الإمارات تحتل المركز الأول في قطاع الخدمات المصرفية بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
تحتل دولة الإمارات المركز الأول في قطاع الخدمات المصرفية في الشرق الأوسط وتمتلك الحصة الأكبر من أصول البنوك في المنطقة البالغة 3.2 تريليون دولار أمريكي وتقود التحول الرقمي السريع ما يضعها في صدارة مشهد التحول المالي الإقليمي.
جاء ذلك في تقرير جديد صادر عن “آرثر دي ليتل”، شركة الاستشارات الإدارية العالمية ، والذي سلط الضوء على الدور الريادي الذي تضطلع به دولة الإمارات في رسم ملامح مستقبل الخدمات المصرفية الرقمية في المنطقة.
وقال ياسين محي الدين، شريك في قسم ممارسات قطاع الخدمات المالية العالمي لدى “آرثر دي ليتل” إن الإمارات لاتكتفي بمجرد المنافسة في قطاع الخدمات المصرفية، بل تسعى إلى وضع معايير عالمية لهذا القطاع..وفي ظل استراتيجية العملة الرقمية التي أطلقها البنك المركزي والخطوات الرائدة في دمج تقنية البلوك تشين، تعيد الإمارات تعريف مفهوم المركز المالي الحديث..وهذا ليس مجرد اتجاه مؤقت، بل تحولاً جذرياً وسيشكل نموذجاً يحتذى به في الأسواق العالمية، حيث تعمل الإمارات على بناء منظومة مصرفية تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والتركيز على تلبية احتياجات العملاء.
وأكد أن الابتكار والتقدم حقق قفزات نوعية كبيرة بفضل الاستفادة من تجارب سوق جنوب شرق آسيا، والتي تتراوح من الخدمات المصرفية المفتوحة ودمج الخدمات المالية في منصات غير مصرفية إلى تحليلات البيانات المتقدمة للعروض المخصصة حيث تشمل الأمثلة على ذلك تعزيز ولاء العملاء وتسخير التكنولوجيا والشراكات لإستهداف شرائح جديدة من المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وذكر أن قطاع الخدمات المصرفية الرقمية في دولة الإمارات حقق نمواً هائلاً بمعدل سنوي مركب بلغ 8.7% على مدار العامين الماضيين، متفوقاً بذلك على دول المنطقة لافتا إلى أنه من المتوقع أن يستمر هذا النمو القوي بمعدل نمو سنوي مركب قدره 4.8% من عام 2024 إلى عام 2029 وأن يصل القطاع إلى 175.7 مليار دولار بحلول عام 2029 حيث تعتمد البنوك في الإمارات على أحدث التكنولوجيا بما فيها الذكاء الاصطناعي و”البلوك تشين” والحوسبة السحابية، ما يضع معايير جديدة لتجربة العملاء وتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية.
وأضاف ياسين محي الدين أن دولة الإمارات بإعتبارها أول من أطلق استراتيجية العملة الرقمية للبنوك المركزية، تقود منطقة الشرق الأوسط من خلال مبادرتها التحويلية للعملة الرقمية للبنوك المركزية، ما يرسي حجر الأساس لتعزيز الشمول المالي والابتكار في القطاع الاقتصادي.
بدوره قال نيلسون دانام، مدير مشاريع أول وعضو قسم ممارسات قطاع الخدمات المالية العالمي لدى “آرثر دي ليتل” إن تحول القطاع المصرفي في دولة الإمارات لايقتصرعلى التكنولوجيا فحسب، بل يتعلق أيضاً بتغيير العقلية والتفكير. وتعكس الرغبة في تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وحلول التكنولوجيا المالية المتطورة ثقافة تحتضن التغيير على كافة المستويات.
وأشار إلى أنه من خلال الاستثمار في الابتكار والمواهب اللازمة لقيادته، فإن البنوك الإماراتية لا تكتفي بمواكبة المعايير العالمية، بل تعمل على صياغتها حيث يجعل هذا النهج الاستباقي للإمارات نموذجاً يحتذى به ويضعها في موقع ريادي على المستوى العالمي.
وأوضح أن 80% من البنوك الإماراتية تضع التحول الرقمي في صدارة أولوياتها في عام 2024، ما يعزز من مكانة الدولة في ريادة الابتكار المالي في المنطقة منوها بأنه من خلال الشراكات الاستراتيجية مع شركات التكنولوجيا المبتكرة ومنصات إدارة علاقات العملاء المستندة إلى السحابة، تعيد البنوك الإماراتية صياغة تجربة العملاء، وتعزز من كفاءة العمليات التشغيلية لتقديم تجربة مصرفية رقمية مميزة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: قطاع الخدمات المصرفیة دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
اجراءات البنك المركزي لنشر التثقيف المالي..تفاصيل
يحفز البنك المركزي المصري، دائما الجهاز المصرفي البالغ قوامه 39 بنكا حكوميا وخاصا، علي تقديم منتجات بنكية مبتكرة لدعم العملاء الأفراد والشركات على اختلاف شرائحهم وقدراتهم ضمن تكليفات القيادة السياسية بتمكين جميع الفئات من أدوات الشمول المالي.
وتستهدف البنوك تطوير كافة الخدمات المصرفية المؤداة للعملاء الأفراد سواء على جانبي الادخار والاستثمار أو الحصول على تمويل للاحتياجات المختلفة لتحسين مستوي معيشتهم.
يسعى الجهاز المصرفي لتطويع الوسائل والتقنيات التكنولوجية الجديدة لدعم قطاع عريض من العملاء من خلال ابتكار حلولا رقمية لتيسير وتيرة العمل المصرفي والخدمة البنكية المقدمة للجمهور بتكلفة أقل ووقت اسرع، ضمن الإجراءات الترويجية لنشر الثقافة المصرفية بجانب الخدمات الرقمية المقدمة .
خدمات جديدةوابتكر أحد البنوك المصرية المتخصصة؛ أخد الخدمات الجديدة المقدمة للأفراد من أصحاب القدرات المالية الأعلى من خلال خدمة EWealth وهي تساعد في تقديم خدمة استثنائية لكبار العملاء بما في ذلك أولوية الرد و تقديم الاستشارات وحل المشكلات التي تواجه العملاء، بجانب عمليات الحجز في الفنادق و السفر وغيرها بالإضافة لخدمات التحويلات المالية وإصدار الشيكات والاستشارات ودعم أكبر للحسابات والودائع الخاصة بالعميل.
مسئول بالبنك أكد أن هناك توجهات من البنك المركزي المصري لتعزيز دعم الاقتصاد المصري من خلال توفير أدوات استثمارية مبتكرة للعملاء ومساعدتهم للحصول على الخدمات البنكية المختلفة التي تواكب التغييرات الراهنة.
أوضح أن الخدمات المقدمة تتضمن تقديم حلولا مصرفية متطورة وذكية تلبي كافة الشرائح من العملاء وهو ما يزيد من قدرات القطاع المصرفي المصري للمنافسة وتحقيق التنمية المطلوبة والشاملة ونشر الثقافة المالية والمصرفية.