بعد قتل 20 لصا في غزة.. مغردون يتهمون إسرائيل بإدارة عصابات نهب المساعدات
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
يعيش جنوب قطاع غزة، كحال شماله، أزمة خبز غير مسبوقة، نتيجة عدم سماح الاحتلال الإسرائيلي بإدخال الطحين منذ شهور، بالإضافة إلى تعرضه للسرقة من قبل عصابات لصوص شاحنات المساعدات وعرقلة وصولها للمنظمات الإغاثية لتوزيعها على المواطنين، ما أدى إلى انتشار المجاعة في القطاع.
ومع شح الدقيق واختفائه تماما من الأسواق، عاد شبح المجاعة مجددا إلى سكان غزة، ما جعل الآلاف من المواطنين يصطفون في طوابير طويلة أمام المخابز الآلية وسط قطاع غزة وجنوبه، في محاولة للحصول على رغيف خبز يسد جوعهم.
وصرح مصدر في وزارة داخلية حكومة غزة أمس أن أكثر من 20 فلسطينيا ممن سماهم "عصابات لصوص شاحنات المساعدات" قتلوا في عملية أمنية نفذتها أجهزة الشرطة بالتعاون مع لجان عشائرية، مما لاقى ترحيبا واسعا بين رواد منصات التواصل الاجتماعي من الفلسطينيين والعرب.
صور شحُّ "الطَّحين".. أزمة تعمِّق المعاناة الإنسانيَّة جنوب قطاع غزَّة pic.twitter.com/11idFL10yE
— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) November 17, 2024
وتفاعل مغردون فلسطينيون مع صورة تُظهر مقاوما فلسطينيا يطلق قذيفة مضادة للدروع على سيارة تقل أكبر "عصابات لصوص شاحنات المساعدات" التي يديرها الاحتلال جنوب القطاع.
أمامكم في تلك الصورة، وفي الدائرة الحمراء، مقاوم فلسطيني أطلق قذيفة مضادة للدروع على سيارة تقل أحد أكبر عصابات الجريمة التي يديرها الاحتلال في جنوب القطاع والمسؤولة عن سرقة 109 شاحنة من المساعدات من أصل 150 يوم أمس.
جميع من في المركبة قتلوا بتوقيع وحدة سهم. pic.twitter.com/WZVA0vHiuS
— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 18, 2024
وتعليقا على ذلك، أوضح الناشط تامر عبر حسابه بمنصة "إكس" أن الصورة في الدائرة الحمراء تظهر مقاوما فلسطينيا أطلق قذيفة مضادة للدروع على سيارة تقل أحد أبرز قادة عصابات الجريمة المدعومة من الاحتلال، المسؤولة عن سرقة 109 شاحنات مساعدات من أصل 150.
انقضاض الأجهزة الأمنية في قطاع غزة على العملاء قطّاع الطرق في جنوب القطاع تركت العدو الإسرائيلي في حيرة سياسية، وأربكت حساباته حول مستقبل قطاع غزة،
فقد راهنت الحكومة الإسرائيلية على هؤلااء العملاء في تشكيل قوة ميدانية تشبه قوة العميل أنطوان لحد في الجنوب اللبناني.
اليوم؛ انكسر…
— د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239) November 18, 2024
بدوره، يرى الدكتور فايز أبو شمالة أن انتفاض الأجهزة الأمنية في قطاع غزة ضد العملاء وقطاع الطرق ترك العدو الإسرائيلي في حيرة سياسية، وأربك حساباته بشأن مستقبل القطاع. مضيفا أن المخطط الصهيوني انكسر بفعل سواعد أبطال الأجهزة الأمنية.
والناشط الفلسطيني أحمد حجازي كتب عبر منصة "إكس" "قامت وحدة سهم التابعة للحكومة الفلسطينية في غزة بمهاجمة أوكار اللصوص والمتعاونين مع الاحتلال في عملية أمنية معقدة أدت إلى مقتل 20 من المتورطين. الاحتلال حاول العبث بغزة من خلال العشائر، لكن رفضت العشائر التعاون، فلجأ إلى قطاع الطرق وفشل".
قامت وحدة سهم التابعة للحكومة الفلسطينية في غزة بمهاجمة أوكار اللصوص والمتعاونين مع الاحتلال في عملية أمنية معقدة أدت إلى ٢٠ قتيل.
