” هيفولوشن الخيرية” تخصص 400 مليون دولار لتعزيز أبحاث إطالة العمر الصحي
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
الرياض : البلاد
كشفت صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة ھيا بنت خالد بن بندر، نائب الرئيس للاستراتيجيات والتطوير في مؤسسة هيفولوشن الخيرية غير الربحية، أن المؤسسة استطاعت منذ بدء أعمالها في عام 2021 توجيه بوصلة الصحة العالمية نحو إطالة العمر الصحي للإنسان من خلال التثقيف والتوعية بأهمية الممكنات المتاحة والابتكار في هذا العلم الحديث.
جاء ذلك خلال اللقاء الصحفي الذي عقدته هيفولوشن اليوم، بمقرها في مدينة الرياض، بمشاركة نخبة من قيادات المؤسسة والباحثين، وعدداً من وسائل الإعلام.
وخصصت هيفولوشن أكثر من 400 مليون دولار؛ لتعزيز وتحفيز البحوث العلمية المتقدمة في هذا المجال، كونها أكبر ممول خيري في العالم في مجال إطالة العمر الصحي للإنسان، وقد قدمت منذ بداياتها منحاً واستثمارات في مراحل البحث المبكرة؛ لتمكين روّاد الأعمال المهتمين بتطوير علم الشيخوخة، وتعزيز الابتكارات التحويلية.
وأكدت سموها أن مثل هذه البحوث العلمية التثقيفية أصبحت ضرورة عالمية ملحة، ففي الوقت الذي ارتفع فيه متوسط العمر المتوقع للفرد، فإن جودة تلك الأعوام المضافة غالباً ما تكون غير صحّية، حيث يمضي الكثيرون أكثر سنوات حياتهم وهم يعانون من أعراض الشيخوخة مثل: أمراض القلب، والأوعية الدموية، والسرطان، والخرف، والضعف، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد سكان العالم الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً إلى ملياري نسمة بحلول عام 2050، كما أن ثلثي الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً سيعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث الأنظمة الصحية والاقتصادية غير مجهزة للتعامل مع تحديات شيخوخة السكان المتسارعة، وتواجه ضغوطاً مالية غير مسبوقة، بسبب ارتفاع التكاليف وتقلص حجم القوى العاملة.
وأشارت إلى أن “هيفولوشن الخيرية” تلتزم التزاماً راسخاً وتكرس جهودها لتحسين صحة الانسان خلال فترة الشيخوخة، حيث تستثمر في قطاع العلوم المتطورة لفهم الأسباب الجذرية للشيخوخة ومعالجتها؛ انطلاقاً من أحقية كل إنسان، مهما كانت ظروفه، أن ينعم بحياة صحية.
ولفتت سموها إلى أن “هيفولوشن” قدمت مليون دولار داخل المملكة لتمويل الدورة الأولى من برنامج المنح الذي أطلقته، بهدف دعم جيل واعد من الباحثين السعوديين في مجال علوم الشيخوخة.
وبينت أن برنامج التمويل يقدم لـ 11 من المستفيدين من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وغيرها من المؤسسات الرائدة لاستكشاف مجالات مثل الميكروبيوم، والعلامات الحيوية للشيخوخة، بالإضافة إلى 1.9 مليون دولار لتمويل برنامج زمالة ما بعد الدكتوراه 2024 التابع لمؤسسة هيفولوشن لتطوير وتنمية قدرات الباحثين السعوديين الجدد في مجال أبحاث الشيخوخة، وتأهيلهم ليكونوا باحثين مبدعين في المستقبل، كما سيتم الإعلان عن الفائزين في الدورة الثانية للشركة في شهر فبراير من عام 2025م.
من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي للعلوم في هيفولوشن الدكتور خلدون الرميح, أن علم الشيخوخة يعد مجالًا واعداً وجاذباً للاستثمار في قطاع الرعاية الصحية خلال القرن الحادي والعشرين، في ظل الإمكانات الضخمة غير المستغلة في مجال إطالة العمر الصحي، وباعتبار “هيفولوشن” الخيرية مؤسسة غير ربحية تركز على إحداث التأثير الإيجابي، وتوفر المساعدة لجعل تقنيات الصحة الناشئة، إذ تعمل على إعادة تعريف علم الشيخوخة باعتباره استثماراً قابلاً للتطبيق، وتحفيز التركيز على الوقاية بشكل أكبر.
