جنايات الأقصر تحيل أوراق المتهمين بهتك عرض «طفل إسنا» للمفتي
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
قضت محكمة جنايات الأقصر، برئاسة المستشار باسم عبد المنعم دسوقي رئيس المحكمة، بإحالة أوراق 3 متهمين إلى فضيلة مفتي جمهورية، لقيامهم بخطف وهتك عرض طفل بمركز إسنا وتصوير فيديو له ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحددت جلسة يوم الثالث من دور شهر يناير من عام 2025 المقبل موعداً للنطق بالحكم.
عقدت جلسة المحكمة، برئاسة المستشار باسم عبد المنعم دسوقي رئيس محكمة جنايات الأقصر، وعضوية المستشار أحمد محمد عبد الفتاح، والمستشار محمد سمير الطماوي، والمستشار محمد فتحي بدر، والمستشار محمود محمد عز الدين وكيل النيابة، وأمانة سر مصطفى محمد أحمد ومصطفى محمود العمدة.
أوضحت المحكمة أنه بعد الاطلاع على المادة 381 من قانون الإجراءات الجنائية، قررت المحكمة بإجماع آراء أعضائها بإحالة أوراق القضية إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لإبداء الرأي الشرعي فيما أسند إلى المتهمين الثلاثة من اتهامات، وحددت جلسة يوم 3 يناير المقبل موعداً للنطق بالحكم، مع استمرار حبس المتهمين الثاني والثالث.
تعود أحداث القضية إلى يوم 24 من شهر أبريل من العام الجاري، حيث شهد مركز إسنا قضية مؤسفة، عندما قام كلاً من "ع ر "- هارب، و"ي ع" محبوس، 35 سنة، عامل أجري، و"م م " محبوس- 34 سنة طالب، مقيمان - بندر إسنا، بخطف الطفل "ع س " أن استدرجه المتهم الأول بمسكنه بعد إيهامه بالحضور لتسوية خلافات سابقة بينهما، مستغلين براءته، حيث اقترنت تلك الجناية بجناية هتك عرض الطفل المخطوف حال كونه لم يبلغ الثامنة عشر من العمر، وكان ذلك بالقوة بأن اتفقوا فيما بينهم علي ارتكاب الواقعة، حيث قام المتهم الأول باستدراجه إلى مسكنه وما أن ظفروا به حتى تعدوا عليه، وأشهر المتهم الأول سلاح أبيض في وجهه وتعدي عليه بالضرب وحسر ملابسه عنه، وقام بهتك عرضه، وأثناء ذلك قام المتهم الثالث بالتقاط مقطع مرئي - فيديو- للواقعة، وعلى إثر ذلك طلب منه المتهمان الثاني والثالث مبلغ ماليا، نظير عدم نشر ذلك الفيديو علي مواقع التواصل الاجتماعي.
و بتقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة إسنا، من ضبط المتهمين الثاني والثالث وفر الأول هارباً، وتم تحرير محضر بالواقعة، حمل الرقم 11689 لسنة 2024 جنح مركز إسنا، والمقيدة برقم 1919 لسنة 2024 كلى الأقصر، وتم مباشرة التحقيقات بإشراف المستشار عبد المعبود محمد محام عام الاقصر الكلية، حيث تم إحالة المتهمين المحبوسين إلى المحاكمة الجنائية.
تداول الجلسات، أوضحت هيئة المحكمة، أنه بعد الاطلاع على الأوراق وما فيها من تحقيقات النيابة، تبين أن المتهمين أحرزوا سلاحاً ابيضاً "مطواة" بدون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية، وهددوا المجني عليه بأمور خاصة بها مقطع مرئي مخدشه لشرفه، وكان ذلك التهديد مصحوبا بطلب مبلغ مالي وقدره - ثلاثة آلاف جنيها - نظير عدم نشر ذلك المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتدوا على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليه وذلك بأن قام المتهم الثالث بالتقاط مقطع مرئي -فيديو- في مكان خاص ونقل ذلك المقطع جهاز من أجهزة الاتصالات - هاتف المحمول - واستعملوا هذا المقطع للمجني عليه على غير رضاه بصورة تنتهك خصوصيته دون رضاه وإرسال العديد من الرسائل الالكترونية دون موافقته، وعليه أصدرت محكمة جنايات الأقصر قرارها السابق بإحالة أوراق المتهمين الثلاثة إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء رأيه الشرعي فيها نسب إليهم من اتهامات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الحوادث جنایات الأقصر
إقرأ أيضاً:
بالصور.. قوات الاحتلال تحيل شمال غزة لكومة ركام
غزة- أجهز جيش الاحتلال الإسرائيلي على مظاهر الحياة في محافظة شمال قطاع غزة، وقضى على ما تبقى منها خلال عمليته العسكرية الأخيرة التي تواصلت لأكثر من مائة يوم.
وما إن انسحبت آليات الاحتلال من المحافظة حتى تكشف حجم الدمار الذي طال جميع مبانيها والمنشآت الخدماتية والعامة ومقابر الأموات.
وتبلغ مساحة محافظة شمال قطاع غزة 62 كيلومترا مربعا، وتشكّل 17% من إجمالي مساحة قطاع غزة وتشمل بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، ويقطنها 444 ألفا و412 فلسطينيا، حسب معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
الجزيرة نت، تجولت في شمال غزة خلال اللحظات الأولى لانسحاب قوات الاحتلال، فور دخول التهدئة حيز التنفيذ، حيث تحول وسط مخيم جباليا إلى كومة ركام بعدما كان عنوانا للحياة في شمال قطاع غزة.
جثث الشهداء في الشوارع وسط الركام وتحت الأنقاض يحاول الغزيون جمعها ودفنها (الجزيرة)
وكشف انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من شمال غزة وجود العديد من جثت الشهداء في الشوارع، بعدما توقف عمل الطواقم الطبية والدفاع المدني عن العمل قسرا نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث بدأت الجهات المختصة بانتشال الجثامين من الشوارع وتحت الأنقاض.
الجهات المختصة بدأت بانتشال الجثامين (الجزيرة)
وعاد الجيش الإسرائيلي لاستهداف مقابر الأموات في شمال قطاع غزة، حيث تقع إحداها في منطقة الفالوجا غرب مخيم جباليا، وكان قد حول محيطها لمصيدة قتل المواطنين الذين حاولوا الفرار من الموت تجاه مدينة غزة.
الاحتلال نبش القبور ولم يسلم منه الأموات (الجزيرة)وكانت قوات الاحتلال قد نبشت المقبرة مرتين في وقت سابق خلال توغلها البري بمخيم جباليا في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ومايو/آيار 2024.
دمر الاحتلال سيارات الإسعاف واستهدف الأطقم الطبية والمنشآت (الجزيرة)
وتعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير المستشفيات الثلاثة العاملة في شمال قطاع غزة، وهي كمال عدوان والعودة والإندونيسي، وإخراجها عن الخدمة، بعدما كانت هدفا للقصف المدفعي المتواصل ومحاصرتها منذ بدء العملية العسكرية في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 2024. واعتقلت أكثر من 60 من الطواقم الطبية والمرضى ومرافقيهم، وأجبرت آخرين على مغادرتها.
مجمع كمال عدوان الطبي أخرجه الاحتلال عن الخدمة (الجزيرة)
ودمرت قوات الاحتلال جميع سيارات الإسعاف في محافظة شمال قطاع غزة والبالغ عددها 10 مركبات، وعملت جميع مركبات الإنقاذ التابعة للدفاع المدني.
سكن المواطنون المدارس المدمرة واحتموا بما بقي منها (الجزيرة)
وكانت المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) والأخرى التابعة لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية ضمن بنك أهداف الاحتلال، بعدما تعرضت للحرق والتدمير ولم تعد صالحة لاستكمال عشرات آلاف الطلبة في محافظة شمال قطاع غزة مسيرتهم التعليمية.
لم يسلم مبنى في الشمال من التخريب والمدارس كانت ضمن بنك أهداف الاحتلال (الجزيرة)واتخذ عشرات الآلاف من المواطنين من تلك المدارس مراكز لإيوائهم بعدما دمرت قوات الاحتلال منازلهم، وباتوا الآن دون أي مأوى.
لا يوجد كهرباء ولا مياه ولا صرف صحي الكل دمره الاحتلال (الجزيرة)وجرفت قوات الاحتلال ما تبقى من البنى التحتية في شمال غزة، بعدما جرفت خطوط المياه والصرف الصحي، وأخرجت "بركة أبو راشد" المخصصة لتجميع مياه الأمطار عن الخدمة بعدما دمرت المضخات والخطوط الواصلة إليها.
السكان يلقون نظرة على الطرقات المدمرة وركام المباني (الجزيرة)وطال الدمار جميع الطرقات العامة وشبكات الكهرباء والاتصالات، ولم يعد شمال غزة صالحا للسكن بعدما فقد ساكنوه جميع مقومات الحياة، ومن السكان من ألقى نظرة على الدمار وعاد ليغادر الشمال لحين إعادة تأهيله.
إعلانيشار إلى أن اجتياح قوات الاحتلال الأخير لشمال غزة أدى لقتل وفقدان أكثر من 5000 فلسطيني، وخلّف 9500 مصاب وأكثر من 2600 معتقل.