اكتشاف دليل على ممارسة التحنيط في أوروبا
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
دورودون "العُمانية": كشفت دراسة حديثة أُجريت في قلعة ميلاند في كاستلنود-لا-شابيل، بمنطقة دورودون الفرنسية، عن أول دليل على ممارسات التحنيط في أوروبا. وكانت هذه الممارسات تُعد سابقًا حكرًا على الحضارات القديمة مثل مصر القديمة أو ثقافات أمريكا الجنوبية.
وأظهرت النتائج أن هذه التقنيات استخدمتها النخبة الأوروبية خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر بعد أن تم العثور على رفات سبعة بالغين وخمسة أطفال من عائلة كومونت النبيلة جميعهم محنطين في سرداب، بالإضافة إلى امرأة دُفنت بشكل منفصل.
ووفقًا لعلماء الآثار من الأكاديمية النمساوية للعلوم، فإن هذا الاكتشاف سيوفر رؤى مهمة حول أولى طرق التحنيط التاريخية في أوروبا.
وقالت كارولين بارتيوت من الأكاديمية النمساوية للعلوم: "تدل دراساتنا لشخص كامل وحوالي 2000 قطعة معالجة دقيقة للغاية وموحدة للمتوفى، وهي متشابهة للبالغين والأطفال، على وجود معرفة متوارثة لأكثر من قرنين من الزمان".
فحص الباحثون الرفات العظمية لإعادة بناء طرق التحنيط، مشيرين إلى علامات القطع الدقيقة التي تشير إلى تجريد الجثة من الجلد بالكامل، بما في ذلك الأذرع والساقين وأطراف الأصابع.
تتماشى هذه التقنيات بشكل وثيق مع الطرق التي وصفها الجراح الفرنسي الشهير بيير ديونيس في عام 1708، والتي استُخدمت في تشريح جثة أجري في مارسيليا في القرن الثامن عشر.
تكشف ممارسات التحنيط المكتشفة في قلعة ميلاند عن تقليد متجذر عميقًا داخل عائلة كومونت، مما يبرز مكانتهم الاجتماعية الرفيعة. وكان الغرض الأساسي من التحنيط على الأرجح ليس الحفاظ على الجثة على المدى الطويل، بل القدرة على عرضها خلال مراسم الجنازة الفخمة. وتؤكد بارتيوت: "أن تطبيق هذه الممارسة على أفراد الأسرة، بغض النظر عن العمر والجنس عند الوفاة، يعكس أيضًا اكتساب هذه المكانة بالولادة".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
وحدة الصم الأسقفية تنظم رحلة إلى المركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت وحدة تعليم الصم التابعة للكنيسة الأسقفية الإنجليكانية، رحلة تعليمية إلى المركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا، للأطفال الصم وضعاف السمع، حيث استمتعوا بجولة تعليمية، وتعرفوا على محافظات مصر والحدود الجغرافية بطرق مبسطة وممتعة.
تنقل الأطفال بين محطات تعليمية متنوعة، حيث بدأوا بالتعرف على محافظات مصر والحدود الجغرافية، ثم شاركوا في تعليق زينة رمضان، مما أضاف عليهم بهجة وسعادة وهم يساهمون في الاستعداد لاستقبال شهر رمضان الكريم.
كما استكشف الأطفال أفكارًا جديدة عن إعادة تدوير المواد المتاحة، حيث قاموا بصنع فانوس رمضان باستخدام أغطية الزجاجات، وشاهدوا نماذج مبتكرة توضح كيفية إعادة تدوير الخامات البيئية بطرق إبداعية.
وفي الجانب العلمي، تعرّف الأطفال على أجزاء جسم الإنسان ووظائفها، كما شاهدوا نماذج تفاعلية تشرح مفاهيم مثل التجاذب والتنافر والجهاز الحركي، ولم يخلُ اليوم من التحديات الذهنية، حيث استمتع الأطفال بحل ألعاب الذكاء والفك والتركيب، مما ساهم في تعزيز مهارات التفكير والإبداع لديهم.
تعمل الوحدة على تأهيل وتعليم الصم وذويهم ودعم التواصل بلغة الإشارة بما يضمن تحسين المستوى العلمي والصحي والاجتماعي والاقتصادي وبما يمكنهم من الاعتماد على الذات والاندماج فى المجتمع من خلال التعليم الأكاديمي والتدريب المهني والأنشطة والرحلات والمؤتمرات.
جدير بالذكر أن وحدة تعليم الصم تأسست عام ١٩٨٢م، تحت مظلة الكنيسة الأسقفية وتم إشهارها بالشئون الاجتماعية برقم ٤٠١٤ لعام ١٩٩٣م، بإسم جمعية الناردين للخدمات الاجتماعية.