مجدي أبوزيد يكتب: الإعلام المصري والتعليم التكنولوجي
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
تهتم الدولة بالتعليم التكنولوجي اهتماماً كبيراً، حيث يسهم في إيجاد مسار يجمع بين الجانبين الأكاديمي والتطبيقي، كونه يوفر خدمات تعليمية وتدريبية متكاملة ذات جودة مناظرة لنظم الجودة العالمية، ويتيح تكوين خريج قادر على المنافسة في أسواق العمل المحلية والإقليمية والعالمية.
وتعمل الدولة جاهدة على التوسع في إنشاء الكليات والجامعات والمدارس التكنولوجية، بجانب تطوير الموجود حالياً بما يتناسب مع المرحلة القادمة بعد أن بلغ عدد الجامعات التكنولوجية 10 جامعات موزعة فى أكثر من محافظة بجانب 81 مدرسة تكنولوجية.
وتبذل الدولة جهوداً كبيرة للقضاء على المشاكل التى تواجه تطوير مثل هذا النوع من التعليم، بحيث يؤدى دوره باعتباره مستقبل التنمية الاقتصادية التى نحلم بها ونسعى إليها بما يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠.
ومن هذا المنطلق .. تعتبر القيادة السياسية، التعليم التكنولوجي قضية قومية، وتعمل جاهدة على مساندته وتقديم دوره في المجتمع وتأهيل الكوادر البشرية اللازمة بما يخدم المشروعات المستقبلية، وحتى يكون بمثابة قاطرة التقدم الصناعى والاقتصادى.
والسؤال أين دور الإعلام نحو التعليم التكنولوجي الذى يعد مستقبل هذا الوطن؟
ملاحظ أن الإعلام غائب إلى حد ما عن توعية المواطن المصري بمثل هذا النوع من التعليم ومزاياه وبرامجه ومستقبل خريجيه ولا يلقى الضوء الا على تصريحات المسئولين الكبار فقط وبعدها لا شيئ.
لذا أطالب أن يكون للإعلام المصري دوراً قوياً وبارزاً لتبني حملة قومية عن التعليم التكنولوجي والتقنى، تشارك فيها وتدعمها الوزارات المعنية: التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالى والبحث العلمى، والعمل، والتجارة والصناعة.
وان تهدف الحملات الإعلامية تعريف المواطن بمفهوم التعليم التكنولوجى والتقني، وعدد المدارس والجامعات التكنولوجية الموجودة داخل البلاد، وأماكن تواجدها، والبرامج الحديثة التى يقدمها والتى تناظر البرامج التعليمية التكنولوجية فى الدول المتقدمة، ودور التعليم التكنولوجى فى دعم اقتصاد الوطن حالياً ومستقبلاً.
وعلى الإعلام المصري أداء دوره نحو تناول وإبراز جهود الدولة فى تطوير التعليم التكنولوجي، وبث برامج تشجع النقابات المهنية، ورجال الصناعة والمستثمرين ومنظمات المجتمع المدنى، على تدريب طلاب التعليم التكنولوجى وتبنى خريجيه، وتوفير فرص عمل لهم.
كما يقع على جميع وسائل الإعلام مسئولية كبرى فى تغيير النظرة المجتمعية لهذا الشكل من التعليم، من خلال حملة قومية تشارك فيها وزارات التربية والتعليم والتعليم العالى والقوى العاملة لتشجيع أولياء الأمور على إلحاق أبناءهم بالتعليم التقنى التكنولوجي الذى يعتبر المفتاح السحرى لمستقبل شباب هذا الوطن، والذى يؤهلهم لأن يكونوا مواطنين مبتكرين ومنتجين يساهمون بجدية في دعم وتنمية الاقتصاد القومي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعلیم التکنولوجی
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد يؤكد أهمية دور التعليم في ترسيخ وحدة الوطن وتلاحمه المجتمعي
ترأَّس سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثِّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي، اجتماع مجلس أمناء جامعة أبوظبي بحضور كلٍّ من نائب رئيس مجلس الأمناء الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وأعضاء المجلس الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، والشيخ عبد الله بن محمد آل حامد، واللواء فارس خلف المزروعي، وناصر محمد المنصوري، والدكتورة شيخة سالم الظاهري، والدكتور علي سعيد بن حرمل الظاهري، رئيس مجلس إدارة جامعة أبوظبي، والبروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي.
وأكَّد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أهمية دور التعليم في ترسيخ وحدة الوطن وتلاحمه المجتمعي، وبناء الإنسان المعتز بهُويته والفخور بإرثه الحضاري ومكتسباته، والمتطلِّع دائماً لمواكبة العصر واستشراف المستقبل ونشر قِيم الخير والتسامح والسلام في ربوع العالم، ولفت إلى أنه منذ انطلاق مسيرة الاتحاد شكَّل التعليم مرتكزاً أساسياً في فكر ورؤية المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وحِرصه على أن يكون التعليم بوتقةً تجمع أبناء الوطن، وتوحِّد رؤاهم في نسيج دولة الاتحاد، بما يُعلي القيم الأصيلة لمجتمع الإمارات.
