شددت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام، روز ماري ديكارلو، على ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا بعد مرور ألف يوم على انلاعها، جاء ذلك خلال كلمتها أمام مجلس الأمن. 

 

مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف يقدم أوراق اعتماده الشباب والرياضة تعقد اجتماعاً مشتركاً مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

 

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قالت المسؤولة الأممية: "مر 1000 يوم من تفشي الموت والدمار واليأس المستمر بلا هوادة لملايين الأوكرانيين.

المعارك المميتة تجتاح أكثر فأكثر شرقي وجنوبي أوكرانيا. وتحولت مدن وقرى وبلدات بأكملها إلى ركام، ومنذ فبراير 2022، قُتل 12,164 مدنيًا على الأقل منهم أكثر من 600 طفل وأصيب 26,871 شخصًا آخر بجراح". 

وقالت ديكارلو، وهي تقرأ كلمة الأمين العام نيابة عنه، إن الأشهر القليلة الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في عدد الضحايا المدنيين، وإن الشهر الحالي والماضي شهدا بعض أشد وأوسع الهجمات بالقذائف والمسيرات خلال الحرب.

وأضافت أن روسيا شنت، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، أحد أكبر هجماتها التي شملت 120 قذيفة و90 مسيرة واستهداف البنية الأساسية للطاقة في جميع المناطق الأوكرانية مما أدى إلى وقوع ضحايا وأضرار جسيمة. 

وقال الأمين العام أنطونيو جوتيريش، في كلمته الموجهة إلى مجلس الأمن: "سأكون واضحا.. على جميع الأطراف ضمان سلامة وحماية المدنيين بغض النظر عن مواقعهم. بأنحاء أوكرانيا، المناطق السكنية تتعرض للهجوم بشكل متزايد. سكان كييف يُجبرون مرة أخرى على الاحتماء من القصف الليلي بالقذائف والطائرات المسيرة".

وأضاف أن أوكرانيا أصبحت الآن أحد أكثر الأماكن الملغمة في العالم، وأن ما يقرب من ربع أراضيها أصبحت ملوثة بالألغام بما يوازي أربعة أضعاف مساحة سويسرا.

وتطرق الأمين العام إلى التدهور البيئي الناجم عن الحرب، والصدمات التي يعاني منها ملايين الأشخاص المعتمدين على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، والنازحين داخليا البالغ عددهم ما يقرب من 4 ملايين وفرار 6.8 مليون شخص من أوكرانيا. كما يُحرم جيل كامل من الأطفال من التعليم الملائم إذ دفعت الهجمات المدارس لتكون على الإنترنت أو تحت الأرض في المخابئ، فيما تُنتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي.

وقال الأمين العام، في الكلمة التي قرأتها وكيلته للشؤون السياسية وبناء السلام، إن البحر الأسود يظل منطقة مشتعلة وإن تجدد الهجمات الروسية على السفن المدنية والبنية التحتية للموانئ وخاصة في أوديسا يفاقم مرة أخرى انعدام الأمن الغذائي العالمي. وأكد عزمه على مواصلة انخراطه مع جميع المعنيين لدعم حرية وسلامة الملاحة في البحر الأسود.

وحذر جوتيريش من أن التدمير المستهدف للبنية الأساسية للطاقة في أوكرانيا، قد يجعل الشتاء المقبل الأكثر قسوة منذ بداية الحرب. وأكد أن الأمم المتحدة تواصل الحشد لدعم جهود إعادة البناء والتعافي الأوكرانية.

وذكر الأمين العام أن التركيز الفوري في الوقت الراهن ينصب على خطة الاستجابة للشتاء، وقال إن عدم توفير الموارد الضرورية سيحرم أكثر المستضعفين من الحماية. وشدد على ضرورة ضمان الوصول الإنساني بدون عوائق لمليون وخمسمئة ألف شخص في المناطق الأوكرانية التي تحتلها روسيا وهي مناطق لا تستطيع الأمم المتحدة الوصول إليها.

وحذر "جوتيريش" من مخاطر وقوع حوادث نووية، بعد ورود تقارير عن استمرار الأنشطة العسكرية قرب أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا وغيرها من المواقع الحساسة في منطقة الصراع. وحذر من العواقب الكارثية لمثل هذه الحوادث المحتملة، وشدد على ضرورة أن تعمل جميع الأطراف بشكل مسؤول لضمان السلامة والأمن النوويين.

