البرهان يرفض "التدخل الخارجي" بعد الفيتو الروسي في الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
الخرطوم- رفض قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان الثلاثاء19نوفمبر2024، "أي تدخل خارجي"، بعد يوم على استخدام روسيا حق النقض على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان.
وفي حديثه خلال مؤتمر اقتصادي في بورتسودان، رفض البرهان "الإملاءات التي تملى علينا لفرض حلول لا نقبلها"، مشيدا بموقف روسيا "الداعم".
وأكد البرهان أن "السودان لم يوافق أبدا" على مشروع القرار، واصفا إياه بأنه "معيب ويخدش السيادة السودانية ولا يلبي مطالبنا".
دعا مشروع القرار الذي أعدته بريطانيا وسيراليون الجانبين إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية" والبدء بمحادثات لوقف لإطلاق النار.
وأصر البرهان أن الجيش لن يفاوض أو يوافق على وقف إطلاق النار دون "انسحاب كامل" لقوات الدعم السريع.
اندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضا رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص من بينهم 3,1 ملايين نزحوا خارج البلاد، حسب المنظمة الدوليّة للهجرة. وتسبّبت، وفقا للأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار بريطاني عن السودان
وكان مشروع القرار يدعو الأطراف إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية والالتزام بحسن نيّة بحوار من شأنه أن يسمح بالمضي قدما نحو خفض التصعيد بهدف الاتفاق على وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني بشكل عاجل".
وناقش مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أعدته كل من بريطانيا وسيراليون دعا الأطراف إلى "وقف الأعمال العدائية على الفور والانخراط، بحسن نية، في حوار للاتفاق على خطوات لتهدئة الصراع بهدف الاتفاق بشكل عاجل على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني".
كما دعا الطرفين إلى "التنفيذ الكامل للالتزامات التي تم التعهد بها عام 2023 لحماية المدنيين، ووقف ومنع العنف الجنسي المرتبط بالصراع، والسماح بوصول إنساني سريع وآمن ومن دون عوائق إلى السودان وفي جميع أنحائه".
ودعا مشروع القرار أيضا الدول الأعضاء إلى تجنب أي "تدخل خارجي يثير الصراع وعدم الاستقرار ويحث جميع الأطراف على احترام الحظر المفروض على نقل الأسلحة إلى دارفور".
وطلب مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش النظر في نظام محتمل "للمراقبة والتحقق من وقف إطلاق النار".
واندلع صراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023 قبل انتقال مزمع إلى الحكم المدني، مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد أكثر من 11 مليون شخص، بما في ذلك أكثر من 3 ملايين فروا من البلاد، وفقا لأرقام الأمم المتحدة التي ذكرت أن 26 مليون شخص في السودان يواجهون نقصا حادا في الغذاء