مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي يحتفي بـ 5 مخرجين شباب
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بدورته التاسعة، برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي، مساء اليوم الثلاثاء، ندوة للاحتفاء بالفائزين بجائزة مسابقة عصام السيد للعمل الأول، وتقديم 5 مخرجين للحركة المسرحية، وأدارها الكتاب الصحفي والمخرج جمال عبد الناصر، بحضور المخرج عصام السيد.
فاز بجائزة عصام السيد للعمل الأول محمود الحسيني كاجو عن عرض "ماكبث المصنع"، بالمركز الأول، وفاز بالمركز الثاني يوسف مراد منير عن عرض "ياسين وبهية"، المركز الثاني مكرر محمد شاكر عن عرض "حديث الصبح والمساء"، والمركز الثالث محمد رضا عن عرض "حياة شخص ما"، والمركز الثالث مكرر ساندرا سامح ميلاد عن عرض "سوء تفاهم".
في البداية شكر الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر إدارة المهرجان قائلا: إن هذه المسابقة تعد من أهم المسابقات خاصة أنها تلقي الضوء على المبدعين الشباب وتقدمهم للساحة المسرحية والفنية وكذلك الاحتفاء بهم، وبأعمالهم ، وتحية للمخرج عصام السيد الذي يقدم الجائزة بالتعاون من إدارة المهرجان.
وقال المخرج عصام السيد، إنه تم الاتفاق مع المخرج مازن الغرباوي على انشاء المسابقة خلال فعاليات المهرجان، وحققت صدى كبير خلال الدورات السابقة، وهي جائزة متخصصة في العمل الأول للمخرج المسرحي، وكنت حريص أن لا أشارك في لجنة التحكيم، وفي الحقيقة أنا من المحظوظين في الوسط جدا، حيث أنني في بداياتي قام بمساعدتي العديد من العاملين بالمسرح دون معرفتهم بي بشكل شخصي من ضمنهم الكاتبة فاطمة المعدول الحاضرة معنا اليوم ، ولذلك قررت أرد الجميل مع مخرجين لا تجمعني بهم علاقة مباشرة، لأننا نحتاج بشكل كبير التواصل مع الشباب وصناعة عروض تخصهم".
وقالت الكاتبة فاطمة المعدول: "بمناسبة الحديث عن Ai الذي تم استخدامه في العرض المسرحي "ماكبث المصنع" الفترة المقبلة سوف تصبح صعبة جدا علينا، لأن اعدائنا لديهم شهوة العلم، وأستطاعوا أن يستخدموا الـ Ai بشكل سئ على وطننا العربي، فالموضوع خطير جدا، ويجب الاهتمام به، ومعرفة مدى خطورته".
وتقول الدكتورة انجي البستاوي مدير مهرجان شرم الشيخ الدولي بالمسرح الشبابي: "مسابقة الاستاذ عصام السيد تم تطويرها هذا العام، وأصبح يوجد بها الثاني والثالث مكرر، وأصبح هناك جوائز ماليه قيمتها ٥ الاف جنيها، كنت حريصة جدا أن يكون أكثر من شخص يحصل على جائزة لتصبح لديهم مسئولية كبير للإبداع".
وقدم كل مخرج تجربته وتحدث عنها فقال المخرج يوسف مراد منير الفائز بالمركز الثاني عن عرض "ياسين وبهية": "المخرج عصام السيد ساهم في تكويني شخصيتي فنيا، وكانت أول جائزة تمثيل حصلت عليها في المعهد كان أستاذ عصام رئيس لجنة التحكيم، واليوم احصل على جائزة باسمه".
وأعرب المخرج محمد شاكر الحاصل على المركز الثاني مكرر عن عرض "حديث الصباح والمساء" عن بالغ سعادته بالحصول على الجائزة، وقال: رغم صعوبة النص وتحويله إلى عرض مسرحي، ولكن ارتباطي الشديد بالنص هو الذي شجعني، وقدمت العرض الحمدلله ونجحت وحصلت على اعجاب الجمهور بشكل جيد، وهذه الجائزة تعد رقم 17.
بينما تقول ساندرا سامح ميلاد الحاصلة على المركز الثالث مكرر عن عرض "سوء تفاهم: "لأول مرة أحصل على جائزة وخصوصا أنها تحمل اسم الاستاذ عصام السيد فهذا شرف كبير، لأني تعلمت منه الكثير مهنيا، والعمل قصته تدور حول سوء الفهم الذي ممكن أن يصل إلى القتل، ومن أقرب الناس الينا ".
أما بالنسبة للفائز بالمركز الأول محمود الحسيني كاجو عن عرض "ماكبث المصنع" قال: "حصل العرض على جوائز كثيرة في مهرجان المسرح القومي والمسرح التجريبي، وعرض "ماكبث المصنع" قمت بدراسته كثير، ولذلك كان حلم لدي أن أقدمه وينجح ، والحمد لله تحقق الحلم .
مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي تقام دورته التاسعة برئاسة المخرج مازن الغرباوي التي تستمر فعالياته حتى 20 نوفمبر الجاري، وتحمل الدورة اسم المخرج الراحل جلال الشرقاوي، وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ويقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، واللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دورته التاسعة عصام السيد مسابقة عصام السيد للعمل الأول مهرجان شرم الشیخ ماکبث المصنع عصام السید عن عرض
إقرأ أيضاً:
“إمبراطورية منخوليا” و”هذيان” تخطفان الأضواء في مهرجان الرياض للمسرح وسط إشادة نقدية واسعة
شهد مهرجان الرياض للمسرح، الذي يتواصل بفعالياته الثقافية المميزة لليوم الثالث، ليلة استثنائية حملت الجمهور إلى عوالم من الدراما والتشويق، من خلال عرض مسرحيتي “إمبراطورية منخوليا” و”هذيان”.
