مستشفى العاصمة الإدارية ينقذ حياة شاب أُصيب بنزيف مفاجئ بالمخ
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أعلنت وزارة الصحة والسكان، مؤشرات أداء مستشفى العاصمة الإدارية الجديدة التابعة للهيئة العامة للتأمين الصحي، والتي أشارت إلى تقديم الخدمات الطبية اللازمة لـ 1500 مريض منذ الافتتاح التجريبي للمستشفى 23 يونيو 2023.
وأكد الدكتور محمد ضاحي، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، نجاح مستشفى العاصمة الإدارية الجديدة في تقديم كل أوجه الرعاية الطبية اللازمة، وإنقاذ حياة مريض يبلغ عمره 23 عامًا كان بحالة خطرة يعاني من نزيف كبير ومفاجئ في المخ وشلل نصفي بالناحية اليسرى، وتدهور سريع في درجة الوعي.
وأوضح ضاحي أن المستشفى أنقذ حياة المريض، وأجرى التدخل الجراحي اللازم خلال ساعة واحدة فقط، حيث تمّ استقباله بقسم الطوارئ ومناظرة الحالة بواسطة استشاري وأخصائي الطوارئ بالمستشفى وإجراء الأشعات اللازمة «مقطعية ورنين مغناطيسي على المخ»، ومن ثمّ العرض على استشاري المخ والأعصاب، ما تبين وجود نزيف كبير بالمخ في الناحية اليمنى بالفص الجانبي وكذلك نزيف داخل بطينات المخ.
وتابع ضاحي بأنه فور توقيع الكشف على المريض تم إدخاله الرعاية المركزه ووضعه على جهاز التنفس الصناعي، وتحضيره لدخول العمليات، حيث تم إجراء عملية تفريغ النزيف و تركيب قسطره داخل بطينات المخ لمنع حدوث استسقاء بالمخ، لافتا إلى نجاح العملية بنسبة 100% ورجوع المريض مرة أخرى للرعاية على جهاز التنفس الصناعي، وفي اليوم التالي تم فصل الحالة من على جهاز التنفس الصناعي واستعاد المريض وعيه وبدأ في تناول السوائل بالفم، فضلاً عن تحسن حركه الجانب الأيسر بدرجة كبيرة، وتماثله للشفاء.
وأكد أنّ المستشفى يضم نخبة من أفضل الأخصائيين والاستشاريين وأساتذة كليات الطب بمختلف التخصصات الطبية.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن مستشفى العاصمة الإدارية الجديدة بإجمالي طاقة استيعابية 200 سرير، وتضم 110 أسرة داخلية، و20 سرير رعاية مركزة، و8 أسرة طوارئ، و7 غرف عمليات و12 حضانة للمبتسرين، و24 ماكينة غسيل كلوي، و12 عيادة خارجية في مختلف التخصصات الطبية، و3 عيادات متقدمة للأسنان، فضلًا عن مركز جراحات القلب المفتوح والقسطرة القلبية، ومركز مناظير الجهاز الهضمي، ومركز للعلاج الطبيعي، ومركز أمراض النساء والولادة، وقسم متكامل للأشعة، ومعامل، وبنك دم.
عدد المترددين على العيادات الخارجيةوأشار عبدالغفار إلى أنّ عدد المترددين على العيادات الخارجية بلغ 142 مريضًا، وتردد 501 مريض على قسم الطوارئ، و485 على اللجان الطبية، وإجراء 60 اجراء جراحي (21 جراحة عامة، 9 جراحة العظام، و5 جراحة المخ والأعصاب، و16 جراحة الرمد، 9 مناظير جهاز هضمي)، فضلاً عن تقديم الخدمات اللازمة لـ 3 مرضى بوحدة السكته الدماغية، و5 مرضى بقسم الباطنة والرعايات المتوسطة، و11 بالرعاية المركزة، و8 برعاية القلب، وإجراء 2 أشعة تداخلية، و151 أشعة عادية، و68 أشعة مقطعية، و25 أشعة رنين، و39 سونار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أشعة مقطعية أمراض النساء إجراء عملية التخصصات الطبية التنفس الصناعي الجهاز الهضمي الخدمات الصحية الخدمات الطبية أداء
إقرأ أيضاً:
جراحة تعويضية للعين في مستشفى أستر القصيص تساعد مريضة من الكونغو تبلغ من العمر 42 عاماً على استعادة الثقة بنفسها
نجح مستشفى أستر القصيص، المدرج في قائمة ”أفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025“ التي تصدرها مجلة نيوزويك من بين 350 مستشفى على مستوى العالم والمصنف رقم 14 في قائمة نيوزويك لأفضل المستشفيات الذكية في العالم في الإمارات العربية المتحدة، في إجراء جراحة رائعة لتركيب عين اصطناعية واستعادة الثقة لمريضة تبلغ من العمر 42 عاماً. تسلط قصة النجاح هذه الضوء على المهارة والتفاني الاستثنائي للدكتور فايزان محمود، أخصائي طب وجراحة العيون (جراحة الحُجاج وجراحة تجميل العين)، إلى جانب الفريق الطبي في مستشفى أستر القصيص، الذين قدموا مؤخراً رعاية متقدمة للسيدة كيتسوكو تيانا فريدي كارمن، وهي أم عزباء لثلاثة أطفال من الكونغو، والتي عانت من فقدان البصر وتشوه كبير في عينها اليسرى لأكثر من عام.
