نسرين حجاج تكتب: أميرة ومريم أبو زهرة.. عبق الفراعنة يحيي الموسيقى الكلاسيكية
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
قوة التعبير الفني بالموسيقى
الموسيقى تعطي حياة لكل شيء، فهي لغة الأناقة والتعقيد والجاذبية. الموسيقى الكلاسيكية، بتكوينها الخالد والمتناغم، تأسر كل من يتذوقها، فهي فن رفيع يسمو بالنفس ويأخذها في رحلة خيالية ممزوجة بواقعية الوجود. من يحضر تلك الحفلات العظيمة يرتقي بنفسه وتسمو الشعوب من خلالها.
أميرة ومريم أبو زهرة: إبداع موسيقي في المتحف المصري الكبير
أحيت أميرة ومريم أبو زهرة، حفيدتا الفنان القدير عبد الرحمن أبو زهرة وابنتا الفنان الموسيقي أحمد أبو زهرة، حفلًا موسيقيًا كلاسيكيًا مع الأوركسترا الملكي البريطاني في بهو المتحف المصري الكبير.
الأوركسترا الفيلهارمونية الملكية: تنوع وإبداع
تُعد الأوركسترا الفيلهارمونية الملكية واحدة من أبرز الفرق الموسيقية في العالم، حيث تقدم عروضًا موسيقية مبتكرة ومتنوعة تشمل موسيقى الأفلام وألعاب الفيديو والموسيقى الكلاسيكية والبوب. تصل عروضها إلى أكثر من 170,000 مستمع سنويًا، وتُعرف بشراكاتها الإبداعية مع الفنانين والمنتجين. هذه الشراكات تساهم في تقديم عروض طموحة في أماكن متنوعة، من الساحات الشاسعة إلى القاعات العريقة، مما يعزز مكانتها كفرقة موسيقية رائدة.
أميرة أبو زهرة: رحلة موسيقية متميزة
أميرة أبو زهرة، عازفة فيولينة بارعة، بدأت رحلتها الموسيقية في سن مبكرة. ولدت في 25 ديسمبر 2005، وبدأت دراسة الفيولينة في سن الرابعة. تدرس في جامعة الموسيقى والفنون الأدائية في فيينا منذ عام 2019. قدمت عروضًا في أماكن فنية مرموقة حول العالم، مثل مركز لينكولن في نيويورك ودار الأوبرا المصرية بالقاهرة. كما شاركت في مهرجانات فنية هامة مثل مهرجان أكاديمية بودابست ومهرجان فيربير. حصلت على العديد من الجوائز المرموقة، منها جائزة "صناع الموسيقى الشباب" في ألمانيا.
مريم أبو زهرة: تكملة لرحلة النجاح
ولدت مريم في 24 يوليو 2008، وبدأت العزف على الفيولينة في سن الثالثة. التحقت بجامعة الموسيقى والفنون الأدائية في فيينا منذ سن العاشرة. شاركت كعازفة صوليست مع العديد من الأوركسترات المرموقة، مثل الأوركسترا الفيلهارمونية الوطنية المجرية وأوركسترا موسكو الفيلهارمونية. عزفت في مهرجانات بارزة مثل مهرجان الفيولينات الذهبية بأوديسا ومهرجان فيربييه. حصلت على جوائز دولية عديدة، منها الجائزة الأولى في مسابقة فيوتي الدولية للموسيقى 2024.
ستيفن بيل: قائد الأوركسترا البريطاني المبدع
وُصف ستيفن بيل بأنه "أحد أكثر قادة الأوركسترا البريطانيين الشباب موهبة". تلقى تعليمه في الكلية الملكية للموسيقى وحقق نجاحًا متزايدًا في قيادة الأوركسترات الدولية. في فبراير 2022، تم تعيينه قائدًا زائرًا رئيسيًا لأوركسترا RTÉ، وقبل ذلك شغل منصب المدير الفني لأوركسترا مدينة أكسفورد منذ عام 2009. كما أنه القائد المساعد لأوركسترا هالي منذ عام 2013. أصدر ستيفن بيل مجموعة من التسجيلات التي نالت استحسان النقاد، وشارك في برامج إذاعية وتلفزيونية على قنوات مثل Classic FM وBBC. قاد العديد من حفلات BBC Proms، ويمتلك خبرة واسعة في فعاليات Proms in the Park.