وأشار إلى أن “هيفولوشن” ترتكز على ثلاث ركائز رئيسية لتحقيق أثر إيجابي في توحيد وجهات النظر المتنوعة والتعاون مع المؤسسات العالمية الرائدة، والفعاليات والأحداث لجمع الخبراء وتعزيز النقاشات العلمية والرؤى المبتكرة بما يسهم في الارتقاء بمجال إطالة العمر الصحي، وكذلك التحفيز حيث خصصت هيفولوشن من خلالها نحو 400 مليون دولار (1.5 مليار ريال سعودي) لتمويل أكثر من 165 مشروعاً، ونحو 200 منحة في جميع أنحاء العالم، بهدف زيادة عدد الباحثين في إطالة العمر الصحي، وتسريع العلاجات على مستوى العالم.
مما يذكر أن “هيفولوشن” تركز على زيادة عدد العلاجات الآمنة والفعالة للشيخوخة، وتسريع المدة الزمنية المطلوبة، لتطويرها وجعلها في متناول الجميع بميزانية سنوية تصل إلى مليار دولار، كما تعمل على زيادة عدد الباحثين المهتمين بعلم الشيخوخة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: ملیون دولار فی مجال
إقرأ أيضاً:
واشنطن خسرت في اليمن منذ آذار/مارس سبع مسيّرات سعر الواحدة منها 30 مليون دولار
أعلن مسؤول أميركي الإثنين أنّ الولايات المتّحدة خسرت في اليمن منذ آذار/مارس، حين بدأت حملتها الجوية المكثّفة ضدّ المتمردين الحوثيّين، سبع طائرات مسيّرة من طراز “إم-كيو 9 ريبر” التي يبلغ سعر الواحدة منها 30 مليون دولار تقريبا.
ومسيّرات “إم كيو-9” يمكن استخدامها في عمليات الاستطلاع، وهو حيّز رئيسي من الجهود الأميركية لتحديد واستهداف مواقع الأسلحة التي يستخدمها المتمردون الحوثيون لمهاجمة السفن، إضافة إلى توجيه ضربات، وتكلفة كل منها نحو 30 مليون دولار.
وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه إنّه “منذ منتصف آذار/مارس فقدنا سبع طائرات من طراز إم كيو-9″، من دون أن يوضح ما إذا كانت هذه الطائرات قد أسقطت بنيران المتمرّدين أم فقدت لأسباب أخرى.
وخسرت القوات الأميركية مسيّرتها السابعة في 22 نيسان/أبريل، وفق المصدر نفسه.
وبالإضافة إلى هذه الخسائر، سقطت طائرة مقاتلة أميركية من على متن حاملة الطائرات هاري إس ترومان في البحر الأحمر الإثنين، في حادث أدّى أيضا لإصابة بحّار بجروح.
وفي 2021 بلغت كلفة هذه الطائرة المقاتلة وهي من طراز إف/إيه-18 وتصنّعها بوينغ 67 مليون دولار.
وليل الإثنين، أفادت وكالة سبأ التابعة للحوثيين بأنّ سلاح الجوي الأميركي شنّ ثلاث غارات على مديرية حرف سفيان (شمال غرب).
وفجر الثلاثاء، أفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين بوقوع غارتين مماثلتين على مديرية بني حشيش شمال شرق العاصمة صنعاء.
وتتعرّض مناطق الحوثيين في اليمن لغارات شبه يومية منذ أعلنت واشنطن في 15 آذار/مارس شنّ عملية عسكرية ضدهم لوقف هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن.
ومساء الأحد، أعلن الجيش الأميركي أنّ الولايات المتحدة ضربت أكثر من 800 هدف في اليمن منذ منتصف آذار/مارس، ممّا أسفر عن مقتل مئات المقاتلين المتمرّدين الحوثيين، بينهم أعضاء في قيادة جماعتهم.
ويقول الحوثيون، وهم جزء من “محور المقاومة” الإيراني ضدّ إسرائيل والولايات المتحدة، إنهم يساندون غزة في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وشلّت هجمات الحوثيين حركة الملاحة عبر قناة السويس، وهو شريان مائي حيوي يمرّ عبره عادةً حوالى 12% من حركة الملاحة العالميّة، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلِفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.