وزير الدفاع الصيني: جيشنا ملتزم بالحفاظ على السلام العالمي
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
موسكو-سانا
أكد وزير الدفاع الصيني “لي شانغ فو” أن القوات المسلحة الصينية ثابتة في حماية السلام العالمي، وملتزمة بمبدأ التعاون والبناء المشترك.
ونقلت وكالة شينخوا عن لي شانغ قوله في مؤتمر موسكو الـ11 للأمن الدولي: إن الصين مستعدة لتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة في الأمن والتعاون العسكريين على جبهات متعددة والبناء المشترك لمنصات التعاون الأمني مع القوات العسكرية للدول الأخرى لمواصلة حماية الأمن العالمي، مشيراً في هذا السياق إلى مبادرة الأمن العالمي التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي تدعو إلى أمن مشترك وشامل وتعاوني ومستدام.
كما جدد لي شانغ التأكيد على أن مسألة تايوان شأن صيني داخلي والتدخل الخارجي فيه غير مسموح، مضيفاً إن اللعب بالنار بشأن مسألة تايوان ومحاولات احتواء الصين من خلال تايوان مآلها الفشل.
وكان لي شانغ تبادل على هامش المؤتمر وجهات النظر مع نظيره الروسي سيرغي شويغو حول العلاقات والتعاون العسكري الثنائي، كما عقد اجتماعات ثنائية مع وزراء وقادة الدفاع والقوات المسلحة في إيران والسعودية وفيتنام ودول أخرى.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
لا للتهجير..جيشنا الشعب وشعبنا جيش
العالم أجمع يعرف موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية على مدار تاريخها، ومن ثم ليس هناك داع تحت أي ظرف لاختبار موقف مصر في هذا الصدد بين الحين والآخر، سواء بتصريحات رسمية مباشرة، أو دوائر غير مباشرة، لأن النتيجة تأتي واضحة كل مرة برفض العدوان الغاشم، والرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم بغض النظر عن أعدادهم التي لا تفرق كثيرًا في موقف مصر.
ولا نجد أي مبرر للتصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، العائد مرة أخرى للبيت الأبيض بعد الانتخابات الأمريكية الأخيرة بشأن تهجير الفلسطينيين، إلا إذا كان الرئيس الأمريكي يغاذل قيادات الكيان الغاشم لأسباب يعلمها هو جيدًا، أو إثارة الجدل عالميًا مع توليه إدارة البيت الأبيض، دون أن يفكر ولو للحظة أن أحلامه لن يكون لها مكان على حساب مصر، أو مصر والأردن بحسب التصريحات الغوغائية.
وجاء رد مصر الرسمية والشعبية معبرًا عن موقفها وتاريخها ونضالها دفاعًا عن القضية، بداية من موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارًا وتكرارًا في هذا الأمر معتبرًا إياه في أكثر من خطاب رسمي أنه "خط أحمر"، وبيان وزارة الخارجية المصرية وانتفاضة البرلمان المصري، إلى جانب الكثير من مؤسسات الدولة، لنجد أن صفحات مواقع التواصل الاجتماعي كانت ملحمة وطنية لرفض تصريحات ترامب الهوجاء من قبل ملايين الشعب المصري.
وإذا كان ترامب ورفاقه يراهنون على حسابات سياسية أو اقتصادية في مصر خلال الفترة الراهنة، فكان من الأولى لمستشاريه نصيحته بأن موقف المصريين تجاه القضية الفلسطينية، والتهجير لمصر أو غيرها جزء لا يتجزأ من تاريخهم الوطني الثابت ثبات الحدود الأربعة لمصر، والصامد كالجبال الراسخة التي لا تتأثر برياح هشة مثل تصريحات ترامب.
وجاء الموقف الرسمي لمصر والموقف الشعبي للمصريين واحدًا ،حيث لا انفصال ولا خلاف أو اختلاف على حق الفلسطينيين في أرضهم الذين يبذلون من أجلها كل غال، والتضحية بدماء أبنائها دفاعًا عنها ، ولا جدال في أن مصر برغم اختلاف الأنظمة الحاكمة على مدار تاريخها لا تقبل المساس بحقوق الشعب الفلسطيني، وتؤكد بحتمية حل الدولتين، والعودة إلى حدود يونيو 1967 وغيرها من الثوابت المصرية تجاه القضية ومتعلقاتها.
والحقيقية الواضحة أن الشعب المصري يثبت دائمًا صلابة موقفه، و يؤكد دومًا الاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، لينسى كل مصري غيور على وطنه وأرضه وموقفه تجاه فلسطين أي تحفظات أو خلاف مع الأنظمة الحاكمة حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، ليقف كل مصري في خندق واحد مع القيادة السياسية للتعبير عن الموقف وهو ما جاء في مئات البيانات الرسمية للقوى السياسية المختلفة، وبيانات صادرة عن الشخصيات العامة، ومنهم من ينتقد أو يتحفظ على الأداء الحكومي، أو القرارات الرسمية بشكل شبه يومي، لكن حينما يتعلق الأمر بفلسطين فلا مكان هنا إلا للدعم الكامل لموقف القيادة السياسية.
خلاصة القول أن الرهان على الفرقة بين صفوف الشعب المصري، أو استغلال أي ظروف سياسية أو اقتصادية، أو خلاف بين القوى السياسية والأنظمة الحاكمة لأي سبب لشق الصف تجاه فلسطين هو رهان خاسر بكل المقاييس مهما تعاقبت الأنظمة واختلفت الأجيال، فقد جاءت تصريحات ترامب لتؤكد بكل يقين أن الشعب المصري هو الجيش الجاهز لخوض أي معركة حال المساس بأرضه قبل أي جيش آخر، وأن الجيش المصري هو الشعب بكل فئاته وطبقاته ولا فرق بينهما، أو كما نغنى دائماً "احنا الشعب واحنا الجيش..جيشنا الشعب وشعبنا جيش"..حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء، وللحديث بقية إن شاء الله.