الوحدة.. آفة العصر التي تسبب أمراض القلب والسكري
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
وتقول الأبحاث أن الناس التي تتعرض إلى الوحدة يموتون مبكرا بسبب أمراض القلب ويكونون عرضة لمرض السكري وأمراض الخرف والذاكرة بنسبة 40%. ويقول العلامة ابن خلدون إن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، وهو غير قادر على أن يحيا منفردا مهما تسنّت له سبل الراحة والرفاهية.
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها".
ويوضح الدكتور ياسر صادق، وهو استشاري أمراض القلب أن المسؤول عن الوحدة وإحساس الإنسان بها هو مركز في المخ يعطي إشارات تفرز هرمونا مهما جدا يسمى "أدرينالين ونور أدرينالين"، وقال إن هذه الأمور تشكل خطورة على صحة الإنسان، لأنها تسبب ضربات قلب سريعة وانقباضات تسبب الضغط وجلطات في القلب وقصور الشرايين التاجية.
وتركز الدول الغربية منذ الثمانينيات على الأبحاث التي تدرس تأثير الوحدة على صحة القلب، ويؤكد استشاري أمراض القلب، أنه أجرى بحثا على 300 ألف شخص بعد جائحة كورونا، خلص إلى أن 65% منهم كانوا يعانون من الوحدة، و17% منهم اضطروا لدخول المستشفى.
ويضيف الدكتور أنه عندما استمر إحساس الوحدة وتفاقم عند الأشخاص الذين دخلوا المستشفى (17%)، تعرضوا لما يعرف بـ"متلازمة القلب المكسور"، حيث يكون الشخص عضويا معافى تماما، ولكنه يتعرض لجلطة قلبية، وعندما يخضع لعملية قسطرة تظهر شرايينه سليمة، ويقول الدكتور إن الغضب الشديد الناتج عن الوحدة أدى إلى حصول انكسار في القلب.
وحسب مقدم برنامج " أنت"، الدكتور خالد غطاس، فإن التعاطي مع موضوع الوحدة يتطلب توفر 4 أشياء: الأم، الحبيب، الدين، والصديق.
ويقول إنه عاش أزمة الوحدة من خلال أمرين، مع أمه ومع نفسه، ويذكر أنه هاتف يوما والدته حوالي الساعة الواحدة ظهرا، ووجد صوتها غير طبيعي، وعندما سألها أخبرته أنها لم تجرب صوتها بعد، بمعنى أنها استيقظت منذ 8 ساعات لكنها لم تتكلم مع أحد.
أما ما يتعلق به، فيقول الدكتور خالد إنه بقي في الغربة حوالي 10 سنين إلى درجة أنه أصبح يكتب شعرا.
19/11/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أمراض القلب
إقرأ أيضاً:
فريق الأحرار يطالب بوقف “تحديات تيك توك”
زنقة 20 | متابعة
طالب فريق التجمع الوطني للأحرار بوقف منصة على شبكة الأنترنيت للألعاب على شكل “تحديات” تسبب في وفاة عدد من الأطفال المغاربة.
وقال رئيس الفريق التجمعي بمجلس النواب في سؤال موجه لوزير العدل، أن مجموعة من التحديات الخطيرة والقاتلة انتشرت في الاونة الاخيرة بين صفوف رواد أحد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة منهم الأطفال والمراهقين الذين يعمدون إلى تقليد تحديات لا تلائم سنهم وتكون خطيرة لدرجة أنها تعرض حياتهم للخطر، مثلما وقع قبل أيام بمدينة طنجة، عندما عمد مراهق إلى إشعال النار في جسده لتنفيذ تحدٍ وتصويره على المباشر، لكن سرعان ما فقد السيطرة على الحريق، ويضطر على إثر ذلك للارتماء في البحر لإطفائه، وهو ما تسبب في وفاته، رحمه الله”.
وقال “إن هذه الواقعة زادت من حجم خوف الآباء والأولياء، لما تشكله هذه التحديات من خطر شديد على المهووسين بها، سيما وأن الشركة صاحبة المنصة، باتت لا تراعي في المحتوى الذي تسمح بنشره أي شروط من شأنها توفير الحماية للأطفال والمراهقين.”