موسم حصاد الزيتون جنوب لبنان تحت أزيز الطائرات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
يصمد بعض مزارعي الزيتون في أراضيهم جنوبي لبنان رغم أزيز الطائرات والخطر المحدق بهم في حين منعت المعارك والقصف الكثير من السكان من العودة إلى قرى أخرى في الجنوب تعرّضت لدمار كبير، فالكثير من البلدات هجرها أهلها ولم يعد لأراضيها من يحصدها.
ويقدّر البنك الدولي دمار نسبة 12% من مزارع الزيتون في المناطق المعرضة للقصف في جنوب البلاد وشرقه.
في الكفير، تتوزّع أشجار الزيتون في كل مكان حتى الأفق حيث يظهر جبل الشيخ الذي لم يغطّ الثلج قممه بعد، وقرب كلّ حقل، سيارة أو سيارتان تؤشر بوجود عمّال أو أصحاب أرض يعملون على قطف الزيتون في هذا الموسم.
في نهاية يوم العمل الذي غالبا ما يتخلله خرق الطائرات الحربية الاسرائيلية لجدار الصوت، يرفع العمّال أكياس الزيتون على ظهورهم، ويحمّلونها على شاحنات استعدادا لنقلها من أجل تخزينها أو عصرها وتحويلها إلى زيت.
وبينما يحصد كُثُر محاصيلهم بأيديهم، يخاف آخرون أن يأتوا إلى القرية، مما أثّر بشكل غير مباشر على عمل سليم كساب (50 عاما)، صاحب معصرة زيتون تقليدية في الكفير.
ويقول الرجل وهو يقف داخل المعصرة التي ورثها عن والده إن "العديد من الناس لم يأتوا بأنفسهم لحصد الزيتون" هذا العام "بل أحضروا عمالا ليقطفوا عنهم" من خارج القرية، "هؤلاء يعصرون الزيتون خارج القرية أيضا"، وفق كساب، مما أثّر سلبًا على عمله.
ويضيف كساب الذي جاء إلى القرية وحيدا هذا الموسم من دون زوجته وأولاده خشية من مخاطر القصف "هناك خوف من الحرب طبعا، ليس لدى الجميع الجرأة للقدوم إلى هنا".
داخل البناء الحجري القديم في أحد الشوارع الضيقة في القرية، يدأب العمّال على نقل الزيتون من آلة إلى أخرى لهرسه وعصره وتحويله إلى زيت.
يأتي صاحب محصول مع مطرات زرقاء كبيرة لجمع الزيت والاطمئنان على سير العمل.
وقبل الحرب، كان كساب يُصلح آلات العصر في منطقة النبطية أو صيدا في جنوب لبنان، لكن الوصول إلى تلك المناطق بات مستحيلا حاليا بسبب القصف، وينبغي البحث عن حلول في مناطق أخرى.
لذلك، يضيف كساب "يحتاج إصلاح أي عطل 3 إلى 4 أيام بدل يوم واحد".
حرق ونزوحفي جنوب لبنان وشرقه، تسببت الحرب بـ"حرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية" أو "بالتخلي عنها"، إلى جانب "فقدان المحاصيل بسبب نزوح المزارعين من الجنوب" نتيجة القصف الاسرائيلي، وفق تقرير البنك الدولي.
وتسبّبت الحرب في لبنان بنزوح نحو 900 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.
وبشكل عام، وخلال التصعيد المستمر منذ أكثر من عام، بلغت قيمة "الأضرار التي لحقت بقطاع الزراعة حتى تاريخ 27 سبتمبر/أيلول 2024 حوالي 124 مليون دولار"، بحسب البنك الدولي.
لكن في الكفير تشكّل حقول الزيتون مصدر رزق لغالبية سكانها الذين يصفونها بالأشجار "المباركة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الزیتون فی
إقرأ أيضاً:
عضو خارجية الشيوخ يطالب بوقف الحرب والإعتداءات الإسرائيلية على غزة
طالب النائب إيهاب وهبة عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري ، خلال لقائه بوفد من مجلس الشيوخ الفرنسي، بضرورة إصدار بيان مشترك بالمطالبة بوقف الحرب على غزة والإعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني .
وأكد وهبة ، فى بيان له اليوم، أن الوفدين اتفقوا على إصدار البيان المشترك للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني.
وكان النائب محمد جاد، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، استقبل اليوم الأربعاء ، وفدًا رفيع المستوى من مجلس الشيوخ الفرنسي اليوم بمجلس الشيوخ، مشيدا بالعلاقات المتميزة بين جمهورية مصر العربية والجمهورية الفرنسية، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين لدعم الروابط بين الشعبين المصري والفرنسي كما نقل للوفد تحيات المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس مجلس الشيوخ، وتمنى لهم إقامة طيبة في مصر.
ودعا الجانب الفرنسي والاتحاد الأوروبي إلى زيادة الاستثمارات في الدول المضيفة للاجئين، مشيرًا إلى أن مصر، بفضل موقعها الجغرافي المتميز، تُعد سوقا واعدا وتلعب دورا هاما في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
ومن جانبه، أعرب فرنسوا بانو، رئيس الوفد الفرنسي، عن شكره للجانب المصري على حفاوة الاستقبال، ونقل اهتمام رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي بهذه الزيارة.
وأشاد بالحكمة التي تتعامل بها مصر مع الظروف المحيطة، مؤكدًا على أهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والعمل على تحقيق حل الدولتين.
وفي ختام اللقاء، عبر رئيس الوفد الفرنسي عن تقديره للعلاقات المتميزة بين البلدين، واتفق الجانبان على توجيه نداء مشترك بوقف الاعتداءات الإسرائيلية فورا على الأراضي الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وحضر الاجتماع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ المصري، بينهم النائبة عايدة نصيف، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية والعربية والأفريقية، والنائب هاني نعمة الله، والنائب إيهاب يوسف الهرميل، والنائب إيهاب وهبة، بالإضافة إلى السفير دينا الصيحي، مساعد وزير الخارجية للشؤون البرلمانية.