وفي مسرحية “إمبراطورية منخوليا”، يتصدر غانم المشهد، الحاكم الحالم الذي يطمح لتأسيس إمبراطورية خالدة ترتكز على قيم العدل والمساواة حيث يسير غانم بخطى واثقة لتحقيق رؤيته المثالية، إلا أن طموحاته الجريئة تصطدم بعقبات جمة، تتجسد في أعداء يتربصون به وبأحلامه التي لا تنتهي.
ورغم سيطرته على العالم، تبقى روحه قلقة متعطشة للمزيد، ليصبح التساؤل الأبرز: هل يمكن له أن يحقق أحلامه في عالم يغلفه الكمال؟
كما سلطت المسرحية الضوء على الوهم الذي يسكن الإنسان، حينما يركض خلف أحلامٍ مثالية، فتُغرقه في متاهة من التعاسة، بينما يكمن الخلاص في مواجهة الحقيقة، مهما بدت مؤلمة ولكن من خلال إبداع بصري ساحر وسينوغرافيا تحاكي العوالم الخيالية، استطاع العرض أن يجسد الصراع الأبدي بين الحلم والواقع.
فيما أخذت مسرحية “هذيان”، الجمهور في رحلة نفسية عميقة عبر شخصية نحات يعيش صراعًا داخليًا مع ذاته لتبدأ المسرحية بظهور زوجته من إحدى لوحاته، حيث يبدأ بالتفاعل معها في مشاهد تفيض بالعاطفة والتوتر، لينتهي الأمر بمأساة قتلها ليدخل المحقق إلى المشهد، مجسدًا ضمير النحات، محاولًا فك ألغاز حياته المتشابكة وربط الأحداث المليئة بالأسئلة والندم.
وفي خضم الصراع، يرسم النحات صورة حبيبته المثالية، التي تتجسد أمامه لكنها ترفض البقاء بسبب ماضيها وذروة العرض تأتي مع ظهور روحه، تلك المرآة الصادقة التي تعيده إلى كل أخطائه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وحملت المسرحية طابعًا فلسفيًا مؤثرًا، مزجت بين الواقع والهذيان، وطرحت تساؤلات عميقة عن الحياة، الخيال، والحقيقة.
كما شهد مهرجان الرياض للمسرح حراكًا فكريًا مميزًا من خلال تنظيم ندوتين نقديتين سلطتا الضوء على العملين المسرحيين “إمبراطورية منخوليا” و”هذيان” وجاءت هذه الندوات لتعكس عمق التفاعل الثقافي مع الأعمال المقدمة ضمن المهرجان، حيث ناقش نخبة من النقاد والمختصين أبرز الجوانب الإبداعية والرسائل الفنية في هذين العرضين.
وحظيت مسرحية “إمبراطورية منخوليا”، التي قدمتها فرقة “المشخصاتي”، بإشادة واسعة خلال الندوة النقدية التي أدارتها الدكتورة أميرة بخاري، وشاركت فيها الناقدة اللبنانية رشا الدبيسي حيث أشادت الدبيسي بالنص المسرحي الذي وصفته بأنه مليء بالإسقاطات الفكرية العميقة، مع توظيف السينوغرافيا، خاصة المرايا، بشكل إبداعي يعكس الفلسفة العبثية في إطار واقعي.
اقرأ أيضاًالمنوعاتارتفاع أسعار النفط مع ترقب “الفائدة الأمريكية”.. واستقرار الذهب
وأكدت أن الإخراج أضاف الكثير للشخصيات، خاصة شخصية الجندي، ما أضفى على العمل زخمًا دراميًا، كما أثنت على الأداء التمثيلي المتميز لجميع الممثلين، مع إشادة خاصة بالفنان محمد لادان، الذي تألق بثقة رغم كونه فاقد البصر، مما أضفى بُعدًا إنسانيًا ملهمًا على العمل.
فيما شهدت الندوة النقدية لمسرحية “هذيان”، إشادة واسعة من الكاتب المسرحي والناقد الأدبي العماني علي المعمري، الذي قدم قراءة نقدية عميقة أبرزت الجوانب الإبداعية للعمل.
أشاد المعمري بأداء بطل المسرحية، واصفًا إياه بالمتميز والقادر على إيصال المشاعر بصدق، كما أثنى على الجمل الحوارية التي تميزت بالترابط والتماسك، إلى جانب العلاقات المتقنة بين الشخصيات والانتقالات السلسة التي أضفت عمقًا على النص والعرض المسرحي.
واعتبر أن الاستهلالية كانت من أبرز مميزات العمل، حيث قدمت استعراضًا بصريًا مميزًا من خلال الإضاءة والتعبير الحركي المتقن للممثلين، مما جذب انتباه الجمهور منذ اللحظات الأولى كما أثنى على أداة التعبير لشخصية النحات صالح، التي قدمت أداءً دراميًا لافتًا عكس معاناته بصدق وإبداع.
يذكر أن مهرجان الرياض للمسرح الذي انطلق في الأحد الماضي يستمر حتى 26 من ديسمبر الجاري يعد واحدًا من أبرز التظاهرات الثقافية التي تحتفي بالمسرح في المملكة العربية السعودية.