كذبوا علينا فصدقناهم
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يولد الإنسان كصفحة بيضاء، ثم تأتي التجارب لتنقش عليها ما تشاء. ويتحرر الإنسان تماما عندما يتعلم التفكير. لكنه ينساق وراء القطيع عندما يلغي عقله ويقفل دماغه. وأسوء الناس حظاً هُم الصَّادِقُونَ في المجتمعات الكاذبة. فالإختلاف الرئيسي بين البشر والحيوان هو أن الحيوان لن يسمح أبداً لأغبى القطيع بتولي مهمات القيادة.
قال لي صديقي الخليجي ذات يوم: (لقد أفتى الشيخ [؟؟؟؟] بتحريم التصوير. قال: ان التصاوير التي صورتموها سوف تُجمع يوم القيامة، فيضرمون فيها النيران ليحرقونكم بها، ولا يجوز التصوير إلا للضرورة التي لابد منها، وقال أيضاً: لا يجوز التصوير للذكريات، وأمرنا ان نطهر بيوتنا من التصاوير، فسارعت إلى إتلاف صوري في طفولتي وشبابي، ثم اكتشفت بعد سنوات ان صور الشيخ [؟؟؟؟] تغطي مساحات واسعة على واجهات منصات التواصل وفي اليوتيوب والتلفزيون). .
تكررت أكاذيبهم ومزاعمهم الإصلاحية في التمسك بقواعد التوصيف الوظيفي، وادعاءاتهم الخادعة باختيار الشخص المناسب للمكان المناسب. حول هذا الموضوع قال لي زميلي بالعمل: (في طفولتي كانت أمي تمنعني من مصادقة الأولاد الفاشلين. كانت تقول لي: أنت تلميذ مجتهد ومتفوق، وهم فاشلون يدخنون ويتكلمون كلاما بذيئا، ويهربون من المدرسة، ولا مستقبل لك معهم، لكنني اكتشفت بعد عشرين عاما ان معظمهم اصبحوا من اصحاب الدرجات القيادية الخاصة. يدعونني بكل احترام وسرور إلى بيوتهم لإصلاح الحنفيات، وتسليك مجاري الصرف الصحي، وغسل سياراتهم، وتقليم اشجار حدائقهم). .
إذا سمعتموهم يكررون العبارات التالية، من مثل: اثبت العلماء، أو اكد العلماء، أو تناقلت وسائل الإعلام، أو قال ناشطون، أو اكد شهود عيان، أو اثبتت المصادر، أو أكدت البيانات، فاعلموا انهم يكذبون عليكم. ذلك لأنهم كاذبون، ويعلمون أنهم كاذبون، ويعلمون أننا نعلم أنهم كاذبون، ومع ذلك يواصلون تسويق أكاذيبهم. .
كلمة اخيرة. من مزايا الشعب العراقي: الكرم، وكثرة الهموم، وسوء الحظ، والسهر ليلا، وفقدان الثقة برجال السياسة. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
مستشفى “كمال عدوان”يفقد جرحاه بعد اعتقال الاحتلال 45 من الكادر الطبي
#سواليف
قال مدير مستشفى “كمال عدوان” شمال قطاع غزة حسام أبو صفية، إنهم “يفقدون يوميا أعدادا من المصابين بسبب نقص المستلزمات الطبية واعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي 45 فردا من الكادر الطبي”.
وأوضح أبو صفية في حديث صحفي ، اليوم الثلاثاء، أن “المنظومة الصحية في غزة تعمل في ظروف قاسية للغاية، وأن نقص المستلزمات الطبية وعدم سماح الاحتلال بدخول وفد طبي جراحي للمستشفى يفاقمان الوضع ويجعلانهم عاجزين عن إنقاذ الجرحى”.
وأشار إلى أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مستشفى كمال عدوان أمس الاثنين، بينما كانوا يحاولون إنقاذ جريح داخل غرفة العناية المركزة”.
مقالات ذات صلة القسام تبث مشاهد تفجير دبابة للاحتلال غرب جباليا / شاهد 2024/11/19وتابع أن “طبيبا يعمل بالمستشفى فقد 17 فردا من عائلته معظمهم أطفال ونساء إثر قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزله في محيط المستشفى، بينما فقد طبيب آخر 19 فردا من عائلته في قصف آخر بينما كان يعمل في قسم الطوارئ”.
ولفت أبو صفية إلى أن “المستشفى الذي يقع في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، أصبح يستقبل العديد من حالات سوء التغذية خاصة بين الأطفال والمسنين لنقص الطعام والمياه في شمال القطاع”.
ويتزامن ذلك مع استمرار حرب الإبادة التي يقوم بها جيش الاحتلال في شمال القطاع منذ 46 يوما، موقعة أكثر من ألفي شهيد فلسطيني وأكثر من 6 آلاف جريح، ودمارا هائلا في الأبنية السكنية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.