حب الوالدين وبرهما: عبادة لا تنقطع
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
حب الوالدين وبرهما: عبادة لا تنقطع، الوالدان هما أغلى ما يملكه الإنسان في حياته، فقد جعلهما الله سببًا في وجوده وأمره ببرهما والإحسان إليهما.
الحب الحقيقي للوالدين يتجاوز المشاعر ليصبح عبادة يُتقرب بها إلى الله، وبر الوالدين يُعتبر من أعظم القربات التي أوصى بها الإسلام، حيث قال تعالى: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا.
هذا الحب والبر لا يتوقف عند حياتهما فقط، بل يستمر بالدعاء والعمل الصالح حتى بعد وفاتهما.
افعال تظهر حب الوالدينحب الوالدين لا يقتصر على مجرد الكلمات، بل يُترجم إلى أفعال تظهر الإحسان إليهما في حياتهما وبعد الممات.
حب الوالدين وبرهما: عبادة لا تنقطعالبر بهما ليس فقط واجبًا دينيًا، بل هو أيضًا دليل على النضج الإنساني وسمو الأخلاق. في حياتهما، يكون البر بخدمتهما وطاعتهما، وبعد وفاتهما بالدعاء لهما وتنفيذ وصاياهما.
أهمية حب الوالدين وبرهما1. سبب لرضا الله ودخول الجنة:
رضا الوالدين من رضا الله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "رضا الله في رضا الوالد، وسخط الله في سخط الوالد." (رواه الترمذي).
2. دليل على حسن الخلق:
بر الوالدين يُظهر جمال الأخلاق ورقي السلوك، ويُعد علامة على التقوى والإيمان.
3. ينعكس على حياة الأبناء:
بر الوالدين يجلب البركة في حياة الأبناء، ويُعد سببًا لأن يُبرهم أبناؤهم في المستقبل.
4. تخفيف ذنوب الوالدين بعد وفاتهما:
الحب الحقيقي للوالدين يظهر في الدعاء والاستغفار لهما بعد وفاتهما، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل لتُرفع درجته في الجنة، فيقول: أنى لي هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك." (رواه ابن ماجه).
1. احترامهما وطاعتهما:
تقديم الاحترام والطاعة للوالدين في غير معصية الله هو من أعظم صور البر.
2. خدمتهما والسؤال عن أحوالهما:
القيام بخدمتهما والعناية بهما، خاصة في كبر سنهما، يُعد من أعظم صور الحب.
3. التعامل معهما برفق ولين:
التحدث مع الوالدين بلطف واحترام هو أمر أمر به الله، حيث قال: "فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا." (الإسراء: 23).
4. إدخال السرور عليهما:
كل فعل يُسعد الوالدين، مهما كان بسيطًا، يُعتبر من البر والحب الذي يؤجر عليه المسلم.
1. الدعاء والاستغفار لهما:
الدعاء للوالدين من أعظم صور البر بعد وفاتهما، ومن الأدعية المستحبة:
"اللهم اغفر لوالدي وارحمهما واجعل مثواهما الجنة."
"رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا."
2. تنفيذ وصاياهما:
الوفاء بوصايا الوالدين وإكمال الأعمال التي تركاها من صور البر التي تنفعهما.
3. التصدق عنهما:
التصدق بنية الوالدين يُعتبر من الأعمال التي تصل إليهما، ويُضاعف أجورهما.
4. صلة أرحامهما وأصدقائهما:
زيارة أقارب الوالدين وأصدقائهما يُظهر الحب والوفاء لهما.
ثمرات حب الوالدين وبرهما
نيل رضا الله تعالى والفوز بجنته.
بركة في المال والعمر والذرية.
تماسك العلاقات الأسرية وتقوية الروابط.
الشعور بالراحة النفسية ورضا الضمير.
حب الوالدين وبرهما هو عبادة عظيمة تستمر في الحياة وبعد الممات.
إنه واجب شرعي وأخلاقي يعكس جمال العلاقة بين الأبناء وآبائهم.
فلنسعَ جميعًا لأن نُظهر هذا الحب والبر بأفعالنا ودعواتنا، ولنغتنم كل لحظة لنُبر والدينا أحياءً وأمواتًا، فإن ذلك سبب للنجاة في الدنيا والآخرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احترام الوالدين الوالدين بعد وفاتهما الوالدین ی رضا الله من أعظم
إقرأ أيضاً:
مَنْ فعل ذنوبًا كثيرة في رجب .. فعليه بهذا الدعاء
شهر رجب له فضل عظيم؛ فهو أحد الأشهر الحرم التي عظمها الله تعالى في قوله: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ» [التوبة: 36].
