أكد الدكتور أحمد هندى عضو مطوري القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، أهمية تصدير العقار للاقتصاد المصري، كون العقارات أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد المصري، إذ يمثل القطاع العقاري نسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي، موضحا أنه مع التطورات الاقتصادية العالمية وسعي مصر لتعزيز مواردها الاقتصادية، أصبح تصدير العقار أحد المحاور الهامة لتحقيق التنمية الاقتصادية.

مفهوم تصدير العقار

وأكد «هندي»، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أن تصدير العقار يعني تسويق وبيع الوحدات العقارية المحلية للأجانب، سواء بغرض الاستثمار، السكن، أو السياحة، يتضمن ذلك جذب مستثمرين دوليين للاستثمار في المشروعات العقارية المصرية، مما يؤدي إلى دخول العملة الأجنبية وزيادة النشاط في السوق المحلي.

أهمية تصدير العقار للاقتصاد المصري

- زيادة النقد الأجنبي، عبر بيع العقارات للأجانب يساهم في زيادة الاحتياطي من العملات الأجنبية، ما يساعد في تحقيق التوازن المالي وتخفيف الضغط على الجنيه المصري.

- دعم قطاع العقارات، من خلال  جذب الطلب الأجنبي يؤدي إلى تسريع حركة البيع والشراء، مما يعزز من استقرار السوق العقاري ويقلل من المخزون غير المباع.

- تحفيز القطاعات المرتبطة بالعقار، يشمل ذلك قطاعات الإنشاءات، مواد البناء، النقل، والخدمات اللوجستية، مما يخلق فرص عمل ويزيد من معدلات النمو.

- تعزيز صورة مصر كوجهة استثمارية، مع تصدير العقارات، تُظهر مصر نفسها كمكان مثالي للاستثمار والسكن، خاصة في ظل التطورات الحديثة مثل المدن الجديدة «العاصمة الإدارية الجديدة، العلمين الجديدة».

كيف تتحول مصر إلى دولة مصدرة للعقار؟

ولتحقيق هذا الهدف، أكد الدكتور أحمد هندى على أنة يجب العمل على مجموعة من المحاور، منها:

- تحسين التشريعات العقارية، من خلال تبسيط الإجراءات القانونية لشراء العقارات للأجانب، و تقديم ضمانات قانونية لحماية حقوق المشترين الأجانب.

- الترويج الدولي للمشروعات العقارية، من خلال المشاركة في المعارض العقارية الدولية، وإنشاء منصات رقمية متعددة اللغات تُظهر مميزات الاستثمار العقاري في مصر.

- ربط العقارات بفرص الإقامة والجنسية، من خلال تقديم برامج تمنح الإقامة أو الجنسية للمستثمرين العقاريين الأجانب مثلما تفعل دول كبرى مثل تركيا واليونان.

- تطوير البنية التحتية والخدمات، من خلال ضمان تقديم مشروعات عقارية بجودة عالية مع مرافق حديثة وخدمات متكاملة لجذب المشترين الأجانب.

- التركيز على المدن الجديدة، عبر تسليط الضوء على المدن مثل العاصمة الإدارية الجديدة، العلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة، لما تحتويه من مشروعات عصرية تُنافس على المستوى العالمي.

- التسعير التنافسي، من خلال مقارنة بأسواق العقارات العالمية، تقدم مصر أسعارًا تنافسية، وهو عامل جذب قوي يجب استثماره مع الحفاظ على جودة العقارات.

تصدير العقار فرصة لمصر لتعزيز مكانتها الاقتصادية عالمياً

واختتم الدكتور أحمد هندى قائلاً إن تصدير العقار هو فرصة كبيرة لمصر لتعزيز مكانتها الاقتصادية عالمياً، بتطوير التشريعات، تحسين جودة المشروعات العقارية، والترويج لها على المستوى الدولي، يمكن لمصر أن تتحول إلى دولة رائدة في تصدير العقار، وهذا التوجه لا يدعم الاقتصاد المحلي فقط، بل يُظهر الوجه الحضاري لمصر كوجهة استثمارية وسكنية عالمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تصدير العقار العقارات تطوير البنية التحتية المدن الجديدة تصدیر العقار من خلال

إقرأ أيضاً:

عمر العلماء: مؤتمر «AI@70» يعزز مكانة دبي مركزاً للذكاء الاصطناعي

دبي: «الخليج»

