كيف تؤثر الصواريخ بعيدة المدى على حرب أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أمريكية قوية لضرب أهداف داخل روسيا، يمكن أن يجعل مئات المنشآت العسكرية للكرملين في مرمى الضربات، وفقا لمحللين ومسؤول تحدثوا لصحيفة "تايمز" البريطانية.
وكان البيت الأبيض قد منح أوكرانيا في السابق إذناً باستخدام أنظمة صواريخ تكتيكية للجيش ضد القوات الروسية على طول حدودها بالقرب من خاركيف ثاني مدنها الاستراتيجية.ومع ذلك، ظلت حذرة بشأن فرض عقوبات على استخدامها ضد أهداف أخرى داخل روسيا، بسبب مخاوف من أن تؤدي هذه الخطوة إلى صراع مباشر بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وموسكو.
أوكرانيا المُقيّدة جاء قرار بايدن، الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ التوترات بين موسكو وواشنطن، بعد أكثر من عام من النداءات اليائسة من كييف. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد قال إن أوكرانيا مجبرة على محاربة روسيا المسلحة نووياً "بيد واحدة مقيدة خلف ظهرها".
ويُعتقد أن بايدن، الذي يترك منصبه في 20 يناير (كانون الثاني)، أخبر كييف أنه يمكنها في البداية استخدام صواريخ "أتاكمز" (ATACMS)، التي يبلغ مداهاً 190 ميلاً، لضرب القوات الروسية والكورية الشمالية في منطقة كورسك بغرب روسيا.
احتلت أوكرانيا مساحات من منطقة كورسك منذ أن شنت توغلاً مفاجئاً في أغسطس (آب).
ومن غير الواضح ما إذا كانت واشنطن ستسمح لأوكرانيا بضرب أهداف أخرى في مدى الصواريخ الأمريكية مثل القواعد الجوية وشركات صناعة الدفاع والمقر العسكري ومستودعات الأسلحة. وتم استخدام "أتاكمز" لأول مرة من قبل الولايات المتحدة في حرب الخليج عام 1991.
The Moscow Times looks at how the Biden administration's major policy change could affect the situation on the battlefield.https://t.co/AhNtlHm0aj
— The Moscow Times (@MoscowTimes) November 18, 2024 ما هي صواريخ أتاكمز؟صواريخ "أتاكمز" هي صواريخ باليستية تكتيكية أمريكية الصنع، صممت لتوفير ضربات دقيقة بعيدة المدى على أهداف استراتيجية. يتم إطلاقها عبر منظومات راجمات الصواريخ مثل HIMARS وMLRS، وتتميز بقدرتها على استهداف مواقع حيوية على مسافات تصل إلى 300 كيلومتر، مما يجعلها فعالة ضد مراكز القيادة، البنية التحتية العسكرية، ومستودعات الذخيرة.
تعتمد هذه الصواريخ على أنظمة توجيه بالقصور الذاتي والـ"جي بي إس"، ما يمنحها دقة عالية في إصابة الأهداف.
وتشكل صواريخ "أتاكمز" إضافة نوعية للقوات الأوكرانية، حيث توفر قدرات هجومية جديدة تمكنها من استهداف العمق الروسي بشكل دقيق من دون الحاجة إلى طائرات.
يوجد أيضاً عدد من المدن الروسية الكبرى في النطاق، بما في ذلك فورونيج، التي تعد موطناً لقاعدة جوية عسكرية كبرى، ونوفوروسيسك، موقع منشأة بحرية رئيسية. وقد تتعرض مصافي النفط والمصانع ومحطات الطاقة الروسية للتهديد، مما يرفع تكلفة الحرب على موسكو.
Large explosions ???? are seen at a major ammunition depot, GRAU arsenal in Karachev in the Bryank Oblast of Russia, located 115km from Ukraine ????????
There is a possibility this is the first ATACMS strike on Russia during the war pic.twitter.com/EYnHADljHu
ومع ذلك، يعتقد أن الكرملين قد نقل بالفعل بعض المعدات العسكرية، مثل الطائرات المقاتلة، إلى قواعد خارج النطاق. هناك أيضاً عدم يقين بشأن عدد الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى التي تمتلكها أوكرانيا تحت تصرفها.
