البرلمان العربي يدعم مبدأ الصين الواحدة ويثمن موقفها الداعم لحقوق الفلسطينيين
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
تُعد العلاقات بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية من أبرز العلاقات الاستراتيجية في الساحة الدولية اليوم، حيث تمتد هذه الشراكة لعقود طويلة وتغطي مجالات متعددة تشمل الاقتصاد، السياسة، والثقافة. وفقًا للإحصائيات، بلغ حجم الاستثمارات الصينية في الدول العربية نحو 200 مليار دولار، مما يعكس التزام بكين بتعزيز شراكتها مع العالم العربي.
في سياق تعزيز هذه العلاقات، استقبل محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، السفير الصيني بالقاهرة، لياو ليتشيانغ، حيث أكد اليماحي على عمق العلاقات العربية الصينية التي تعززت على كافة الأصعدة، الرسمية والشعبية والبرلمانية.
وأشار اليماحي إلى عمق العلاقات العربية الصينية والتي تمتد لعقود طويلة، واصفًا إياها بالعلاقات الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن علاقات الدول العربية بجمهورية الصين الشعبية وصلت إلى أعلى مستوياتها في ظل حرص قادة الصين والدول العربية على الارتقاء بتلك العلاقات في كافة المجالات.
وأكد رئيس البرلمان العربي أن المواقف الشجاعة لجمهورية الصين الشعبية في دعم القضية الفلسطينية تمثل حجر الزاوية في العلاقات العربية الصينية، حيث دعا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها مدينة القدس. وفي هذا السياق، أشاد بدور الصين في مختلف المحافل الدولية من أجل وقف العدوان على الأراضي الفلسطينية، مما يعكس التزام بكين بالقضايا العادلة.
وأوضح اليماحي أن البرلمان العربي يدعم مبدأ الصين الواحدة، والذي يعد أحد الثوابت في المواقف العربية تجاه الصين. كما أكد على دعم البرلمان العربي للمبادرات الثلاث التي اقترحها رئيس جمهورية الصين الشعبية، المتعلقة بالأمن والتنمية والحضارة، مما يعكس التوجه العربي نحو تعزيز التعاون في هذه المجالات الحيوية.
وفي إشارة إلى أهمية التعاون البرلماني، دعا اليماحي إلى بلورة خطة عمل مشتركة بين البرلمان العربي والبرلمان الصيني، للإسهام في تنفيذ مخرجات القمة العربية الصينية الأولى التي استضافتها المملكة العربية السعودية في ديسمبر 2022. هذه الخطوة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التنسيق بين الجانبين في مواجهة التحديات المشتركة.
من جانبه، أكد السفير لياو ليتشيانغ على عمق العلاقات العربية الصينية، مشيرًا إلى أن مخرجات القمة العربية الصينية ومنتدى التعاون العربي الصيني الذي استضافته الصين في مايو 2024 تعكس التزام الجانبين بتعزيز التعاون في مختلف المجالات. وأعرب عن تقدير بلاده لمواقف البرلمان العربي الداعمة لقضايا الصين الاستراتيجية، بما في ذلك دعم مبدأ الصين الواحدة.
تُعتبر العلاقات العربية الصينية نموذجًا يحتذى به في التعاون الدولي، حيث تتجاوز التحديات الراهنة وتؤسس لمستقبل مشرق مشترك. إن تعزيز هذه الشراكة يمكن أن يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والأمن الإقليمي، مما يعكس التوجه نحو العمل الجماعي لتحقيق المصالح المشتركة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البرلمان العربي حقوق الفلسطينيين التنمية المستدامة الاستثمارات الصينية الدول العربية العلاقات العربیة الصینیة البرلمان العربی الصین الشعبیة مما یعکس
إقرأ أيضاً:
"العربية لحقوق الإنسان" تطلق دورة تدريبية حول آلية الاستعراض الدوري الشامل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اطلقت صباح اليوم الأحد، المنظمة العربية لحقوق الإنسان، الدورة التدريبية لبناء القدرات حول آلية الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وذلك بمناسبة الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان في مصر خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري.
تمتد الدورة التدريبية على يومي 19 - 20 يناير، ويشارك فيها 21 متدربة ومتدرب من كوادر منظمات المجتمع المدني والصحفيين والطلاب والمشتغلين بالقانون.
افتتح أعمال الدورة "علاء شلبي" رئيس مجلس أمناء المنظمة، والذي تناول جهود المنظمة في مجال تعزيز تفاعل الدول العربية مع آلية الاستعراض، وحرص المنظمة على التفاعل مع الآلية، ومشاركة ممثليها في بعض دورات الآلية التي تتناول الدول العربية، ومثالها تقريري أصحاب المصلحة اللذين قدمتهما المنظمة في يوليو بشأن استعراض كل من العراق ومصر، والمشاركة المزمعة لفريق من المنظمة في جلسة الاستعراض في الفترة من 27 - 31 يناير.
وأشار رئيس المنظمة إلى البرنامج الذي تنفذه المنظمة حالياً بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة لدعم تفعيل توصيات الاستعراض الدوري الشامل لتفعيل مخرجات آلية الاستعراض للعديد من بلدان المنطقة، وهو البرنامج الذي شرعت المنظمة في تنفيذه بعقد حوارين موسعين على المستوى الوطني المصري وعلى المستوى الإقليمي العربي في العاصمة المصرية خلال نوفمبر 2024.
وحول الوضع في فلسطين المحتلة، قال رئيس المنظمة، إن حركة حقوق الإنسان حول العالم تنظر إلى الاحتلال والعدوان والفظاعات الإسرائيلية باعتبارها أخطر ما يهدد منجزات البشرية على صعيد حقوق الإنسان، وأنه مع الترحيب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة باعتباره يشكل اختراقاً لحقن دماء الأبرياء، فإن الحقوقيين لا يثقون على الإطلاق بدولة ارتكبت جريمة الإبادة الجماعية بوعي.
وتعهد باستمرار المنظمة في مسعاها لمتابعة أنشطة التحقيق والتوثيق والإبلاغ ودعم الحقوقيين الفلسطينيين لضمان تعزيز المساءلة والمحاسبة الذي حقق أولياً مذكرتي التوقيف لكل من نتنياهو وجالانت، وحتى إنهاء الاحتلال.