قوة التعبير الفني بالموسيقى
الموسيقى تعطي حياة لكل شيء، فهي لغة الأناقة والتعقيد والجاذبية. الموسيقى الكلاسيكية، بتكوينها الخالد والمتناغم، تأسر كل من يتذوقها، فهي فن رفيع يسمو بالنفس ويأخذها في رحلة خيالية ممزوجة بواقعية الوجود. من يحضر تلك الحفلات العظيمة يرتقي بنفسه وتسمو الشعوب من خلالها.
أميرة ومريم أبو زهرة: إبداع موسيقي في المتحف المصري الكبير
أحيت أميرة ومريم أبو زهرة، حفيدتا الفنان القدير عبد الرحمن أبو زهرة وابنتا الفنان الموسيقي أحمد أبو زهرة، حفلًا موسيقيًا كلاسيكيًا مع الأوركسترا الملكي البريطاني في بهو المتحف المصري الكبير.

تضمن الحفل مجموعة من الأعمال الفنية الكلاسيكية الشهيرة مثل "الفك المفترس"، "سوبر مان"، "هاري بوتر"، "وحدي بالمنزل"، "إي تي"، "حديقة الديناصورات"، "مذكرات فتاة الجيشا"، "حرب الكواكب"، "المحارب"، "سيد الخواتم"، "فورست جامب"، "بين النجوم"، "البداية"، و"صراع العروش". أبهرت أميرة ومريم الحضور بأدائهما المدهش، حيث عزفت أميرة في اليوم الأول ومريم في اليوم الثاني. حضر الحفل نخبة من الشخصيات البارزة في المجتمع المصري، بما في ذلك سفراء النمسا وإنجلترا، والسفير ياسر شعبان، والوزراء خالد العناني وهالة السعيد، والفريق محمود حجازي، وأسامة هيكل، وحسن الخطيب، وأحمد نظيف، وعمرو موسى، وزاهي حواس، ولميس الحديدي، إلى جانب المهتمين بالموسيقى الكلاسيكية.
الأوركسترا الفيلهارمونية الملكية: تنوع وإبداع
تُعد الأوركسترا الفيلهارمونية الملكية واحدة من أبرز الفرق الموسيقية في العالم، حيث تقدم عروضًا موسيقية مبتكرة ومتنوعة تشمل موسيقى الأفلام وألعاب الفيديو والموسيقى الكلاسيكية والبوب. تصل عروضها إلى أكثر من 170,000 مستمع سنويًا، وتُعرف بشراكاتها الإبداعية مع الفنانين والمنتجين. هذه الشراكات تساهم في تقديم عروض طموحة في أماكن متنوعة، من الساحات الشاسعة إلى القاعات العريقة، مما يعزز مكانتها كفرقة موسيقية رائدة.
أميرة أبو زهرة: رحلة موسيقية متميزة
أميرة أبو زهرة، عازفة فيولينة بارعة، بدأت رحلتها الموسيقية في سن مبكرة. ولدت في 25 ديسمبر 2005، وبدأت دراسة الفيولينة في سن الرابعة. تدرس في جامعة الموسيقى والفنون الأدائية في فيينا منذ عام 2019. قدمت عروضًا في أماكن فنية مرموقة حول العالم، مثل مركز لينكولن في نيويورك ودار الأوبرا المصرية بالقاهرة. كما شاركت في مهرجانات فنية هامة مثل مهرجان أكاديمية بودابست ومهرجان فيربير. حصلت على العديد من الجوائز المرموقة، منها جائزة "صناع الموسيقى الشباب" في ألمانيا.
مريم أبو زهرة: تكملة لرحلة النجاح
ولدت مريم في 24 يوليو 2008، وبدأت العزف على الفيولينة في سن الثالثة. التحقت بجامعة الموسيقى والفنون الأدائية في فيينا منذ سن العاشرة. شاركت كعازفة صوليست مع العديد من الأوركسترات المرموقة، مثل الأوركسترا الفيلهارمونية الوطنية المجرية وأوركسترا موسكو الفيلهارمونية. عزفت في مهرجانات بارزة مثل مهرجان الفيولينات الذهبية بأوديسا ومهرجان فيربييه. حصلت على جوائز دولية عديدة، منها الجائزة الأولى في مسابقة فيوتي الدولية للموسيقى 2024.
ستيفن بيل: قائد الأوركسترا البريطاني المبدع
وُصف ستيفن بيل بأنه "أحد أكثر قادة الأوركسترا البريطانيين الشباب موهبة". تلقى تعليمه في الكلية الملكية للموسيقى وحقق نجاحًا متزايدًا في قيادة الأوركسترات الدولية. في فبراير 2022، تم تعيينه قائدًا زائرًا رئيسيًا لأوركسترا RTÉ، وقبل ذلك شغل منصب المدير الفني لأوركسترا مدينة أكسفورد منذ عام 2009. كما أنه القائد المساعد لأوركسترا هالي منذ عام 2013. أصدر ستيفن بيل مجموعة من التسجيلات التي نالت استحسان النقاد، وشارك في برامج إذاعية وتلفزيونية على قنوات مثل Classic FM وBBC. قاد العديد من حفلات BBC Proms، ويمتلك خبرة واسعة في فعاليات Proms in the Park.
ختامًا
الموسيقى تمنحنا القدرة على الهروب من الحياة وفهمها بشكل أعمق، كما قال الفيلسوف أفلاطون. إنها لغة الروح التي تجمع بين الإبداع والتعبير الفني في أبهى صوره.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الموسیقى الکلاسیکیة أبو زهرة

