أصدر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية " ايفاد" دليلا إرشاديا أساسيا لمساعدة البلدان النامية على دمج استراتيجيات خفض الميثان الزراعي في خططها المناخية، وسيُعرض هذا الدليل خلال حدث رفيع المستوى "متصفح المساهمات المحددة وطنيًا 3.0 للمناخ: غوص أعمق في الحد من الميثان في النظم الغذائية" في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في باكو اليوم.

ويعمل الدليل العملي لتضمين أهداف خفض انبعاثات الميثان الزراعية في المساهمات المحددة وطنيا على مساعدة البلدان في تحديد أهداف خفض انبعاثات الميثان من الإنتاج الحيواني وإنتاج الأرز ودمجها في مساهماتها المحددة وطنيا المحدّثة لعام 2025. 

ويقدم الدليل استراتيجيات قابلة للتخصيص لخفض الميثان تركز على الإجراءات المجدية والفعالة من حيث التكلفة مثل تحسين إدارة المياه في زراعة الأرز والمواد المضافة إلى علف الماشية، والتي يمكن أن تعزز الإنتاجية وتقلل من الميثان.

صندوق النقد العربي: عدوان إسرائيل على غزة أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية لأول مرة.. رئيس "كويكا" في زيارة رسمية لمصر لتعزيز التعاون مع كوريا صندوق النقد العربي يتوقع تراوح معدل التضخم في الأردن ما بين 2 إلى 3%

وقال Donal Brown، نائب الرئيس المساعد لإدارة العمليات القطرية في الصندوق: "يُعد تكييف النظم الغذائية للحد من انبعاثات الميثان أمرا بالغ الأهمية لنجاح جهودنا في مجال المناخ. ومن خلال استخدام الدليل العملي المفصل خطوة بخطوة، أصبح لدى البلدان النامية أداة جديدة مبتكرة لتصميم وتنفيذ استراتيجيات قوية وموجهة للحد من انبعاثات الميثان، مما يحقق فوائد فورية."

ومنذ إطلاق التعهد العالمي للميثان في مؤتمر الأطراف السادس والعشرين في غلاسكو في عام 2021، التزمت أكثر من 150 دولة بخفض انبعاثات الميثان من جميع المصادر بنسبة 30 في المائة دون مستويات عام 2020 بحلول نهاية هذا العقد. وهذا من شأنه أن يقلل من الاحترار بمقدار 0.2 درجة مئوية بحلول عام 2050. وفي عام 2021، تضمنت 36 في المائة فقط من المساهمات المحددة وطنيا تدابير تعالج انبعاثات الميثان الزراعية.

والدليل العملي هو جزء من برنامج الحد من الميثان الزراعي الأوسع نطاقا الذي بدأه الصندوق في عام 2023 بدعم من المركز العالمي للميثان ووزارة الخارجية الأمريكية. وفي الوقت الحالي، يقدم البرنامج المساعدة التقنية إلى 17 بلدا (الأرجنتين، بنغلاديش، البرازيل، جمهورية أفريقيا الوسطى، جمهورية الدومينيكان، هندوراس، كوت ديفوار، كينيا، قيرغيزستان، المكسيك، منغوليا، رواندا، سيراليون، تنزانيا، طاجيكستان، أوغندا وأوزبكستان) لمساعدتها على دمج خفض انبعاثات الميثان في المساهمات المحددة وطنيا. ومن المقرر أن يصمم الصندوق، في إطار البرنامج، 10 مشاريع تركز على الحد من انبعاثات الميثان في الزراعة، ولا سيما في زراعة الأرز والثروة الحيوانية في 15 بلداً على الأقل تشمل حتى الآن بنغلاديش والبرازيل وكمبوديا وإندونيسيا وكينيا والمكسيك ومنغوليا ورواندا وطاجيكستان وتنزانيا وأوغندا.

ومن المتوقع أن يستقطب البرنامج ما يصل إلى 900 مليون دولار أمريكي من الصندوق ومصادر أخرى، وسيصل إلى أكثر من 3 ملايين من صغار المزارعين والسكان الريفيين.

وعمل الصندوق، كجزء من مبادراته بشأن التخفيف من انبعاثات الميثان، على تيسير إنشاء مجموعة التنسيق غير الرسمية للحد من انبعاثات الميثان في النظم الزراعية الغذائية مع 13 شريكا بما في ذلك المنظمات والتحالفات الدولية والسلطات الوطنية. وتهدف المجموعة إلى تبادل المعرفة والتعاون من أجل جهود الحد من الميثان الزراعي العالمي. وخلال الفعالية نفسها في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، ستطلق المجموعة منشورا مشتركا بعنوان "الوفاء بالالتزامات: الحد من انبعاثات غاز الميثان من النظم الزراعية الغذائية"، والذي يعرض دراسات حالة ونجاحات في معالجة انبعاثات الميثان.

