"القاهرة السينمائي" يعيد الحياة إلى الأفلام القديمة بترميمها وعرضها ضمن الفعاليات
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
الرؤية- مدرين المكتومية
يسعى مهرجان القاهرة السينمائي بشكل سنوي لتطوير نفسه وتقديم كل ما هو جديد لقطاع السينما، ولأن قطاع السينما يشهد نموا ملحوظا، فإن مهرجان القاهرة جاء ليثبت نفسه على قائمة مهرجانات السينما الدولية بأنه من أكثر المهرجانات تطورا وتقدما من خلال المناشط والفعاليات التي يقدمها، ومن خلال الأفلام المشاركة في المهرجان كعروض أولى وغيرها من الأفلام التي تجد أن المشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي جزء أصيل من وصولها لأكبر قدر من الجمهور.
ويتضمن المهرجان طوال انعقاده العديد من المناشط والفعاليات المتنوعة، ما بين ندوات ولقاءات ومحاضرات وورش وعروض أفلام، إلا أن من أهم الجزئيات وهي مسألة "ترميم الأفلام" التي اهتم بها شخصيا الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان، حيث إن المهرجان الذي اهتم بمختلف التفاصيل السينمائية لم يغفل أبدا عن الاهتمام بالأفلام الكلاسيكية المصرية القديمة، بل حاول أن يعيد لها الحياة في ظل التقدم التقني الكبير الذي يشهده العالم.
لم يغفل حسين فهمي عن المتابعة والاهتمام بالسينما القديمة التي كانت في فترة من فترات الزمن الجميل ذاكرة رائعة وتراثا يجب الحفاظ عليه، الأمر الذي دفعه للاهتمام بترميم الأفلام القديمة، بل تجاوز الترميم أيضا فكرة الحفاظ عليها إلى مشاركتها في أيام المهرجان وتخصيص مواعيد لعرض تلك الأفلام لأول مرة بعد ترميمها، حيث يعرض المهرجان 10 أفلام مصرية مرممة، من بينها "قشر البندق، الحرام، قصر الشوق، الشحات، السراب" وغيرها من الأفلام الأخرى، والتي لاقت اهتماما لافتا وحضورا واسعا من الجمهور.
وأكد حسين فهمي في تصريحاته: أن "ترميم الأفلام أصبح جزءا أصيلا من المهرجان، وهو أمر ضروري وحتمي في ظل تلف النيجاتيف الذي لن يصلح للاستخدام في قادم الوقت، كونه معرض للتآكل مع مرور الزمن، ولأن الأفلام جزء من التراث الثقافي المصري لابد من الحفاظ عليها والاهتمام بها"
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ندوة لعدد من أفلام مهرجان القاهرة للفيلم القصيرة بسينما الهناجر
نظم مهرجان القاهرة الدولى للفيلم القصير ندوة نقاشية لعدد من لصناع الافلام المشاركين في الدوره السادسة بسينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية.
ودارت الندوة عن فيلم ابويا للمخرجة كارما الصعيدي، و فيلم العربية الالماني للمخرج عمر علي، و فيلم حُر للمخرج يوسف شرشر، و فيلم ١/٢ فيتو مع المنتج و الممثل عاطف عبد اللطيف إخراج مصطفى حجاج.
وبدأ الناقد السينمائي ومدير الندوة احمد سعد الدين بعرض سريع للأفلام وصناعه، وعرض لافكار الأفلام ورؤية المخرجين لها .
كما ناقش الحاضرين في الندوة عدد من القضايا الهامة التي تم عرضها وطرحها من خلال افلامهم القصيرة، من بينها العنف ضد المرأة وتأثيرة علي المجتمع، بالإضافة الى علاقه الدكتور النفسي بالمريض وتاثير والتأثير العكسي الذي يحدث بينهما.
وطرح المتحدثين بالندوة قضية الغربة والصعوبات التي يواجهه المغترب وتاثيرها علي عائلته، بالإضافة الي فكرة وصول الشخص إلى أهدافه بكافة الطرق والاساليب.
واختتمت الندوة بالحديث عن قصة الفيلم القصير حُر وقصته التي تتمثل في رحله صعود مغني الراب ونظرة العائله للمغني .
وتستمر فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير حتى يوم 21 ديسمبر، يتخللها عدد من الأفلام القصيرة العالمية كعرض أول، بالإضافة إلى الماستر كلاس و خمس مسابقات فى مجالات فنية مختلفة.
فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصيريُعد مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير حدثًا مهمًا يعكس التطور المستمر لصناعة السينما القصيرة في العالم العربي وفي مصر بشكل خاص، فهو لا يقدم فقط منصة عرض للأفلام، بل يسهم أيضًا في تعزيز الحوار الثقافي والفني بين السينمائيين والجمهور من مختلف الجنسيات، إن الاهتمام بالأفلام القصيرة يعكس إدراكًا لأهمية هذه الأفلام في طرح قضايا اجتماعية وإنسانية بطرق مبتكرة، ويمنح المبدعين فرصة للظهور والتفاعل مع الجمهور والنقاد.
من خلال تشجيع المواهب الشابة وتقديم الجوائز المرموقة، يعمل المهرجان على دعم الإبداع السينمائي وتطوير صناعة السينما المحلية والعالمية، كما أن الورش والندوات التي تُعقد ضمن فعالياته تساهم في نشر الثقافة السينمائية وتعليم الجيل الجديد من السينمائيين طرق صناعة الأفلام بأسلوب احترافي.
في النهاية، يُعد مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير علامة بارزة في المشهد الثقافي، ويستمر في تقديم العديد من الفرص للمبدعين من أجل التعبير عن أفكارهم ورؤاهم بطريقة فنية مبدعة.
“لحظة وبينى وبينك ولن أبكى غدًا” بمناقشات أفلام مهرجان القاهرة السينمائي للفيلم القصير