حاول الاحتلال العبث في غزة من خلال العشائر ورفضت العشائر، ولجاء اخيرا إلى قطاع الطرق وفشل.
— أحمد حجازي ???? (@ahmedhijazee) November 18, 2024
فيما يرى الناشط خالد صافي أن الجنوب لا يختلف عن الشمال، أزمة الخبز تتفاقم مع انقطاع الطحين منذ شهور، والمخابز بالكاد تصمد، فيما ينتظر الجياع كسرة خبز تسد رمقهم.
وأوضح عبر حسابه في منصة "إكس" أن ربطة الخبز الآن بثلاثين شيكلا، أي ما يقارب (8 دولارات)، لوزن نصف كيلو، وكيس الطحين وصل إلى أكثر من 320 شيكلا، أي ما يقارب (85 دولارا).
عشان لو مر عليك الخبر مشوه عند الإعلام المغرض والموتورين اصبر على نفسك شوية واقرأ الخبر كاملاً ومن مصدره:
????????
أكثر من 20 قتيلاً من عصابات لصوص شاحنات المساعدات في عملية أمنية نفذتها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع لجان عشائرية.
العملية الأمنية اليوم لن تكون الأخيرة، وهي بداية عمل…
— Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) November 18, 2024
وأشار ناشطون إلى أن شاحنات المساعدات التي تدخل بأعداد قليلة تُنهب يوميا من قِبل مجموعات مسلحة منظمة، تحت مرأى طائرات الاحتلال شرق خان يونس ورفح، وأكدوا أن الاحتلال يدير مجاعة حقيقية تُفكك معها شيئا فشيئا مفهوم الأمان في القطاع.
من #غزة
للتوضيح من شاهد عيان ،
عناصر تابعة لوحدة سهم الذي أسسها السنوار تقوم بسرقة قافلة مساعدات كبيرة تابعة لمنظمة الغذاء العالمي على خط صلاح الدين وتطلق قذائف أر بي جي وتوقع شهداء واصابات من المواطنين pic.twitter.com/HGjnmklrhd
— زاهر ابو حسين (@ZAHERABUHUSIEN) November 12, 2024
وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن منظمات إغاثة أن عصابات منظمة تسرق المساعدات بغزة، وتعمل بحرية في مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي، وأكدت أن أعمال النهب أصبحت العائق الأكبر أمام توزيع المساعدات بالجزء الجنوبي من غزة.
وأضافت الصحيفة -نقلا عن عمال إغاثة وشركات نقل- أن عصابات قتلت واختطفت سائقي شاحنات مساعدات بمحيط معبر كرم أبو سالم.
وأكدت الصحيفة أن عصابات سرقة المساعدات في غزة تستفيد من تساهل الجيش الإسرائيلي، وأن عمليات نهب جرت بالقرب منه ولم يتدخل.
ونقلت واشنطن بوست عن منظمات إغاثة أن السلطات الإسرائيلية رفضت معظم الطلبات باتخاذ تدابير أفضل لحماية القوافل في غزة، كما رفضت مناشدات بالسماح للشرطة المدنية في غزة بحماية الشاحنات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأجهزة الأمنیة فی عملیة أمنیة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر القطري غيث من العطاء في قطاع غزة
المادة الإعلانية أدناه تخص "الهلال الأحمر القطري" ولا تمثل وجهة نظر مؤسسة شبكة الجزيرة الإعلامية.
الدوحة- لم يكن إنشاء مكتب الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة مجرد قرار عابر، بل كان استجابة إنسانية صادقة لنداء الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها. فقد كانت الحاجة عظيمة، والمعاناة كبيرة، فاقمتها الأزمات المتواصلة نتيجة الحصار المستمر منذ عام 2006، بالإضافة إلى تداعيات الحروب التي شنت على القطاع في الأعوام 2008، 2012، و2014 و2021.
وفي مطلع عام 2008 بدأ الهلال الأحمر القطري تدخلاته الإنسانية في قطاع غزة من خلال تقديم المساعدات الإغاثية والتنموية العاجلة لسكان القطاع، وتُرجم هذا التدخل إلى 162 مشروعاً فاقت تكلفتها 155 مليون دولار أميركي، وكان لها أوضح الأثر في دعم صمود الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته.
