بوابة الوفد:
2025-04-15@00:18:57 GMT

حكم الدعاء في الصلاة بقضاء حاجة من أمور الدنيا

تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية إنه روى عن البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علّمه التشهد، ثم قال في آخره: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ، فَيَدْعُو»، وفي لفظ للبخاري: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الثَّنَاءِ مَا شَاءَ»، وفي لفظ لمسلم: «ثُمَّ لْيَتَخَيَّرْ بَعْدُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ أَوْ مَا أَحَبَّ».

ما حكم الدعاء داخل الصلاة بقضاء حاجة من حوائج الدنيا، وهل تبطل الصلاة بذلك؟

وقال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 67، ط. دار الفكر): [واعلم أن هذا الدعاء مستحب ليس بواجب، ويستحب تطويله، إلا أن يكون إمامًا، وله أن يدعو بما شاء من أمور الآخرة والدنيا، وله أن يدعو بالدعوات المأثورة، وله أن يدعو بدعوات يخترعها، والمأثورة أفضل] اهـ.

وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (2/ 321، ط. دار المعرفة): [واستُدِلَّ به على جواز الدعاء في الصلاة بما اختار المصلي من أمر الدنيا والآخرة] اهـ.

وقال العلامة الشوكاني في "تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين" (ص: 174، ط. دار القلم): [وفيه التفويض للمصلي الداعي بأن يختار من الدعاء ما هو أعجبه إليه؛ إما من كلام النبوة، أو من كلامه، والحاصل: أنه يدعو بما أحب من مطالب الدنيا والآخرة، ويطيل في ذلك أو يقصر، ولا حرج عليه بما شاء دعا، ما لم يكن إثم أو قطيعة رحم] اهـ.

وروى الإمام مسلم في "صحيحه" عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ».

قال العلّامة المناوي في "فيض القدير" (2/ 88، ط. دار الكتب العلمية): [والأمر بالإكثار من الدعاء في السجود يشمل الحث على تكثير الطلب لكل حاجة كما جاء في خبر الترمذي: ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى شسع نعله] اهـ.

وقال الشيخ المباركفوري في "مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (3/ 187، ط. الجامعة السلفية بالهند): [والحديث دليل على مشروعية الدعاء حال السجود بأي دعاء كان مِن طلب خير الدنيا والآخرة، والاستعاذة مِن شرهما] اهـ.

وقال العلامة ابن علان الصدِّيقي في "الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية" (3/ 3، ط. دار إحياء التراث العربي) في شرحه لكلام الإمام النووي السابق: [وأشار في "شرح عدة الحصن" إلى تقوية ما نحاه الشافعي بنَقْله الدعاء بأمر الدنيا وبغير المأثور عن جمع كثير، ثم قال: وإذا انضاف قول هؤلاء إلى قول ابن عمر رضي الله عنهما جرى مجرى الإجماع؛ إذ لا مخالف لهم. ورُوي عن ابن شبرمة أنه قال: يجوز الدعاء في المكتوبة بأمر الآخرة لا بأمر الدنيا، فقال له ابن عون: أليس في القرآن ﴿وَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النساء: 32] فسكت، ومذهب المالكية: جواز الدعاء بأمر الدنيا والآخرة] اهـ.  

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصلاة الدعاء أمور الدنيا دار الإفتاء الدنیا والآخرة الدعاء فی اهـ وقال

إقرأ أيضاً:

سنن نبوية في الصلوات حافظ عليها لتنال أجرها

سنن الصلوات الخمس، الصلاة عماد الدين الإسلامي، فمن أقامها أقام الدين، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، بعد الشهادتين،وقال تعالى (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) [النساء:103]، وهو ما يدل على مكانة الصلاة المهمة في الدين ، الإسلام، والصلاة تنقسم الى قسمين فروض وسنن ولعل الكثير لا يعرف ماهى سنن الصلوات الخمس بالتحديد وهي زيادة في الثواب ومن ثم نستعرض لكم سنن نبوية فى الصلوات .

سنن الصلوات الخمس

تتفرّع سنن الصلوات الخمس القبليّة والبعديّة إلى سننٍ مؤكدةٍ وغير مؤكدةٍ؛ فالمؤكّدة هي: السنن التي واظب عليها النبيّ -عليه الصلاة والسلام- دائماً، وداوم على أدائها، أمّا غير المؤكّدة؛ فهي: السنن التي كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يؤديها غالباً ويتركها أحياناً، وفيما يأتي تفصيل كلٍّ منها.

السنن المؤكّدة

السنن المؤكّدة التي واظب النبيّ -عليه الصلاة والسلام- عليها ثبتت في أخرجه الإمام الترمذي عن أمّ المؤمنين أم حبيبة -رضي الله عنها-: (مَن صلَّى في يومٍ وليلةٍ ثِنْتَيْ عَشْرةَ ركعةٍ، بَنَي له بيتٌ في الجنَّةِ: أرْبَعًا قبلَ الظُّهرِ، وركعتيْنِ بعدَها، وركعتيْنِ بعدَ المغرِبِ، وركعتَيْنِ بعدَ العِشاءِ، وركعتيْنِ قبلَ الفَجرِ -صلاةِ الغَداةِ-)، وتفصيلها آتياً

ركعتَين قبل فرض الفجر.

أربع ركعاتٍ قبل فرض الظُهر.

