دراسة تكشف سر عودة الوزن بعد فقدانه
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة عن اكتشاف مثير يتعلق بخلايا الجسم الدهنية، حيث تبين أن هذه الخلايا تحتفظ بما يمكن تسميته "ذاكرة السمنة" حتى بعد فقدان الوزن بشكل كبير.
ويفسر هذا الاكتشاف السبب وراء صعوبة الحفاظ على الوزن الجديد لدى الكثيرين بعد نجاحهم في التخلص من الوزن الزائد.
يعود ذلك إلى تغييرات دائمة تحدث في الجينوم اللاجيني للخلايا الدهنية، وهو مجموعة من العلامات الكيميائية التي تؤثر على نشاط الجينات دون تغيير في تركيب الحمض النووي نفسه.
أقرأ أيضاً.. أفضل 5 مشروبات للتخلص من دهون البطن
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature، أن هذه التغيرات لا تؤثر فقط على نشاط الجينات ولكن أيضًا على قدرة الخلايا الدهنية على أداء وظائفها بشكل طبيعي، وهي تغييرات يمكن أن تستمر لفترات طويلة.
لماذا يعود الوزن بسرعة بعد فقدانه؟
لفهم هذه الظاهرة، قام الباحثون بتحليل أنسجة دهنية لأشخاص يعانون من السمنة وآخرين لم يعانوا منها أبدًا.
وجد العلماء أن خلايا الأشخاص الذين كانوا يعانون من السمنة تحتوي على نمط مميز من نشاط الجينات، حتى بعد فقدان الوزن الكبير من خلال إجراءات مثل جراحات تقليل الوزن.
وفي التجارب على الفئران، أظهرت الدراسة أن الخلايا الدهنية "تتذكر" حالة السمنة، مما يؤدي إلى امتصاص أكبر للسكر والدهون وزيادة الوزن بسرعة عند العودة لتناول أطعمة غنية بالسعرات.
تأثير التغيرات الجينية
تبين أن الجينات النشطة خلال السمنة تساهم في زيادة الالتهابات وتكوين أنسجة ليفية صلبة داخل الخلايا الدهنية، في حين أن الجينات الأقل نشاطًا هي المسؤولة عن وظائف الخلايا الطبيعية. حتى بعد فقدان الوزن، ظلت هذه الأنماط قائمة في الفئران والبشر على حد سواء.
هذا يشير إلى أن "ذاكرة" السمنة تجعل الخلايا الدهنية تتصرف كما لو كانت لا تزال في جسم يعاني من السمنة، مما يفسر الميل السريع لاستعادة الوزن.
ماذا بعد؟
رغم أهمية هذه النتائج، لم يتمكن العلماء بعد من تحديد المدة التي قد تحتفظ فيها الخلايا بهذه الذاكرة.
يقول الباحثون إنه قد يكون هناك نافذة زمنية يمكن أن تختفي خلالها هذه التغيرات، ولكن هذا لا يزال غير مؤكد.
وتضيف الدراسة أن هذه الظاهرة تجعل الوقاية من السمنة أكثر أهمية، حيث إن فقدان الوزن بعد حدوث السمنة يتطلب جهداً مستمراً ودعماً طويل الأمد.
أقرأ أيضاً.. طريقة غير مسبوقة لإنقاص الوزن
ويؤكد الباحثون أن هذه النتائج قد تساعد في تقليل الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالسمنة، حيث تظهر أن العوامل البيولوجية تلعب دوراً كبيراً في صعوبة فقدان الوزن والحفاظ عليه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دراسة فقدان الوزن زيادة الوزن السمنة الوزن الزائد الوزن الخلایا الدهنیة فقدان الوزن بعد فقدان من السمنة أن هذه
إقرأ أيضاً:
بعيدًا عن الباب .. دراسة تكشف المكان المثالي لتخزين الحليب في الثلاجة
يرى الكثيرون أن تخزين الحليب في باب الثلاجة فكرة عملية ومريحة؛ فالكرتون يناسب تمامًا الرف، ويسهل الوصول إليه عند تحضير أكواب الشاي اليومية إضافة إلى ذلك، لا توجد مخاوف من التسرب نظرًا لأن الزجاجة توضع بشكل مستقيم ومع ذلك، تشير الدراسات الحديثة إلى أن هذه الطريقة قد تكون غير مثالية.
وبحسب صحيفة “اندبيدنت” البريطانية، يؤثر تخزين الحليب في باب الثلاجة سلبًا على مدة صلاحية الأطعمة والمشروبات، فالباب، الذي يفتح بشكل متكرر، يعد من أكثر الأماكن دفئًا في الثلاجة، مما قد يؤدي إلى تلف الحليب أسرع من تخزينه في أماكن أخرى داخل الثلاجة.
الرفوف الناسبة لتخزين الحليبوفي المقابل، المناطق الأكثر برودة مثل الرف السفلي هي الأنسب لتخزين اللحوم النيئة، بينما توفر الرفوف الوسطى بيئة مثالية لمنتجات الألبان والأطعمة الجاهزة.
كشفت الأبحاث أن العائلات في المملكة المتحدة تتخلص من حوالي 250 جنيهًا إسترلينيًا من الطعام لكل فرد سنويًا، مما يعادل 1000 جنيه إسترليني لأسرة مكونة من أربعة أفراد، ويرجع جزء من هذا الفقد إلى فساد الطعام قبل استخدامه، وهو ما يمكن تجنبه من خلال تنظيم الثلاجة بشكل صحيح.
ويؤكد صلاح صن، رئيس إدارة المنتجات في إحدى شركات صناعة الأجهزة الكهربائية، أن تنظيم الثلاجة لا يقتصر على الجماليات، بل يؤثر بشكل مباشر على عمر الطعام وميزانية الأسرة.
وينصح الخبراء بتخصيص كل رف في الثلاجة للأطعمة التي تناسبه، مما يساعد في الحفاظ على الطعام لفترة أطول، كما ينصح بتخزين الحليب في الرف الأوسط حيث تكون درجات الحرارة أكثر استقرارًا.
إلى جانب ذلك، يساهم التنظيم الجيد للثلاجة في اتخاذ خيارات غذائية أكثر صحة، حيث يسهل الوصول إلى الطعام عند الحاجة، مما يشجع على تحضير الوجبات في المنزل.
كما أن الحفاظ على ظروف التخزين المثالية يساهم في تقليل هدر الطعام والحد من الحاجة للتسوق المتكرر.
ويأتي هذا التحذير في وقت تحث فيه شركات أخرى مثل Ecover المستهلكين على اتخاذ قرارات أكثر استدامة، مثل اختيار منتجات تنظيف قابلة لإعادة التعبئة لتقليل النفايات البلاستيكية.