كوريا الشمالية تعترف باحتجاز جندي أميركي وتتحدث عن طلبه اللجوء
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قالت وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ إن الجندي الأميركي ترافيس كينغ يريد اللجوء إلى كوريا الشمالية أو أي دولة أخرى بسبب ما وصفته بالمعاملة غير الإنسانية والتمييز العنصري داخل الجيش الأميركي.
ويعد هذا أول اعتراف علني من كوريا الشمالية بعبور كينغ من كوريا الجنوبية في 17 يوليو/ تموز الماضي.
وعبر مسؤولون أميركيون عن اعتقادهم بأن كينغ عبر الحدود عمدا ويمتنعون حتى الآن عن تصنيفه أسير حرب.
وأفاد الجيش الأميركي في وقت سابق أنه كان مقررا أن يعود كينغ، وهو جندي من الصف الثاني جند في 2021، إلى الولايات المتحدة لمواجهة إجراءات تأديبية عندما غادر مطار إنشيون في سيول وانضم إلى مجموعة سياح يزورون المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين ثم عبَر الحدود.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن محققين كوريين شماليين خلصوا -أيضا- إلى أن كينغ عبَر عمدا وبشكل غير قانوني بقصد البقاء في كوريا الشمالية أو في دولة ثالثة.
وأضافت الوكالة أن كينغ اعترف خلال التحقيق بأنه قرر القدوم إلى كوريا الشمالية "لشعوره بالضيق من سوء المعاملة اللاإنسانية والتمييز العنصري داخل الجيش الأميركي".
وأفادت الوكالة الرسمية أن كينغ ظل تحت سيطرة جنود الجيش الشعبي الكوري بعد عبوره، ولا يزال قيد التحقيق.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها لا تستطيع التحقق من تصريحات كينغ التي أوردتها وكالة الأنباء المركزية الكورية وإنها لا تزال تركز على عودته سالما.
كينغ (يسار) يرتدي قميصا أسود اللون أثناء جولة في المنطقة العازلة بين الكوريتين. (رويترز) أسير حربولم يحدد الجيش الأميركي بعد وضع الجندي البالغ من العمر 23 عاما، وهو مؤهل لاعتباره أسير حرب لأنه جندي في الخدمة الفعلية، بالنظر إلى أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية لا تزالان في حالة حرب من الناحية النظرية، فقد انتهت الحرب الكورية التي دارت رحاها من 1950 إلى 1953 بهدنة وليس معاهدة سلام، لا تزال شبه الجزيرة الكورية من الناحية الفنية في حالة حرب في حين تشرف قيادة الأمم المتحدة على الهدنة.
وقال مسؤولون أميركيون إن هناك عوامل تحرم كينغ من الحصول على وضع أسير الحرب منها قراره العبور إلى كوريا الشمالية بمحض إرادته بزي مدني.
والتحق كينغ بالجيش الأميركي في يناير/كانون الثاني 2021، وهو أحد أفراد سلاح الفرسان الكشفي ضمن قوة التناوب الكورية، وهو جزء من الالتزام الأمني الأميركي تجاه كوريا الجنوبية.
لكنه يعاني من مشكلات قانونية، إذ تشير وثائق قضائية إلى أنه يواجه زعمين بالاعتداء في كوريا الجنوبية، وأقر في النهاية بأنه مذنب في إحدى واقعتي الاعتداء وتدمير الممتلكات العامة لإلحاق الضرر بسيارة شرطة. وكان من المنتظر أن يواجه المزيد من الإجراءات التأديبية لدى عودته إلى الولايات المتحدة.
وكان كينغ قد أنهى فترة الاعتقال العسكري قبل أن ينقله الجيش الأميركي إلى المطار للعودة إلى وحدته في الولايات المتحدة، لكنه غادر المطار وانضم إلى جولة في المنطقة الحدودية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة کوریا الشمالیة الجیش الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تطلق مقذوفاً باتجاه بحر اليابان
أعلنت القوات المسلّحة الكورية الجنوبية، أنّ كوريا الشمالية أطلقت اليوم الثلاثاء، مقذوفاً غير محدّد باتجاه بحر اليابان المعروف أيضاً باسم بحر الشرق.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، إن "كوريا الشمالية أطلقت مقذوفاً غير محدّد باتّجاه بحر الشرق".
ويأتي إطلاق هذا المقذوف بعد أسبوع واحد فقط من إعلان بيونغ يانغ أنها اختبرت بنجاح صاروخاً فرط صوتي جديداً.
???? NORTH KOREA LAUNCHES SEVERAL SHORT-RANGE BALLISTIC MISSILES TOWARD SEA OF JAPAN – SOUTH KOREAN MILITARY
The Joint Chiefs of Staff (JCS) of South Korea reported the launch of several unidentified projectiles, presumed to be short-range ballistic missiles, from the Kanggye area… https://t.co/i58HKVlXlp pic.twitter.com/JyjhqE3wgg
وقال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون يومها، إن بلاده اختبرت بنجاح "صاروخاً بالستياً متوسط المدى فرط صوتي" قادراً على ردع "جميع خصومها" في منطقة المحيط الهادئ.
ويصنّف صاروخ بأنه فرط صوتي حين تزيد سرعته عن 6 آلاف كلم في الساعة، أي ما يزيد بخمس مرات عن سرعة الصوت.
وأجرت بيونغ يانغ تلك التجربة بينما كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يزور كوريا الجنوبية وقبل أسبوعين من تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني).
(جديد 2) هيئة الأركان المشتركة: كوريا الشمالية تطلق ما يفترض أنه عدة صواريخ باليستية قصيرة المدى https://t.co/6EK7d3gPH2
— وكالة يونهاب للأنباء (@YonhapArabic) January 14, 2025وكانت تلك أول تجربة صاروخية لكوريا الشمالية منذ فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني).
وخلال ولايته الأولى، التقى ترامب وكيم ثلاث مرات لكنّ واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.
ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترامب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأمريكية لإجراء محادثات.
وفي الأشهر الأخيرة، عززت كوريا الشمالية علاقاتها العسكرية مع موسكو، فيما قالت واشنطن وسيول وكييف، إن بيونغ يانغ أرسلت آلاف الجنود إلى روسيا لدعم الكرملين في حربه ضد أوكرانيا.