ومنذ بداية عام 2010، توسع الهلال الأحمر القطري في نطاق العمل ليشمل قطاعات التعليم العالي وخدمات الإعاقة والمحافظة على البيئة.
بداية العطاءمنذ ميلاد مكتبه بغزة، بدأت قناديل الأمل تضيء دروب المحتاجين الفلسطينيين، حيث أطلق الهلال الأحمر القطري حزمة متنوعة من المشاريع الاستثنائية التي شملت مختلف مجالات ومناحي الحياة: القطاع الصحي، المياه والإصحاح البيئي، الغذاء وتحسين سبل العيش، الإيواء، التعليم والإعاقة؛ إضافة إلى تبنيه تنفيذ عدد من المبادرات والمشاريع التنموية والمستدامة لتحسين جودة الخدمات المقدمة لأكثر من 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
إعلانويولي الهلال الأحمر القطري اهتمامًا بالغاً بالقطاع الصحي في غزة من خلال تنفيذه عدداً من المشاريع التي تخدم المرضى ومنها: مشروع استقدام الخبرات الطبية والتدريب ومشروع عمليات جراحية للمرضى منذ سنوات والذي ساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية داخل مستشفيات غزة من خلال التعاقد مع عدد من الاستشاريين في تخصصات جراحية مطلوبة، مثل جراحة القلب والمخ والأعصاب والأوعية الدموية وغيرها من التخصصات التي ساهمت في إنقاذ حياة الجرحى والمرضى خاصة خلال الحرب.
فالدكتور رائد العريني "استشاري الهلال الأحمر القطري لجراحة الصدر" أجرى عملية إنقاذ حياة الطفل معاذ أحمد "13 عامًا" بمستشفى شهداء الأقصى من خلال إزالة شظية مدفعية أصابته أثناء لعبه أمام منزله بالمحافظة الوسطى وتماثل للشفاء بعد متابعة حالته الصحية بالمستشفى عدة أيام، علمًا أن الهلال الأحمر القطري ركز من خلال تدخلات مشروع عمليات جراحية للمرضى بغزة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023 على تنفيذ أكثر من 2700 عملية جراحية تخصصية وتقديم أكثر من 10 آلاف متابعة طبية للجرحى والمرضى بمستشفيات قطاع غزة.
وتركزت تدخلات الهلال الأحمر القطري الصحية في غزة على تطوير البنية التحتية للمستشفيات والمرافق الصحية، مثل تشطيب وتجهيز مبنى الجراحات التخصصي في مجمع الشفاء الطبي إضافةً إلى تطوير أقسام غسيل الكلى بمستشفيات وزارة الصحة من خلال توريد أجهزة غسيل كلى جديدة لإنقاذ مرضى الفشل الكلوي، وكذلك دعم المستشفيات التابعة للشريك، جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بالأجهزة والمعدات الطبية وتوريد سيارات الإسعاف، فضلاً عن التركيز على دعم الفئات الأكثر حاجة من المرضى، مثل توفير الأدوية والمستهلكات الطبية لمرضى السرطان والدم والأورام للتخفيف من معاناة المرضى في ظل إغلاق المعابر والتحديات التي تواجه المرضى في العلاج خارج قطاع غزة.
إعلانوحرص الهلال الأحمر القطري ضمن تدخلاته الصحية والإنسانية على دعم قطاع التأهيل في غزة من خلال تدشين وتجهيز قسم التأهيل الطبي بمستشفى الأمل وتطوير خدمات التأهيل بمستشفى الوفاء الطبي والتعاون مع مستشفى سمو الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بغزة، لدعم التأهيل الطبي للمرضى من ذوي الإعاقة السمعية والحركية بغزة، وكذلك الاهتمام بتطوير العاملين بالقطاع الصحي ومنها تنفيذ برامج تدريبية للكوادر الطبية المحلية بالمستشفيات واعتماد برامج تدريبية متخصصة، مثل الدبلوم التخصصي بالتخدير والعناية المركزة وغيرها من البرامج التدريبية المتخصصة بدعم القطاع الصحي.
وفي سياق آخر ضمن تدخلاته الإنسانية، يواصل الهلال الأحمر القطري دعم الشرائح الأكثر احتياجاً اقتصادياً من خلال تنفيذه مجموعة من المشاريع خلال السنوات الأخيرة والتي تخدم قطاع الغذاء والإيواء للمساهمة في تحسين سبل العيش، وتركز دعمه للأسر النازحة خلال الحرب الأخيرة من خلال تقديم أكثر من 120 ألف طرد غذائي، وأكثر من نصف مليون وجبة غذائية ساخنة، إضافة إلى توفير الطرود الإغاثية ونحو 5000 خيمة لعدد من الأسر النازحة في كافة محافظات قطاع غزة.
المنحة الأميرية.. برنامج متفرد ومستداميشرف الهلال الأحمر القطري على تنفيذ برنامج المنح الطبية الأميرية التخصصية في دولة قطر منذ العام 2003 وذلك بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية والهلال الأحمر الفلسطيني، حيث يقوم سنوياً بفتح باب التسجيل وقبول منح للأطباء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ تتراوح مدة الدراسة ما بين 4 و5 سنوات، يُمنح بعدها الطبيب الإجازة من البورد العربي في أحد التخصصات الطبية. ولغاية اليوم تم تخريج أكثر من 85 طبيباً وطبيبة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقد شهدت حرب 2021 استشهاد أحد الكوادر الطبية التي استفادت من هذه المنحة أثناء تأدية مهامه، وهو الدكتور همام اللوح "استشاري الهلال الأحمر القطري لأمراض الكلى في قطاع غزة" الذي عمل بمستشفى شهداء الأقصى وقدم خدماته في إنقاذ المرضى، حيث تابع أكثر من 2200 مريضا خلال عام.
لا يكتفي الهلال الأحمر القطري بتقديم المساعدات والدعم الإغاثي أثناء أوقات السلم فقط، بل يسعى لأداء مهامه الإنسانية حتى في المناطق الساخنة وأماكن النزاعات المسلحة والحروب، وقد تأثر مكتبه خلال العدوان على غزة سنة 2021، حيث تعرض للقصف مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 10، ومثّل استهداف مقرّه في قطاع غزة انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، ورغم ذلك، واصل الهلال تقديم المساعدات الإغاثية للمتضررين.
ومع بداية العدوان الأخير على قطاع غزة، استمر أفراد مكتب الهلال الأحمر القطري في مهامهم الإنسانية، وتقديم الدعم الإغاثي والإنساني للنازحين والمحتاجين، كما سارعت فرقه الميدانية لاستقبال قوافل المساعدات التي كانت تتحرك تجاه المعابر، للإشراف على تعليبها وفق المواصفات المطلوبة.
وتنوعت المساعدات التي تم إدخالها بين تقديم الغذاء العاجل عبر توزيع الطرود الغذائية والوجبات الجاهزة وتوفير المياه من خلال إدخالها من مصر ومشاريع صحية منقذة للحياة والإيواء.
إعلانولا يقتصر دوره في تقديم الدعم الإنساني والعمل الإغاثي فقط، بل يتعداه ليشمل المناصرة، من خلال مخاطبة المنظمات الحقوقية لتفعيل مبادئ القانون الدولي الإنساني وما تنص عليه المواثيق والأعراف ودعوتها للضغط على أطراف الصراع واحترام مبادئ حقوق الإنسان وتسهيل دخول القوافل الإنسانية والطبية والإسعافية وأداء مهامها بدون عراقيل أو استهداف، حيث أصدر الهلال عدة بيانات يدين فيها استهداف كوادر الهلال الأحمر الفلسطيني وسيارات الإسعاف خلال تأدية مهامها الإنسانية ودعا لاحترام شارة الهلال.
عمل متواصل منذ أحداث 7 أكتوبر 2023إن جهود الهلال الأحمر القطري ضمن جهود دولة قطر بدأت منذ بداية الأزمة، حيث تم إرسال المئات من شحنات المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الدولة براً وبحراً وجواً من خلال تظافر جهود الجمعيات والمؤسسات الإنسانية بالدولة إلى أهلنا في غزة والتي أسفرت سابقاً عن تسيير 116 طائرة إغاثية وما يزيد عن 4700 طن مساعدات متنوعة، و22 سيارة إسعاف.