إقرأ أيضاً:

أساطير الموسيقى الحديثة.. من أفضل نجوم الغناء في القرن الـ21؟

كشفت مجلة بيلبورد الأميركية عن قائمة مميزة تضم 13 فنانا عالميا، صنّفتهم ضمن الأفضل في القرن الحادي والعشرين، وفقًا لتقييم خبراء الموسيقى وإنجازاتهم الفنية. فقد تمكن هؤلاء النجوم من تحطيم الأرقام القياسية في المبيعات، الجوائز، نسب الاستماع، وعائدات حفلاتهم العالمية. وجاء في ختام هذه القائمة نجما الراب نيكي ميناج وإمينيم، إلى جانب مغني الـ"آر آند بي" شهير أشير.

أما المراكز العشرة الأولى، فنتعرف عليها فيما يلي:

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدراتlist 2 of 2"يونيفرسال ميوزيك" و"سبوتيفاي" توقعان اتفاقا ينعكس على إيرادات أصحاب الحقوقend of list 10. أديل

نجحت النجمة البريطانية أديل في إحياء البوب الكلاسيكي بلمسة حديثة، حيث استطاعت خلال مسيرتها التي انطلقت قبل 17 عامًا أن تطرح 4 ألبومات من بين الأكثر مبيعًا عالميًا. كما حصدت 16 جائزة غرامي، إلى جانب أوسكار واحدة عن أغنية "سقوط السماء" (Skyfall)، التي كانت الأغنية الرسمية لأحد أفلام جيمس بوند الشهيرة.

النجمة البريطانية أديل ساهمت في إحياء البوب الكلاسيكي بلمسة حديثة (غيتي إيميجز) 9. أريانا غراندي

رغم أن أريانا غراندي بدأت شهرتها في التمثيل منذ الطفولة، فإن مكانتها في عالم الموسيقى جاءت نتيجة جهد استثنائي. فهي واحدة من القلائل اللواتي نجحن في مزج أنماط موسيقية معقدة، مما جعلها تساهم في تطوير الموسيقى العالمية. لذا، ليس من المستغرب أن تتجاوز معدلات الاستماع لأغانيها المليار مستمع عبر المنصات الموسيقية المختلفة.

