أعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء أن أوكرانيا أطلقت صواريخ بعيدة المدى أميركية الصّنع على منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الحدودية، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، في هجوم يُعد الأول من نوعه منذ أجازت واشنطن مثل هذه الضربات.

وقالت في بيان نشرته وسائل إعلام إن القصف وقع في الساعة 3:25 صباحاً، واستهدف منشأة على أراضي مقاطعة بريانسك بـ6 صواريخ بالستية.

ناقلة عن بيانات وصفتها بالمؤكدة أنه تم استخدام صواريخ من طراز "أتاكمز" أميركية الصنع.

وأضافت الوزارة أن شظايا الصواريخ أدت لنشوب حريق، لكن "تم إخماده فوراً" ولم تسفر عن أي إصابات أو أضرار مادية في المقاطعة الروسية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في منشور على فيسبوك إن قواتها "تسببت في أضرار " في "مستودعات ذخيرة لجيش المحتلين الروس"، في مدينة كاراشيف في منطقة بريانسك الروسية على بعد ما يزيد قليلا عن 70 ميلا من الحدود الأوكرانية.

غير أن البيان لم يحدد ما إذا كان قد تم استخدام صواريخ "أتاكمز". وأضاف أن الهجوم تسبب في "12 انفجارا ثانويا وانفجارا في منطقة الهدف".

في اليوم الألف من الحرب.. دعوات لتكثيف الدعم العسكري لأوكرانيا مع مرور ألف يوم على الحرب الروسية في أوكرانيا، حذر أمين عام حلف شمال الأطلسي، مارك روته، من تصاعد حدة النزاع مع انضمام كوريا الشمالية إلى المشهد، داعيا إلى تكثيف الدعم العسكري والمالي لكييف في مواجهة تحالف موسكو مع بيونغ يانغ وطهران وبكين. وكانت أوكرانيا تطالب واشنطن منذ أشهر بالسماح لها باستخدام صواريخ "أتاكمز" لضرب مواقع على الأراضي الروسية.

وكان وزير خارجية أوكرانيا أشاد الإثنين بالسماح باستخدام الصواريخ لشن ضربات داخل روسيا باعتباره "عامل تغيير محتمل" في النزاع المستمر منذ حوالي ثلاث سنوات، بحسب "فرانس برس".

وأعطى الرئيس جو بايدن الموافقة هذا الأسبوع فقط لأوكرانيا على استخدام الصواريخ الأميركية لمثل هذه الهجمات.

"فصل جديد في الحرب".. أوكرانيا تستخدم صواريخ "أتاكمز" بعيدة المدى أفادت تقارير أن أوكرانيا قد استخدمت لأول مرة صواريخ "أتاكمز" ATACMS الأميركية بعيدة المدى لضرب قواعد جوية وتدمير 9 مروحيات في عمق المناطق التي تحتلها القوات الروسية الغازية، مما أدى إلى حدوث أكثر عمليات القصف تدميرا في الحرب حتى الآن، بحسب صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.

جاء ذلك وسط خطط لتنظيم وقفات احتجاجية بمناسبة مرور ألف يوم على الغزو الروسي لأوكرانيا، في ظل كييف محاصرة العاصمة الأوكرانية كييف بالغارات الجوية، وشكوك حول مستقبل الدعم الغربي مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وبهذه المناسبة، دعا الرئيس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمة متلفزة أمام البرلمان الأوروبي الثلاثاء، الدول الأوروبية إلى تشديد الضغط على روسيا لإجبارها على القبول بسلام عادل.

وأكد أن التحالف بين أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة نجح ليس فقط في منع بوتين من احتلال أوكرانيا، بل في الدفاع عن حرية القارة الأوروبية بأكملها، على حد تعبيره، كما قلل من أهمية التحالف الروسي مع كوريا الشمالية، قائلاً إن "بوتين يظل أضعف من التحالف الغربي".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز تكشف تفاصيل خفية عن الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا

نشرت صحيفة نيويورك تايمز عرضا لأهم النقاط في تقريرها المطول عن الشراكة العسكرية السرية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، والتي وصفتها بأنها لم تكن معروفة من قبل، ولعبت دورا أكبر بكثير في تلك الحرب.

وقالت إن أميركا وأوكرانيا شكلتا على مدى ما يقرب من 3 سنوات قبل عودة الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة شراكة عسكرية سرية شملت الاستخبارات والتخطيط الإستراتيجي والتكنولوجيا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يسرائيل هيوم: هذه هي الفجوة بين إسرائيل وحماس في المفاوضاتlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: لسنا بحاجة للعيش في جيب أميركاend of list

وبينما أعلن البنتاغون علنيا عن تقديم 66.5 مليار دولار مساعدات عسكرية لأوكرانيا، امتد الدور الأميركي إلى ما هو أبعد من إمدادات الأسلحة، إذ أثر بشكل مباشر على إستراتيجية المعارك وقدّم بيانات استهداف دقيقة.

وفيما يلي أهم النقاط حسب تقرير الصحيفة:

الولايات المتحدة قدمت معلومات استخباراتية للاستهداف من قاعدة سرية في ألمانيا

أصبح مركز عمليات سري في قاعدة الجيش الأميركي في فيسبادن بألمانيا محور تبادل للمعلومات الاستخباراتية بين أميركا وأوكرانيا، وكان الضباط الأميركيون والأوكرانيون يجتمعون يوميًا لتحديد الأهداف الروسية ذات الأولوية العالية.

