عين ليبيا:
2025-03-25@22:50:42 GMT

اليمن.. إن اشتدت المحن

تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT

لم يضع الأمريكيون اليمن على قائمة الإرهاب؛ لأنهم يُدركون موقعه الاستراتيجي، وكانوا يتخوّفون من أن يتحوّل إلى قاعدة مناهضة لهم، لم يُساندوا التحالف العربي ضد اليمن الذي استمر قرابة عقد من الزمن، وخرج اليمن منتصراً وتوقف العدوان، لكن الأعراب يُحاولون فصل جنوبه عن شماله. مع حرب غزة، ساند اليمنيون وبكل قوة الغزاويين، واستخدموا مختلف أنواع الأسلحة من صواريخ وطائرات مسيّرة، واستطاعوا قصف العدو رغم بُعد المسافة وإمكانية التصدّي لها من قِبل العدو وأمريكا وأعوانه من العرب.

يستهدف الأمريكيون والإنجليز بين الفينة والأخرى مُدنًا وقرى يمنية لثنيها عن مساندة غزة، لكن ذلك لم يُفتّ في عضدها، بل واصلت التصدّي والتحدّي وبكل قوة، وارتفعت وتيرة إطلاق الصواريخ والمسيّرات على العدو الصهيوني. انسحب الأسطول البحري الأمريكي في البحر ذليلًا حَقيرًا، ولم يستطع الاقتراب من الأراضي اليمنية، واستطاعت القوة اليمنية الضاربة الوصول إلى مسافات بعيدة عن اليمن، ما يجعلها قوة إقليمية يخافها الأعداء.

“أمريكا تخسر معركة البحر الأحمر” تلك إشارة من الكاتب “هال براندز” إلى الأحداث التي تشهدها منطقة البحر الأحمر. من جانبه، صرّح “هال براندز” عضو مجلس السياسة الخارجية في وزارة الخارجية الأمريكية، أن اليمنيين شكّلوا أخطر تحدٍّ لحرية البحار منذ عقود، ويمكن القول إنهم يُقارعون قوة عظمى لم يتجرأ غيرهم على مُعاداتها.

بفعل العمليات اليمنية، انخفضت حركة المرور في البحر الأحمر بما يقارب النصف، وتسبب ذلك في شلّ حركة “ميناء إيلات”، في المقابل، نجد أن عائدات قناة السويس قد انخفضت هي الأخرى، لكن مصر التي تقف صامتة إزاء ما يجري في غزة من أعمال الإبادة الجماعية والتدمير الشامل للقطاع، تُدرك أن التدخّل في اليمن ليس سهلاً، ولن تقوى على فعل شيء، وليس الحديث عن سد النهضة الإثيوبي (المدعوم صهيونيًا) ببعيد.

كشفت بعض التقارير أن أقساط التأمين على مخاطر الحرب للسفن المعرضة للاستهداف من قِبل القوات المسلحة اليمنية قد تضاعفت بعد العمليات الجريئة ضد ناقلات النفط وبعض السفن الأخرى، وبالأخص الأمريكية والبريطانية والدول الداعمة للعدوان على غزة، حيث ارتفعت إلى نسبة 1% من قيمة السفينة، مُشيرةً إلى أن السفن الأخرى التي لا تُواجه مخاطر التعرّض للهجمات لا تزال أسعارها مُنخفضة.

أدّى ارتفاع أسعار التأمين بسبب التدخلات اليمنية في مضيق باب المندب إلى ارتفاع تكاليف الشحن إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وشركائهم في العدوان، إضافة إلى موانئ العدو الصهيوني. وقد قفزت أسعار الشحن إلى تلك الوجهات منذ حوالي العام إلى ما يقارب أربعة أضعاف، بالإضافة إلى التأخيرات الكبيرة الناتجة عن اضطرار السفن المُستهدفة لتحويل مسارها والإبحار حول رأس الرجاء الصالح؛ وهو ما يُؤدّي إلى اضطرابات مُستمرّة في حركة التجارة الأمريكية والبريطانية والصهيونية.