وقام الهلال الأحمر القطري بدور إستراتيجي في التنسيق اللوجستي لاستقبال وإرسال جميع المساعدات القطرية الواردة من الدوحة والتأكد من وصولها إلى قطاع غزة، وكذلك الإشراف عليها منذ لحظة وصولها إلى توزيعها على المتضررين عن طريق الجهات الفلسطينية المسؤولة عن استلامها، حيث يقوم بهذا الدور فريق الهلال الأحمر القطري الميداني المختص بالتنسيق اللوجستي من حيث إدارة المستودعات والتنسيقات اللازمة لتسيير الشاحنات إلى معبر رفح، وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري، ومنظمة أوتشا، كما تم إرسال فريق لتقييم السوق المحلية للمواد الإغاثية في حال تم شراء المواد من داخل جمهورية مصر العربية.
أما في المملكة الأردنية الهاشمية، فقد قام فريق مكتب الهلال الأحمر القطري بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية بتجهيز وإرسال المساعدات القطرية عبر الحدود الأردنية والتأكد من وصولها عن طريق مكتبنا في قطاع غزة.
إعلانوضمن برنامج الاستجابة الإغاثية للعدوان على قطاع غزة بالشراكة مع الهلال الأحمر الفلسطيني، والهلال الأحمر المصري، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، تم إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة.
ففي قطاع الأمن الغذائي، وزع الهلال آلاف الأطنان من السلال الغذائية، والوجبات الساخنة، وسلال الخضروات، والوجبات ذاتية التسخين، واللحوم الحمراء محفوظة، والطحين، وحليب الأطفال، وزيت الطعام، والأرز، والتمور. وفي القطاع الصحي، قام الهلال الأحمر القطري بتشغيل المستشفى الميداني، بدعم من صندوق قطر للتنمية، وبالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني. كذلك تم تقديم الدعم النفسي الاجتماعي في مراكز الإيواء داخل غزة وعلى متن طائرات إجلاء الجرحى إلى قطر، وتوفير حقائب الإسعاف الأولية، وأطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية، وسيارات الإسعاف، والكراسي المتحركة، بالإضافة إلى تسيير العيادات المتنقلة في مراكز الإيواء، وإجراء آلاف العمليات الجراحية للمصابين. وفي قطاع الإيواء، تم توفير الملابس الشتوية المتنوعة، وحطب التدفئة، والسولار، والفرشات، والبطانيات والأغطية، وشرائح الهاتف الجوال، والخيم العائلية، وطرود المواد غير الغذائية. وفي قطاع المياه والإصحاح، تم تسيير صهاريج مياه الشرب، وتوزيع الآلاف من قوارير المياه الصحية وحزم النظافة العائلية.كان الإعلان عن وقف إطلاق النار في 15 يناير/كانون الثاني 2025 خطوة مهمة، استبشر بها كثير من داعمي العمل الإنساني وغيره، ولكنها أماطت اللثام عن واقع مرير يعيشه الفلسطينيون في غزة، فقد كان حجم الكارثة لا يصدق، ما تطلب استجابة إنسانية جماعية لمواصلة العمل الإنساني.
ومع نفاد الغذاء والماء، وانهيار البنى التحتية واكتظاظ مخيمات الإيواء بالنازحين، والافتقار للوقود والكهرباء، وانعدام الخدمات الصحية والدواء، وتفشي الأمراض بسبب الجثث المتراكمة، كان لا بد على الهلال الأحمر القطري إرسال قوافل المساعدات الإنسانية عاجلا.
إعلانمباشرة بعد الإعلان على اتفاق الهدنة، استنفر الهلال الأحمر القطري فرقه الإغاثية بتوسيع وشراء المساعدات الإغاثية وإرسالها عن طريق معبر رفح أو الحدود الأردنية، حيث قام الهلال بشراء المساعدات الإغاثية وإرسالها عن طريق الحدود المصرية. حيث كانت تدخلاتنا في البداية بتوسيع المجال وبالتنسيق مع وزارة الخارجية وصندوق قطر للتنمية بالإضافة إلى قطر الخيرية بإنشاء محفظة أو مشاريع بمبالغ معينة وصلت إلى نحو 60 مليون دولار أميركي مقسمة على نحو 30 مليون دولار يتم شراء مواد إغاثية وإرسالها عن طريق الحدود المصرية تحت إشراف الهلال الأحمر القطري، و30 مليون دولار لشراء مواد إغاثية وإرسالها عبر الحدود الأردنية بإشراف قطر الخيرية.
وانطلقت أولى دفعات المساعدات القطرية لأهلنا في قطاع غزة عبر المعابر في المملكة الأردنية الهاشمية والتي احتوت على 90 شاحنة تحمل ما يزيد عن 100 ألف طرد غذائي تم توزيعها على المستحقين في قطاع غزة، وقد سبق ذلك زيارة وفد رسمي من الهلال مع بدء وقف إطلاق النار بعقد اجتماعات تنسيقية مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لمتابعة كافة الإجراءات التنفيذية واللوجستية لتعبئة وإيصال هذه الشاحنات.
ومنذ اليوم الأول لدخول إعلان وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ وحتى اليوم، قام الهلال الأحمر القطري بإدخال كثير من مواد الإغاثة عبر معبر كرم أبو سالم وقد شملت 245 شاحنة محملة بنحو 12.5 مليون لتر من الوقود مقدمة من دولة قطر، تم إدخالها عبر معبر كرم أبو سالم، حتى تاريخ 7 فبراير/شباط الجاري، بهدف المساعدة على تشغيل المستشفيات، ومولدات الكهرباء، وغيرها من الخدمات الأساسية للتخفيف من معاناة أهالي القطاع.
كما تم إدخال 102 شاحنة إغاثية ضمن المساعدات القطرية المتنوعة، والتي تشتمل على مواد غذائية ومواد نظافة شخصية وبطانيات وحليب أطفال ليقوم مكتب الهلال الأحمر القطري بتوزيعها على عشرات الأسر النازحة، ويتواجد حاليا فريق تقني متخصص من الهلال الأحمر القطري في القاهرة للإشراف على تقييم المواد الإغاثية التي سيتم توفيرها لنقلها تباعاً للقطاع عبر معبر رفح.
حملة عطاء يثمر.. شريان حياة للفلسطينيين في غزة
ضمن حملة رمضان #عطاء_يثمر 2025/1446 هـ، يعمل مكتب الهلال الأحمر القطري في غزة على تنفيذ مشروع إفطار صائم، والذي يتضمن توزيع إجمالي 15 ألفا 300 طرد غذائي على مستوى جميع محافظات القطاع، بالإضافة إلى توزيع أكثر من 227,000 وجبة ساخنة في مخيمات الإيواء شمال وجنوب غزة.
إعلانوضمن مشروع "إطعام وسقيا النازحين في مخيمات الإيواء بقطاع غزة"، قام فريق مكتب الهلال الأحمر القطري في غزة بتوزيع 24,000 طرد غذائي في محافظتي غزة وشمال غزة حتى الآن. وبالتوازي مع ذلك، يجري على قدم وساق توريد شحنات الوقود المقدمة من دولة قطر بهدف دعم المستشفيات والبلديات وغيرها من القطاعات الحيوية في غزة.
كوادر طبية من الدوحة إلى غزة لإجراء عمليات جراحيةرغم إغلاق معبر كرم أبو سالم لأكثر من أسبوعين متواصلين، وصلت قافلة الهلال الأحمر القطري متعددة التخصصات "شريان الحياة 1" إلى قطاع غزة، بالشراكة مع مؤسسة رحمة حول العالم للإغاثة والتنمية، لتكون البلسم الذي يداوي الجروح، وقد ترأس الوفد الدكتور/ محمد صلاح إبراهيم، مساعد الأمين العام للإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري.
ضمت القافلة 3 أطباء متطوعين في تخصصات جراحة المخ والأعصاب، وجراحة العظام، والجراحة التجميلية، والترميمية. وقد باشر الأطباء عملهم في مستشفيات وزارة الصحة الفلسطينية، مثل مستشفى غزة الأوروبي ومجمع ناصر الطبي، للبدء في متابعة الحالات المرضية والتحضير لإجراء العمليات الجراحية للمصابين والمرضى المستفيدين.
وخلال النصف الأول من شهر رمضان، قام وفد رسمي من الهلال الأحمر القطري بزيارة ميدانية إلى قطاع غزة، على رأس فريق طبي متطوع لتنفيذ القافلة الطبية "شريان الحياة 1" في مستشفى غزة الأوروبي، والتي شهدت على مدار 9 أيام إجراء 268 استشارة طبية و38 عملية جراحية في تخصصات جراحة العظام والأعصاب والجراحة التجميلية والترميمية.
