الثقافة تصدر «أحب رائحة الليمون» حوارات مع نجيب محفوظ للكاتبة سهام ذهني
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن سلسلة مكتبة ثرثرة، كتابا بعنوان «أحب رائحة الليمون.. حوارات مع نجيب محفوظ» للكاتبة سهام ذهني.
تنعكس صورة نجيب محفوظ في مرايا سهام ذهني من خلال رحلة حوارية قاربت عشرين عاما، التقطت فيها الكاتبة ملامح إنسانية في حياة الأديب العالمي، فظهرت شخصية نجيب التي تعيش الحياة وتتفاعل معها وتتألم بها تارة، وتراها عن بعد وتنزوي عنها تارة أخرى، هنا محفوظ الذي يتعلم ويحتفي بالفن ويخلص لأصحابه بعيدا عن الصخب.
في كل صورة يُظهر ملمحا من نفسه وشخصيات عاصرها في الأدب والفن والسياسة، ليشاهد المتلقي لوحة تتسع لأشكال الإبداع واتجاهاته، فيها عمق الجمال ومتغيرات المجتمع وخصوصية الموقف بصدد قضايا ثقافية مهمة كان لها دورها في رسم الحياة الفكرية في مصر، ولأن الكاتبة اختارت الشكل الحواري، فقد جاء نصها مشحونا بحيوية الفعل الكلامي الذي يدور بين رؤيتين مختلفتين.
وفي تقديمها للكتاب، تقول سهام ذهني: «العطر المعتق ما إن نفتح غطاء قنينته حتى يفوح العبير، ويتيح الأنس للروح، بمثل هذا الشذى الجذاب استقبلتني كلمات أديبنا الكبير نجيب محفوظ المحفوظة في كتاب لي صدر منذ أكثر من 20 عاما استقبالا غمر وجداني أنا صاحبة الحوارات نفسها التي دارت بيني وبينه وجها لوجه واستمتعت بما قاله لي فيها على مدى حوالي عشرين عاما هي عمر لقاءاتي معه من قبل حصوله على جائزة نوبل في الأدب ومن بعد حصوله على الجائزة».
الكتاب يتضمن إعادة الصياغة لبعض الحوارات وإعادة ترتيبها زمنياوتابعت: «بالإضافة لاستمتاعي بفيض الجمال فإن قراءتي الجديدة المتأنية قد سمحت لي بأن ألاحظ وجود أمور حصرية لم يذكرها إلا معي، مما دعم عندي فكرة إعادة نشر تلك الحوارات التي كنت استأذنته في جمعها بكتاب فرحب وقتها، وتم نشر الكتاب خلال حياته عن دار أخبار اليوم تحت عنوان ثرثرة مع نجيب محفوظ، ومع قراءتي الجديدة للكتاب وجدت أن من المهم عمل بعض الإضافات، فوضعت حوارًا حيويا كان قد أجراه معه ابني جمال دياب لمجلة المدرسة في ذلك الوقت حول طفولته، يتضمن حكايات ومواقف طريفة لم يتحدث حولها من قبل، وقمت بحذف بعض ما تضمنه الكتاب القديم من أمور كانت لحظية وقتها، كذلك انشغلت بإعادة الصياغة لبعض الحوارات، وإعادة ترتيبها زمنيا من الأقدم إلى الأحدث، وتم تغيير عنوان الكتاب، باستخدام رده على أحد أسئلتي العادية حول عطره المفضل، حيث رد: أحب رائحة الليمون، كإجابة تلقائية معبرة عن إنسان مصري صادق محتفظ ببساطته».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هيئة الكتاب الهيئة العامة للكتاب نجيب محفوظ ثرثرة فوق النيل نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
سيلا 27: 4 ملايين زائر للصالون الدولي للكتاب
أسدل الستار أمس على فعاليات الطبعة الـ27 من صالون الجزائر الدولي للكتاب، الذي احتضنه قصر المعارض “صافكس” بالجزائر العاصمة. تحت إشراف وزيرة الثقافة صورية مولوجي.وأكدت وزيرة الثقافة أن النجاح المتزايد لصالون الجزائر الدولي للكتاب يعكس العلاقة الوطيدة التي تجمع المواطن الجزائري بالكتاب. واعتبرته مؤشرا صحيا يفنّد الأطروحات التي تدعي تراجع هذا الاهتمام.
وأشارت الوزيرة، إلى أن عدد الزوار تجاوز أربعة ملايين ونصف مليون زائر، مما يجعل الصالون واحدًا من أكبر معارض الكتاب في العالم.خاصة وأن الجمهور أبدى إهتماما كبيرا بكل الفعاليات الثقافية والفكرية المصاحبة للصالون. والتي تميزت بمداخلات نخبة من الأسماء البارزة في عالم الثقافة والفكر. جائزة “كتابي الأول” وفيما يتعلق بجائزة “كتابي الأول”.
ووضحت الوزيرة أن هذه المبادرة جاءت تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بهدف دعم الناشئة والمواهب الشابة. كما أشارت إلى إمكانية تمديد مدة الصالون في الطبعات المقبلة لتلبية الإقبال الكبير.
من جهتها، أكدت رئيسة لجنة تحكيم الجائزة، الدكتورة انشراح سعدي، أن اختيار الأعمال الفائزة باللغتين الوطنيتين، العربية والأمازيغية، استند إلى معايير دقيقة، من بينها جودة اللغة وتكريس القيم الوطنية والإنسانية. وقد فاز بالجائزة كل من بلقاسمي منصف عن روايته “عارية القش”، وأمل بن عبد الله عن روايتها “تاجوات دوباجو
من جهته أشار محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب، محمد إقرب، إلى المشاركة البارزة لـ40 دولة في هذه الطبعة، مشيدًا بالبصمة المميزة التي رسمتها دولة قطر كضيفة شرف، بالإضافة إلى الحضور اللافت لكل من فلسطين، الصحراء الغربية، وموريتانيا. كما أثنى على البرنامج الثقافي الغني الذي رافق فعاليات الصالون.