إعلان 8. جستن بيبر

كان المغني الكندي جاستن بيبر أول من أثبت أن النجاح الموسيقي لم يعد يعتمد على المحطات التلفزيونية التقليدية، إذ تمكن من الوصول إلى الملايين حول العالم عبر منصات التواصل الاجتماعي. وقد بلغت مبيعات ألبوماته الستة أكثر من 150 مليون نسخة حتى الآن، إلى جانب تحقيقه 33 رقمًا قياسيًا في موسوعة غينيس. ومن أبرز إنجازاته تصدر ألبومه "الغرض" (Purpose) قائمة الأكثرِ مبيعا في أول يوم من طرحه عام 2015. كما حقق فيديو كليب أغنية "ببطء" (Despacito)، التي تعاون فيها مع المغني البورتوريكي لويس فونسي، أرقام مشاهدة قياسية على منصة يوتيوب، متجاوزًا 6 مليارات مشاهدة في فترة زمنية قصيرة.

المغني الكندي جاستن بيبر أول من أثبت أن النجاح الموسيقي لم يعد يعتمد على المحطات التلفزيونية التقليدية (الفرنسية) 7. كانييه ويست

لعبت موهبة كانييه ويست الفريدة في الإنتاج الموسيقي دورا بارزا في تطوير صناعة الموسيقى عالميًا على مدار عقدين، لا سيما في موسيقى الهيب هوب، حيث أحدث فيها تحولًا جذريًا من خلال استخدامه للتأثيرات الإلكترونية وتوظيف الأوركسترا. وقد برز هذا الأسلوب في ألبومه الأول "الانسحاب من الدراسة الجامعية" (The College Dropout)، الذي صدر عام 2004 ولا يزال حتى اليوم مرجعًا مهمًا لعشاق الهيب هوب. كما كان رائدًا في دمج موسيقى الراب مع أنماط أخرى، مثل الريغي والروك، مما أضفى على أعماله طابعا فريدا.

6. بريتني سبيرز

تعد بريتني سبيرز من أوائل الفنانات اللاتي ساهمن في تطوير موسيقى البوب في مطلع الألفية الجديدة. فقد كانت من أولى النجمات اللواتي اهتممن بالصورة الفنية الكاملة، حيث قدمت عروضًا استعراضية متكاملة مع كل إصدار غنائي جديد، مما ساعد في تعزيز شعبيتها. تزامنت انطلاقتها مع ازدهار القنوات الموسيقية الفضائية، ما جعلها إحدى أكثر النساء استماعا في تاريخ الموسيقى.

إعلان

كما مهّدت سبيرز الطريق أمام جيل جديد من المغنيات اللواتي تأثرن بأسلوبها، مثل ليدي غاغا، شاكيرا، وريهانا، وأصبحن نجمات عالميات بفضل النهج الذي أسسته في عالم البوب.

5. ليدي غاغا

تجاوزت ليدي غاغا كل الأعراف الموسيقية التقليدية، مبتكرة أسلوبا موسيقيا فريدا يعكس تجاربها الشخصية. فقد تمكنت من دمج أنماط موسيقية متباينة قد يبدو اجتماعها في أغنية واحدة أمرًا مستحيلًا، مستفيدة من صوتها القوي، وجرأتها المعهودة، وموهبتها الشعرية. وقد ترجمت هذه الميزات إلى نجاحات عالمية في أغنياتها مثل "رومانسية سيئة" (Bad Romance) و"حافة المجد" (The Edge of Glory).

لم تقتصر إسهامات غاغا على أعمالها الخاصة، بل قامت أيضًا بكتابة أغنيات لفنانين آخرين، مثل "رادار" (Radar) لـكريس براون و"الوحش" (Monster) لـريهانا، مما عزز مكانتها كواحدة من أهم الأسماء في صناعة الموسيقى.

ليدي غاغا تجاوزت كل الأعراف الموسيقية التقليدية، مبتكرة أسلوبا موسيقيا فريدا يعكس تجاربها الشخصية (الفرنسية) 4. دريك

يُعتبر الرابر الكندي دريك أحد أبرز من أعادوا تشكيل موسيقى الراب خلال العقد الأخير، حيث جعل موضوعات أغنياته أكثر شمولًا وعاطفية مقارنة بالراب التقليدي، الذي كان يركز في الغالب على الصراعات والخلافات الحادة. وقد ألهم هذا النهج العديد من نجوم الجيل الجديد، مثل ترافيس سكوت، فيوتشر، وجاي كول.

بفضل أسلوبه الفريد، استطاعت أعمال دريك أن تصل إلى جمهور عالمي، حيث تجاوزت إجمالي استماعاته عبر منصة سبوتيفاي وحدها 28 مليار مرة، مما يجعله أحد أكثر الفنانين استماعًا في العصر الحديث.

3. ريهانا

تمكنت ريهانا من أن تصبح إحدى أيقونات البوب العالمي بفضل قدرتها على مزج عناصر موسيقية متعددة، مستلهمة من تراثها الباربادوسي، بما في ذلك موسيقى الريغي، الدانس، والهاردكور، مع الأسلوب الأميركي الكلاسيكي في موسيقى البوب خلال الثمانينيات. ونتج عن هذا المزيج الفريد أعمال خالدة مثل "لامعة كالألماس" (Shine Bright Like a Diamond) و"المظلة" (Umbrella)، التي تركت بصمة لا تُمحى في تاريخ الموسيقى.

إعلان 2. تايلور سويفت

تُعد تايلور سويفت ملكة الأرقام القياسية بلا منازع، حيث نجحت في خلق تجربة فنية متكاملة من خلال ألبوماتها، التي تتيح لجمهورها فرصة التواصل العاطفي العميق مع أغنياتها، إذ تناقش فيها تجاربها الشخصية بأسلوب صادق ومؤثر. هذا النهج جعلها إحدى أكثر الفنانات تحقيقًا للأرباح في التاريخ، كما حصدت 14 جائزة غرامي من أصل 58 ترشيحا، مما يعزز مكانتها كواحدة من أنجح الأسماء في عالم الموسيقى.

تايلور سويفت تُعد ملكة الأرقام القياسية بلا منازع (غيتي إيميجز) 1. بيونسيه

ليست بيونسيه مجرد مغنية ناجحة، بل ظاهرة ثقافية متكاملة، حيث تعد الفنانة الأكثر فوزا بجوائز الغرامي في التاريخ، بعد أن حصدت 32 جائزة، متجاوزة الرقم القياسي السابق الذي كان يحمله البريطاني جورج سولتي. يعود هذا النجاح الكبير إلى تنوعها الموسيقي الفريد، حيث لا تحصر نفسها في نمط معين، بل تتنقل بجرأة بين الأساليب المختلفة. فقد انتقلت من موسيقى الديسكو في ألبوم "النهضة" (Renaissance) إلى الأسلوب الريفي في ألبومها الجديد "كاوبوي كارتر" (Cowboy Carter)، مما يرسّخ مكانتها كإحدى أكثر الفنانات تأثيرًا وإبداعًا في جيلها.

مقالات مشابهة

  • سوني تعيد إحياء موضوعات PlayStation الكلاسيكية على PS5
  • عدوله جايلكم.. نسرين أمين تنشر بوستر العتاولة 2
  • 2.3 مليون زهرة تزين العين
  • أساطير الموسيقى الحديثة.. من أفضل نجوم الغناء في القرن الـ21؟
  • بعد طرحها اليوم.. كلمات أغنية «ظهوري مخيف» لـ مصطفى حجاج
  • اليوم.. حكيم يحيي حفلا في البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية
  • نسرين طافش تظهر بملابس النوم في باريس (صور)
  • هاني شاكر يحيي حفل عيد الحب في لبنان.. تفاصيل
  • نشوى مصطفى توجه رسالة مؤثرة لابنيها عبد الرحمن ومريم
  • شباب الكنيسة السريانية الكاثوليكية يزورون كنيسة العائلة المقدسة ضمن برنامج حجاج الرجاء