثل كريات شمونة، وبالأمس توزعت العمليات، كما سبق بيانه، على كل جهات حيفا المحتلة، شمالًا وجنوبًا وشرقًا وغربًا، صحيح أن المقاومة لا تزال تستهدف المقرات والقواعد العسكرية، إلا أن الآثار الناتجة عن ذلك تصيب الاقتصاد والأمن في المدينة بشكل عام، وبالأمس رئيس بلدية المدينة المحتلة، يقول إنها أصبحت مثل كريات شمونة، تتعرض لصواريخ حزب الله على مدار الساعة، واقتصادها يتدهور، والناس تهرب من المدينة، وقبل أيام نقلت وسائل إعلام عبرية أن عدد المستوطنين الذين فروا من المغتصبة ومحيطها وصل إلى 450 ألف مستوطن، وهذه الأرقام ربما تقدم تفسيرًا وليس تبريرًا، للدمار الذي تحاول طائرات التوحش اليهودية إحداثه في الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي يصل في بعض الأيام إلى عشر بنايات سكنية يتم تدميرها وتسويتها بالأرض.
ويدلل على مدى ما يمتلكه حزب الله من قدرات صاروخية وقدرة المناورة في استخدامها وتوجيهها.
المقاومة أجابت بشكل مختلف على التصعيد ضد لبنان وتعيد رمي الضغط إلى الداخل الإسرائيلي.
التوسيع العسكري في خدمة المفاوض
قبل عمليات السبت تقدمت الولايات المتحدة بورقة مقترحات لوقف إطلاق النار، يبدو أن المقاومة والمفاوض اللبناني لم يقبل بها جميعًا، وهذا شيء منطقي؛ أولًا: لأن التفاوض لا يمكن أن يعطي الأطراف ما تريد، ثانيًا وهو الأهم إن واشنطن ليست وسيطًا أصلًا، بل هي طرف يريد فرض شروط العدو على لبنان ومقاومته.
لهذا وسع العدو من نيرانه ومروحة الدمار من الجنوب إلى البقاع والضاحية، وبالمقابل أيضًا وسعت المقاومة من صلياتها الصاروخية في إطار عمليات خيبر أو عمليات الإنذار للمستوطنات في شمال فلسطين المحتلة، لتقول هذه التطورات أن التفاوض يجري تحت النار، فالعدو الإسرائيلي رفع من وتيرة استهدافاته للمباني السكنية في الضاحية، بالمقابل رفعت المقاومة وتيرة استهدافاتها في حيفا المحتلة، ورغم أن العدو يستهدف الأعيان المدنية إلا أن المقاومة لا تزال تحتفظ بقدراتها العسكرية لدك معاقله العسكرية، الأمر الذي يدلل على نوع الأهداف التي لا تزال في بنك المقاومة وكذلك العدو الذي أنهى بنك أهدافه التي جمعها خلال ثمانية عشر عاما، بينما المقاومة لا تزال أمامها الكثير في بنك الأهداف، العسكري والأمنية ، وقد تدخل في بنك أهدافها مواقع غير عسكرية، من يدري.
القدرات العسكرية بخير:
كشفت عمليات حزب الله المتواصلة ، والمستمرة في التصاعد النوعي والكمي واختيار الأهداف، عن ترسانة ضخمة لا تزال في جعبة المقاومة الإسلامية في لبنان، تمكنها من الصمود والمواجهة والتصدي للعدوان لزمن أطول مما يتوقعه العدو، الذي يحاول التقليل من قدرة المقاومة والنيل من ترسانتها العسكرية ومخزونها الاستراتيجي، بالادعاء بتدمير نسبة كبيرة منها، تكشف هذه العمليات أنها مجرد دعاية كاذبة ومضللة، ولا أساس لها من الصحة. وأن الأيام القادمة ستكون كفيلة بعون الله وتوفيقه، بالوصول إلى اقتياد هذا الوحش برسنه وإعادته إلى الحظيرة.
——————————————————
موقع أنصار الله . تقرير | علي الدرواني