ختامًا
الموسيقى تمنحنا القدرة على الهروب من الحياة وفهمها بشكل أعمق، كما قال الفيلسوف أفلاطون. إنها لغة الروح التي تجمع بين الإبداع والتعبير الفني في أبهى صوره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الموسیقى الکلاسیکیة أبو زهرة
إقرأ أيضاً:
إلهام أبو الفتح تكتب: ارحموا من في الأرض
بين كلب الهرم وكلب طنطا، فارق حضاري كبير ومسافة لا تُقاس بالكيلومترات، بل تُقاس بالرحمة، والوعي ، والإنسانية .. الأول، كلب شارع بسيط، تسلق في أكتوبر الماضي قمة هرم خوفو، ليصبح فجأة حديث العالم، ويلفت الأنظار بشكل غير متوقع، وتتناقله الصحف ووكالات الأنباء كرمز غريب، لكنه مُلهم، للطبيعة التي تعانق التاريخ.
أما الثاني، كلب “هاسكي” أصيل، في طنطا، وُصف ظلمًا بأنه “مسعور”، وتعرض لتعذيب وحشي، وانتهت حياته بطريقة مأساوية، بعد أن كشف لنا مدى هشاشة ثقافة الرفق بالحيوان في مجتمعاتنا. نحن بحاجة ماسة لإعادة إحياء هذه الثقافة ..لا بوصفها رفاهية .. بل كضرورة إنسانية ودينية وأخلاقية.
كل الأديان دعت إلى الرحمة بالحيوان، دون استثناء. في الإسلام، امرأة دخلت النار بسبب قطة، ورجل دخل الجنة لأنه سقى كلبًا. في المسيحية، وصايا واضحة عن المحبة والرحمة تجاه كل المخلوقات. وفي القرآن الكريم، حديث دائم عن الرحمة كصفة من صفات المؤمنين.
يقول د. سامح عيد، أستاذ علم النفس الإكلينيكي بجامعة القاهرة،“من يعذب حيوانًا دون رحمة، غالبًا ما يكون لديه استعداد نفسي لإيذاء البشر. الطفل أو المراهق الذي يقتل كلبًا اليوم، قد يتحول إلى مجرم غدًا. الرحمة بالحيوان مرآة لصحة النفس الإنسانية.”
لدينا قانون متحضر جدا في حماية الحيوان من التعذيب ومن التنمر ولكنه غير مفعل لا اعلم من يقوم بتنفيذه.. ولا نعلم ماهي بنوده نحتاج حملة توعية تقوم بها الجمعيات الأهلية ووسائل الإعلام
ونحتاج أن يكون لدينا ملاجئ تعقم وتطعم وتُؤوي الكلاب والقطط والحيوانات الأليفة ، وحبذا لو قام علي التبرعات فأهل الخير كثيرين في اي بلد متقدم لا نجد كلاب في الشوارع بلا هوية .. لا توجد دولة متحضرة تترك حيواناتها الأليفة جائعة، مريضة، مشردة، ومليئة بالحشرات في الشوارع
علي منصات التواصل الاجتماعي .. رأينا تعاطفًا واسعًا، وحملات تطالب بالتحقيق، دعوات لإنشاء جمعيات، ووعي بدأ يتشكل في قلوب الأجيال الجديدة.
الحفاظ على الحيوانات لا يحميها فقط، بل يحمي البيئة والدورة البيولوجية، ويحمي الإنسان من جفاف القلب.
ارحموا من في الأرض… يرحمكم من في السماء.