ويعد الاستثمار في الحد من انبعاثات الميثان مكسبا للجميع في الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى أقل من 2.0 درجة مئوية، وهو الهدف الذي حددته 196 دولة موقعة على اتفاقية باريس في عام 2015. وتُعد انبعاثات الميثان ثاني أكبر مساهم في الاحتباس الحراري العالمي بعد غاز ثاني أكسيد الكربون، وطرائق الحد منها مفهومة جيدا. ويأتي ما يقرب من 42 في المائة من انبعاثات الميثان من قطاع الزراعة، والتي تنشأ في المقام الأول من الثروة الحيوانية من خلال التخمير المعوي، وإدارة السماد الطبيعي، وزراعة الأرز المغمور بالمياه وحرق مخلفات المحاصيل.

وعلى الرغم من أن صغار المزارعين يساهمون في انبعاثات أقل بكثير من المزارع الكبيرة والصناعية، إلا أنه لا يزال بإمكانهم المساهمة في جهود التخفيف.

 وبفضل الدعم المناسب، يمكنهم اعتماد أساليب للحد من انبعاثات الميثان مع الحفاظ على دخلهم وسبل عيشهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع الزراعة استثمار درجات الحرارة زراعة مجال المناخ نظم الغذاء البلدان النامية تبادل المعرفة المساهمات المحددة

إقرأ أيضاً:

شركاء من أجل الشفافية تطلق حملة "فريفكتا" للحد من انتشار المعلومات المغلوطة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت مؤسسة شركاء من أجل الشفافية حملة إلكترونية VeriFacta "فريفكتا"،  لتعزيز ثقافة المواطنة الرقمية بين الشباب في مصر، وذلك بالتعاون مع مؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات.
وتؤمن مؤسسة شركاء أن هذه الحملة تمثل ضرورة أكثر من أي وقت سبق، حيث فاقم تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من انتشار المعلومات المغلوطة على الإنترنت وانصهار الفوارق بين الحقائق والأخبار المزيفة، مدللة على ذلك بدراسة تشير إلى أن الأخيرة تنتشر 10 مرات أسرع من التقارير الحقيقية على وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى العكس لا يتم تصحيحها بنفس المستوى الذي انتشرت به، مما جعل المنتدى الاقتصادي العالمي يصنف المعلومات المضللة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أنها الخطر الأكبر على مستوى العالم في العامين المقبلين.

وفي هذا السياق تستهدف الحملة الشباب المقيمين في مصر، وذلك في إطار حرص مؤسسة شركاء على تمكين الشباب في مختلف الميادين إيمانًا بطاقاتهم واستعدادهم العالي لاستيعاب الأفكار الجديدة والتكنولوجيا الحديثة. وقد أشارت كنزي أسامة، منسقة الحملة، أنه تم اختيار تركيز الحملة علي الشباب لأنهم  يمثلون الشريحة الأكبر من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، بالإضافة إلى رؤيتهم كأصحاب مصلحة رئيسيين فيما يخص مكافحة المعلومات المغلوطة، ما يمهد الطريق أمام مجتمع قادر على إحداث تغيير حقيقي من خلال تحدي الأفكار النمطية.

وأكدت ميرنا شلش، رئيسة مؤسسة شركاء ورئيسة الشبكة المصرية لمؤسسة أنا ليند، أن الهدف الرئيسي لهذه الحملة هو نشر ثقافة المواطنة الرقمية وتعزيز الشفافية الرقمية من خلال إشراك الشباب بفاعلية في مكافحة المعلومات المغلوطة، والوقوف على آثارها في عرقلة تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز المسؤولية المشتركة حول المعلومات في الفضاء الرقمي، وتسليح الشباب بأدوات التحقق من المعلومات وتعزيز التفكير النقدي.

ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات هي مؤسسة حكومية دولية تضم هيئات المجتمع المدني والمواطنين من جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، حيث تضم 42 دولة بهدف بناء الثقة وتحسين التفاهم المتبادل، ويقع المقر الرئيسي لها في مصر.
 

مقالات مشابهة

  • نواب وأحزاب يشيدون بـ إنشاء مركز عالمي للحبوب: خطوة هامة نحو تعزيز استقرار سلاسل الإمداد الغذائي الدولي.. ولا سبيل لمكافحة الفقر إلا بإقامة شراكات مع البلدان النامية
  • دقائق لطيفة.. محتوى إلكتروني لمساعدة الشباب الباحثين عن فرص لترويج مشاريعهم
  • الصادرات الزراعية 6.9 مليون طن بحوالى 205 مليارات جنيه.. وخبراء: مفتاح النمو الاقتصادي وتعزيز التنافسية العالمية.. ويجب تطوير القطاع الزراعي بشكل كامل
  • شركاء من أجل الشفافية تطلق حملة "فريفكتا" للحد من انتشار المعلومات المغلوطة
  • الشعبة البرلمانية الإماراتية تدعم جهود COP29 في مواجهة تغير المناخ
  • مندوب ليبيا بالأمم المتحدة: الانتخابات دليلاً على استعداد الشعب للعملية الانتخابية
  • تحذير إسرائيلي عاجل وجديد إلى السكان في الضاحية الجنوبية
  • في اليوم العالمي للطلاب.. نصائح مهمة لمساعدة الأبناء على التفوق الدراسي
  • “زين” تُجدد التزامها بتفعيل مُبادرات الاستدامة وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة