تفاؤل حذر.. هل تنجح طهران في استئناف العلاقات مع واشنطن بعد عودة ترامب؟
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يبدو أن بعض السياسيين في طهران متفائلون بإمكانية استعادة العلاقات مع الولايات المتحدة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات، حيث أبدى البعض استعدادهم للبدء في محادثات بغض النظر عن مناصبهم أو رتبهم.
من بين هؤلاء أحمد عجم، عضو البرلمان الإيراني الذي حصل على مقعده بأقلية الأصوات في دائرته الانتخابية، والذي أبدى حماسًا لإجراء حوار، مقترحًا أن تشمل المفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، غير مكترث بالمخاطر التي تعرض لها مسؤولون كبار اقترحوا مناقشات مع المسؤولين الأمريكيين دون موافقة المرشد الأعلى علي خامنئي.
في هذه الأثناء، تعرض وزير الخارجية عباس عراقجي لانتقادات شديدة بعد أنباء عن اجتماع سري بين الدبلوماسي الإيراني في نيويورك، سعيد إيرواني، ومستشار ترامب إيلون ماسك، حيث تردد أنه تم الترويج للاستثمار في إيران خلال الاجتماع. صحيفة كيهان المتشددة، المقربة من مكتب خامنئي، شنت هجومًا لاذعًا على عراقجي، متهمة إياه بالخيانة.
وتشير تقارير إلى أن نشر أخبار الاجتماع، الذي كشف عنه مصدران إيرانيان مجهولان لصحيفة نيويورك تايمز، كان بمثابة محاولة لاستشراف ردود أفعال خامنئي والحرس الثوري الإيراني، باعتبارهم أبرز الأطراف المؤثرة في الحكم. فيما اتهم منتقدون عراقجي بالتواطؤ مع وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، الذي قاد المفاوضات حول الاتفاق النووي لعام 2015، والذي يصفه المتشددون بأنه كان لصالح الغرب بالدرجة الأولى.
وفي تطور موازٍ، وافق 207 من أصل 290 نائبًا في البرلمان الإيراني على الاستعجال في طرح مشروع قانون يدعو لعزل المسؤولين الذين يحمل أبناؤهم جنسية أمريكية، وهو قانون يستهدف بالأساس محمد جواد ظريف.
من جانبه، صرح إبراهيم أصغر زاده، أحد قادة احتجاز السفارة الأمريكية في عام 1979، أن "الوقت ليس في صالح إيران، سواء تمت المفاوضات مع ترامب أم لا". وأكد أصغر زاده، الذي يعد الآن من الإصلاحيين، أن "إجراء محادثات مبتكرة على قدم المساواة مع الولايات المتحدة قد يغير الوضع لصالح إيران". وأضاف أن "بناء الثقة مع الصين وروسيا لم يعد كافيًا لإنقاذ إيران"، محذرًا من أن الشعارات الاستفزازية والمزاعم الطموحة ستؤدي إلى استعداء الرأي العام العالمي ضد إيران.
واعتبر أصغر زاده أن المقالات مثل التي نشرتها صحيفة كيهان، والتي وصفت الشائعات حول اجتماع ماسك وإيرواني بأنها تطور خطير يضر بكرامة إيران، تمثل جزءًا من العقبات التي تعمق عزلة إيران الدولية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طهران الولايات المتحدة دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
انخفاض تاريخي للتومان الإيراني.. وإطفاء الطرقات بسبب أزمة الطاقة
بغداد اليوم- متابعة
انخفضت قيمة التومان الإيراني، اليوم الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، إلى أدنى مستوى في تاريخه، حيث فقد أكثر من 10% من قيمته منذ أن فاز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ما يبرز تحديات جديدة أمام طهران، في الوقت الذي ما زالت تواجه فيه الحروب في الشرق الأوسط، وسط تصاعد أزمة الطاقة بالتزامن مع بدء الصقيع.
وأطفأت السلطات الإيرانية الأنوار التي تضيء الطرق السريعة في طهران، مع تطبيق الجمهورية الإسلامية العديد من الإجراءات بهدف توفير الوقود وسط موجة برد قارس.
وفي الأيام الأخيرة، أصدرت إيران تعليمات بإغلاق المدارس والمكاتب الرسمية في كل أنحاء البلاد، بعد اضطرارها إلى تقنين الكهرباء، رغم امتلاكها أحد أكبر احتياطات الغاز الطبيعي في العالم.
وقال علي رضا رضائي، نائب رئيس شركة الكهرباء في طهران، لوكالة (إرنا) الرسمية للأنباء، إنّ "الأنوار أُطفئت على الطرق السريعة خلال الشهرين الماضيين لتوفير الوقود".
وأضاف أنه "في الوقت الراهن، لا أضواء على الطرق السريعة في المناطق الحضرية"، مضيفاً أن "الأضواء الموجودة في الشوارع ما زالت تعمل".
وتابع أنه رغم المخاوف المرتبطة بالسلامة، سيستمر قطع الكهرباء على الطرق السريعة "ما دام هناك خلل في توازن الطاقة وحتى إدارة استهلاك الوقود على مستوى البلاد، وحذّرت شرطة المرور الإيرانية من أن انقطاع التيار الكهربائي قد "يتسبب في زيادة هائلة في عدد الحوادث".
والثلاثاء، بدأت المراكز التجارية في طهران تغلق أبوابها قبل ساعتين من الموعد الاعتيادي لتوفير الطاقة. وقال محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين، في حوار أمس الثلاثاء مع التلفزيون الحكومي، إن إمدادات النقد الأجنبي سترتفع، وسيستقر سعر الصرف.
وأضاف أنه جرى ضخ 220 مليون دولار في سوق العملة. ويأتي انخفاض العملة في الوقت الذي أصدرت إيران فيه أوامر بإغلاق المدارس والجامعات والمكاتب الحكومية اليوم الأربعاء بسبب تزايد سوء أزمة الطاقة التي تفاقمت بسبب ظروف الطقس السيّئ.
وتملك إيران بعضاً من أكبر موارد الغاز والنفط في العالم، غير أنّ شبكة الكهرباء في البلاد تعاني نقص الاستثمارات في بنيتها التحتية، خصوصاً بسبب العقوبات الغربية.
واضطرّت إيران إلى ترشيد الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود لتشغيل محطات الطاقة لديها، وقال المتعاملون في طهران إن الريال سجل 777 ألف ريال أمام الدولار، مقارنة بـ703 آلاف ريال يوم فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية.