ندوة فكرية بمأرب تناقش تلغيم المناهج الدراسية والجامعية بالأفكار السلالية.
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
ناقشت ندوة فكرية بمأرب اليوم ،خطورة التحريفات التي طالت المناهج الدراسية من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية بمناطق سيطرتها وتعبئتها بالأفكار الطائفية والعنصرية التي تشكل تهديداً بإنشاء جيل من المتطرفين العقائديين الذين لا يقبلون بالتعايش مع الآخر.
وأشارت الندوة إلى أن التحريفات التي قامت بها مليشيات الحوثي في المناهج هي عمل تطييفي ممنهج، لتكريس مفهوم الولاية والانتقاص من دين الإسلام، حيث بلغت التحريفات 1024تحريفا،في أربع مواد دراسية، تم حصرها من خلال تتبع وتحليل 91 مقررا دراسيا.
وفي افتتاح الندوة التي نظمتها مؤسسة القلم للفكر والثقافة بعنوان (ألغام سلالية في المناهج الدراسية)، في جزئها الثالث ،تحدث رئيس المؤسسة عبدالحليم الهحري عن أهمية نشر الوعي والثقافة والتنوير بالمخاطر المحدقة التي تحيكها المليشيا الحوثية لصناعة أجيال مشبعة بالفكر الطائفي والعنصري والكراهية والتكفير، بهدف سيطرتها الكاملة على اليمن والتمدد في الإقليم.....مشيراً إلى أن التعديلات التي أجرتها على المناهج شملت مواد القرآن والتربية الإسلامية واللغة العربية والاجتماعيات كونها تشكل الهوية الوطنية.
كما نوقشت في الندوة ثلاث أوراق عمل، استعرض في الورقة الأولى مدير عام مكتب التربية بأمانة العاصمة عبدالحليم الهجري،نماذج من تفخيخ المليشيا الحوثية للمناهج المدرسية والتي تضمنها الكتاب الثالث الذي أصدرته مؤسسة القلم.
فيما تطرقت الورقة الثانية التي قدمها مدير إدارة التربية بالمدينة محمد مارش ،إلى (مشكلات التعليم والمعلم وحلولها)، تحدث فيها عن وضع المعلم ،والحاجة الملحة إلى إعادته إلى المدرسة بعد تسربه منها لضآلة راتبه ،حيث أثر انقطاع الرواتب عن أكثر 156ألف معلم ومعلمة ،على العملية التعليمية برمتها،وأضحت قضية التعليم قضية أمن قومي.
وتطرقت الورقة الثالثة التي قدمها الدكتور مطهر البرطي،إلى (الألغام والتحريفات التي قامت بها مليشيا الحوثي الإرهابية في المناهج في الجامعات اليمنية)، استعرض فيها قيام المليشيا بكافة أشكال التحريف والتزييف،وبث الشبهات والسموم في مناهج التعليم العالي ،بإصدار كتب تدرس في الجامعات وبشكل إلزامي كمتطلب جامعي يدرسه جميع الطلاب في كافة التخصصات،وتظهر تلك التحريفات من خلال التزوير والمغالطات التاريخية واختراع الأحاديث والوقائع ،ودس النصوص والأفكار السلالية الطائفية التي تخدم مسيرتهم الشيطانية.
وطالبت الندوة في توصياتها قيادة الدولة ممثلة بمجلس القيادة للقيام بواجبهم في حفظ عقول أبناء اليمن من الأفكار الملغومة، وإقامة مؤتمر وطني للحفاظ على الهوية الوطنية،والاهتمام بالمعلم، وإدراج مواضيع تفند أباطيل الحوثية وتعزز الثوابت الدينية والوطنية،وتسليط الأضواء إعلاميا من قبل كل الوسائل، وتخصيص مساحة كافية في برامجها لدحض التحريفات التي أدرجتها المليشيا في المناهج ،ومعالجة موضوع الهوية.
كما دعت أولياء الأمور إلى الحفاظ على أبنائهم من خرافات وأباطيل الفكر الإمامي الكهنوتي...مطالبة المنظمات الدولية للتنديد بالأفكار العنصرية والطبقية التي تفرضها المليشيا في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
عرض تجارب الإصلاحات الوطنية لأنظمة الحماية والضمان والاجتماعي في ندوة دولية بمسقط
مسقط- العُمانية
بدأت أعمال الندوة الفنية للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي أمس بعنوان "إصلاحات الضمان الاجتماعي المبتكرة لمواجهة التحديات الناشئة"، والتي ينظمها صندوق الحماية الاجتماعية، بمشاركة الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي ومنظمة العمل الدولية بالتعاون مع مكتب اتصال الإيسا للدول العربية.
