«قمة المعرفة 2024» تستكشف آفاق الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المحتوى الرقمي
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
قدمت النسخة التاسعة من قمة المعرفة في يومها الثاني والأخير جلسات حوارية حول المجالات الواسعة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وطرق الاستخدام الأمثل له على المستوى الشخصي والمهني. في جلسة بعنوان «مفاهيم جديدة للمعرفة في عصر الواقع الافتراضي» لوالتر بسكواريلي مستشار وباحث ومتحدث في سياسات الذكاء الاصطناعي التوليدي قدم شرحاً حول تطور مفهوم المعرفة وسبل اكتسابها في ظل التطور التكنولوجي الحاصل وتناول أهم الفرص والتحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي في مجال التعلّم والتدريب وفي مشهد المعرفة بصورة عامة.
وتحدث بسكواريلي عن التحولات الكبيرة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في عالم المعرفة مؤكدا أنه أوجد واقعا معرفيا جديداً يسهل الوصول إلى المعلومات بشكل أسرع وأكثر دقة.
وأشار إلى أن المعرفة تبقى الوسيلة الأساسية لفهم العالم موضحاً أن الإنترنت فتح آفاقاً غير مسبوقة لاستكشاف العالم بلمسة واحدة فمنذ عام 2022 شهد الذكاء الاصطناعي نمواً هائلاً حيث جذب أكثر من 100 مليون مستخدم خلال ثلاثة أشهر فقط مما أدى إلى تدفق كبير في الاستثمارات في هذا المجال كما ساهم الذكاء الاصطناعي في تسهيل الوصول إلى المعلومات وتوفير فرص واسعة للاستثمارات المتقدمة.
وتوقع بسكواريلي أن يشكل الذكاء الاصطناعي حوالي 90 بالمئة من المحتوى الرقمي العالمي بحلول عام 2030 محذراً من المخاطر المحتملة للتزييف العميق وما قد يسببه من ارتباك اجتماعي يصعب فيه التفريق بين الحقيقة والتزييف.
وأكَّد بسكواريلي أن مفهوم الحقيقة في عصر الذكاء الاصطناعي يتغير بشكل جذري مشدداً على أهمية التحقق من واقعية المحتويات التي يتم مشاهدتها عبر الشاشات قبل قبولها كحقائق.
من جهة أخرى تناولت جلسة «قوة المرونة نحو أداء استثنائي ومستدام» الطريقة المثلى لبناء العقلية المرنة اللازمة لتحقيق أداء متفوق في شتى مجالات الحياة والعمل حيث تحدث خلالها توم أوتون الرئيس التنفيذي لمجموعة «كرييت» وممارس رياضات التحمل الفائق عن رحلته مع مرض السرطان.... موضحا أن صدمة تشخيصه بالمرض بمثابة نقطة تحول في حياته حيث تعافى جسدياً لكنه أدرك أن التغيير الأكبر كان نفسيا.
وأكد أوتون على أهمية التعلم من هذه التجارب وتوظيفها في بناء القوة الشخصية معرفاً الصمود على أنه القدرة على الحفاظ على التماسك في الأوقات الصعبة وأن الأمل وحده ليس استراتيجية بل هو الدافع الذي يحفزنا على العمل بجد لتطوير أنفسنا وتوجيه مساراتنا نحو النجاح.
وقدمت جلسة «نصائح وحلول في الذكاء الاصطناعي لكل يوم»، من تقديم المؤثرة وصانعة المحتوى رواء الجلاد، نظرة عامة حول كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الحياة اليومية من تعليم ورياضة وصحة واستخدامه لحل المشكلات الشائعة التي يواجهها الإنسان بالإضافة إلى بعض النصائح المميزة للوصول إلى أقصى استفادة ممكنة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة. واستعرضت الجلَّاد أداة البحث seekall.aiالتي تمثل حلاً متقدماً يساعد على تنظيم عمليات البحث والتحليل عبر الإنترنت مما يساهم في أتمتة جمع المعلومات والبيانات المتاحة على الشبكة بشكل فعال وسلس.
كما تطرقت إلى أداة الكتابة «Diffchevher» التي تلعب دوراً مهماً في معالجة النصوص والبيانات وتسهيل عملية التعامل مع المحتوى المكتوب موضحة أن هذه الأدوات لا توفر الوقت فحسب بل ترفع أيضاً من جودة الحياة عبر تحسين دقة التحليل وتنظيم المعلومات مما يسهم في تحسين إنتاجية الأفراد وتسهيل حياتهم اليومية.
وقدمت جلسة «من الفكرة إلى التنفيذ: مشروعك الأول في الذكاء الاصطناعي» التي يشارك فيها دونالد فارمر مدير شركة «تري هايف ستراتيجي» عرضا شاملا حول الأساسيات اللازمة للبدء بمشاريع الذكاء الاصطناعي. وتحدث فارمر عن كيفية تحويل الأفكار إلى مشاريع قابلة للتنفيذ باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مع التركيز على أهمية التخطيط الجيد وتحديد الأهداف الواضحة واستغلال الموارد المتاحة بشكل فعَّال لتحقيق النجاح. كما سلَّط فارمر الضوء على الأدوات والمنهجيات التي تسهّل عملية تطوير الحلول المبتكرة في هذا المجال مما يجعل الذكاء الاصطناعي أكثر وصولا وقابلية للتطبيق للمبتدئين ورواد الأعمال.
