هل تعاني من عودة زيادة الوزن سريعا بعد فقدانه؟.. «ذاكرة السمنة» السبب
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
استعادة الوزن بعد فقدانه من الأمور التي يخشاها كثير من الناس، خاصةً المصابين بأمراض السمنة والضغط والقلب، الذين يجب عليهم التخلص من الدهون الزائدة بشكل حتمي، كما يسعى آخرون إلى الحصول على قوام ممشوق وجسد رياضي، وقد شكلت ظاهرة عودة الوزن بعد فقدانه تحديًا محيرًا للعلماء منذ فترة طويلة، وسلطت دراسة حديثة الضوء على هذه المشكلة، وكشفت أن الجسم يحتفظ بما يشبه «ذاكرة السمنة»، ما يجعل الحفاظ على الوزن المفقود أمرًا صعبًا، إلا من خلال اتباع عدة خطوات متخصصة.
ألقت الدراسة التي نشرتها مجلة «Nature» الضوء على مشكلة عودة الوزن مجدداً بعد خسارته، إذ كشفت أن الخلايا الدهنية في الجسم تحتفظ بذاكرة للسمنة، لأن زيادة الوزن التي كان عليها الجسم، أدت إلى تغييرات في الجينات.
فسر العلماء هذه الظاهرة بأنه عندما كانت السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص أكثر مما يحتاجه جسمه، فإن الجسم يخزن الفائض منها على شكل دهون، وعندما يحدث فقدان للوزن، يشعر الجسم بحدوث خلل في عملية التمثيل الغذائي، ما يؤدي إلى زيادة مقاومة الأنسولين، وبالتالي يعود الوزن المفقود بسرعة.
وأشار العلماء، أنه لا يوجد إثبات حول المدة التي يظل فيها الجسم «يتذكر» السمنة التي كان يعاني منها، ومع ذلك، فإن تأثير هذا الاكتشاف في مسألة فقدان الوزن فتح المجال أمام ضرورة ممارسة الرياضة بشكل مستمر ومنتظم، خاصة الأشخاص الذين يكافحون للتخلص من الوزن الزائد.
يقزل الدكتور رامي رمزي، أخصائي التغذية العلاجية والسمنة والنحافة، إن هناك عوامل مساعدة لعدم عودة الوزن بعد فقدانه، تتمثل في التالي:
اتباع نظام غذائي صحي بشكل مستمر. ممارسة الرياضة بشكل دائم. التقليل من التوتر والإجهاد، لاستمرار حرق الدهون. حساب السعرات الحرارية المناسبة للجسم. النوم الكافي من 6 لـ8 ساعات يوميًا. النشاط والحركة المستمرة. تقليل الدهون أثناء طهي الطعام. تناول منتجات الألبان قليلة الدسم.ويؤكد «رمزي»، خلال حديثه لـ«الوطن»، ضرورة تجنب تناول الأطعمة المقلية والوجبات المعبأة، والابتعاد عن الدهون غير الصحية، التي توجد بشكل كبير في السمن غير الطبيعي، والمخبوزات، والحلويات الجاهزة، لأنها يمكن أن تكون سببًا في الإصابة بالسمنة المفرطة وارتفاع الدهون في الدم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فقدان الوزن ممارسة الرياضة
إقرأ أيضاً:
الوثائق والمحفوظات تدشن البوابة الإلكترونية ذاكرة
دشّنت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية صباح اليوم البوابة الإلكترونية والخدمات الرقمية "ذاكرة"، وذلك في إطار تعزيز التحول الرقمي وتقديم خدمات أكثر سهولة وجودة وشفافية، بما يتماشى مع أهداف "رؤية عُمان 2040"، والبرنامج الوطني للتحول الرقمي في سلطنة عُمان.
رعى حفل التدشين سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، بحضور عدد من المسؤولين والموظفين وضيوف من مختلف المؤسسات والجهات ذات العلاقة.