وبعد، من كان يعتقد أن اليمن، رغم قلة إمكانياته المادية والتقنية، يتحوّل فجأة إلى قوة ضاربة ويُساند غزة رغم بُعد المسافة، بصواريخه الباليستية ومسيّراته (سواء كانت إيرانية أم روسية المنشأ)؟ المهم أنهم قاموا بتطويرها، والأهم أن هناك رجالًا لا يهابون الموت وينصرون إخوتهم في القطاع فاستخدموها، بينما جيران فلسطين من العرب، وهم يملكون آلاف الدبابات والعربات المُجنزرة ومئات الطائرات ومئات الآلاف من الجيوش النظامية، نراهم صُمّ بُكم عُمي، يُثبت اليمنيون أنهم فعلًا أصل العرب، تحية لأهل الغضب وهم من سيصنعون النصر وقد اقترب.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

إقرأ أيضاً:

موسكو وواشنطن تتفقان على "مبادرة البحر الأسود" ووقف استهداف منشآت الطاقة لمدة 30 يومًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت السفارة الروسية بالقاهرة أن الجانبين الروسي والأمريكي، بموجب الاتفاق بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة، توافقا على ضمان تنفيذ "مبادرة البحر الأسود"، والتي تشمل تأمين الملاحة في البحر الأسود، ومنع استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية، مع فرض تدابير رقابية عبر تفتيش هذه السفن.

وأكدت السفارة فى بيان لها أن الولايات المتحدة تسهم في تسهيل وصول الصادرات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، بما يشمل خفض تكاليف التأمين، وتيسير الوصول إلى الموانئ وأنظمة الدفع.

وأشارت إلى أن تنفيذ هذه المبادرة يرتبط بعدة إجراءات، من بينها:

رفع القيود عن بنك روسيلخوزبانك والمؤسسات المالية الأخرى المتعاملة في تجارة الأغذية والأسمدة، وربطها بنظام سويفت.

إلغاء القيود على معاملات التمويل التجاري.

إزالة العقوبات المفروضة على الشركات المنتجة والمصدرة للأغذية والأسمدة، وكذلك شركات التأمين المتعاملة مع هذه الشحنات.

رفع القيود عن السفن الروسية في الموانئ وإلغاء العقوبات المفروضة على السفن التي تشارك في تجارة المواد الغذائية والأسمدة.

تيسير توريد المعدات الزراعية إلى روسيا، بما في ذلك السلع المستخدمة في إنتاج الأغذية والأسمدة.

وأوضح بيان السفارة أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على وضع تدابير لتنفيذ اتفاق الرئيسين، تقضي بحظر الضربات على منشآت الطاقة الروسية والأوكرانية لمدة 30 يومًا، اعتبارًا من 18 مارس 2025، مع إمكانية التمديد أو الانسحاب حال عدم التزام أحد الأطراف.

ورحبت السفارة بالجهود الدولية لدعم تنفيذ هذه الاتفاقيات في مجالي الطاقة والملاحة، مؤكدةً أن موسكو وواشنطن تواصلان العمل من أجل تحقيق سلام دائم ومستقر.

مقالات مشابهة

  • مفتي الديار اليمنية يشيد بالمواقف المشرفة لضيوف اليمن المشاركين بمؤتمر فلسطين الثالث
  • موسكو وواشنطن تتفقان على "مبادرة البحر الأسود" ووقف استهداف منشآت الطاقة لمدة 30 يومًا
  • بعد مباحثات الرياض.. روسيا وأوكرانيا تتفقان على هدنة في البحر الأسود
  • واشنطن: روسيا وأوكرانيا تتفقان على وقف إطلاق النار في البحر الأسود
  • مستشار الأمن القومي الأميركي يعترف: معظم حركة الشحن عبر البحر الأحمر توقفت بسبب الضربات اليمنية
  • صحيفة أمريكية: هزيمة الحوثي شرط أساسي لعودة ابحار سفن الشحن في البحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • 75 % من السفن الأميركية تغير مسارها بفعل الضربات اليمنية
  • 75 % من السفن الامريكية تتجنب البحر الأحمر
  • البيت الأبيض: 75% من السفن الأمريكية تتجنب البحر الأحمر بسبب الحوثيين
  • اليمن يرسم معادلة الردع: من البحر إلى تل أبيب.. عمليات عسكرية متواصلة ورسائل واضحة لصنعاء