واستخدمت وكالات الاستخبارات الأميركية والحليفة صور الأقمار الصناعية والاتصالات الملتقطة وإشارات الراديو لتحديد مواقع القوات الروسية. ثم قامت "فرقة التنين" (عملية أميركية سرية) بنقل الإحداثيات الدقيقة إلى القوات الأوكرانية لتنفيذ الضربات. ولتجنب الطابع الاستفزازي لهذه العمليات، أطلق المسؤولون الأميركيون على الأهداف اسم "نقاط اهتمام" بدلا من "أهداف عسكرية".

إعلان المخابرات الأميركية والأسلحة المتقدمة قلبت موازين الحرب

في منتصف عام 2022، زوّدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أوكرانيا بأنظمة هيمارس، وهي صواريخ موجهة بالأقمار الصناعية تتيح ضربات دقيقة تصل إلى 80 كيلوكترا.

في البداية، كانت أوكرانيا تعتمد بشكل كبير على المعلومات الاستخباراتية الأميركية لكل ضربة من هذه الصواريخ، وأدت هذه الضربات إلى ارتفاع الخسائر الروسية بشكل كبير، مما منح أوكرانيا ميزة غير متوقعة في ساحة المعركة.

"الخطوط الحمراء" الأميركية ظلت تتغير

كانت إدارة بايدن حريصة على تأكيد أن الولايات المتحدة لا تخوض الحرب ضد روسيا بشكل مباشر، بل تقدم المساعدة لأوكرانيا فقط. ومع ذلك، توسع الدعم الأميركي تدريجيا ليشمل المزيد من العمليات السرية.

في البداية، كان إرسال جنود أميركيين إلى أوكرانيا محظورا تماما، لكن لاحقا تم إرسال فريق صغير من المستشارين العسكريين إلى كييف، ثم زاد العدد إلى نحو 36 مستشارا قرب الخطوط الأمامية.

في عام 2022، سُمح للبحرية الأميركية بمشاركة معلومات استخباراتية لتمكين الضربات الأوكرانية على السفن الروسية قرب شبه جزيرة القرم، كما قدمت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) دعما سريا للهجمات على السفن الروسية في ميناء سيفاستوبول.

في النهاية، سُمح للولايات المتحدة بدعم الضربات داخل روسيا

وبحلول عام 2024، سمحت إدارة بايدن للقوات الأميركية بمساعدة أوكرانيا في تنفيذ ضربات داخل الأراضي الروسية، لا سيما حماية مدينة خاركيف من الهجمات الروسية. ولاحقا، توسع الدعم الأميركي ليشمل ضربات صاروخية على مناطق روسية كانت تستخدمها موسكو لحشد قواتها وشن هجمات على شرق أوكرانيا.

في البداية، كانت سياسة الاستخبارات المركزية تمنعها من تقديم معلومات استخباراتية بشأن أهداف داخل روسيا، لكنها حصلت لاحقا على "استثناءات" لدعم ضربات أوكرانية محددة.

ففي 18 سبتمبر/أيلول 2024، استهدفت طائرات مسيرة أوكرانية مستودع ذخيرة روسي ضخم في "توروبيتس" بمعلومات استخباراتية قدمتها سي آي أيه، مما أدى إلى انفجار ضخم يعادل زلزالا صغيرا، وفتح حفرة بحجم ملعب كرة قدم.

إعلان الخلافات الداخلية في أوكرانيا أدت إلى فشل الهجوم المضاد في 2023

على الرغم من النجاحات المبكرة في ساحة المعركة، فإن الهجوم المضاد الأوكراني في 2023 انهار بسبب الصراعات السياسية الداخلية.

وكان الجنرال فاليري زالوجني يخطط لشن هجوم رئيسي نحو ميليتوبول لقطع خطوط الإمداد الروسية، لكن منافسه الجنرال أولكسندر سيرسكي دفع باتجاه هجوم في باخموت بدلا من ذلك، وانحاز الرئيس زيلينسكي إلى سيرسكي، مما أدى إلى تقسيم الجهود العسكرية، وأضعف تقدم أوكرانيا، وفي النهاية سمح لروسيا باستعادة التفوق.

دور خفي

ويكشف التحقيق عن أن الولايات المتحدة لعبت دورًا حاسمًا ولكنه خفي في الجهود العسكرية الأوكرانية.

فمع تقدم الحرب، تعمق تورط الولايات المتحدة من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية والتخطيط العملياتي، وحتى تقديم الدعم السري في الهجمات داخل الأراضي الروسية.

وعلى الرغم من الدعم الأميركي، فقد أسهمت الانقسامات الداخلية في أوكرانيا في فشل الهجوم المضاد لعام 2023، مما جعل الزخم يعود لصالح روسيا في الحرب.

مقالات مشابهة

  • غارات أمريكية جديدة تستهدف مواقع شرق مدينة صعدة
  • ترامب: نحن في بداية الهجمات على الحوثيين
  • غارات أمريكية على مواقع للحوثيين بصنعاء
  • نيويورك تايمز تكشف تفاصيل خفية عن الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا
  • القوات الروسية تسيطر على 3 بلدات جديدة شرقي أوكرانيا
  • إعلام حوثي: 13 غارة أمريكية تستهدف مواقع بمحافظة صعدة
  • اليمن.. 13 غارة أميركية تستهدف مواقع بمحافظة صعدة
  • أوكرانيا: 143 اشتباكا قتاليا مع القوات الروسية خلال 24 ساعة
  • غارات روسية على مواقع أوكرانية في كورسك
  • قتـلى وجرحى وحريق كبير عقب هجوم مسيرات روسية على أوكرانيا