وأكد الدكتور فيصل بن عبد الله الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الحماية الاجتماعية أن الندوة تنعقد في وقت تشهد أنظمة الحماية والتأمين الاجتماعي والتقاعد في مختلف دول العالم تحوّلات جوهرية كنتيجة لتحديات متسارعة ومتعدّدة الأبعاد، من بينها التغيرات الديموغرافية، خصوصًا تلك المتعلقة بشيخوخة المجتمعات، فضلًا عن التغيرات الاقتصادية والاجتماعية، وتطورات سوق العمل، إلى جانب تطلعات الأجيال الجديدة نحو أنظمة أكثر عدالة ومرونة واستدامة. وشدد في كلمته على أهمية الندوة التي تجمع نخبة من الخبراء وصنّاع القرار، وممثلي المنظمات الدولية المعنية، من أجل استعراض تجارب تطويرية ملهمة، ومناقشة سُبل تحسين أنظمة الحماية والتأمين الاجتماعي والتقاعد لتكون أكثر قدرة على الاستجابة للمخاطر المستقبلية والاحتياجات المتغيرة للمجتمعات، وتمنح فرصة لتبادل الرؤى والأفكار والتجارب الناجحة.
وركزت الندوة على عرض تجارب الإصلاحات الوطنية في إطار موضوعين هيكليين لهما أهمية أساسية في المنطقة. يتعلق الموضوع الأول بالإصلاحات الرامية إلى معالجة التحديات المتصلة بتمويل الضمان الاجتماعي، وشيخوخة المجتمعات، وتغير المناخ، وتغير أسواق العمل. أما الموضوع الثاني؛ فشمل الإصلاحات الرامية إلى توسيع نطاق التغطية السكانية، وتوسيع نطاق أنظمة الضمان الاجتماعي من خلال فروع ومزايا جديدة، وتعزيز كفاية المزايا.
واستُهلت الندوة بعرض متعمق للإصلاح الشامل لنظام الحماية الاجتماعية في سلطنة عُمان الذي اجتذب اهتمامًا عالميًّا وحصل صندوق الحماية الاجتماعية العُماني بفضله على جائزة الإيسا للممارسات الجيدة لآسيا والمحيط الهادئ 2024، تبعه تحليل استراتيجي وآراء المنظمات الدولية الرئيسة حول حالة إصلاح الضمان الاجتماعي والاتجاهات والتحديات في المنطقة.
وبدأت فعاليات اليوم الأول بجلسة بعنوان "إصلاحات الضمان الاجتماعي في سلطنة عُمان.. خارطة الطريق نحو حماية اجتماعية شاملة"؛ حيث قُدم عرض تفصيلي للتجربة العُمانية الرائدة في إصلاح نظام الحماية الاجتماعية قدّمه السّيد شبيب بن عبد الله البوسعيدي نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الحماية الاجتماعية الذي استعرض أبرز ملامح هذه الإصلاحات الطموحة.
تلتها الجلسة الثانية التي جاءت على هيئة طاولة مستديرة بعنوان: "أين وصلنا في مجال الحماية الاجتماعية في المنطقة؟ الاتجاهات والتحديات، الحماية الاجتماعية والاقتصاد الكلي.. بناء التوازن والاستدامة"، وناقشت العلاقة بين الحماية الاجتماعية والسياسات الاقتصادية بمشاركة ممثلين من منظمة العمل الدولية والجمعية الدولية للضمان الاجتماعي والبنك الدولي ومنظمة اليونيسيف. أما الجلسة الثالثة فجاءت تحت عنوان: "الإصلاحات والتدابير لمعالجة تحديات التمويل، التغير المناخي، الشيخوخة السكانية وأسواق العمل المتغيرة" كما شهدت استعراض تجارب دولية ملهمة.
ومن المقرر أن يشمل اليوم الثاني لبرنامج الندوة، تنظيم عدة جلسات بعنوان: "الإصلاحات الرامية إلى توسيع التغطية وتعزيز كفاية المزايا"، وعقد طاولة مستديرة رفيعة المستوى لبعض ممثلي مؤسسات الضمان الاجتماعي في المنطقة لمناقشة كيفية تطوير مؤسسات الضمان الاجتماعي في المنطقة من أجل تنفيذ هذه الإصلاحات، والخبرات، والعوامل الميسرة والحواجز التي تعترض التغييرات والإصلاحات المؤسسية.