لبنان ٢٤:
2024-12-20@12:42:49 GMT

شيخ العقل التقى مجلس نقابة المحررين

تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT

إعتبر شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى ان "الوطن يحتاج اليوم، الى مقاومة سياسية ووطنية جامعة مظلتها الدولة وأهدافها تعزيز عناصر قوة لبنان ومرتكزات وجوده ومميزات حضارته، على مستوى التنوع والعيش المشترك والتفاهم الداخلي حيال القضايا الشائكة، التي لا تزال مستعصية على الحل. مقاومة تؤول لتعزيز دور المؤسسات، وخاصة الأمنية منها وفي مقدمتها العسكرية، لتمكين الجيش اللبناني من بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية وخاصة في الجنوب".



وأكد ان "التضامن الداخلي والوطني المطلوب أكثر من أي وقت مضى، انما يعطي قوة دفع للدولة في مفاوضاتها الجارية مع الدبلوماسية الدولية، من اجل التوصل الى اتفاق، يرمي الى وقف فوري للحرب، استنادا الى القرار الاممي 1701 ووجوب تطبيقه كاملا".

كلام ابي المنى جاء خلال لقائه وفد مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزف القصّيفي، الذي القى كلمة نوّه فيها بشيخ العقل، قائلا: "دوركم المحوري في تقريب المسافات بقوة العقل وسديد الحكمة، يخبر عنكم. أديتم دورا كبيرا لتذليل العقبات من طريق القمة الروحية، وبذلتم التضحيات وتحملتم المشقات حتى ضمان انعقادها، وكل ذلك بعيدا من الضوضاء والاضواء، لأنكم كنتم تريدون اكل العنب، لا قتل الناطور، وكان لكم ما أردتم".

أضاف: "جئنا اليوم لنسأل: هل اكتفينا بعقد القمة في بكركي منتشين بالتئامها، كما انتشى بنو تغلب يوما بقصيدة قالها عمرو بن كلثوم، فيما كانوا يواجهون أفولا محتما؟ كيف يمكن أن تترجم قرارات القمة وتوصياتها إلى أفعال، وأن تكون معبرا إلى سلام القلوب والالسنة فندرأ عنا ما يخطط لنا من يمعن فينا قتلا وقصفا وهدما من شر فتنة، وهي المبتدأ والخبر في أدبيات الصهيونية؟ هل أنتم مرتاحون إلى حسن الخواتيم، حتى في ظل وقف للنار والاعمال الحربية كما يروج؟ اللبنانيون في قلق من المستقبل، وهم يشككون بكل شيء: المجتمع الدولي المستأسد عليهم، والنعامي في مداراة تل أبيب، العرب الذين يرسفون في عجزهم، الافرقاء المحليون الذين يلغون في خلافاتهم فيما مركب الوطن يغرق بهم".

وختم: "صاحب السماحة نعلم انكم وسائر المقامات الروحية المسيحية والإسلامية لا تملكون الكلمة الفصل، ولا عصا موسى، ولكنكم تمتلكون ما هو أمضى واشد وقعا: صدق الكلمة، قوة الموقف، النصح الرشيد، والحرم المعنوي، والصوت المدوي، فمتى ستقولون: كفى ...كفى ... وتقودون الجميع إلى جادة العقل والحكمة، فمن دونهما لا تنقذ الأوطان".

ورد شيخ العقل بكلمة رحّب فيها بمجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية، منوّها بـ"أصحاب الأقلام والكلمات الطيبة والجامعة التي يحتاج وطننا اليها اليوم، المفعمة بالمحبة وتنشد السلام في النفوس وتساهم في الاستقرار، الذي يتوق اليه كل حريص على بلده، الذي يعاني ما يعانيه من هذه الحرب الوحشية المدمّرة للحجر والبشر، والتي ينفذها العدو الإسرائيلي غير آبه بكل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية، والذي لا يقيم فيها وزنا لكل القيم والأعراف، امام ما يرتكبه من فظاعات حربية ومجازر بشرية بحق عُزّل وابرياء وأطفال وشيوخ".

أضاف: "الدروز لم يكن لديهم طموحات ومشاريع خاصة، وهذا ما نرجوه لكل الطوائف، التي نعهد ايمانها بالوطن وتمسكها بترابه وحماية الدولة التي تحترم حقوق جميع أبنائها. اما موضوع القمة الروحية التي انعقدت أخيرا في بكركي، فقد سادتها أجواء إيجابية جدا من التوافق على المواضيع التي وردت في البيان الختامي، والذي سيكون موضع سعي ومتابعة من قبل لجنة منبثقة عنها، لترجمة تلك التوصيات ونشر الروح الايجابية".

وتابع: "ننوّه بجهود الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وجميع المسؤولين المخلصين، الذين يبذلون جهدا داخليا وخارجيا، لمعالجة القضايا المطروحة، ولسنا لنحملّهم المسؤوليات في أي تقصير يحصل او قد يحصل، بقدر دعمنا تلك الجهود، من اجل التوصل الى حلول إيجابية للقضايا الشائكة داخليا، والاتفاق على حل لانهاء الفراغ الرئاسي بعد دخوله العام الثالث، لما لرئاسة الجمهورية من أهمية في اكتمال عقد المؤسسات، وقيام حكومة جامعة ومقتدرة، بما ينعكس إيجابا على المسار الوطني والمؤسساتي العام ويعيد الثقة بالوطن، رغم المرحلة الصعبة جدا وتحدياتها، ازاء الحرب الدائرة ومخططات إسرائيلية غير المعروفة".

واردف: "لعل الدور المطلوب من الجيش اللبناني في المرحلة الراهنة وما يليها كبير جدا، وهذا يتطلب الالتفاف حول المؤسسة العسكرية وتقديم الدعم المطلوب لها، لتمكينها مستقبلا من بسط سلطة الدولة على كامل التراب اللبناني في الجنوب، مع قوات الأمم المتحدة اليونيفيل".

وقال ردا على أسئلة الوفد: "اننا ندعم جهود الدولة، ونستبشر خيرا من الجهود الدولية ايضا، للتوصل الى وقف فوري لإطلاق النار، استنادا الى تطبيق القرارات الدولية ذات الشأن وبما يحفظ الكرامة للجميع. وسنبقى نشدد على أهمية التضامن الوطني، الذي تجلّى من خلال استضافة النازحين في الجبل وللأستاذ وليد جنبلاط الفضل الكبير، من خلال النداء الإنساني والوطني الذي وجهه بهذا الخصوص. لكن على الدولة البحث عن مآل الموضوع بعد الحرب، بوجود الدمار الحاصل لقرى وبلدات ممسوحة بصورة شبه كاملة، وتقديم الدعم المطلوب للنازحين والعائلات المستورة".

أضاف: "بالنسبة لموضوع بيع الأراضي، نعم، اننا ندعو للتمسك بالأرض وعدم البيع، وكي لا نساعد بذلك العدو فيما يطمح اليه من تغيير ديموغرافي، وطبعا حذّرنا وننبّه أبناءنا دائما لعدم الوقوع في إشكالات مع النازحين وحتى بين النازحين أنفسهم كما جرى في أكثر من مكان، ليبقى الهم الأساسي منصبّا على توفير الاستقرار للمهجرين وطمأنتهم، كما ونشجّع على إقامة أنشطة جامعة لهم، وعدم تحويل تداعيات الحرب الى قلق داخلي معهم. المطلوب الوعي لدقة وخطورة المرحلة، وعلى الدولة التحضير للخطط اللازمة لعودتهم بعد الحرب، معززين ومكرّمين أيضا".

وختم: "شعارنا "الحياد عن كل ما يفرّق والانحياز الى كل ما يجمع"، وبأن نثبت للعالم ان اللبنانيين مستعدون دائما للتفاهم حول مصير مستقبل وطنهم ودولتهم وجيشهم، نحتاج بذلك للارتقاء بمسؤولياتنا وباحتضاننا لجيشنا ومجتمعنا، وبان نكون جميعا الدرع الواقي للوطن، في مواجهة كل التحديات والاخطار".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

نادي قضاة اليمن يدين قرار مجلس القضاء الأعلى الذي يحظر على القضاة النشر والتعليم في وسائل الإعلام

أدان نادي قضاة اليمن القرار رقم (97) الصادر عن مجلس القضاء الأعلى في عدن، والذي يفرض قيودًا مشددة على حرية منتسبي السلطة القضائية في التعبير والنشر والمشاركة في الفعاليات العامة.

وأكد النادي في بيان له، أن هذا القرار يمثل انتهاكًا صارخًا للدستور اليمني، لا سيما المادة (42)، التي تضمن حرية الفكر والتعبير.

وأشار النادي إلى أن القرار يحظر على القضاة التعليق أو النشر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول القضايا العامة والسياسية والاجتماعية، كما يمنعهم من حضور المؤتمرات والندوات غير المتعلقة بالسلطة القضائية.

وأضاف أن القرار يُجرّم أي تعبير عن الآراء المتعلقة بالقضايا المنظورة أمام القضاء أو الأحكام الصادرة.

واعتبر نادي القضاة أن هذا القرار محاولة لتكميم الأفواه والتنصل من مسؤوليات مجلس القضاء الأعلى تجاه تحسين أوضاع القضاة المعيشية والبنية التحتية للسلطة القضائية.

ودعا البيان، القضاة إلى التمسك بحقوقهم الدستورية والقانونية، وناشد قيادة الدولة والمجتمع الدولي التدخل العاجل لحماية استقلال القضاء وضمان حقوق القضاة.

وتطرق النادي الى التاكيد على التزامه بالدفاع عن استقلال السلطة القضائية وحقوق منتسبيها، مع التحذير من استمرار تدهور أوضاع القضاء اليمني وانتهاك حقوق القضاة، مما يهدد استقرار النظام العدلي في البلاد.

وكان رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي محسن يحيى طالب أبو بكر، قد اصدر في 16 ديسمبر الجاري، قرارًا يفرض ضوابط صارمة على أعضاء السلطة القضائية، تشمل حظر النشر أو التعليق حول الشأن العام والقضايا السياسية والاجتماعية، ومنع المشاركة في الفعاليات غير المرتبطة بالقضاء أو إبداء الرأي حول القضايا والأحكام المنظورة.

مقالات مشابهة

  • لجنة أمن ولاية الخرطوم توجه بتنفيذ حملة لازالة مخلفات الحرب في المناطق التي تم تطهيرها ببحري
  • الحكومة الأمريكية تقترب من الإغلاق بعد رفض الجمهوريون مشروع قانون الإنفاق الذي يدعمه ترامب
  • ابن كيران يطالب برفع دعم الدولة عن مشروع تحلية مياه البحر بالدار البيضاء الذي فازت به شركة أخنوش
  • وفاة سامي طه نقيب الأطباء البيطريين الأسبق
  • بوتين: لا نعرف ما الأهداف التي تريد إسرائيل تحقيقها في غزة
  • نادي قضاة اليمن يدين قرار مجلس القضاء الأعلى الذي يحظر على القضاة النشر والتعليم في وسائل الإعلام
  • ما هي القرارات الهامة التي أصدرها حاكم دبي فيما يخص الإعلام
  • ما هو سبب دوخة مصطفى مدبولي رئيس الوزراء.. حقيقة دور البرد الشديد الذي تعرض له
  • نقابة الفنانين السوريين تفجر مفاجأة للمفصولين «صورة»
  • صندوق لدعم المعتقلين المحررين.. التفاوض السورية: العدالة الانتقالية ليست خيارا