نهيان بن مبارك يفتتح معرض أبوظبي للطيران 2024
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، فعاليات الدورة السابعة من معرض أبوظبي للطيران 2024، التي انطلقت اليوم في مركز أدنيك أبوظبي، بحضور مجموعةٍ من كبار الشخصيات وروّاد قطاع الطيران. يستمر المعرض لغاية 21 نوفمبر الجاري ليوفر منصةً تستعرض أحدث ابتكارات واتجاهات القطاع وتسهم في رسم ملامح مستقبل صناعة الطيران عالمياً.
يجسد المعرض رؤية إمارة أبوظبي الطموحة والرامية إلى ترسيخ مكانتها الرائدة في قطاع الطيران، حيث يسلط الضوء على أبرز التطورات في مجالات الصيانة والخدمات في سبيل تطوير قطاع الطيران وتعزيز أمانه واستدامته.
ويحظى معرض أبوظبي للطيران، الذي يُشكل ملتقىً استراتيجياً يضم أبرز أقطاب القطاع، بأهمية خاصة حيث يعتبر الطيران أحد القطاعات الاستراتيجية في دولة الإمارات، في إطار الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. ويسهم الحدث في تعزيز التنوع وتوفير فرص العمل وتبادل أفضل الممارسات في هذا القطاع، فضلاً عن دعمه لجهود دولة الإمارات الاستراتيجية الرامية إلى دمج ابتكارات الفضاء مع التكنولوجيا المتقدمة وتعزيز الاستدامة.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: “يسرنا أن نجتمع اليوم في معرض أبوظبي للطيران للاحتفاء بروح الابتكار والتميز والطموح في صناعة الطيران، حيث يُبرز المعرض التزامنا المشترك بدعم التكنولوجيا الحديثة وتعزيز الإبداع والنمو المستدام ضمن هذا القطاع الحيوي. ويعكس هذا الحدث رؤية أبوظبي الرامية إلى دعم القطاع السياحي وتوفير المزيد من فرص العمل، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية طويلة الأمد من خلال تنظيم فعاليات عالمية المستوى، تستقطب المبتكرين ورواد القطاع من جميع أنحاء العالم لتحفيز التعاون وتعزيز آفاق النجاح. ويتجاوز معرض أبوظبي للطيران كونه نافذةً إلى أحدث ابتكارات التكنولوجيا المتطورة، إذ يعد أيضاً منصةً تُمهد الطريق لفرص جديدة وشراكات استراتيجية ترسم ملامح مستقبلٍ واعد للقطاع.”
وتشهد نسخة هذا العام حضوراً متميزاً لشركاتٍ ومؤسساتٍ رائدة، مثل شركة “سند” التابعة لـ”مبادلة“، وبوينغ، وفلايت سيفتي إنترناشونال، فضلاً عن استضافة كوكبةٍ من المتحدثين البارزين من قادة وخبراء القطاع الذين سيبحثون أحدث التطورات في مجال تكنولوجيا الفضاء الجوي وحلول التنقل، بما فيها التاكسي الجوي الكهربائي وأنظمة التنقل الجوي المتقدمة.
يتضمن جدول أعمال المعرض لهذا العالم سلسلةً من الفعاليات، من أبرزها “معرض ومؤتمر الشرق الأوسط لوظائف الطيران (MEAC)” الذي يهدف إلى تعزيز التنوع في قطاع الطيران. ويأتي إطلاق هذا الحدث استجابةً للنمو المتسارع لقطاع الطيران في دولة الإمارات، حيث تشارك في المعرض أكثر من 40 مدرسة رائدة ومتخصصة في تدريب الطيران، مواكبةً لتنامي الطلب على الطيارين المَهَرة في ظل توسع الاستثمارات الحكومية الاستراتيجية في القطاع السياحي. ويُمثل المعرض منصة لاستكشاف الفرص المهنية الواعدة، وتبني الابتكارات الجديدة، وتبادل الرؤى والخبرات، ومعالجة التحديات المرتبطة بتطوير وتمكين الكوادر البشرية في الدولة. ويسهم هذا الحدث أيضاً في تسليط الضوء على الدور المحوري لإمارة أبوظبي في تطوُّر قطاع الطيران من خلال تدريب وتمكين الكوادر المتخصصة. ويأتي ذلك تماشياً مع الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي، ومع تنامي المكانة الإقليمية والعالمية لأبوظبي في توفير حلول وخدمات التدريب في قطاع الطيران.