ويقول قتادة: «إن الله اصطفى صَفَايا من خلقه.. واصطفى من الشهور رمضانَ والأشهر الحرم.. فعظِّموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظَّمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل»، ومن تعظيم هذا الشهر: كثرة التقرب إلى الله تعالى بالعبادات الصالحة؛ من صلاة، وصيام، وصدقة، وعمرة، وذكر، وغيرها، وكذلك البعد عن المعاصي وارتكاب السيئات .
وانتهاك المحارم في شهر رجب أشدُّ حُرمةً من غيره من شهور السنة؛ ولذلك نهانا الله عن ارتكاب المعاصي فيه، فقال تعالى: ﴿فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36].
فمن عمل ذنوبًا فى شهر رجب والأشهر الحرم التي مرت فعليه أن يستغفر الله كثيرًا ويردد هذا الدعاء، ((اللهم إن عصيتك فهذا ليس استخفافًا بك ولا استهتارًا ولكن من ضعف نفسي فإنها تأمر بالسوء فسامحني وإليك قربني وعن عصيانك يا رباه جنبني وابعدني)).
الظلم في الأشهر الحرم وشهر رجبخصَّ الله عز وجل الأشهر الحرم الأربعة بزيادة التحريم وتشديد النهي، حتى لا نقع فيما وقع فيه الجاهليون من انتهاك لحرمة هذه الأشهر، قال تعالى: «فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسكُم»، والظلم في هذه الأشهر أعظم خطيئةً ووزرًا، من الظلم فيما سواها، والظلم في الآية يشمل المعاصي كلها كبيرَها وصغيرَها، كفعلِ محرم أو ترك واجب.
ويشملُ ظلمَ الإنسان في حقوق الخالق، وظلم الإنسان لنفسه، وظلم الإنسان للإنسان، وظلم الإنسان لأى مخلوق، كما أن الظلم في هذه الأشهر أشدُّ وأبلغُ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف، لقوله تعالى: «وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ» (الحج: 25).
ذكر الإمام الطبري في "تفسيره" عن قتادة أنه قال: «إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئةً ووِزْرًا من الظلم فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حالٍ عظيمًا، ولكن الله يعظِّم من أمره ما شاء»، وروى عنه أيضًا قال: «إن الله اصطفى صَفَايا من خلقه؛ اصطفى من الملائكة رسُلًا، ومن الناس رسلًا، واصطفى من الكلام ذكرَه، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضانَ والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلةَ القدر، فعظِّموا ما عظم الله، فإنما تعظم الأمور بما عظَّمها الله عند أهل الفهم وأهل العقل».
دعاء شهر رجب مكتوب1- « اللهمَّ بارِكْ لَنا فِي رَجَبٍ وَ شَعْبانَ، وَ بَلِّغْنا شَهْرَ رَمَضانَ، وَ أَعِنَّا عَلَى الصِّيامِ وَ الْقِيامِ، وَ حِفْظِ اللِّسانِ، وَ غَضِّ الْبَصَرِ، وَ لا تَجْعَلْ حَظِّنا مِنْهُ الْجُوعَ وَ الْعَطَشَ».
2- « اللهم اعصمني من كل سوء، ولا تاخذني على غرة، ولا على غفله، ولا تجعل عواقب أمري حسرة وندامة».
3- « يا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ ، وَ آمَنُ سَخَطَهُ عِنْدَ كُلِّ شَرٍّ ، يَا مَنْ يُعْطِي الْكَثِيرَ بِالْقَلِيلِ ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ سَأَلَهُ ، يَا مَنْ يُعْطِي مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ وَ مَنْ لَمْ يَعْرِفْهُ تُحَنُّنًا مِنْهُ وَ رَحْمَةً ، أَعْطِنِي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ خَيْرِ الدُّنْيَا ، وَ جَمِيعَ خَيْرِ الْآخِرَةِ ، وَ اصْرِفْ عَنِّي بِمَسْأَلَتِي إِيَّاكَ جَمِيعَ شَرِّ الدُّنْيَا وَ شَرِّ الْآخِرَةِ ، فَإِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُوصٍ مَا أَعْطَيْتَ ، وَ زِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ يَا كَرِيمُ».
4 -« اللهُمّ إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ، وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ».
5- « اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ، ومِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وعَذابِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الفَقْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ».