أزمة الجوع تتفاقم بدولة الجنوب مع استمرار تدفق الفارين من الحرب في السودان
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
كشف تقرير أممي جديد عن بيانات مثيرة للقلق تفيد بأن 57 في المائة من السكان في جنوب السودان سيعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال موسم الجفاف لعام 2025 مع فرار العائدين من الحرب في السودان، ومواجهة الأطفال الصغار بعضا من أعلى مستويات الجوع وسوء التغذية.
التغيير ــ وكالات
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان إن أحدث تصنيف متكامل لمراحل الأمن الغذائي الذي صدر اليوم الاثنين، أظهر أن أكثر من 85 في المائة من العائدين الفارين من السودان سيعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال موسم الجفاف القادم، بدءا من أبريل.
ووفقا للتصنيف الجديد، سيشكل هؤلاء ما يقرب من نصف أولئك الذين يواجهون جوعا كارثيا، حيث يكافحون لإعادة بناء حياتهم وسط أزمة اقتصادية غير مسبوقة وفيضانات شديدة وإعطاء الأولوية للموارد حيث تتجاوز الاحتياجات التمويل.
ميشاك مالو، الممثل القُطري لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في جنوب السودان قال إن ظهور الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية المرتبطة بها كمحرك رئيسي لانعدام الأمن الغذائي يرسل رسالة قوية مفادها أن “الوقت قد حان لزيادة استثماراتنا بشكل جماعي في دعم مواطني جنوب السودان لإنتاج طعامهم بأنفسهم”.
وأضاف أن هذا لن يقلل من ميزانية الغذاء المنزلية فحسب، بل سيخلق أيضا مزيدا من فرص العمل في قطاع الزراعة ويزيد من دخول الأسر حتى تتمكن من البحث عن أنظمة غذائية أكثر صحة.
استمرار المعاناةوقال برنامج الأغذية العالمي إنه في حين من المتوقع أن يعاني العائدون الفارون من الحرب في السودان من أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي، فإن العديد من المجتمعات في جميع أنحاء جنوب السودان ستستمر في المعاناة مع استمرار الأزمة الاقتصادية والفيضانات الشديدة ونوبات الجفاف المطولة والصراع في تعطيل المكاسب التي تحققت.
ماري إلين ماكغروارتي، المديرة القطرية وممثلة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان شددت على أهمية معالجة الأسباب الجذرية للجوع، مضيفة أن “المجتمعات تحتاج إلى السلام والاستقرار، وتحتاج إلى فرص لبناء أو إعادة بناء سبل العيش ومساعدتها على تحمل الصدمات المستقبلية”.
سوء التغذية يهدد مزيدا من الأطفال
وأظهر التصنيف الجديد كذلك أن ما يقرب من 2.1 مليون طفل معرضون لخطر سوء التغذية، حيث يعود الأطفال إلى مراكز التغذية عدة مرات على مدار العام مع استمرار المعاناة من ضعف الوصول إلى مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي.
وأوضح أن المرض يعد عاملا رئيسيا يساهم في سوء التغذية لدى الأطفال، وأن ما يقرب من نصف جميع الأطفال المدرجين في البيانات التي تم جمعها كانوا مرضى في الأسبوعين السابقين.
وقالت حميدة لاسيكو، ممثلة اليونيسف في جنوب السودان إن المنظمة تشعر بقلق عميق من أن عدد الأطفال والأمهات المعرضين لخطر سوء التغذية سيستمر في الارتفاع ما لم يتم تكثيف الجهود لمنع سوء التغذية من خلال معالجة أسبابه الجذرية، إلى جانب توفير الدعم الغذائي الفوري لعلاج سوء التغذية بين الأطفال الأكثر عرضة للوفاة.
الوسومالجوع الحرب الفارين برنامج الأغذية العالمي جنوب السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجوع الحرب الفارين برنامج الأغذية العالمي جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
سلفاكير يحث مواطني دولة الجنوب على ضبط النفس وعدم الإنتقام من السودانيين
دعا رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، مواطنيه إلى التزام الهدوء وضبط النفس، على خلفية تعرض عدد من الرعايا السودانيين لاعتداءات في جوبا، ردًا على مزاعم انتهاكات بحق مواطنين من جنوب السودان في ولاية الجزيرة. جوبا ـــ التغيير وقال سلفاكير في خطاب موجّه إلى الشعب الجنوب سوداني “إنني أشعر بألمكم وعدم رضائكم إزاء الفظائع التي تُرتكب ضد مواطنينا في السودان، وخاصة ما يحدث في ولاية الجزيرة، ود مدني”، وشدد على أن عمليات القتل الوحشية وغير الإنسانية للمدنيين الأبرياء من جنوب السودان، والتي ورد أن القوات المسلحة السودانية ارتكبتها بحسب توصيفه تثير ذكريات ومشاعر سيئة وحزينة، و أضاف “إن هذه الأعمال الشنيعة غير مقبولة ولا يمكن مقارنتها إلا بالإرهاب”.
و أكد سلفاكير أن مواطن دولة جنوب السودان لا يزال يعتبر السودان وطنه، وبالمثل فإن العديد من المواطنين السودانيين يعتبرون جنوب السودان وطنهم وقال “يرجع هذا إلى تاريخنا المشترك. ولذلك فإن حكومة السودان ملزمة بحماية مواطني جنوب السودان المحاصرين في مناطق الحرب الخاضعة لسيطرتها”.
وأوضح سلفاكير أنه منذ أن علم الفظائع ضد مواطنيه في ود مدني أصدر تعليمات لوزارة الخارجية بالإتصال بالسفارة السودانية في جوبا للتوضيح والمطالبة بإجراء تحقيق فوري وشامل في مقتل المدنيين العزل، ومشاركة المنظمات الدولية لحقوق الإنسان لضمان الشفافية في مثل هذا التحقيق، وشدد على أن على الحكومة السودانية عليها ضمان محاسبة الذين ارتكبوا هذه الفظائع.
وقال سلفاكر “عليه أحث جميع مواطني جنوب السودان على التزام الهدوء والامتناع عن الانتقام”، و أضاف “من الأهمية بمكان ألا نسمح للغضب والعواطف بأن تطغى على حكمنا وننقلب ضد الإخوة والأخوات السودانيين، دعونا نحمي ممتلكاتهم وأعمالهم، فنحن شعب مضياف، ومن واجبنا أن نقدم الحماية والدعم للاجئين السودانيين الذين فروا من الحرب في السودان”، وتابع “دعوهم يجدون الراحة وسطكم، وعلينا أن نثق في عمليات السلام والحوار لحل هذه الأزمة بدلا من أن يأخذ المواطنون زمام الأمور بأيديهم. ويجب محاسبة أي شخص يتبين أنه يقوم بنهب أو اقتحام أي من الممتلكات والشركات”.
ووجّه سلفاكير رئيس قوات الدفاع والمفتش العام للشرطة والمديرين العامين لجهاز الأمن الوطني لضمان عدم قيام أي شخص بأخذ القوانين بيده، وضمان الحماية لجميع المواطنين السودانيين داخل أراضي جمهورية جنوب السودان، وأمر جميع القوات النظامية الاحتياطية بالتبليغ لدى وحداتهم وثكناتهم للحصول على مزيد من التوجيهات.
الوسومأحداث الجزيرة إنتقام جنوب السودان دولة سلفاكير