منذ أن وسّع الاحتلال الإسرائيلي، نطاق حرب الإبادة التي يشنّها على كامل قطاع غزة المحاصر، لتشمل مناطق في لبنان، عبر غارات جوية، وغزوا برّيا في جنوبه،  بتاريخ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، توالت معطيات جيش الاحتلال بخصوص مقتل جنوده، كذا إصابة آخرين منهم.

وخلال الـ24 ساعة الماضية، كشفت معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن إصابة 11 عسكريا.

ووفق المعطيات المنشورة على الموقع الإلكتروني لجيش الاحتلال، قد وصل عدد المصابين في غزة ولبنان والضفة الغربية منذ بداية الحرب لـ 5381 عسكريا، ارتفاعا من 5370 أمس الاثنين.

إلى ذلك، يكون 11 عسكريا إسرائيليا قد أصيبوا خلال الـ24 ساعة الأخيرة؛ فيما لا يزال 21 من المصابين يعالجون بإصابات خطيرة، و218 بإصابات متوسطة، و17 إصاباتهم طفيفة.

كذلك، بحسب المعطيات نفسها، فإن 798 عسكريا قد قتلوا منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينهم 376 بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر نفسه. ولا يشمل هذا العدد المدنيين وعناصر الشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" ممّن قتلوا منذ بداية الحرب.

الاحتلال يخفي الحصيلة
كلّما نشر الاحتلال الإسرائيلي لحصيلة جديدة تخصّ مقتل أحد جنوده أو إصابتهم، رجّت مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بجُملة تغريدات ومنشورات تشير إلى كونه يقوم بـ"إخفاء حصيلة أكبر لخسائره البشرية في قطاع غزة ولبنان، ضمن حرب نفسية وحفاظا على معنويات الإسرائيليين".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن، الأسبوع الماضي، عن مقتل ستة من جنوده في معارك في جنوب لبنان. فيما نشر أسماء خمسة جنود قضوا في هذه المعارك، في حين لا يزال اسم الجندي السادس بانتظار موافقة على تعميمه، وفق بيان عسكري للاحتلال الإسرائيلي.

وأعلنت آنذاك، إذاعة جيش الاحتلال عن مقتل 107 جنود وضباط من لواء غولاني منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي. وذكرت في الوقت نفسه أن عملية إجلاء الجنود المصابين والقتلى كانت معقّدة والجيش قد "احتاج وقتا من أجل فهم صورة الحادثة".


وبحسب ما أعلنته غرفة العمليات في حزب الله اللبناني، فقد بلغت الحصيلة التراكمية لخسائر جيش الاحتلال، منذ بدء ما سمّاه بـ"المناورة البرية في جنوب لبنان"، عن أكثر من 100 قتيل و1000 جريح من ضباطه وجنوده.

كذلك، يبرز حزب الله، أنه تمّ تدمير 43 دبابة ميركافا، و8 جرافات عسكرية، وآليتي هامر، ومُدرعتين، وناقلتي جنود، وتم إسقاط 4 مُسيرات من طراز "هرميس 450"، ومسيرتين من طراز "هرميس 900".

يخادع الاحتلال بلعبة دموية من نوع آخر، من حيث لا ندري، لكنه يركز تماما في جريمته ويجيد ترتيبها، فيمارس هواية "تشتيت الزخم"، فيقصف لبنان والمصاب هناك جلل، ويسحب العيون إلى هناك، لكنه في الآن ذاته يرتكب مذابح جل ضحاياها أطفال، وبينهم جنين قُتل في بطن أمه وخرج من أحشائها.

فبدلًا من… pic.twitter.com/Zlm3RooNeJ — يوسف الدموكي (@yousefaldomouky) September 21, 2024 1️⃣Y3️⃣2️⃣D
????????????????
شعبهم يقول إنكم كاذبون… تسوّقون نصرا وهميا وعلى الواقع خلاف ذلك …

تكتيم إعلامي على خسائرهم … وتكتيم إعلامي على مواقع الصواريخ والمسيرات التي تدك المواقع العسكريه والحساسه داخل الكيان …

وتكتيم إعلامي على عدد القتلى من العسكريين …

لكنهم يستخدمون الحرب… pic.twitter.com/nGxmGoFVqv — د.أيسر Ayser (@aysardm) November 7, 2024
هل فشل الاحتلال في لبنان؟
دولة الاحتلال الإسرائيلي، كانت قد أعلنت بتاريخ 1 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عن بدء عمليتها العسكرية البرية ضد لبنان، حيث شملت غارات جوية وقصفا مدفعيا واغتيالات. 