أكد عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، نائب العضو المنتدب لمؤسسة دبي للمستقبل، أن توجيهات سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، باستضافة دبي لمؤتمر «AI@70.. نحو إنسانية عالمية» في «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2026» يعزز مكانة الإمارة والدولة عاصمةً عالميةً للمستقبل، ومختبراً دولياً لأحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
وتستضيف دبي هذا الحدث العالمي بالتعاون مع كلية دارتموث الأمريكية العريقة التي انطلق منها مفهوم الذكاء الاصطناعي عام 1956، وبمشاركة أبرز مفكري وخبراء الذكاء الاصطناعي في العالم لوضع خريطة طريق شاملة للسبعين عاماً المقبلة بهدف تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية جمعاء، ويقوم بتنظيم المؤتمر مركز دبي المالي العالمي بالتعاون مع شركة آبكو العالمية.
وقال عمر العلماء: «سيقدم هذا المؤتمر الجديد فرصة للإجابة عن النقاشات الفلسفية الأكثر إلحاحاً التي أطلقت ثورة الذكاء الاصطناعي شرارتها»، وأضاف: «مع إحداث الذكاء الاصطناعي تحولات جوهرية في المجتمعات حول العالم، من الضروري أن تتكاتف البشرية لتحديد التوجه الفلسفي لهذه التقنية، حيث يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على تحسين حياة كل إنسان على هذا الكوكب، ولكن لتحقيق هذا الهدف، يجب علينا الإجابة عن أسئلة لم تُطرح من قبل. ومن خلال احتضان دبي لأبرز القادة في جميع التخصصات الفكرية، يُمكننا مواجهة هذه الأسئلة المهمة وضمان أن نترك وراءنا عالماً مزدهراً لأبنائنا والأجيال القادمة».
من جهته، قال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي: «يلتزم مركز دبي المالي العالمي بتحويل الأفكار الجريئة إلى واقع بتأثير ملموس ودائم. ويجسّد مؤتمر (AI@70) طموحنا الرامي إلى دمج وجمع التمويل، والتكنولوجيا، والفن، والفلسفة في مكان واحد، ورسم مسار للوصول إلى إنسانية عالمية حقيقية. ومن خلال استقبال أبرز المفكرين على مستوى العالم في دبي، لن نحتفل بمرور سبعة عقود من التقدّم المحقّق في مجال الذكاء الاصطناعي فحسب، بل سنطلق أيضاً شرارة الموجة التالية من الإنجازات التي ترتقي بمستوى المجتمعات، وتحدث تغييرات في الصناعات والقطاعات، وتوسّع الفرص في كل زاوية من زوايا العالم».
بدوره، قال توبياس ريس، الفيلسوف المُتخصّص في الذكاء الاصطناعي ومؤسّس Limn.AI ورئيس لجنة AI@70 التوجيهية: إنّ الحدث سيشكل مناسبة غير مسبوقة في العالم.
وأضاف: «يقود الذكاء الاصطناعي البشرية جمعاء إلى عالم لم يبلغه أحد من قبل ولم تعد فيه الفوارق التي كانت واضحة في السابق بين البشر والتكنولوجيا، وبين الكائن الحي والآلة، سارية وتنطبق عليه. نحن نقف على أعتاب لحظة غير مسبوقة في تاريخ البشرية، ويمثّل مؤتمر (AI@70) فرصة مثلى لتوحيد البشرية عبر جمع نخبة من أفضل المفكرين والفلاسفة من الشرق والغرب والشمال والجنوب. ونتطلّع خلال الحدث لأن نستكشف الأسئلة الصعبة التي ستمكننا من توضيح المفهوم الحديث وغير المسبوق للذكاء الاصطناعي، واعتماد أسس هذه التكنولوجيا والاستفادة من كامل إمكاناتها، ودعم تطوير أطر عمل جديدة من أجل إنسانية عالمية واحدة».
من جانبه، قال مأمون صبيح، رئيس آبكو العالمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «يمثل AI@70 لحظة محورية في مستقبل البشرية، حيث نقف حالياً على أعتاب عصر تكنولوجي جديد، حيث يشكّل الذكاء الاصطناعي أعظم مجموعة من الفرص للبشرية منذ قرون، ولكي نضمن أن خدمنا جميعاً، علينا أن نتحد ونعمل معاً».
وأضاف: «يتيح AI@70 الفرصة لتحديد ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي، وتثبيت البشرية على مسار إيجابي تجتمع في ظلّه مفاهيم الفلسفة والفن والعلم والتكنولوجيا والأعمال من أجل بناء عالم أكثر ازدهاراً لنا جميعاً. ومن خلال جمع أبرز العقول العالمية للإجابة عن أهم الأسئلة ومعالجة أهم القضايا، يمكننا أن نترك إرثاً إيجابياً لصالح الأجيال القادمة».

مقالات مشابهة

  • أجهزة الدولة ملزمة بالتعامل على العقار من خلال الرقم القومى الموحد
  • خلال ساعات.. سماع مرافعة النيابة فى محاكمة 64 متهما بقضية خلية القاهرة الجديدة
  • بدون إصابات.. السيطرة على حريق شقة سكنية بـ عين شمس
  • طلب إحاطة فى النواب لمواجهة ظاهرة انهيار العقارات بسبب الحفر والتنقيب عن الآثار
  • عمر العلماء: مؤتمر «AI@70» يعزز مكانة دبي مركزاً للذكاء الاصطناعي
  • «غرفة دبي» تطلق مجلس الأعمال السلوفاكي لتعزيز الشراكات الاقتصادية
  • حماة وطن يطالب بإطلاق قناة سياحية لتعزيز مكانة مصر عالميًا
  • خوري: توحيد ديوان المحاسبة ضرورة استراتيجية لتعزيز الحوكمة الاقتصادية والمالية
  • 25.3 مليار درهم التصرفات العقارية في أبوظبي خلال الربع الأول
  • خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة العاصمة العراقية بين وجهات الضيافة الفاخرة حول العالم