عانت السيدة كارمن من تراجع في بصرها بعد خضوعها لعملية جراحية في البطن، مما أدى إلى تطور الورم العنقودي – وهي حالة يتمدد فيها الجزء الأسود من العين أو القرنية ويضعف مما يسبب الانتفاخ للنسيج الموجود تحتها. وعادةً ما ترتبط الأورام العنقودية بأمراض العين الموجودة مسبقاً أو الإصابات أو أمراض العين التنكسية، ولكن في حالتها، تطور الأمر بعد الجراحة، مما يجعلها حالة غير عادية.
أصبحت قرنية عينها اليسرى بيضاء ومشوهة نتيجة للورم العنقودي، مما أدى إلى فقدانها التام للاحساس بالضوء في تلك العين. وقد أثر هذا التغير العميق على حياتها اليومية بشكل كبير، مما تسبب لها في مشكلة عاطفية وتراجع إحساسها بالثقة، خاصةً أن تشوهها أثر على تعاملاتها مع الناس وعلى صورتها أمام نفسها. وباعتبارها موظفة في مكتب وأم عزباء، فقد أصبحت هذه التحديات أكثر وضوحاً، مما جعل المهام اليومية تبدو شاقة وتجبرها على العزلة.
غالباً ما توجد الأورام العنقودية لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الإصابات العينية والتهابات القرنية أو ضمورها أو تنكسها، وقصر النظر الشديد، وتؤثر على حوالي 35% من هذه الحالات2. وعادة ما تحدث بشكل أكثر شيوعًا لدى كبار السن، حيث تبلغ نسبة انتشارها 51.35% لدى كبار السن و42.49% لدى البالغين الناضجين. وفي المقابل، فهي أقل شيوعاً لدى الأشخاص الأصغر سناً، حيث تصيب 9% فقط من الشباب و13% من الأطفال1. ولذلك، فإن حالة السيدة كارمن نادرة بشكل خاص بالنسبة لشخص في نفس الفئة العمرية بسبب عمرها، حيث أن الأورام العنقودية أقل شيوعاً بشكل عام لدى الأشخاص دون سن 50 عاماً.
بعد بحث مكثف عبر الإنترنت، وجدت السيدة كارمن مستشفى أستر القصيص وخدماته المتخصصة في طب وجراحة العيون. لقد كانت متفائلة باستشارة الدكتور فايزان محمود، الذي أوصى بخطة علاجية شاملة لاستعادة وظيفة عينها ومظهرها. تضمنت الخطوة الأولى في هذه الخطة إجراء عملية جراحية معقدة لاستبدال محتويات العين التالفة بزراعة كرة مدارية، وكان الهدف من هذا الإجراء الجراحي الحاسم استعادة الشكل الطبيعي للعين وتوفير قاعدة ثابتة لتركيب عين اصطناعية لاحقاً.
وصرّح الدكتور فايزان محمود، أخصائي طب وجراحة العيون (جراحة الحُجاج ورأب العين) بمستشفى أستر القصيص قائلاً: ”كان الهدف الأساسي من الجراحة الأولية هو استعادة الشكل الطبيعي للعين وإنشاء قاعدة ثابتة للعين الاصطناعية. لقد واجهنا تحديات أثناء هذه العملية، مثل الحفاظ على حركة مقلة العين لضمان تحرك العين الاصطناعية بشكل متزامن مع العين الأخرى، مع توفير مساحة كافية للغطاء الاصطناعي“.
بعد فترة نقاهة استغرقت شهرين تقريباً، حصلت السيدة كارمن على عين اصطناعية مُصنّعة خصيصاً لها ومصممة لتحسين مظهرها الجمالي وتحسين التناسق البصري. وعلى الرغم من أن الإجراء لا يعيد لها الرؤية، إلا أنه يحسن من جودة حياتها بشكل كبير، حيث لم تعالج العين الاصطناعية المصممة حسب الطلب الجوانب الجسدية لحالتها فحسب، بل وفرت أيضاً دعماً كبيراً لحالتها النفسية.
وأعربت السيدة كارمن عن امتنانها قائلةً: ”أنا ممتنة للغاية للدكتور فايزان والفريق الطبي بأكمله في مستشفى أستر القصيص، لقد منحني هذا الإجراء فرصة جديدة للحياة، وأنا أشعر بمزيد من الثقة والأمل في المستقبل. لقد كانت الرعاية التي تلقيتها استثنائية، ولا يمكنني أن أشكرهم بما فيه الكفاية لاستعادة مظهري وثقتي بنفسي“.