ويشهد معرض أبوظبي للطيران أيضاً تنظيم مؤتمر “المرأة في الطيران في الشرق الأوسط”، الذي يُناقش أحدث ابتكارات التنقل الجوي، والفرص والتحديات التي تواجه المرأة في هذا المجال.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: معرض أبوظبی للطیران قطاع الطیران
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يفتتح «معرض جلال الدين الرومي» في بيت الحكمة
الشارقة - وام
افتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح، الاثنين، معرض «جلال الدين الرومي: 750 عاما من الغياب.. ثمانية قرون من الحضور»، الذي يستمر حتى 14 فبراير/شباط المقبل في بيت الحكمة بالشارقة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر المعرض، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، وعبدالله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، وعبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، وزكي نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة ومحمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر والهيئات الحكومية، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسّسة وصاحبة رؤية مهرجان تنوير إنه “لطالما كانت الشارقة ملتقى للثقافات ووجهة تجمع بين الأمم، ومن خلال حكمة جلال الدين الرومي الخالدة، وسرديات حياته وأثره العميق في المشهد الأدبي والفلسفي العالمي الذي نستعرضه طوال أيام المعرض، فإننا نؤكد أن كل تواصل مع الفن والتراث يشكل خطوة مهمة نحو فهم جذور إنسانيتنا المشتركة، حيث يعلمنا جلال الدين الرومي أن المحبة والتفاهم والحوار تتغلب على قيود المسافات والحدود ويدعونا لاستكشاف أعماق حياتنا الروحية وإثراء تجاربنا، مؤكداً قدرتنا معاً على بناء عالم يسوده التعاطف والتراحم والأمل'.
وتجول سموه في أرجاء المعرض وتعرف على أبرز المحتويات التي تحتفي بالإرث الخالد للشاعر والفيلسوف والأديب جلال الدين الرومي، وتوفر للزوار فرصة التعرف على مسيرته وأثره في عالم الأدب والفلسفة والتصوف.
يأتي المعرض، تمهيدا للدورة الافتتاحية من «مهرجان تنوير»، الذي يشكل احتفالية تتطلع لتعزيز التأمل والتواصل المجتمعي وترسيخ قيم التفاهم والتسامح والحوار والتنوير الروحي، تحت شعار «أصداء خالدة من المحبة والنور».
ويستوحي المهرجان الذي يقام من 22 إلى 24 نوفمبر الجاري في صحراء مليحة، الحكمة من أشعار جلال الدين الرومي، ويجمع بين الموسيقى والشعر والفن بمشاركة نخبة من كبار فناني العالم ويتكون من ثلاثة أقسام، تركز على أبرز المحطات في حياة جلال الدين الروميّ.
ويبرز القسم الأول تحت عنوان «السنوات الأولى والرحلة الجغرافية» المرحلة الأولى من حياة الرومي منذ ولادته في مدينة بَلْخ والرحلة الجغرافية التي خاضها مع عائلته في عدة مدن إلى أن استقر به المقام في قونية.
ومن خلال خريطة تفاعلية لمسار هجرة العائلة، يركز هذا القسم على أهم الشخصيات التي تأثر بها تفكير الرومي في هذه المرحلة، خاصة والده الفقيه الكبير بهاء الدين ولد، الذي كان معلمه وملهمه الأول، وكذلك محي الدين ابن عربي وغيرهما من العلماء.
ويحمل القسم الثاني عنوان «اليقظة والتحول الروحيّ»، ويركز على حالة التحول الكبرى في حياة جلال الدين الرومي بعد لقائه شمس الدين التبريزي، والأثر الذي تركه في نفسه من خلال انصرافه عن التدريس ومجالس الوعظ والإفتاء، واعتزال تلاميذه وتحوله إلى منهج التصوف الذي أرساه على أساس الحب وسماه «العشق الإلهي»، إضافة إلى توجهه لكتابة الشعر للمرة الأولى وكان هذا اللقاء إيذانا ببدء مرحلة جديدة غيّرت حياة الرومي وفلسفته وأفكاره إلى الأبد.
أما القسم الأخير فيحمل عنوان «إرث خالد وأثر لا يفنى»، ويسلط الضوء على التأثير الممتد لجلال الدين الرومي بعد مرور أكثر من 8 قرون على رحيله، ومدى عناية تلاميذه ومحبيه بتراثه بعد موته، وعلى رأسهم ولده «سلطان ولد» مؤسس الطريقة المولوية.
ويتضمن هذا القسم 'الخِرْقَة الزرقاء' التي كان يرتديها جلال الدين الرومي في جلسات الذكر والتأمل، ومجموعة من المعروضات القديمة والأدوات الموسيقية الخاصة بالدراويش المولويين، وهي من مقتنيات متحف «مولانا» في قونية.
وكرم سمو نائب حاكم الشارقة الشركاء في المعرض وهم متحف «مولانا» في مدينة قونية التركية، وعبد الرحمن العويس، وهيئة الشارقة للمتاحف، ودائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، ومؤسسة برجيل للفنون، ودار المخطوطات الإسلامية، ومصرف الشارقة الإسلامي والتقط الصور التذكارية مع ممثليها.
يتيح المعرض للزوار الاستمتاع بمشاهدة مجموعة فريدة من المخطوطات والأعمال الفنية والقطع المتحفيّة ذات الرمزية العميقة، منها مخطوطة من القرآن الكريم يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر الميلادي، وكتاب «الديوان الكبير» أو «ديوان شمس الدين التبريزي» ونسخة سلطانية فاخرة من كتاب «مثنوي» لجلال الدين الرومي.
وتتيح هذه المعروضات للزوار فرصة التفاعل مع التأثير المستمر لجلال الدين الرومي، وفلسفته حول المحبة الإلهية والوحدة، التي لا تزال أصداؤها تتردد عبر الأجيال والثقافات.