أثناء زيارة هوكستين.. هذا "مصدر قلق لبنان" بشأن الاتفاق
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
كشفت مصادر لبنانية لـ"سكاي نيوز عربية"، أن لبنان "قلق من الموقف الإسرائيلي" بخصوص مساعي وقف القتال مع حزب الله، التي تقودها الولايات المتحدة.
وتأتي المخاوف أثناء زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت، الثلاثاء، إذ قال إن ثمة "فرصة حقيقية" لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحزب الله، مشيرا الى أن قرار التوصل الى وقف لإطلاق النار أصبح "في متناول أيدينا".
ولا يزال هوكستين في بيروت، وقد يبقى إلى الأربعاء قبل التوجه إلى إسرائيل.
والإثنين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية ضد حزب الله "حتى في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان".
وأفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" أنه عقد اجتماعين تقنيين في لبنان بعد لقاءاته الرسمية، مؤكدة أن "هناك جدية واضحة للتوصل إلى اتفاق".
وفور إعلان هوكستين أن محادثاته مع رئيس البرلمان نبيه بري المكلف من الحزب التفاوض باسمه، كانت "بناءة"، أعلن حزب الله في بيان عن كلمة مرتقبة لأمينه العام الجديد نعيم قاسم الثلاثاء، لكن سرعان ما أن أكد تأجيلها.
وتأتي زيارة هوكستين إلى بيروت بعدما باشرت إسرائيل في 23 سبتمبر تكثيف ضرباتها في لبنان من خلال حملة جوية واسعة تستهدف خصوصا معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية، وفي جنوب البلاد وشرقها، وإعلانها منذ نهاية الشهر ذاته بدء عمليات توغل بري في جنوب لبنان.
وعقب اجتماع استمر قرابة ساعتين مع بري، قال هوكستين للصحفيين: "إنها لحظة اتخاذ القرار. أنا هنا في بيروت لتسهيل اتخاذ القرار لكن في نهاية المطاف، فإن القرار بالتوصل إلى حل للنزاع يعود إلى الأطراف" المعنية.
وأضاف: "لقد أصبح الأمر الآن في متناول أيدينا".
ج ووصف هوكستين محادثاته مع بري بأنها "بناءة للغاية"، موضحا "واصلنا تقليص الفجوات من خلال المناقشات على مدى الأسابيع القليلة الماضية".
وإثر لقائه بري، زار هوكستين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي أكد وفق مكتبه الإعلامي أن، "الأولوية لدى الحكومة هي وقف إطلاق النار والعدوان على لبنان وحفظ السيادة اللبنانية على الأراضي اللبنانية كافة".
كما أفادت مراسلة "سكاي نيوز عربية" أن قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون استقبل هوكستين في مكتبه، بحضور السفيرة الأميركية في لبنان، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد.
وأتى ذلك غداة تأكيد مصدر رسمي مطلع على الاتصالات لـ"فرانس برس"، الإثنين، أن لبنان يتعامل "بإيجابية كبيرة" إزاء مقترح أميركي لوقف إطلاق النار يتألف من 13 نقطة، ويعمل على صياغة "ملاحظات نهائية" قبل نقل الرد إلى الجانب الأميركي.
وقال المصدر الرسمي الذي فضل عدم الكشف عن هويته، الإثنين: "يمكن القول إننا قطعنا شوطا كبيرا"، مضيفا أن "التوجه ايجابي ولبنان يتعاطى بإيجابية كبيرة مع المقترح" الذي يضع "ملاحظاته النهائية" عليه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الإثنين، إن الولايات المتحدة عرضت "مقترحات على كل من الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية. لقد رد الطرفان على المقترحات التي قدمناها".
وأوضح في تصريح للصحفيين: "جرى تبادل للأفكار حول آلية التطبيق الكامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي نعتبر أنه يصب في مصلحة الجميع"، مؤكدا أن واشنطن "ملتزمة بهذه العملية".
وينص القرار الدولي 1701 على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من أكتوبر 2023، قتل أكثر من 3500 شخص على الأقل في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية، ونزح نحو 900 ألف شخص داخل البلاد.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات آموس هوكستين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إسرائيل جوزيف عون لبنان القرار الدولي 1701 لبنان آموس هوكستين حزب الله إسرائيل آموس هوكستين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إسرائيل جوزيف عون لبنان القرار الدولي 1701 أخبار لبنان حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
مقتل شخص بقصف اسرائيلي استهدفت سيارة في جنوب لبنان
بيروت - قتل شخص الأربعاء 19فبراير2025، جراء ضربة اسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام، في استهداف هو الأول غداة انتهاء مهلة سحب اسرائيل لقواتها من المنطقة الحدودية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
وأتمّت إسرائيل الثلاثاء سحب قواتها من بلدات وقرى حدودية عدة، بينما أبقت على تواجدها في خمس مرتفعات استراتيجية، تشرف على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وتخولها كذلك مراقبة مناطق واسعة من جنوب لبنان ورصد أي حركة فيها.
وأوردت الوكالة الرسمية "أغارت مسيرة معادية على سيارة رابيد في بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل"، ما أدى الى "سقوط شهيد".
وصباحا، أصيب مواطن بجروح جراء "إطلاق القوات الإسرائيلية النار على منتزهات" تقع على نهر الوزاني، أثناء تفقد الأهالي لها، بحسب الوكالة، التي أفادت كذلك عن "تمشيط بالأسلحة الرشاشة" باتجاه منازل في خراج بلدة شبعا.
يسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر، وقف إطلاق النار بموجب اتفاق أُبرم برعاية أميركية فرنسية، أنهى أكثر من عام من المواجهة بين حزب الله وإسرائيل. ونصّ الاتفاق على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وانسحاب حزب الله حتى شمال نهر الليطاني، أي على بعد قرابة ثلاثين كيلومترا من الحدود، مقابل انتشار الجيش اللبناني.
وكان يفترض أن يتم الانسحاب الإسرائيلي بغضون ستين يوما من توقيع الاتفاق، قبل تمديد المهلة حتى 18 شباط/فبراير.
إلا أن إسرائيل استبقت انتهاء المهلة، بإعلانها الإثنين الإبقاء على تواجدها بشكل موقت في "خمس مرتفعات استراتيجية"، للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".
ولم يُنشر النص الحرفي للاتفاق عند توقيعه، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد حينها إن الاتفاق يتيح لجيشه "حرية التحرّك" في لبنان في حال خرق حزب الله بنوده".
وأثار بقاء القوات الاسرائيلية في النقاط الخمس تنديدا رسميا لبنانيا، مع اعتبار السلطات استمرار الوجود الإسرائيلي "احتلالا"، وحثها رعاة الاتفاق على الضغط على اسرائيل لسحب كامل قواتها من جنوب البلاد.
واعتبرت الأمم المتحدة التي تشارك في لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، أن "أي تأخير" في سحب إسرائيل لقواتها "يناقض ما كنا نأمل حدوثه" ويشكل "انتهاكا" للقرار الدولي 1701 الذي انهى حربا مدمرة بين حزب الله واسرائيل صيف 2006.
Your browser does not support the video tag.