محافظ أسوان: مهلة 15 يومًا لقيام رؤساء المراكز والمدن بحوكمة وحصر الأصول والتعاقدات
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان اجتماعًا مع رؤساء المراكز والمدن والقرى والأحياء، ونوابهم، وسكرتيرى الوحدات المحلية، وذلك عقب اعتماد لحركة التغييرات الواسعة لـ 27 قيادة محلية.
وخلال الاجتماع الذى حضره المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ ، واللواء أيمن الشريف السكرتير العام ، واللواء محمد عبد الجليل السكرتير العام المساعد، قدم الدكتور إسماعيل كمال شكره للقيادات التى شغلت هذه المناصب خلال الفترة الماضية لخدمة أبناء المحافظة .
وأكد أن الحركة التى تم إعتمادها جاءت وفقاً لمجموعة من المعايير الواضحة للتقييم بطريقة علمية وبشفافية وعدالة كاملة، وسوف يستمر التقييم ومتابعة مستوى الأداء للقيادات الجديدة ، ليتم إجراء حركة محدودة بعد 3 أشهر، وسيتم الاستغناء عن القيادات التى لم تثبت الكفاءة والأداء المتميز المرجو منها .
وشدد الدكتور إسماعيل كمال على أننا نعمل لتحقيق حالة الرضا والصالح العام للمواطن الأسوانى، وتلبية مطالبه وإحتياجاته، وإشراكه معنا من خلال إطلاعه وتعريفه بحجم الإنجازات، والخدمات التى ستقدم له طبقاً للإمكانيات المتاحة بشفافية ومصداقية واضحة ، وإبراز ذلك على صفحات التواصل الإجتماعى الخاصة بالوحدات المحلية بحيث يتم التعامل مع الملفات المختلفة بجدية وحسم وحلول دائمة وليست مؤقتة، وهو الذى يأتى طبقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، ووفقاً لتكليفات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى فى هذا الشأن ، مكلفاً بأن يتم التركيز خلال الفترة الحالية على الإلتحام المباشر بالمواطنين ، والإستماع لمطالبهم ومشاكلهم لسرعة وضع الحلول الفورية لها ، ورفع الأمر للمحافظ شخصياً ، لأننا ندعم ونساند القيادات الجديدة لخدمة المواطن الأسوانى ، وهو الذى يتطلب فى نفس الوقت تكثيف جهود رفع الإشغالات والنظافة العامة وإدارة منظومة المخلفات بطريقة جيدة وإحترافية بحيث يتم تحقيق التكاتف والتلاحم والعمل بروح الفريق الواحد للوصول لنتائج إيجابية بما يساهم فى إضفاء الشكل الجمالى والحضارى لعروس المشاتى ، على أن يتم بالتوازى زيادة وتيرة العمل وتحفيز المواطنين لإنهاء إجراءات التقين والتصالح فى مخالفات البناء .
مهلة 15 يومًا لقيام رؤساء المراكز والمدن بحوكمة وحصر كل الأصول والتعاقداتوأعطى إسماعيل كمال مهلة 15 يوم لقيام رؤساء المراكز والمدن بحوكمة وحصر كل الأصول والتعاقدات بشكل كامل لتعظيمها وتحقيق الإستفادة القصوى منها وبما يعود بالنفع على أهالى المحافظة، مشدداً على أننا نطبق مبدأ الثواب والعقاب بحيث سيتم محاسبة المقصريين وإثابة المتميزين، كما أنه لن نسمح بأى فساد إدارى حيث سيتم مواجهة ذلك بحزم وردع كامل، وسيتم تحويل أى مخالفات للنيابة العامة من أجل إنجاح منظومة العمل على الوجه الأكمل .
1000137795 1000137798 1000137794 1000137788 1000137792 1000137790المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهلة 15 يوم أخبار محافظة أسوان رؤساء المراکز والمدن إسماعیل کمال
إقرأ أيضاً:
الدكتور يسري الشرقاوي يكتب: عام ترتيب الأوراق
نعم إنه عام إعادة ترتيب الأوراق، وإعلاء فقه الأولويات، والخروج من عنق الزجاجة اقتصادياً.
تحرّك قطار 2025 ، واستكمالاً لما كتبته فى مقالى السابق على صفحات جريدة «الوطن» تحت عنوان «أبشروا 2025»، وشرحتُ معللاً ببعض الأدلة والمؤشرات الاقتصادية رؤيتى حول الوضع الاقتصادى المصرى المتوقع خلال عام ٢٠٢٥، وتركت للقارئ كعادتى أن يستنبط ويعيش معى مدلولات الأرقام وانعكاسات الأحداث، وودت أن أؤكد فقط أنها رؤيتى الخاصة المبنية على قواعد تحليل منطقى وقراءة شديدة العمق لمجريات الأمور، ولعله من حُسن الطالع أن تأتى الأيام الأولى فى هذا العام مبشّرة فى ما يتعلق بمناخ المنطقة «الجيوسياسى»، الذى شهد انفراجة قوية فى واحدة من أشد الأزمات الجيوسياسية فى منطقتنا، وهى «أزمة غزة»، التى كانت لها انعكاسات سياسية واقتصادية سلبية للغاية بشكل مباشر أو غير مباشر، وتحديداً على مجريات الملف الاقتصادى المصرى، ولعلى هنا فى هذا المقال، وبعد هذه المقدمة أؤكد أن جرعات التفاؤل تتزايد، ولكن الحقيقة تقتضى أن نقول دوماً إن التفاؤل وحده لا يكفى، إلا كونه جزءاً من تحسين المناخ العام لبيئة الأعمال، وتنشيط الذهن فى اتجاهات درء الإحباط والنظر إلى المستقبل بشكل يبعث الأمل فى التحرّك الجاد، ولعلّ كل ذلك يجعلنى أقترب كثيراً من نتيجة أتعشم أن تُحقّق، وهى أن عام 2025 هو عام «خروج الاقتصاد المصرى من عُنق الزجاجة»، لكن ماذا علينا أن نفعل؟
وحتى لا نُطيل.. وتطبيقاً علينا جميعاً، حكومة وقطاعاً خاصاً، وبتوجهات ورضاء تام من القيادة السياسية أن نذهب سريعاً، ونُشكل مجموعات عمل للعصف الذهنى وتبادل الرؤى والتحليل والخروج قبل مطلع فبراير 2025 بإعادة مخططات رؤية مصر 2030 وفق تعديل جاد وحاسم لعدد من البرامج والأولويات، فى مقدمتها ترشيد العمل فى مشروعات البنية التحتية والتحوّل العاجل للاقتصاد الهيكلى الإنتاجى هذا العام، وتحديداً فى قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات لكى نستطيع توفير منتجات مصرية تصديرية، وفقاً لاحتياجات الأسواق العالمية لكى نُحقّق رقم مستهدف الصادر «140 مليار دولار»، لأن ذلك بالقطع لن يتحقّق إلا بالإنتاج، وكذلك توفير عدد من الغرف والليالى والبرامج السياحية والانتهاء من الارتقاء بإدارة المطارات وتطويل أساطيل النقل الجوى إذا كنا راغبين فى الاستفادة من افتتاحات المتحف الكبير -ورحلة طريق العائلة المقدسة- والتجلى الأعظم.
على صعيد آخر، علينا أن نتفهم بمنتهى البساطة أن عام 2024 كان مليئاً بالقسوة الاقتصادية لثلاثة أسباب (أعلى التزام دين وخدمة دين خارجى - نقطة تصافى تراكمات مشكلات وارتباك سياسات نقدية منذ فبراير 2022 أثرت فى عصب الاقتصاد المصرى ككل - خسائر وإنفاق يصل إلى 20 مليار دولار ما بين فقد فى دخل قناة السويس وتحمّل فواتير الأشقاء الضيوف)، إلا أنه كان أكثر عام فى تاريخ مصر الحديث فى معدلات جذب الاستثمارات الأجنبية، وفى مقدمتها صفقة رأس الحكمة، لذا علينا أن نتخذ منه نقطة انطلاقة ونعمل بجد وبترجمة وانعكاسات ملموسة فى زيادة مشاركة القطاع الخاص فى الاقتصاد، ومضاعفة رقم التبادل التجارى مع القارة الأفريقية، وكذا فى التوسّع فى اقتصاد «التعهيد والبرمجيات» ودعم هذا القطاع بشكل متميز وفاعل، والنقطة المهمة والأخيرة يجب ألا ننسى أن كل ما سبق يخدم الأولوية القصوى وقمة الأولويات، وهى «المواطن»، الذى يحتاج لأن يشعر ببصيص من النور والأمل ونسيم عوائد نواتج التنمية حتى نُحقّق له الحماية المجتمعية ونعطيه جرعة يُكمل بها مع الدولة يداً بيد فى معركة وملحمة العبور والوجود.
ولعلّ أحد أهم مرتكزات هذه المرحلة، التى تُشكل موجوداً أساسياً وأمراً مهماً فى بناء الإنسان المصرى هى الأيديولوجية السياسية والممارسة السياسية العادلة النزيهة الفاعلة، ولعلّ هذا العام أيضاً سيشهد تجديد دماء غرفتى التشريع، الأمر الذى أنصح دوماً فيه بإعادة النظر والفحص والتدقيق فى إنشاء وبناء وإعادة ترتيب التشكيلات الحزبية، سواء على معتقد سياسى راسخ أو معتقد اجتماعى أو اقتصادى أو تنموى، وأن تدريب الشعوب على ثوابت ومعايير فى اختيار الشخصيات التى تُثرى الحياة العامة والسياسية بشكل مُتزن ومتوازن وناضج يخضع لأدوات وآليات ومكتسبات فكرية وأيديولوجية، ولا يخضع للولاء الأمنى فقط، وإنما هناك أمور كثيرة تُسهم فى خلق حالة ارتياح شديد لدى المزاج العام والشارع العام عندما يشهد مزيداً من تكافؤ الفرص والجدية والحسم فى اختيار الكفاءات على حساب أهل الثقة وليس العكس، الأمر الذى سيكون مع باقى العناصر المذكورة طوق النجاة والطريق الحقيقى للخروج من عنق الزجاجة خلال عام 2025.