مكتبة مصر العامة تنظم برامج متعددة لدعم مهارات النشء احتفالا بعيد الطفولة
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
تستعد مكتبة مصر العامة الرئيسية في الدقي بمحافظة الجيزة، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، للاحتفال بعيد الطفولة في مصر، من خلال مجموعة كبيرة من الفعاليات الثقافية والفنية التي تقدمها المكتبة خلال الأيام القادمة، احتفالا بهذه المناسبة.
وقالت رانيا شرعان مديرة مكتبة مصر العامة، في بيان، إن عيد الطفولة في مصر مناسبة سنوية مميزة تحتفل بها الدولة بأطفالها، وتؤكد أهمية رعايتهم ودعم مواهبهم وتطويرهم علميًا وثقافيًا، مؤكدة أن هذا اليوم يمثل فرصة للتذكير بأهمية الطفولة وحقوق الأطفال، ويُسلط الضوء على دور المؤسسات المختلفة، مثل مكتبة مصر العامة، في تنشئة جيل من الأطفال الواعين والمثقفين الذين يستطيعون إحداث فرق في مستقبل البلاد.
وأضافت، أن مكتبة مصر العامة من المؤسسات الرائدة في توفير بيئة تعليمية وثقافية متنوعة للأطفال، حيث تقدم برامج وأنشطة متعددة تهدف إلى دعم الطفل وتنمية مهاراته من خلال الأنشطة التفاعلية والورش التعليمية، يستطيع الأطفال التعرف على مجالات متنوعة من المعرفة والتعلم بطرق مشوقة وممتعة، وتسعى المكتبة لتوفير بيئة حاضنة للأطفال تجمع بين التعليم والترفيه، ما يعزز من حبهم للمعرفة والثقافة.
وأوضحت أن مكتبة مصر العامة تولي اهتماما خاصا بالمواهب الشابة، حيث توفر برامج وورش عمل متعددة لتطوير مواهب الأطفال، سواء في مجال الفن أو الموسيقى أو العلوم، تتيح هذه البرامج للأطفال فرصة التعبير عن أنفسهم وتطوير مهاراتهم الإبداعية، ما يساعدهم على النمو النفسي والاجتماعي ويعزز من ثقتهم بأنفسهم.
مصادر تعليمية متنوعة للأطفالوأشارت إلى مكتبة مصر العامة تقوم بدور هام في دعم العملية التعليمية من خلال تقديم مصادر تعليمية متنوعة تناسب أعمار الأطفال ومستوياتهم الدراسية المختلفة، وتقدم المكتبة مجموعة كبيرة من الكتب والوسائل التعليمية التي تساعد الطلاب على تعزيز فهمهم للمواد الدراسية وتوسيع مداركهم، كما تنظم المكتبة دورات وورش تدريبية تدعم المناهج الدراسية وتشجع على التعلم المستمر.
وأكدت أن أطفال اليوم هم رجال الغد، والاهتمام بهم هو استثمار في مستقبل مشرق، ومكتبة مصر العامة تقف كحجر أساس في هذا الاستثمار، حيث تدعم الطفولة وتنمي المهارات وتوفر بيئة تعليمية غنية تعزز من نمو الأطفال ليصبحوا مواطنين صالحين ومبدعين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مكتبة مصر العامة الثقافة أعياد الطفولة عيد الطفولة مکتبة مصر العامة
إقرأ أيضاً:
قانون الطفل| إطار متكامل لضمان حقوق الأطفال وتعزيز تنشئتهم السليمة
يعد قانون الطفل أحد أبرز التشريعات التي تضع حقوق الأطفال في صدارة الأولويات، بما يضمن حمايتهم وتنمية شخصياتهم وإعدادهم ليكونوا أفرادًا قادرين على المشاركة الفعّالة في المجتمع.
يُركز القانون على تحقيق أهداف تربوية واجتماعية وصحية شاملة، تتماشى مع الاتفاقيات الدولية والمعايير الوطنية.
وفقًا للمادة 53 من قانون الطفل، تهدف مراحل التعليم المختلفة إلى تحقيق تنمية شاملة للأطفال من خلال عدد من الغايات الأساسية.
يشمل ذلك تعزيز قدراتهم العقلية والبدنية، واحترام كرامتهم، وتشجيعهم على المشاركة المجتمعية وتحمل المسؤولية.
كما يُركز التعليم على غرس قيم الانتماء للوطن، الإخاء، التسامح، والمساواة، مع رفض أي أشكال للتمييز سواء كانت على أساس الدين، الجنس، العرق، أو الوضع الاجتماعي.
إلى جانب ذلك، يعزز القانون أهمية احترام البيئة الطبيعية والمحافظة عليها كجزء من التربية الشاملة للأطفال، مع التركيز على إعدادهم لحياة مسئولة في مجتمع مدني قائم على التوازن بين الحقوق والواجبات.
من الجوانب الهامة التي يتناولها القانون أيضًا هو الجانب الصحي للأطفال خلال مرحلتي التعليم قبل الجامعي.
تشترط المادة 29 تقديم البطاقة الصحية ضمن أوراق التحاق الطفل بالمدارس، مع إجراء فحوصات دورية تضمن متابعة الحالة الصحية للأطفال.
تُعتبر هذه البطاقة جزءًا أساسيًا من ملف الطفل المدرسي، وتهدف إلى تعزيز الرعاية الصحية ومتابعة أي تغييرات قد تؤثر على نمو الطفل أو أدائه الدراسي.
أما في سياق الطوارئ والنزاعات، تُولي الدولة بموجب المادة 7 مكرر (ب) أولوية مطلقة للحفاظ على حياة الأطفال وحمايتهم من الانخراط في الأعمال الحربية أو النزاعات المسلحة.
ويلتزم القانون بضمان حقوقهم الكاملة حتى في حالات الكوارث والحروب، مع اتخاذ تدابير صارمة لمحاسبة من يرتكبون جرائم ضدهم، سواء كانت جرائم حرب أو إبادة جماعية.
يُكرس قانون الطفل مبادئ أساسية ضمن المادة 3 لضمان حق الطفل في النمو داخل أسرة متماسكة، وحمايته من جميع أشكال الإساءة البدنية أو النفسية أو الجنسية.
كما يشدد على الحماية من أي تمييز قد يتعرض له الأطفال بسبب الجنس، الدين، العنصر، أو أي وضع اجتماعي، مع التأكيد على المساواة الفعلية بينهم في الانتفاع بالحقوق.
القانون يذهب أبعد من مجرد الحماية، حيث يكفل للطفل القادر على تكوين آرائه الحق في الحصول على المعلومات التي تمكنه من التعبير عن نفسه بحرية، وضمان الاستماع إليه في كافة الأمور التي تخصه، سواء كانت إدارية أو قضائية.
بناءً على هذه الأسس، يتمحور القانون حول ضمان حماية الطفل وتحقيق مصالحه الفضلى في جميع القرارات والإجراءات المتعلقة به، بغض النظر عن الجهة التي تصدرها.
يُعتبر هذا الالتزام القانوني خطوة رئيسية في تأكيد أهمية الأطفال كأولوية وطنية تستحق كل الجهود لضمان تنشئتهم السليمة ومستقبلهم الآمن.