الاثنين المقبل.. تدشين مشروع الرحلة الاستكشافية سلطنة عُمان: جوهرة العرب بلندن
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
العُمانية: تعزيزًا للعلاقات التاريخيّة بين سلطنة عُمان والمملكة المتحدة، يُحتفل يوم الاثنين القادم بتدشين مشروع الرحلة الاستكشافية " سلطنة عُمان: جوهرة العرب" في العاصمة البريطانية لندن تحت الرعاية الفخرية لصاحبِ السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد الموقر، وزير الثقافة و الرياضة والشباب وصاحبِ السُّمو الملكي الأمير وليام، أمير ويلز.
تبدأ الرحلة الاستكشافية في شهر يناير 2025 من رأس الحدّ بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية على طول الساحل إلى ولاية صلالة بمحافظة ظفار وتستمر 30 يومًا بمشاركة عددٍ من الشباب العُماني ومهتمين من الجانب البريطاني.
وتهدف الرحلة إلى تطوير مهارات الشباب في مجالات الاستكشاف وصون التراث الثقافي والطبيعي، والتعرف على الرؤى الرامية إلى الاستدامة البيئية، كما تعدُّ إحياءً لرحلة المستكشف البريطاني برترام توماس في عام 1928م بصفته أول أوروبي يعبر صحراء الربع الخالي تابعاً لطرق التجارة العمانية القديمة، حيث سيصاحب الحفل معرضٌ يتضمن بعض المقتنيات الأثرية التي جمعت خلال رحلته الاستكشافية.
جدير بالذكر أن هذا المشروع تشرف عليه وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة الخارجية ممثلة في سفارة سلطنة عُمان لدى المملكة المتحدة.
وسيصدر بعد الانتهاء من الرحلة كتاب و فلم توثيقي عن مسار الرحلة و تجربة المشاركين فيها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
دولة خليجية ثالثة تكسر قواعد اللعبة وترفض التعاون مع واشنطن في حرب اليمن
مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)
في تطور يُعد لافتًا ومحمّلًا بالرسائل الجيوسياسية، كشفت تقارير بريطانية أن سلطنة عُمان رفضت بشكل قاطع طلباً أمريكياً باستضافة أسطولها البحري واستخدام موانئها لأغراض لوجستية في إطار التصعيد العسكري ضد الحوثيين في اليمن.
ووفقاً لما نقله موقع ميدل إيست مونيتور البريطاني، فقد تقدّمت واشنطن بطلب رسمي إلى مسقط، للسماح لحاملة الطائرات "كارل فينسون" ومجموعة السفن المرافقة لها، بالتزود بالوقود وتجديد الإمدادات داخل الموانئ العمانية الواقعة على بحر العرب.
اقرأ أيضاً ودّع ليالي الأرق: دليلك الشامل للتغلب على اضطرابات النوم بأساليب طبية وطبيعية فعّالة 17 أبريل، 2025 الإمارات تكسر الصمت وتوضح طبيعة وجود تنسيق مع واشنطن لهجوم بري في اليمن 17 أبريل، 2025لكن عُمان، المعروفة بسياسة الحياد والوساطة، رفضت الطلب الأمريكي وامتنعت عن الانخراط في أي ترتيبات عسكرية مباشرة قد تضعها في موقف الخصم لأي طرف في النزاع اليمني.
وكانت القيادة المركزية للقوات الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق وصول حاملة الطائرات "كارل فينسون" إلى مناطق قريبة من السواحل العمانية، تحديداً في المنطقة الواقعة بين المحيط الهندي وبحر العرب، ما اعتبره مراقبون تمهيدًا لمرحلة عسكرية جديدة في ظل التوتر المتصاعد في اليمن.
ورصدت مواقع تتبع الملاحة العالمية بالفعل تحركات مريبة للأسطول الأمريكي في محيط بحر العرب، وهو ما زاد التكهنات بشأن نوايا الولايات المتحدة لتوسيع نطاق عملياتها ضد جماعة الحوثي.
اللافت أن سلطنة عمان لم تكن الوحيدة التي رفضت التعاون، فقد سبقتها كل من السعودية والإمارات بنفي أي انخراط في خطط أمريكية تتعلق بتصعيد العمليات البرية في اليمن، أو التنسيق لتنفيذ ضربات عسكرية إقليمية.
ويشير مراقبون إلى أن هذا الإجماع الخليجي على رفض التصعيد ينبع من مخاوف أمنية استراتيجية، حيث تدرك هذه الدول أن أي تحرك عسكري مباشر ضد الحوثيين أو إيران قد يقود إلى ردود فعل عنيفة تستهدف عمقها الأمني والاقتصادي.
تُعرف سلطنة عمان منذ عقود بدورها كـ"الوسيط الصامت" في نزاعات المنطقة، ورفضها الأخير يؤكد تمسكها بسياسة "عدم الانحياز العسكري" ويُرسل رسالة واضحة بأنها لن تكون جزءًا من أي مغامرة عسكرية قد تُشعل الإقليم من جديد.
في المقابل، يبدو أن الولايات المتحدة تواجه تحديات في حشد الدعم الإقليمي لتحركاتها الأخيرة، في ظل تحول المزاج الخليجي نحو التهدئة وضبط النفس بدلاً من الانخراط في مواجهات قد تنفجر بشكل غير متوقع.