ركعتَين بعد فرض الظُهر.

ركعتَين بعد فرض المغرب.

ركعتَين بعد فرض العشاء.

دعاء استقبال المولود الجديد مكتوب .. ردّده يحفظه اللهدعاء الفرج وتيسير الأمور.. ردده بيقين وسترى العجبدعاء الرعد والبرق.. ردده الآن بخشوعدعاء الرياح والعواصف الشديدة .. ردده واغتنم الفرصةالسُنن غير المؤكَّدة

هي السُّنن التي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفعلها أحياناً ويتركها أحياناً أُخرى، ولها اسمٌ آخر وهي الأفعال المندوبة.

وهي ركعتان أو أربع ركعاتٍ قبل العصر، لما صحَّ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا)، ودليل سنيَّة الركعتان ما ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بيْنَ كُلِّ أذانَيْنِ صَلاةٌ، بيْنَ كُلِّ أذانَيْنِ صَلاةٌ، ثُمَّ قالَ في الثَّالِثَةِ: لِمَن شاءَ)، وكذلك ركعتان قبل المغرب، وركعتان قبل العشاء، ودليلهما أيضاً الحديث السابق

سنة الجمعة

اختلف العلماء في سنّة صلاة الجمعة وتفصيل ما ذهبوا إليه آتيا

الحنفية: قالوا إنّ سنّة الجمعة أربع ركعاتٍ قبل فرض الجمعة، وأربع ركعاتٍ أخرى بعده.
الشافعية: قالوا إنّ أقلّ سنة الجمعة ركعتان قبل الفرض، وركعتان بعده، والأفضل أداء أربع ركعاتٍ قبله ومثلهنّ بعده، استدلالاً بما ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَن كان منكم مُصَلِّيًا بعد الجُمُعةِ فَلْيُصَلِّ أربعًا).[٨]
المالكية والحنابلة: قالوا إنّ سنة الجمعة قبليةٌ فقط، وليست محصورةً بعددٍ معينٍ
وقت سنن الصلوات الخمس القبلية والبعدية
بيان وقت سنن الصلوات الخمس القبلية والبعدية آتياً:[١١]

السنن القبلية: يبدأ وقتها من رفع أذان الصلاة إلى ما قبل أداء الفرض.
السنن البعدية: يبدأ وقتها من بعد أداء فرض الصلاة إلى ما قبل رفع أذان الصلاة التالية.

الحكمة من سنن الصَّلوات الخمس

إنَّ لسُنن الصَّلوات الخمس اسماً آخر وهو السُّنن الرَّواتب، وتعني السُّنن المؤكدِّة المُلازمة لصلاة الفرض، سواءً كانت قَبليًّةً أو بعديَّةً، وثبت أنَّ عددها اثنتا عشرة ركعةٍ.

أمَّا الحكمة من مشروعيتها؛ فقد أباح الله -سبحانه وتعالى- النَّوافل والتَّطوُّع في العبادات رأفةً بعباده، فصلاة السنَّة تُكَمِّل النَّقص في الفرائض وتجبرها يوم الحساب، فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عله وسلم- قال: (إن أولَ ما يُحَاسَبُ به العبدُ يومَ القيامةِ الصلاةُ المكتوبةُ فإن أَتَمَّها وإلا قيل انظُروا هل له من تَطَوُّعٍ فإن كان له تَطَوُّعٌ أُكْمِلَتِ الفريضةُ من تَطَوُّعِهِ ثم يُفْعَلُ بسائرِ الأعمالِ المفروضةِ مِثْلُ ذلك).

والصلاة تزيد أُنس الإنسان بالله -تعالى- وتُقرِّبه إليه، فثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ)، وقد صحَّ عن ربيعة بن كعب الأسلم -رضي الله عنه- أنه قال: (كُنْتُ أبِيتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأتَيْتُهُ بوَضُوئِهِ وحَاجَتِهِ فَقالَ لِي: سَلْ فَقُلتُ: أسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ في الجَنَّةِ. قالَ: أوْ غيرَ ذلكَ قُلتُ: هو ذَاكَ.

قالَ: فأعِنِّي علَى نَفْسِكَ بكَثْرَةِ السُّجُودِ)، وفي السُّنن الرَّواتب زيادةً لأجر المسلم وتكفيراً لذنوبه ورفع لدرجاته.

مقالات مشابهة

  • في أسبوع الآلام.. صلوات الرحمة والبركة تعمّ العالم وتتضمن الدعاء لمصر والعالم
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • دعاء بعد الركوع تحبه الملائكة وتتسابق عليه أيهم يصعد به إلى السماء
  • من ضاقت به الدنيا ماذا يفعل؟.. الإفتاء: هذا الذكر يفرِج كل ضيق
  • رمضان عبد المعز: الأخوّة نعمة إلهية.. وهي أعظم سند في الدنيا وشفيع بالآخرة
  • هل يجوز الدعاء لشخص معين باسمه خلال السجود بالصلاة؟.. الإفتاء توضح
  • سنن نبوية في الصلوات حافظ عليها لتنال أجرها
  • بأمر إيراني ..وزير الصحة يوجه بإرسال (36) طناً من المساعدات الطبيةإلى حزب الله اللبناني
  • ما حكم الصلاة على ميت مديون؟ .. دار الإفتاء تجيب
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله