تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يبدو أن بعض السياسيين في طهران متفائلون بإمكانية استعادة العلاقات مع الولايات المتحدة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات، حيث أبدى البعض استعدادهم للبدء في محادثات بغض النظر عن مناصبهم أو رتبهم.

من بين هؤلاء أحمد عجم، عضو البرلمان الإيراني الذي حصل على مقعده بأقلية الأصوات في دائرته الانتخابية، والذي أبدى حماسًا لإجراء حوار، مقترحًا أن تشمل المفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، غير مكترث بالمخاطر التي تعرض لها مسؤولون كبار اقترحوا مناقشات مع المسؤولين الأمريكيين دون موافقة المرشد الأعلى علي خامنئي.

في هذه الأثناء، تعرض وزير الخارجية عباس عراقجي لانتقادات شديدة بعد أنباء عن اجتماع سري بين الدبلوماسي الإيراني في نيويورك، سعيد إيرواني، ومستشار ترامب إيلون ماسك، حيث تردد أنه تم الترويج للاستثمار في إيران خلال الاجتماع. صحيفة كيهان المتشددة، المقربة من مكتب خامنئي، شنت هجومًا لاذعًا على عراقجي، متهمة إياه بالخيانة.

وتشير تقارير إلى أن نشر أخبار الاجتماع، الذي كشف عنه مصدران إيرانيان مجهولان لصحيفة نيويورك تايمز، كان بمثابة محاولة لاستشراف ردود أفعال خامنئي والحرس الثوري الإيراني، باعتبارهم أبرز الأطراف المؤثرة في الحكم. فيما اتهم منتقدون عراقجي بالتواطؤ مع وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، الذي قاد المفاوضات حول الاتفاق النووي لعام 2015، والذي يصفه المتشددون بأنه كان لصالح الغرب بالدرجة الأولى.

وفي تطور موازٍ، وافق 207 من أصل 290 نائبًا في البرلمان الإيراني على الاستعجال في طرح مشروع قانون يدعو لعزل المسؤولين الذين يحمل أبناؤهم جنسية أمريكية، وهو قانون يستهدف بالأساس محمد جواد ظريف.

من جانبه، صرح إبراهيم أصغر زاده، أحد قادة احتجاز السفارة الأمريكية في عام 1979، أن "الوقت ليس في صالح إيران، سواء تمت المفاوضات مع ترامب أم لا". وأكد أصغر زاده، الذي يعد الآن من الإصلاحيين، أن "إجراء محادثات مبتكرة على قدم المساواة مع الولايات المتحدة قد يغير الوضع لصالح إيران". وأضاف أن "بناء الثقة مع الصين وروسيا لم يعد كافيًا لإنقاذ إيران"، محذرًا من أن الشعارات الاستفزازية والمزاعم الطموحة ستؤدي إلى استعداء الرأي العام العالمي ضد إيران.

واعتبر أصغر زاده أن المقالات مثل التي نشرتها صحيفة كيهان، والتي وصفت الشائعات حول اجتماع ماسك وإيرواني بأنها تطور خطير يضر بكرامة إيران، تمثل جزءًا من العقبات التي تعمق عزلة إيران الدولية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: طهران الولايات المتحدة دونالد ترامب

إقرأ أيضاً:

المرشد الإيراني: أي خطة لقطاع غزة لا تنجح بدون موافقة المقاومة الفلسطينية

أكد المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، أن الرأي العام العالمي قد أصبح اليوم يميل بشكل كبير لصالح فلسطين، مشيرًا إلى أن أي مشروع أو خطة قد تطرحها الولايات المتحدة أو أي جهة أخرى بشأن قطاع غزة لن تثمر دون موافقة المقاومة الفلسطينية وأهل غزة.

وأضاف خامنئي أن المخططات التي يتم طرحها من قبل القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، حول الوضع في غزة تعتبر "مخططات حمقاء" لن تحقق أهدافها. 

وأكد على أن الإرادة الوطنية الفلسطينية والمقاومة في غزة هي التي تحدد مسار الأحداث ولن يتم قبول أي خطة تفتقر إلى دعمهم وموافقتهم.

وفي سياق متصل، هنأ المرشد الإيراني المقاومة الفلسطينية على انتصارها في غزة، مشيدًا بوحدتها وصلابة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان المستمر.

 كما أكد أن صمود الشعب الفلسطيني في هذه المعركة يعتبر مصدر فخر لكل الأحرار في العالم.

وقال خامنئي: "إن وحدة المقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو هي مصدر فخر وإلهام، ولن تنجح أي محاولات لتقويض هذه الوحدة أو تقليل من شأن هذه المقاومة الباسلة."

مقالات مشابهة

  • رغم النفي الإيراني.. وفد من واشنطن سيصل بغداد قريبا لبدء مفاوضات مع طهران - عاجل
  • شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
  • الرئيس الإيراني: نرغب في التفاوض لكن ترامب يضع يده على رقابنا
  • الرئيس الإيراني: نريد التفاوض مع أمريكا ودول المنطقة ولن نخشى إسرائيل
  • إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"
  • صحف إسرائيلية: نتنياهو يحاول استئناف الحرب لكن واشنطن تسيطر على المفاوضات
  • خامنئي يدعو قطر إلى الإفراج عن أموال إيران المحتجزة
  • جملة قالها خامنئي لأمير قطر في طهران تثير تفاعلا وتساؤلات
  • عراقجي يؤكد استعداد إيران لمواصلة المفاوضات مع الدول الأوروبية الثلاث
  • المرشد الإيراني: أي خطة لقطاع غزة لا تنجح بدون موافقة المقاومة الفلسطينية