وشدد الأمين العام على ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا وقال إن تغيير المسار الحالي الخطير سيتطلب جهودا دبلوماسية متضافرة وإرادة سياسية. 

وقال: "حان الوقت لتحقيق سلام عادل يتماشى مع مـيثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة"، مؤكدًا استعداد الأمم المتحدة لاستخدام مساعيها الحميدة وإتاحة كل الأدوات والخبرات لدعم الجهود المجدية نحو تحقيق سلام عادل ودائم وشامل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة إنهاء الحرب ضرورة إنهاء الحرب أوكرانيا مجلس الأمن الأمم المتحدة الأمین العام فی أوکرانیا على ضرورة

إقرأ أيضاً:

أمين عام الأمم المتحدة يدعو للتصديق على اتفاقية القضاء على التمييز العنصري

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى التصديق العالمي على اتفاقية القضاء على التمييز العنصري، كما دعا الدول إلى تنفيذ الاتفاقية تنفيذا تاما.. وحث قادة قطاع الأعمال والمجتمع المدني وعموم الناس على اتخاذ موقف مناهض للعنصرية بجميع أشكالها، وعلى اتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن تجعل من روح الاتفاقية حقيقة واقعةـ وذلك بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حذر جوتيريش من أن العنصرية مَفسدة للمجتمعات، ومَضيعةٌ للفرص، وخراب لمصائر الناس، وهي بذلك تنخر أبسط أسس الكرامة والمساواة والعدالة، وقال: لا تزال سموم العنصرية تدب في أوصال عالمنا إرثا مسموما لماضٍ من الاسترقاق والاستعمار والتمييز"، في إشارة إلى خطورة التمييز العنصري وآثاره المدمرة على المجتمعات.

وقال الأمين العام: «إن الاتفاقية رأت النور في خضم الحركات المدافِعة عن الحقوق المدنية والمناهِضة للفصل العنصري والمطالِبة بإنهاء الاستعمار في عقد الستينيات من القرن العشرين، وهي تتضمن الخطوات الملموسة التي يجب على الدول أن تتخذها لمكافحة المذاهب العنصرية، وتعزيز التفاهم، وإقامة عالم خالٍ من التمييز العنصر».

وأضاف جوتيريش: «أن الاتفاقية لا تزال تمثل منارة أمل تنير طريقنا في أوقات مظلمة، أوقات من الكراهية والشقاق المحتدمين، يؤججهما تنامي عدم المساواة، وخوارزميات الاغتناء من العداء، والساعون إلى التفرقة من أجل مكاسبهم الضيقة».

وشدد على أن الأمم المتحدة تعتز بأن تكون حليفة في الكفاح في سبيل كرامة كل فرد من أفراد أسرتنا البشرية وفي سبيل مساواة الجميع في الحقوق.. وقال الأمين العام إن هذه الاتفاقية تجسد التزاما عالميا قويا للقضاء على التمييز العنصري بجميع أشكاله.

يُشار إلى أن احتفال هذا العام يتزامن مع الذكرى السنوية الستين لإبرام الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 ديسمبر 1965.

بدوره، أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيلمون يانج أن الكفاح ضد التمييز العنصري ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو ضرورة للسلام والعدالة والتنمية، وهو ضروري لتحقيق خطة التنمية المستدامة 2030.

وأشار إلى أن قادة العالم التزموا في مـيثاق المستقبل بتعزيز التسامح والتنوع ومكافحة جميع أشكال التمييز، بما فيها العنصرية وكراهية الأجانب وما يتصل بها من تعصب.

وأضاف أنه بصفته رئيسا للجمعية العامة، سيظل ملتزما بهذه المبادئ، مشيرا إلى أن شعار دورة رئاسته هو الوحدة في التنوع من أجل النهوض بالسلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية للجميع في كل مكان، وأكد الإلتزام الأممي الثابت بالمساواة والعدالة والكفاح ضد التمييز العنصري بجميع أشكاله.