شهادات حية لمساعد الأمين العام للإغاثة والتنمية الدولية عن مشاهد البؤس في غزةيروي د. محمد صلاح إبراهيم مشاهد مأساوية في القطاع تبرز معاناتهم، حيث يواجه المواطنون الفلسطينيون أوضاعا إنسانية غاية في الصعوبة بسبب توقف دخول المساعدات الإنسانية، يقول: "تراهم يجلسون على ركام منازلهم ينتظرون أذان المغرب ليأكلوا مما تجود به عليهم المنظمات والجمعيات الخيرية، كل ما يراه العالم من صور تتناقلها منصات التواصل الاجتماعي والقنوات الإعلامية لا تصف المشهد، فالعين تدمع والقلب يحزن لفصول المأساة التي لن يتمكن أي أحد من إيفائها حقها وروايتها بالشكل الذي فعلا تبدو عليه، في غزة لا قلم يستطيع كتابة ما يرى هناك، جفت الأقلام ورفعت الصحف، فقد أدركت حجم الحرمان الذي يعيشه الأطفال والنساء والكبار والمرضى والمعاقون والرضع… والوضع لم يعد فقط بعيداً عن الإنسانية، بل بعيداً عن الحياة تماماً.. هم أحياء بلا أي مقومات الحياة، يرحمون بعضهم بعضا، يتقاسمون اللقمة وشربة الماء وما تبقى من دواء ويربّتون على أكتافِ بعض في مصائبهم المتداولة، ويوزعون مشاعر الصبر على بعضهم بعضا، رغم ذلك كله، يعيشون على بصيص الأمل بحياة أفضل غداً وأكثر كرامة".
إعلانومع مستجدات الأوضاع في القطاع، يضع الهلال الأحمر القطري نصب عينيه تحدياً جديداً لبلوغ آفاق أرحب من العمل الإنساني والتنموي لصالح المتضررين من العدوان، بالتعاون مع الجمعيات الوطنية الزميلة وغيرها من الجهات الشريكة الرسمية والتنفيذية ليعيش الفلسطينيون في قطاع غزة في أوضاع إنسانية أكثر أماناً وبكرامة مصونة.
نبذة عن الهلال الأحمر القطري
تأسس الهلال الأحمر القطري عام 1978 كأول منظمة إنسانية تطوعية في دولة قطر، ويعمل على مساعدة وتمكين الأفراد والمجتمعات الضعيفة من خلال حشد القوى الإنسانية في المحافل الإنسانية الدولية التي يشغل عضويتها، وعلى رأسها بالطبع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، واللجنة الإسلامية للهلال الدولي، والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر.
ويستطيع الهلال الأحمر القطري استناداً إلى صفته القانونية هذه الوصول إلى مناطق النزاعات والكوارث، مسانداً بذلك دولة قطر في جهودها الإنسانية والاجتماعية، وهو الدور الذي يميزه عن باقي المنظمات الخيرية المحلية في قطر.
ويعمل الهلال الأحمر القطري على المستويين المحلي والدولي، منفذاً مختلف الأعمال الإغاثية والتنموية في عدد كبير من بلدان الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا الوسطى والجنوبية.
ومن بين الأعمال الإنسانية التي يضطلع بها الهلال الأحمر القطري تقديم الدعم في مجالات التأهب للكوارث والاستجابة لها والتعافي منها، والحد من مخاطرها، كما يعمل على تحسين مستوى معيشة المتضررين من خلال تقديم الخدمات الطبية والغذاء والمياه والإيواء وغيرها من احتياجات المجتمعات المحلية المستفيدة، بالإضافة إلى نشاطه المؤثر في مجال المناصرة والدبلوماسية الإنسانية.
إعلانويستعين الهلال بمجهودات شبكة واسعة من الموظفين والمتطوعين المدربين والملتزمين، ورؤيته تحسين حياة الضعفاء من خلال حشد القوى الإنسانية لصالحهم، تحت مظلة المبادئ الدولية السبعة للعمل الإنساني وهي: الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلال والخدمة التطوعية والوحدة والعالمية.
المادة الإعلانية أعلاه تخص "الهلال الأحمر القطري" ولا تمثل وجهة نظر مؤسسة شبكة الجزيرة الإعلامية.