وأشار سموّه إلى أنَّ منظومة التعليم نجحت منذ انطلاق مسيرة الاتحاد في أن تكون قاعدة أساسية لبناء التنمية البشرية، وترفد سوق العمل في الدولة بالكوادر الوطنية المتخصِّصة في جميع القطاعات التي تلبّي مختلف احتياجات التنمية، وطوال العقود الماضية وحتى اليوم، قدَّمت الكوادر الوطنية المتخصِّصة نماذج بارزة في التميُّز والريادة والإبداع، وسجَّلت بصماتٍ خالدةً في مسيرة النماء والازدهار والتقدُّم لدولة الاتحاد.
وأشاد سموّه برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم أصحاب السموّ الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكّام الإمارات، لمسيرة التعليم، وحِرص سموّهم على أن تتصدَّر هذه المسيرة أجندة الأولويات الوطنية ومؤشرات التنافسية الدولية.
وأعرب سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عن اعتزازه وتقديره لجهود جامعة أبوظبي، وما حقَّقته من تميُّز أكاديمي ومجتمعي على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مشيراً إلى أنَّ الجامعة تعمل بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بشأن الاستثمار في الإنسان واعتباره استثماراً في المستقبل، ومن هنا فإنَّ جامعة أبوظبي تسجِّل يوماً بعد يوم نقلاتٍ نوعيةً في مسيرتها كمؤسَّسة وطنية رائدة في قطاع التعليم العالي تحرص على جودة الأداء والمخرجات التعليمية التي تزوِّد بها سوق العمل في الدولة والمنطقة، وفقاً لأفضل الممارسات العلمية والتطبيقية في إعداد الطلبة وتأهيلهم لوظائف الغد.
ووجَّه سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان جامعة أبوظبي بمواصلة تميُّزها وتقدُّمها الأكاديمي والبحثي والمجتمعي، عبر تطبيق البرامج والمبادرات التي تلبّي ما يشهده الوطن من تطوُّر وازدهار في جميع ميادين التنمية، وتهيئة بيئة تعليمية للطلبة محفِّزة على الإبداع والتميُّز والابتكار والريادة.
واستمع سموّه، خلال الاجتماع، إلى عرض من الدكتور علي سعيد بن حرمل عن محاور استراتيجية الجامعة وخطتها المستقبلية للتطوُّر الأكاديمي، ورؤيتها بشأن ترسيخ مكانتها، وتعزيز دورها على صعيد قطاع التعليم العالي في الدولة والمنطقة والعالم، وكذلك البرامج الأكاديمية والمبادرات التي تعتزم الجامعة طرحها تلبيةً لمتطلبات سوق العمل، وما يشهده من متغيّرات في ضوء توظيف أدوات التكنولوجيا المتقدِّمة والذكاء الاصطناعي في منظومة التعليم بجميع مراحلها، وارتباط ذلك كله بضرورة مواكبة مؤسَّسات التعليم لهذا التطوُّر المتسارع.
وأشار الدكتور بن حرمل، خلال العرض، إلى ما حقَّقته الجامعة من منجزات خلال الفترة الماضية تمثَّلت في تحقيقها لإنجاز أكاديمي جديد، وفقاً لتصنيف التايمز للتعليم العالي لأفضل الجامعات الدولية للعام 2025، حيث حلَّت في المركز الـ191 عالمياً، متقدِّمة 60 مركزاً مقارنة بعام 2023، متصدرة قائمة أفضل 200 جامعة في العالم، وتصدُّرها كأفضل جامعة لتميُّز التدريس في الدولة، وتصدُّرها المركز الأول في دولة الإمارات من حيث قابلية التوظيف بين خريجيها وفقاً لتصنيفات التايمز لعام 2025، وفي المركز الثاني خليجياً والثالث عربياً والمركز الـ174 عالمياً، فيما حلَّت الجامعة في المرتبة الـ172 عالمياً لجودة البحث العلمي.
وأكَّد البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي، حِرصَ الجامعة على ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة بمواصلة التميُّز في مسيرتها الأكاديمية، حيث تصدَّرت كلية إدارة الأعمال بالجامعة كأفضل كلية في دولة الإمارات العربية المتحدة من حيث التخصُّص، وفقاً لتصنيفات التايمز العالمية لعام 2025، وحلَّت الجامعة في المرتبة الـ60 في قائمةٍ ضمَّت أفضل الجامعات العالمية التي لا يزيد عمرها على 50 عاماً في «تصنيفات التايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية الناشئة 2024»، وتبوَّأت المركز الـ89 بين أفضل الجامعات المرموقة في قارة آسيا، وفقاً لتصنيف التايمز للتعليم العالي للجامعات في آسيا، والمركز الـ8 عالمياً لأفضل الجامعات الصغيرة. وصُنِّفَت الجامعة ضمن أفضل 501 جامعة على مستوى العالم، وفق «تصنيف كيو إس للجامعات العالمية 2025» متقدِّمة 79 مركزاً، وصُنِّفَت في المركز الـ12 في الوطن العربي متقدِّمة 11 مركزاً، وحصلت على 5 نجوم في تصنيف «كيو إس ستارز 2022» لأفضل الجامعات العالمية.
وثمَّن سموّه، في نهاية الاجتماع، التميُّز الذي حقَّقته فِرق العمل في الجامعة، موجِّهاً الجميع بضرورة مواصلة هذا الجهد المتميِّز الذي يرسِّخ مكانة الجامعة ودورها داخل الدولة وخارجها، ويعزِّز من رسالتها في استشراف المستقبل وتقديم الحلول المبتكرة لمختلف القضايا التنموية في كافة القطاعات الحيوية.