وقال وزير خارجية ليتوانيا غابريليوس لاندسبيرجيس: "لن أفتح الشمبانيا بعد لأننا لا نعرف العدد الفعلي لعدد الصواريخ التي تمتلكها أوكرانيا".
يمكن لبريطانيا وفرنسا إخبار كييف بأن بإمكانهما استخدام صواريخ "ستورم شادو"، التي يبلغ مداها 155 ميلاً، لشن ضربات داخل روسيا.
وكان كلا البلدين مترددين في منح أوكرانيا إذناً من دون موافقة الولايات المتحدة على "أتاكمز". وسبق أن استخدمت كييف صواريخ بريطانية لضرب منشآت بحرية روسية في شبه جزيرة القرم المحتلة.
ويقول محللون إن الضربات على أهداف أعمق داخل روسيا من غير المرجح أن تنهي الحرب، لكنها يمكن أن تنقذ أرواح عدد لا يحصى من المدنيين الأوكرانيين من خلال جعل من الصعب على موسكو إطلاق صواريخ على البلدات والمدن.
وقال مايكل كوفمان، وهو زميل كبير في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في واشنطن: "القرار يأتي متأخراً، ومثل القرارات الأخرى في هذا السياق، قد يكون الأوان قد فات لتغيير مسار القتال بشكل كبير".
#UkraineWar | Biden's decision to approve US ATACMS missiles for strikes inside Russia signals a major policy shift, increasing global tension as the war intensifies.#JoeBiden #USMilitary #UkraineConflict #RussianUkrainianWar https://t.co/JF5LIeAV8i pic.twitter.com/x1CgusnTsG
— Deccan Chronicle (@DeccanChronicle) November 18, 2024وأضاف: "كانت الضربات بعيدة المدى دائماً جزءاً من اللغز وتم شحنها بشكل مفرط مع التوقعات في هذه الحرب".
وقالت ماريا إيونوفا، وهي نائبة أوكرانية، إنه بينما رحبت كييف بقرار بايدن، فإن الضربات بعيدة المدى لم تكن "رصاصة فضية".
وأوضحت إيونوفا، عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوكراني، أن كييف بحاجة إلى "درع جوي فوق أوكرانيا، والمزيد من التدريب، والمزيد من المدربين العسكريين الغربيين في أوكرانيا، والمزيد من العقوبات ضد موسكو".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كييف بايدن الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة بعیدة المدى داخل روسیا
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تبدأ استخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية
أعلنت روسيا أن أوكرانيا شنت هجوما على منطقة بريانسك الروسية بصواريخ "أتاكمز" التكتيكية بعيدة المدى أمريكية الصنع، وذلك بعد ساعات على حصولها على ضوء أخضر أمريكي باستخدام الصواريخ بعيدة المدى ضد الأراضي الروسية.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن الجيش الأوكراني أطلق 6 صواريخ باليستية على منطقة بريانسك.
وأضاف أنه تم التصدي للصواريخ من قبل منظومات الدفاع الجوي "إس 400" و"بانتسير".
وأوضحت بحسب وسائل إعلام روسية، أن حطام أحد الصواريخ سقط على منشأة عسكرية في المنطقة مما تسبب في اندلاع حريق.
وقالت الوزارة إن الهجوم لم يسفر عن سقوط قتلى أو جرحى.
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن اثنين من كبار المسؤولين الأمريكيين، أن الإدارة الأمريكية أعطت الإذن لأوكرانيا باستخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى (ATACMS) لاستهداف الأراضي الروسية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في بيان بشأن هذه الادعاءات أمس: "هذا يغير بشكل جذري الطريقة التي يشاركون بها الأمريكيون في الصراع بأوكرانيا".
والثلاثاء وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مرسوم يسمح لبلاده بالرد بالأسلحة النووية إذا تعرضت لهجوم بالصواريخ الباليستية.
في وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مصدر مطلع لم تسمه، بأن واشنطن أجازت لأوكرانيا استخدام صواريخ بعيدة المدى زودتها بها في حربها ضد روسيا.
وقال المسؤول إن واشنطن "أعطت الضوء الأخضر لاستخدام صواريخ بعيدة المدى"، بموافقة مباشرة من الرئيس جو بايدن، على مطلب أوكراني ملح، قبل انتهاء ولايته التي تبقى عليها أسابيع.