وأضاف: «هذا الالتزام يحمل أهمية بالغة بالنسبة لأفريقيا التي ظلت تحمل منذ فترة طويلة عبء المظالم التاريخية. ومع ذلك، فإن أفريقيا هي أيضا منارة للصمود والقيادة، لذلك يجب علينا الاستماع إلى الأصوات الأفريقية ودمج وجهات نظرهم بالكامل في الجهود العالمية لمكافحة العنصرية».

ومن جانبها، حذرت مساعدة الأمين العام لشؤون حقوق الإنسان إيلزي براندز كيريس، من أن الانقسامات الحادة والتعصب داخل المجتمعات والتوترات والاستقطاب بين الدول الأعضاء آخذة في الازدياد، ولا تزال العنصرية تتخلل المؤسسات والهياكل الاجتماعية والحياة اليومية في المجتمعات كافة.

وأعربت عن انزعاجها إزاء موجة الروايات العنصرية التي تنزع الصفة الإنسانية والتي تهدد بإغراق سياساتنا وإعلامنا وعالمنا عبر الإنترنت، قائلة: «يتم استهداف الجماعات العرقية والإثنية وعزلها وجعلها كبش فداء في جميع مناطق العالم. يتم استبعادهم بسبب عرقهم، وتجاهلهم بسبب أصلهم العرقي، وإسكاتهم بسبب جنسيتهم، ومهاجمتهم بسبب لون بشرتهم».

وحذرت إيلزي براندز كيريس من أن التمييز العنصري يضر بنا جميعا، فهو يغذي حلقة مفرغة تؤدي إلى الانقسام والاضطرابات والصراع، وغالبا ما يصاحبه انتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان.

وقالت مساعدة الأمين العام إن العنصرية تتفاقم بسبب عودة ظهور الشعبوية القومية وتشجيع أيديولوجيات التفوق العنصري، التي قالت إنها تضر بالأفراد والمجتمعات ككل وتهدد الديمقراطيات والتنمية وسيادة القانون.

في حين، سلط رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز العنصري مايكل بالسيرزاك، الضوء على أوجه عدم المساواة المستمرة التي تواجهها الأقليات، والأشخاص من أصل أفريقي، ومجتمعات السكان الأصليين، والمهاجرين، واللاجئين.

وأدان بالسيرزاك عودة ظهور الأيديولوجيات العنصرية وخطاب الكراهية، ودعا إلى اتخاذ تدابير أقوى ضد مذاهب التفوق العنصري. وحذر من أي تراجع في التقدم المحرز في العدالة العرقية، وشجع على المشاركة العالمية في الاحتفال بالذكرى الستين لإبرام الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، مؤكدا الحاجة إلى كفاح جماعي ضد التمييز العنصري.

اقرأ أيضاًحماس: نطالب الأمم المتحدة بالعمل الجاد لمحاسبة حكومة نتنياهو على جرائمها فى غزة

مقتل أحد موظفي الأمم المتحدة في قصف استهدف مقرات وسط قطاع غزة

عبد العاطي يعرب عن التطلع لدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لخطة إعمار غزة

مقالات مشابهة

  • ماهي المكاسب التي تنتظرها واشنطن من مفاوضات إنهاء الحرب في أوكرانيا ؟
  • أمين عام الأمم المتحدة يدعو للتصديق على اتفاقية القضاء على التمييز العنصري
  • أمين الأمم المتحدة يطالب بوقف إطلاق النار في غزة ودخول المساعدات
  • ترامب يعرب عن تفاؤله بتوقيع اتفاقية المعادن مع أوكرانيا قريباً
  • الأمم المتحدة: 1.2 مليون سوري عادوا إلى مناطقهم منذ ديسمبر
  • الأمم المتحدة: 2024 الأكثر دموية للمهاجرين
  • الأمين العام للأمم المتحدة يندد بأي شكل من أشكال التطهير العرقي للفلسطينيين
  • أمين الأمم المتحدة يندد بأي شكل من أشكال التطهير العرقي للفلسطينيين
  • ترمب: سنوقع اتفاقية المعادن مع أوكرانيا قريباً .. ونمضي بشكل جيد لإنهاء الحرب
  • تلغراف: ماكرون يريد استخدام القوات الغربية في أوكرانيا كقوات لحفظ السلام عبر الأمم المتحدة