وأشار سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، إلى التعاون المثمر بين الهيئة ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وأن منظومة إدارة المستندات والوثائق الإلكترونية تُعد من أبرز مشاريع التحول الرقمي في سلطنة عُمان، وأكد سعادته أن المشروع، الذي بدأ في 20 وزارة حكومية، مستمر في التوسع ليشمل المزيد من الجهات الحكومية.
وأضاف إن الوزارة تبذل جهودًا حثيثة لتطوير الأنظمة التقنية وبناء القدرات البشرية في الحكومة، بما يسهم في إحداث نقلة نوعية في العمل الحكومي. وأضاف سعادة الدكتور الضوياني إن هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية أصبحت نموذجًا يُحتذى به في سلطنة عُمان بفضل جهود الكوادر الشابة في الهيئة، الذين ساهموا في تحقيق هذا التحول الرقمي، كما أثنى على إتاحة الوثائق الإلكترونية لخدمة الباحثين والدارسين، معتبرًا أن الهيئة تمثل مثالًا ناجحا في رقمنة الوثائق، حيث تجذب اهتمام الوفود من دول أخرى للاطلاع على تجربتها.
بدوره، أكد رئيس فريق التحول الرقمي بالهيئة المهندس سلطان بن علي الخروصي، مدير دائرة تقنية المعلومات، في كلمته، أن التحول الرقمي أصبح ضرورة ملحّة وليس خيارًا، مشيرًا إلى أن الهيئة قد استثمرت في تطوير منظومة إلكترونية تواكب الطموحات وتلبّي احتياجات المستفيدين، وأضاف إن التحول الرقمي في الهيئة مر بعدة مراحل من العمل الجاد والجهود المخلصة، مع التركيز على توفير الأنظمة والتجهيزات الحديثة.
كما أشار إلى أن الهيئة، بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، قد أعدّت خطة شاملة للتحول الرقمي، تضمّنت تحديث الخدمات الإلكترونية وتطوير البنية الأساسية، حيث تم تبسيط الإجراءات وجعلها رقمية وسهلة الوصول.
تميّز حفل التدشين بتقديم عرض توضيحي حول الخدمات الإلكترونية الخارجية والبوابة الرقمية، حيث قام راعي الحفل بتفعيل الخدمات، ليُعلن بذلك انطلاق الخدمات الإلكترونية رسميًا عبر منصة "ذاكرة".
وفي ذات السياق، أكّد عزان بن خميس الصبحي، مدير دائرة الجودة بالهيئة، أن تدشين البوابة الإلكترونية ومنصة "ذاكرة" للخدمات الرقمية يُمثّل نقطة تحوّل مهمة في تقديم خدمات الهيئة للمستفيدين، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تواكب تطلعات برنامج التحول الرقمي الوطني و"رؤية عُمان 2040". وأوضح الصبحي أن الهيئة عملت على تطوير هذه الخدمات بتوجيهات من رئيس الهيئة، مع التركيز على اقتناء أفضل البرامج والتقنيات التي تسهم في تسهيل الوصول إلى الخدمات.
وأضاف إن الحزمة الأولى من الخدمات الرقمية تتضمّن 12 خدمة، تتنوع بين المعارض الدائمة وحجز التذاكر، بالإضافة إلى الاستشارات المقدمة للجهات الحكومية المعنية، مما يسهم في تعزيز رضا المستفيدين وتسهيل الإجراءات، كما أشار إلى أن المنظومة الإلكترونية تسهم في تسريع التعاملات وتوفير منصة للتفاعل مع الشكاوى والاستفسارات، مما يحقق تعاونا كبيرا بين الهيئة والمستفيدين، ويعزز من مستوى رضا المتعاملين.
واختُتم الحفل بتكريم الموظفين المتفانين في تطوير الخدمات الرقمية، وكذلك تكريم شركاء الهيئة من وزارة النقل وتقنية المعلومات والشركات الداعمة مثل EMBEE ونوفنتيك، تقديرًا لجهودهم المميزة في تسهيل عملية التحول الرقمي.