أخنوش: الحكومة حرصت منذ تنصيبها على إخراج الميثاق الجديد للاستثمار بعد سنوات من التردد والتعثر
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن الحكومة منذ تنصيبها كانت على وعي تام بضرورة جعل القطاع الصناعي مجهود حكومة بأكملها.
و قال أخنوش، اليوم الثلاثاء، خلال الجلسة العمومية الشهرية المخصصة لتقديم أجوبته عن الأسئلة المتعلقة بالسياسة العامة، حول موضوع: “منظومة الصناعة الوطنية كرافعة للاقتصاد الوطني”، أن “الحكومة حرصت على إخراج الميثاق الجديد للاستثمار، بعد سنوات من التردد والتعثر، حيث من شأن هذا الميثاق أن يكون آلية أساسية لتعزيز التنافسية الصناعية، وذلك من خلال تطوير البنية القانونية والتنظيمية لتحفيز المستثمرين المحليين والأجانب، لتوجيه استثماراتهم نحو القطاعات ذات الأولوية ومن ضمنها القطاع الصناعي”.
ويشمل الميثاق الجديد، يوضح رئيس الحكومة، الذي دخل حيز التنفيذ مع متم سنة 2022، عدة إجراءات تحفيزية تهدف إلى تحسين مناخ الأعمال وجعل القطاع الصناعي أكثر جاذبية، وذلك من خلال تقديم حوافز مالية وترابية تسهم في تخفيض التكاليف على المستثمرين”.
وشدد أخنوش على أن “الحكومة تسعى من خلال الميثاق الجديد إلى خلق عدالة اجتماعية ومجالية في توزيع الاستثمارات، حتى تستفيد مختلف الأقاليم من المجهود الاستثماري الصناعي الذي تقوم به الدولة” مشيرا إلى أن “الميثاق الجديد الذي يعتبر ذو أهمية حاسمة بالنسبة للاقتصاد المغربي، يولي أهمية كبيرة لتشجيع الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة في الصناعات التحويلية”.
واعتبر رئيس الحكومة أن “الميثاق يحفز الاستثمار في القطاعات التي تشكل المهن المستقبلية للمغرب مثل الصناعات الإلكترونية، والسيارات، والطيران، ويشجع على الاستثمار في القطاعات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر والبيوتيكنولوجيا”.
وأوضح رئيس الحكومة أن “الدينامية التي أحدثها الميثاق الجديد قد مكنت من تطوير أداء اللجنة الوطنية للاستثمارات، حيث تضاعف إجمالي رساميل الاستغلال للمشاريع الصناعية المصادق عليها عشر مرات خلال الفترة من ماي 2023 إلى نونبر 2024 (140 مليار درهم – الصيغة الجديدة)، مقارنة بنفس المدة الزمنية من أكتوبر 2021 إلى أبريل 2023 (13 مليار درهم – الصيغة القديمة قبل الميثاق)”.
وفي سياق متصل، أشار رئيس الحكومة إلى أنه “لتوفير عوامل نجاح منظومة الاستثمار ببلادنا، بما فيها الاستثمار الصناعي، عملت الحكومة على تبسيط 22 قرارا إداريا يهم الاستثمار، خصوصا من خلال رقمنتها عبر المنصة الإلكترونية “CRI-invest” وتقليص 45% من الوثائق المطلوبة، والتي تتعلق أساسا بمقبولية المشاريع، وتعبئة العقار ورخص البناء وكذا تراخيص الاستغلال”.
وأبرز أخنوش، أن “الحكومة أخذت على عاتقها، ضمن هذا المنظور الإصلاحي تفعيل تصور جديد للمراكز الجهوية للاستثمار، يقوم على تعزيز دورها وتمكينها من تبسيط مساطر الاستثمار وإعداد الاتفاقيات المتعلقة بها، وتعزيز تتبعها للمشاريع الاستثمارية”.
وتحقيقا للتفاعل السريع والاستجابة الفورية لطلبات المستثمرين، كشف رئيس الحكومة فقد “تقرر تفويض البت في ملفات الاستثمار المتراوحة قيمتها ما بين 50 و250 مليون درهم إلى المستوى الجهوي، بعدما تم تمكين اللجان الجهوية الموحدة للاستثمار من مختلف الآليات للتسريع بالمصادقة على ملفات ومشاريع الاستثمار في آجال معقولة”.
وتابع أنه “وإيمانا منها بأهمية مواكبة المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، بما فيها المقاولات الصناعية الصغرى، تعمل الحكومة على استكمال الإطار القانوني الخاص بتفعيل نظام دعم الاستثمار الموجه لهذه الفئة الحيوية من النسيج الاقتصادي الوطني، والتي تعد محركا أساسيا لدينامية التشغيل”.
وتعهد أخنوش بـ”مواصلة الحكومة مجهوداتها في هذا السياق، للتعريف بالمؤهلات الاستثمارية للمغرب على الصعيد العالمي، خاصة بالعمل على تعزيز دور المغاربة المقيمين بالخارج، الذين نطمح إلى أن يشكلوا، من خلال استثماراتهم وخبراتهم، قاطرة لتنمية القطاع الصناعي ببلادنا”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: القطاع الصناعی المیثاق الجدید رئیس الحکومة من خلال
إقرأ أيضاً:
"المصريون بالخارج": مبادرة جديدة للاستثمار الزراعي بالدولار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلق مجموعة من المصريين العاملين في دول (قطر، البحرين، السعودية، الكويت) مبادرة لتشجيع الاستثمار داخل مصر، تتضمن قيام الدولة بطرح قطع أراض للزراعة لأبناء مصر العاملين بالخارج وتُسدد قيمتها بالدولار.
وقال الدكتور كمال محمد رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات بالدول العربية ، وصاحب فكرة المبادرة، إن المصريون بالخارج يسعون دائما لدعم ومساندة جهود الوطن الأم "مصر"، والمشاركة في جهود الدولة لتنمية الاقتصاد وزيادة الموارد وجذب رؤوس الأموال من الخارج بما يضمن توافر العملة الصعبة، مشيرا إلى أنه عرض فكرة المبادرة على اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد والذي أشاد بها وقدم كافة التسهيلات اللازمة للمبادرة من أجل تشجيع المصريين بالخارج على الاستثمار داخل المحافظة.
وأضاف: "وعلى الفور تم تخصيص قطعة أرض في قرية فلسطين بالخارجة بمساحة 400 فدان في موقع متميز سوف يتم استصلاح 200 فدان منها في المرحلة الأولى، وذلك بنفس اشتراطات المبادرة، وهنا يجب التأكيد على أهمية المبادرة التي تعتبر جزء بسيط لرد الجميل للوطن الأم، ودعاية إيجابية للمناخ الاستثماري في مصر، حيث يتابع مصريو الخارج جهود الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وحكومته، في توفير البيئة المناسبة للعمل والاستثمار وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في هذا الشأن".
وتابع كمال محمد أنه سيتم تقديم نموذج استثماري وتجربة ناجحة، تشجع من خلالها المصريين بالخارج للإقدام على الاستثمار بمصر والمساهمة الفعالة في مساندة الاقتصاد المصري، بالإضافة إلي توفير حصيلة دولارية من خلال عمليات تصدير منتجات المحاصيل عالية الطلب بالسوق المحلي والعالمي، وفق معايير الجودة المؤهلة للتصدير.