وتطرقت ورشة بعنوان «وراء عدسات الكاميرات: ابتكارات قائمة على الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام» قدمها كريم سعد صانع أفلام واقع افتراضي إلى الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام وكيفية استخدامه لابتكار تقنيات وأدوات جديدة من شأنها تحسين جودة الإنتاج وتسريع عملياته وفتح آفاق جديدة في صناعة السينما. وناقش سعد التأثير الإيجابي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مراحل ما قبل وبعد الإنتاج مثل تحسين المؤثرات البصرية وتطوير تقنيات التصوير المتقدمة وكذلك أتمتة بعض العمليات الروتينية التي تتيح للمبدعين التركيز بشكل أكبر على الجانب الفني والإبداعي مما يمهّد الطريق لمستقبل أكثر ذكاءً وإبداعاً في عالم صناعة الأفلام. أخبار ذات صلة ناسا ومايكروسوفت تطلقان أداة "مساعد الأرض" لتحليل البيانات بذكاء وسهولة جناح الأديان بـ"COP29" يناقش دور المرأة في العمل المناخي المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قمة المعرفة الإمارات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
مذكرة تعاون بين الصناعيين والمعلوماتية لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي
رعى وزير الصناعة جورج بوشكيان توقيع رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعني ورئيس جمعية المعلوماتية المهنية في لبنان كميل مكرزل، مذكرة تعاون لتبادل الخبرات وتشجيع المصانع اللبنانية على استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمالها وإنتاجها.
بداية ألقى مكرزل كلمة اوضح فيها ان "مذكرة التعاون هذه تهدف الى تبادل الخبرات بحيث ستضع جمعية المعلوماتية المهنية التقنيات الحديثة سواء بالذكاء الاصطناعي او cloud computing او cyber security بتصرف جمعية الصناعيين لتواكب تطورات العصر وكي تتمكن من تقديم نا يحتاج هذا القطاع الواعد والذي يشكل المدماك الاساسي في الاقتصاد"، مشيراً الى ان "جمعية المعلوماتية عملت على إعداد مشروع التوقيع الالكتروني وشاركت بوضع استراتيجية التحول الرقمي التي اقرت في مجلس الوزراء أخيرا".
وألقى بوشكيان كلمة اعتبر فيها ان "الذكاء الاصطناعي هو ثورة العصر وقد تليها ثورات أخرى نجهل طبيعتها، لذلك نحن منفتحون على استدراك الامر والاستفادة مما هو بين ايدينا الى اقصى الحدود كي لا يفوتنا التنعم من الثورة الحالية". وشدد على "ضرورة أن ترتكز الصناعة الوطنية على هيكلية ثابتة من البرمجيات الحديثة والجديدة والمتطورة التي قد تؤدي خدمات جلية للصناعة تبدأ بتخفيض كلفة الانتاج والسرعة في وضع الخطط ورسم استراتيجيات ومساعدة العقل البشري على توسيع قدراته الاستيعابية والتمييزية مع المحافظة طبعا على قوة اللمسة الانسانية".
وكانت كلمة لصراف قال فيها: "لبنان كان دائما في قلب التطور وقد واكبت أجياله جميع ثورات الفكر الابداعي الانساني وها نحن مجتمعون اليوم لنفتح أمام الصناعة اللبنانية باب العصر الجديد بجعل ثورة الذكاء الاصطناعي ترسم معالم مستقبل الصناعة اللبنانية".
وأكد ان "التكنولوجيا محفز للصناعات اللبنانية وهي المفتاح لتعزيز عناصر الكفاءة والابتكار التنافسي"، معتبراً ان "دخول عصر الذكاء الاصطناعي هو فرصة كبيرة للصناعة اللبنانية لكي نعزز حضورها العالمي"، داعياً الصناعيين الى "تبني التغيير والاستثمار في الكفاءات والتعاون مع مزودي التكنولوجيا".
من جهته، أكد الزعني ان "هناك العديد من أصحاب المصانع اللبنانية بحاجة الى هذا النوع من الصناعات اي صناعة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ويبحثون عنها من الصين الى الولايات المتحدة بينما هي موجودة في لبنان"، مشدداً على أنه "آن الاوان كي نجتمع سوية ولنضع كل هذا التطور والتقدم في خدمة لبنان خصوصا بعد التغيير الذي نشهده في لبنان والذي هو أشبه بالحلم الذي يتحقق". وأكد ان "هذا التغيير سيسري على كل المجالات وأهمها الصناعة الى جانب التجارة والسياحة ولكن العمود الفقري لاقتصاد البلد هو الصناعة اللبنانية التي كانت ولا تزال منذ القرن التاسع عشر رائدة في التكنولوجيا ونأمل بعد هذا الاتفاق ان نوصل الصناعة الوطنية الى مكان أبعد وافضل".
ثم جرى تقديم درع تكريمية لكل من بوشكيان وصراف والزعني. (الوكالة الوطنية)