زيلينسكي يخاطب أوروبا: بوتين أصغر من أمريكا و 2025 سيحسم من ينتصر
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
حث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، أوروبا على دفع موسكو "بقوة أكبر" نحو ما وصفه بـ "السلام العادل"، وذلك في خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي بمناسبة مرور 1000 يوم على بدء الحرب الروسية واسعة النطاق.
زيلينسكي يشكر أوروباوفي كلمته أمام المشرعين الأوروبيين المجتمعين في بروكسل في جلسة عامة غير عادية عبر الفيديو، شكر زيلينسكي الكتلة المكونة من 27 دولة على دعمها خلال الصراع، بينما حثها أيضا على بذل المزيد.
وقال إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يفتقر إلى "الحافز الحقيقي" للمشاركة في مفاوضات سلام حقيقية، مؤكدًا: "ربما يتعين على أوكرانيا أن تصمد أكثر من أي شخص في موسكو لتحقيق جميع أهدافها... ربما لاستعادة السلامة الكاملة للدولة".
فرض عقوبات على السفن الروسيةوطالب زيلينسكي بفرض عقوبات أكثر صرامة على السفن الروسية التي تنقل النفط بالإضافة إلى المزيد من الأسلحة لضرب أهداف عسكرية روسية مثل مستودعات الذخيرة لدفع بوتين نحو طاولة المفاوضات.
وحذر الرئيس الأوكراني من أن بوتين، سعياً لتحقيق النصر، قد يزيد عدد القوات الكورية الشمالية على حدود أوكرانيا من 11 ألفاً إلى 100 ألف.
انتقاد ولوملكن زيلينسكي انتقد الزعماء الأوروبيين لتركيزهم على الفوز في الانتخابات "على حساب أوكرانيا"، بينما يركز بوتين على الفوز في الحرب، وهي رسالة واضحة للمستشار الألماني أولاف شولتز.
وقال زيلينسكي إن "ألف يوم من الحرب تمثل تحديا هائلا"، مشيدا بإنجاز الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا في الدفاع عن قيمهما.
العام المقبل عام السلامواختتم كلامه وسط تصفيق المشرعين الأوروبيين المجتمعين في الجلسة الخاصة قائلا: "إن أوكرانيا تستحق أن تجعل العام المقبل، عام السلام.. فـ 2025 سيحسم من سينتصر في الحرب".
بوتين أصغر من أمريكاوأضاف: "بوتين يركز على الفوز في هذه الحرب، ولن يتوقف بمفرده. كلما زاد الوقت، أصبحت الظروف أسوأ".
وتابع: "كل يوم هو أفضل لحظة لدفع روسيا بقوة أكبر".
وقال زيلينسكي للمشرعين: "يظل بوتين أصغر من الولايات المتحدة في أوروبا"، مضيفا: "أحثكم على ألا تنسوا ذلك، ولا تنسوا حجم ما تستطيع أوروبا تحقيقه".
دعم أوروبي متواصل لأوكرانيا
وجاء خطاب الزعيم البالغ من العمر 46 عامًا في الوقت الذي يتعرض فيه وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي المجتمعون لضغوط للتوافق مع الولايات المتحدة في السماح لكييف بضرب داخل روسيا باستخدام صواريخ طويلة المدى تم التبرع بها.
ويقول الاتحاد إنه قدم لأوكرانيا أكثر من 120 مليار يورو من المساعدات العسكرية والإنسانية والمالية منذ الحرب الروسية في عام 2022.
ويبذل مسؤولو الاتحاد الأوروبي قصارى جهدهم للتأكيد على أن بروكسل ستواصل دعم أوكرانيا بغض النظر عن أي تغييرات محتملة في سياسة واشنطن الخارجية بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.
وقالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا أثناء تقديم زيلينسكي: 'سنواصل الوقوف مع أوكرانيا اليوم وغدًا وكل يوم بقدر ما يتطلب الأمر'.
عودة ترامب تثير المخاوفوأثارت عودة ترامب، الذي سيتولى منصبه في يناير، المخاوف من تراجع التزام الولايات المتحدة بالأمن الأوروبي وتقليص الدعم العسكري لكييف.
وسمحت إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن مؤخرًا لكييف باستخدام الصواريخ الأمريكية لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا، ردًا على نشر كوريا الشمالية قوات لمساعدة جهود موسكو الحربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأوكراني زيلينسكي اوروبا موسكو البرلمان الأوروبي الحرب الروسية
إقرأ أيضاً:
كيف رد الاتحاد الأوروبي على مقترح جوزيب بوريل تعليق الحوار مع إسرائيل؟ (شاهد)
رفض وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، في اجتماعهم الاثنين في بروكسل، اقتراحا من مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل لتعليق الحوار السياسي مع الاحتلال الإسرائيلي بسبب المخاوف من وقوع انتهاكات في الحرب على غزة.
وفي رسالة مكتوبة وجهها إلى الوزراء قبل الاجتماع، أشار بوريل إلى "مخاوف جدية بشأن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي الإنساني في غزة". ومع ذلك، أكد بوريل في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع أن معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فضلوا استمرارية العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع إسرائيل.
My 1st Foreign Affairs Council 5 years ago discussed Russia/Ukraine; Middle East & Iran; EU- U.S. relations
Today, we discussed the same issues.
I must repeat what I said then: the EU needs to be more united if it wants to speak the language of power.https://t.co/f1wwhpTK3W — Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) November 18, 2024
وأضاف أن الهدف من طرح هذا الموضوع هو تقديم كافة المعلومات الواردة من المنظمات الدولية العاملة في غزة والضفة الغربية ولبنان لتقييم إدارة الحرب.
وأشار بوريل إلى أنه سيتناول في اقتراحه ضرورة اتخاذ تدابير لضمان عدم التجارة مع المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تعتبر غير قانونية وفقًا للقانون الدولي.
وقال بوريل للصحفيين قبل الاجتماع: "سأعرض على زملائي مقترحات لدراسة التدابير التي يمكن اتخاذها لضمان الوفاء بالالتزامات الدولية، بما في ذلك منع استيراد هذه المنتجات".
اعتبر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن الكلمات أصبحت غير كافية لوصف الوضع في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة ونائبه للشؤون الإنسانية قد أكدا في وقت سابق أن عدد القتلى في غزة بلغ حوالي 44 ألف شخص.
وأضاف بوريل أن "المنطقة بأكملها تتعرض للتدمير، حيث يشكل الأطفال والنساء 70% من القتلى في غزة. وأوضح أن الأطفال دون سن التاسعة يمثلون الفئة الأكثر تعرضًا للقتل، مشيرًا إلى أن أعمارهم هي الأكثر تكرارًا بين ضحايا هذه الحرب".
من جانبه، قال وزير خارجية بولندا رادوسلاف سيكورسكي إن فكرة تعليق المفاوضات مع إسرائيل لم تحظَ بتأييد.
وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاق الأوسع بين الاتحاد الأوروبي والاحتلال الإسرائيلي، الذي دخل حيز التنفيذ في حزيران/يونيو عام 2000، يشمل حوارًا سياسيًا وعلاقات تجارية واسعة، ويتطلب تعليق الحوار موافقة جميع دول الاتحاد البالغ عددها 27.