تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت كلية التربية للطفولة المبكرة، بجامعة أسيوط؛ نشاطُا توعويُا لأطفال الروضة بعنوان "مخاطر الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي لطفل الروضة"؛ تحت إشراف؛ الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة يارا إبراهيم عميدة كلية التربية للطفولة المبكرة.

   أكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، أن الجامعة لها دور كبير في التوعية والتثقيف لكل فئات المجتمع، من خلال تقديم العديد من الرسائل التوعوية في جميع مجالات، ومحاور المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، مشيرا إلى خطورة الألعاب الإلكترونية على الأطفال، وضرورة أن يكون لها ضوابط رقابية يتم الحرص على تنفيذها؛ حتى يستطيع الطفل أن يقضى فيها جزءاً من وقت فراغه دون خوف أو قلق عليه، ويمارس ألعاب تساعده على تنمية ذكاءه وتفكيره الإبداعي.

   ومن جانبه؛ أعرب الدكتور محمود عبد العليم؛ عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية المشتركة بين الجامعة والمجتمع الخارجي؛ لتوعية الأطفال وأجيال الغد، بمخاطر الألعاب الإلكترونية ومواقع التواصل الإجتماعي، وآثارها السلبية على سلوكياتهم؛ حيث أن هذه الألعاب أدت ببعض الأطفال إلى حد الإدمان؛ لافتاً إلى أن هذه الفعالية تأتي ضمن البرامج الفرعية للمبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"؛ والتي تستهدف كافة الفئات العمرية.

   وصرحت الدكتورة يارا إبراهيم؛ أن هذه الفعالية تستهدف أطفال روضة خديجة بنت خويلد والبالغ عددهم (٢٠٠) طفل بواقع أربع قاعات على مدار اليوم؛ بهدف تنفيذ الأنشطة الخاصة بالطفل كبديل عن الألعاب الإلكترونية، وتقديم عرض مسرحي صامت عن خطر مواقع التواصل الإجتماعي وإدمان الأطفال، وترغيبهم في ممارسة الرياضة والألعاب الحرة، وتقديم قصة بالعرائس توضح أهمية تفاعل الأطفال والتعاون داخل الروضة، وتقديم أنشطة تلوين.

  شهد حضور الفعالية؛ الدكتورة لمياء كدواني وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة غادة سويفي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة غادة عبدالعال أحمد رئيس قسم خدمة الفرد ومنسق المبادرة، والأستاذة هناء عبد الرحيم عامر مديرة الروضة، وبمشاركة نخبة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وعدد من معلمات الروضة، وطالبات التربية العملي بالكلية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الألعاب الإلكترونية التربية للطفولة المبكرة الدكتور احمد المنشاوي الدكتور أحمد العديد من الرسائل المبادرة الرئاسية بداية الألعاب الإلکترونیة

إقرأ أيضاً:

كيف تؤثر الحرب وعنف الاحتلال على الصحة النفسية لأطفال القدس؟

القدس المحتلة- بينما يستعد العالم للاحتفاء باليوم العالمي للطفل، الأربعاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني، لا بدّ من إطلالة على الصحة النفسية لأطفال القدس، ومدى تأثرهم سلبا نتيجة الضغوطات النفسية المتزايدة بسبب الأوضاع المتوترة في المدينة المقدسة منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

التقت الجزيرة نت بأخصائية التربية الخاصة شيماء عبد ربّه -التي تُنظم فعاليات تفريغ نفسي للأطفال- للحديث عن عمق تأثير الحرب على صحة الأطفال النفسية. فاستهلت حديثها بالقول إن أطفال المدينة تأثروا بشكل ملحوظ في ظل تصاعد التوترات والعنف في المنطقة.

وأضافت أن هذه الفئة تعيش تحت ضغوطات نفسية متزايدة بسبب الأجواء الأمنية المتوترة والحواجز والإغلاقات المتكررة، والتي تحد من حريتها في التنقل وتؤثر على قدرتها على الاستمتاع بطفولتها بشكل طبيعي.

ووفق الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فإن 164 طفلا فلسطينيا قُتلوا في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب على غزة، بينهم 22 في القدس. في حين تشير معطيات لجنة أهالي الأسرى إلى اعتقال 350 طفلا مقدسيا لم تتجاوز أعمارهم 18 عاما، بالإضافة لـ35 طفلا دون سن الـ12 خلال نفس الفترة.

شيماء عبد ربّه:  أطفال القدس يفتقدون الشعور بالأمان مما ينعكس بشكل واضح على تصرفاتهم اليومية (الجزيرة) صدمات نفسية

أشارت الأخصائية المقدسية إلى تزايد حالات الصدمات النفسية "لأن الأطفال يعايشون مشاهد العنف والصراع في بيئتهم القريبة، الأمر الذي ينعكس على صحتهم النفسية وسلوكياتهم الاجتماعية".

وتابعت "مع انخفاض فرص التعليم واللعب الآمن، تزداد تحديات التنمية السليمة لهؤلاء الأطفال، مما يتطلب جهودا كبيرة من العائلات والمجتمع المحلي والمؤسسات لتوفير بيئة آمنة وداعمة لتخفيف الآثار النفسية والاجتماعية على حياتهم اليومية".

وتطرقت شيماء -التي تميل لتعريف نفسها دائما كأم لطفلين هما كنز وكِنان- إلى أن فقدان الأطفال المقدسيين، الشعور بالأمان؛ ينعكس بشكل واضح على تصرفاتهم اليومية في بيئة يغلب عليها الخوف والتوتر، كما أظهر بعض الأطفال سلوكيات انعزالية، حيث يميلون إلى البقاء قريبين من الأهل ويتجنبون الأماكن المفتوحة أو المزدحمة التي قد تثير لديهم مشاعر الخوف.

كما أن بعض الأطفال، -والحديث للأخصائية- يعانون منذ اندلاع الحرب من اضطرابات النوم كالأرق أو الكوابيس، إضافة إلى تزايد حالات القلق وعدم الاستقرار النفسي، وظهور سلوكيات عدوانية لدى بعضهم لتعبيرهم من خلالها عن التوتر الداخلي والغضب تجاه أقرانهم أو أفراد عائلاتهم.

"الأطفال الذين يعيشون في خوف قد يعانون من اضطرابات نفسية مثل القلق المزمن والاكتئاب، ما يضعف قدرتهم على التأقلم مع التحديات الحياتية ويجعلهم أكثر عرضة للضغوطات النفسية في المستقبل"، كما تضيف الأخصائية المقدسية.

وتابعت أن تجربة الخوف المستمر تؤثر على بنية الدماغ، خاصة في السنوات الأولى من الحياة، مما يؤثر سلبا على وظائف الأطفال الإدراكية وقدرتهم على التركيز والتعلم، بالإضافة إلى أن الخوف يُضعف الثقة بالنفس ويولد عدم الشعور بالأمان الاجتماعي، الأمر الذي يعيق تكوين علاقات صحية مع الآخرين لأن الطفل يرى العالم مكانا مليئا بالتهديدات.

آليات التدخل

وعند سؤالها عن الآليات التي يمكن اتّباعها لمساعدة الطفل المقدسي في ظل هذه الأوضاع الصعبة، قالت إنه يجب التركيز على تقديم دعم نفسي واجتماعي له للتخفيف من آثار البيئة المتوترة وإعادة قدر من الشعور بالأمان للطفل من خلال بعض الإستراتيجيات:

الدعم النفسي: تقديم جلسات دعم نفسي للأطفال من خلال مختصين لمساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم، وفهم مصادر خوفهم، وتعليمهم تقنيات الاسترخاء وإدارة القلق. وتعتبر جلسات اللعب العلاجي وسيلة فعالة في تمكين الأطفال من معالجة مشاعرهم بطريقة آمنة. تقوية الروابط العائلية: تشكّل العائلة ملاذ الأمان الأول للطفل، ومن المهم توعية الأهل بكيفية دعم أطفالهم عاطفيا، والاستماع لمخاوفهم دون استنكار أو تقليل من شأنها، وإيجاد وقت للأنشطة الترفيهية والتعليمية. بيئة تعليمية داعمة: يمكن أن تكون المدارس والمراكز التعليمية مصدرا مهما للاستقرار، عبر توفير بيئة تعليمية آمنة تشجع الأطفال على التعلم واللعب والتفاعل مع أقرانهم بسلام، مع تفهم المعلمين للتحديات التي يمر بها الأطفال ودورهم في دعمهم نفسيا. تطوير مهارات التأقلم: تعليم الأطفال مهارات التأقلم مع الظروف الصعبة، مثل التفكير الإيجابي، وإدارة الضغوط، والتفاعل السلمي مع الآخرين، ويمكن إدخال هذه المهارات من خلال الأنشطة الترفيهية أو الورش التفاعلية. التوعية المجتمعية: رفع وعي المجتمع والمحيط بأهمية حماية الأطفال وتوفير بيئة داعمة وآمنة لهم، وإنشاء برامج مجتمعية تركز على تقوية الدعم الاجتماعي وتطوير برامج للأطفال توفر لهم أوقاتا من اللعب والترفيه بأمان بعيدا عن مناطق التوتر. التدخلات العلاجية عند الحاجة: قد يحتاج بعض الأطفال إلى تدخلات علاجية أكثر تخصصا، سواء كانت علاجا سلوكيا أم نفسيا، خاصة إذا ظهرت عليهم أعراض مثل اضطرابات النوم أو العدوانية الزائدة.

وختمت أخصائية التربية الخاصة حديثها للجزيرة نت بالقول إن توفير هذه الأساليب المساندة يمكن أن يساعد الأطفال المقدسيين على مواجهة الظروف الصعبة، والتكيّف معها بطريقة صحية تمنحهم قدرا من الأمل والشعور بالأمان على الرغم من التحديات الكبيرة.

مقالات مشابهة

  • كيف تؤثر الحرب وعنف الاحتلال على الصحة النفسية لأطفال القدس؟
  • "مخاطر الألعاب الإلكترونية".. نشاط توعوي للأطفال بجامعة أسيوط
  • جامعة الفيوم تنظم ندوة "ابدأ مشروعك" بكلية التربية النوعية
  • جامعة أسيوط تنظم ورشة عمل تحت عنوان مشروعات فنية صغيرة
  • جامعة أسيوط تنظم ورشة عمل "مشروعات فنية صغيرة"
  • جامعة أسيوط تنظم ملتقى لتنمية قدرات ومهارات الموظفين بمجال الإشراف والإقامة بالمدن الجامعية
  • مستشفيات جامعة أسيوط تنظم ندوة توعوية عن الوقاية من الأورام السرطانية لدى النساء
  • مكاسبها هائلة.. «عبدالباقي»: نحث الشباب على صناعة الألعاب الإلكترونية بدلا من ممارستها
  • ئيس الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية: نسعى لتحقيق مكانة عالمية