عن حقيقة خسائر المحتلين.
لست ابتداء ممن يبالغون في قوة المقاومة قياسا بإمكانات العدو، فالفارق هائل في ميزان القوى، إذ تكفيه قوة الطيران الذي يعربد في الجو دون رادع.
لكن الحقيقة أن العدو لا يعلن سوى عن خسائره في القتلى، وطبعا لصعوبة إخفاء ذلك، من زاوية تأثيرها على عائلات أولئك… pic.twitter.com/vTKkzt5gQl — ياسر الزعاترة (@YZaatreh) November 13, 2023
غير أن قوات جيش الاحتلال، لم تتمكن إلى حدود اللحظة، من التمركز في أي قرية أو بلدة دخلت إليها، وذلك بسبب المقاومة التي تواجهها من قبل عناصر حزب الله. وهو ما وصفه عدد من المتابعين على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي بـ"فشل الاحتلال الإسرائيلي في قلب لبنان".


إلى ذلك، أسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي، على لبنان، عن 3 آلاف و516 شهيدا و14 ألفا و929 جريحا، جلّهم من الأطفال والنساء، ناهيك عن ما يناهز مليون و400 ألف نازح.

ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن "إسرائيل" جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، وفق مراقبين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الاحتلال لبنان لبنان الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال حزب الله

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعثر على جثة جندي أسرته القسام عام 2014

أعلن جيش الاحتلال وجهاز الشاباك، العثور على جثة الجندي آرون شاؤول، الذي وقع في أسر كتائب القسام، خلال عدوان عام 2014، وفشل الاحتلال في معرفة مصيره أو الوصول إليه، طيلة السنوات الماضية.

وقال بيان للجيش والشاباك، إنه نفذ ما وصفها بعملية "سرية"، من أجل انتشال جثة شاؤول، بعد الحصول على معلومات استخبارية، ونقلت إلى معهد للطب الشرعي والحاخامية العسكرية، وتم إبلاغ عائلته بمصيره صباح اليوم.

وكان المتحدث باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، قد أعلن في 20 تموز/ يوليو 2014، أسر "أرون"، خلال تصدي مقاتلي القسام لتوغل بري لجيش الاحتلال، في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، وهو جندي برتبة رقيب من لواء جفعاتي الذي تلقى ضربات قاسية بالشجاعية.



وكانت العملية عبارة عن كمين نصب لقوة مدرعة للاحتلال، وبعد تفجير إحدى ناقلات الجنود، تمكن القسام من أسر شاؤول.

ونتج عن العملية في حينه، مقتل 14 جنديا، للاحتلال، قالت القسام، إنه تم الإجهاز عليهم من مسافة صفر، واستبق الاحتلال ذلك بالحديث عن مقتل 11 جنديا فقط، وتكتم على خسائر أخرى ولم يتطرق إليها، وكان الكمين واحد من أسوأ الأحداث لجنود الاحتلال في منطقة شرق غزة.

وظهر أبو عبيده في  20 تموز/يوليو، قبيل الفجر، بتسجيل مصور، على غير المعتاد في الرسائل المرئية له، وتحدى الاحتلال، بالكشف عن خسائره الحقيقية، التي قال إنه يخفيها، مشيرا إلى أن عليها إجابة جمهوره، عن الجندي صاحب الرقم العسكري، 6092065 واسمه شاؤول آرون، والذي هو أسير بيد كتائب القسام.

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني يعزز تمركزه في القطاعين الأوسط والغربي بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في بلدة حولا جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في بلدة جنوب لبنان
  • وقف إطلاق النار يكشف الستار عن خسائر جيش الاحتلال في شمال غزة / فيديوهات
  • مع بدء وقف إطلاق النار في غزة.. كم بلغت خسائر الضفة الغربية منذ «7 أكتوبر»؟
  • عبر الخريطة التفاعلية.. انسحابات لجيش الاحتلال من مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • الاحتلال يعثر على جثة جندي أسرته القسام عام 2014
  • لماذا اعتمد المسيح وهو لا يحتاج إلى المعمودية؟
  • غوتيريش يتهم الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك القرار 1701 بشأن لبنان
  • إحباط هجوم لمليشيا الحوثي وتكبيدها خسائر فادحة في الضالع