وفقا للبرنامج فإن المنصة لم تواجه انتقادات من المجتمعات العربية فقط ولكنها أيضا أثارت مشاعر مجتمعات أخرى غير عربية ولا مسلمة بالنظر إلى تزايد مستوى الانحلال الأخلاقي والسلوكيات غير المقبولة التي تتضمنها أعمالها.

فعلى سبيل المثال، اعترض المجتمع التركي على مسلسل "فاماغوستا" الذي بثته المنصة خلال العام الجاري وتناول "الغزو التركي لمدينة فاماغوستا اليونانية سنة 1974".

وقال الأتراك إن المنصة قدمتهم بصورة جيش احتلال متوحش يقتل العزل ويروع المدنيين، بينما تقول تركيا إن هذه العملية كانت "عملية سلام لحماية القبارصة الأتراك".

وقد منع مجلس الإعلام السمعي والبصري التركي عرض المسلسل على المنصة في تركيا واعتبره تشويها لصورة البلاد.

وفي الهند، أثار مسلسل "سيكريد جيمز" الذي عرض سنة 2018 وتناول علاقات بين الساسة ورجال العصابات، مما دفع أحد نواب البرلمان للتقدم بشكوى رسمية ضد بطل المسلسل نواز الدين صديق.

كما أحدث المسلسل أزمة مع طائفة "السيخ" بسبب مشهد يقوم فيه البطل بخلع السوار المعدني (الكارا) ويلقي به على الأرض، وهو سوار يعني الالتزام بالتعاليم الأخلاقية لهذه الطائفة.

ووصل الأمر إلى دولة الاحتلال أيضا التي دعت لمقاطعة "نتفليكس" بسبب عرضها 21 فيلما فلسطينيا خلال العام 2021 بينهم فيلم "فرحة" الذي يتناول نكبة 1948 وما صاحبها من تطهير عرقي للقرى الفلسطينية.

ترويج للمثلية والخيانة

أما العالم العربي، فاصطدم مع نتفليكس عندما عرضت مسلسل "جن" الذي فشل جماهيريا بشكل كبير ووُصف بأنه "غير أخلاقي" وتضمن كما كبيرا من الشتائم والألفاظ النابية.

ووفقا لريتا، فإن هذا الترويج للألفاظ النابية على أنها كسر التابوهات كان يخفي وراءه محاولة لنشر هذه الطريقة البذيئة للحوار في المجتمعات خصوصا وأنه كان مسلسلا شبابيا بامتياز.

كما تلقى مسلسل "أصحاب ولا أعز" -وهو تعريب للفيلم الإيطالي "بيرفكت سترينجرز"- والذي أحدث ضجة كبيرة بسبب تناول موضوعات مرفوضة أخلاقيا في المجتمعات العربية، وهي طريقة تعتبرها نتفليكس وسيلة للدعاية.

وحسب مقدمة البرنامج، فإن نتفليكس لا يعنيها رفض المجتمعات ولا انتقادها لما تقدمه بقدر ما يعنيها الحديث الدائر حول العمل لأنه يدفع كثيرين للبحث عنه ومشاهدته.

ويمكن خطر نتفليكس -حسب البرنامج- في أنها تقدم أعمالا تخاطب الأعمار الصغيرة ويتم تقديمها وتصويرها بطريقة جديدة وجذابة ومتطورة وتبدو أقرب للواقع، رغم ما فيها من خطورة.

من بين هذه الأعمال مثلا، مسلسل "13 Reasons Why" الذي يتناول قصة فتاة تنتحر بسبب إشاعة روجها أحد زملائها في المدرسة، فقد أثبتت دراسة أعدتها جامعة "ميشيغان" أن دوافع الانتحار زادت لدى المراهقين الذين شاهدوا المسلسل لدرجة أن الحكومة الكندية منعت الحديث عن المسلسل في المدارس.

كما أثبتت دراسة مجتمعية أجريت في مصر قالت إن 60% من المشاركين فيها "يرون أن نتفليكس تضيع الوقت وتروج للمثلية وتبرر الخيانة الزوجية وتقدم جرعة كبيرة من العنف والقتل".

وإلى جانب ذلك، فإن تقييم السن على المنصة يمثل مشكلة أخرى، لأنها تقدم أعمالا لمراهقين في الـ16 بينما هي لا تتناسب إلا مع من هم فوق الـ18. كما إن هناك الكثير من الأعمال التي قدمتها المنصة وقال المشاهدون إنها تروج للانحلال الأخلاقي بشكل واضح.

19/11/2024-|آخر تحديث: 19/11/202406:35 م (بتوقيت مكة المكرمة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

مسلسل "ساعته وتاريخه" يحتل المركز الثاني على watch it

تصدر مسلسل “ساعته وتاريخه”، قائمة الأكثر مشاهدة حيث احتل المركز الثاني بعد نجاح أولى حلقات المسلسل، على شاشة قناة dmc، بالإضافة إلى عرضه على watch it.

 

تفاصيل مسلسل ساعته وتاريخه

 

يُعرض المسلسل يومي الخميس والجمعة في تمام العاشرة مساءً، ويقدمه مجموعة من المواهب ونجوم برنامج "كاستنج"، الذي يُعرض على قناة "dmc".
 

أحداث مسلسل ساعته وتاريخه

 

تدور أحداث المسلسل في إطار من التشويق والإثارة، حيث يتناول العديد من القضايا المهمة التي تناولتها المحاكم المصرية، ويتم تقديمها في قالب درامي مشوق، وهو من بطولة أحمد أمين وأروى جوده وإخراج عمرو سلامة.

مقالات مشابهة

  • تعرف على موعد عرض الحلقة السادسة من مسلسل "ساعته وتاريخه"
  • مهنيون: الحرارة غير المعتادة التي شهدها المغرب بعد الأمطار الأخيرة، تثير شكوك حول مصير الموسم الفلاحي
  • مخرج فقرة الساحر: المسلسل مليء بالمشاعر الإنسانية
  • جوري بكر تنشر صورة من كواليس "سيد الناس"
  • قبل عرضها.. الحلقة الـ 5 من مسلسل «ساعته وتاريخه» تثير الجدل
  • ابوعبيدة يفاجئ الجميع بما قاله عن عملية صنعاء الفرط صوتية التي استهدفت الاحتلال
  • استمرار مسلسل Silo على Apple TV+ لموسمين آخرين
  • مسلسل "ساعته وتاريخه" يحتل المركز الثاني على watch it
  • تامر محسن: فقرة الساحر من الأعمال التي كنت أتمنى تقديمها
  • ديزني تحذف قصة المتحولين جنسياً من مسلسل “فوز أو خسارة” قبل عرضه