وزير الإعلام يزور مكتب حماس
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
وخلال الزيارة أشار وزير الإعلام إلى أن ما قام به الصحفيون والإعلاميون الفلسطينيون من دور في هذه المعركة، يستحق التكريم والإشادة والتخليد، باعتبار ذلك فريداً من نوعه ويؤكد في الوقت ذاته على وحدة الساحات والمصير المشترك في مواجهة كيان العدو الغاصب.
وأكد أن دور الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين، يمثل القدوة لجميع الإعلاميين العرب للاضطلاع بمسؤولياتهم الملقاة على عاتقهم في مساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ودعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة مخططات المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
وأكد أهمية دور الإعلاميين الفلسطينيين في مواكبة معركة "طوفان الأقصى"، وتغطية مجرياتها وفضح جرائم العدو الصهيوني المدعوم أمريكيًا وأوروبيًا.
ولفت وزير الإعلام، إلى أن الإعلاميين اليمنيين استُهدفوا أيضًا في المعركة المصيرية مع العدو الأمريكي الصهيوني البريطاني، مؤكدًا أن إعلاميي فلسطين ولبنان واليمن، كانوا وما يزالون وسيظلون في جبهة إعلامية موحدة لتعرية وكشف شائعات وسموم الماكينة الإعلامية التابعة للعدو الصهيوني وأدواته.
وأضاف "نسلّم لكم شهادات تقديرية وتكريمية لكافة الإعلاميين الفلسطينيين الذين استشهدوا بالعدوان الصهيوني الوحشي على غزة ولبنان، كرسالة تحمل البُعد الوحدوي والعروبي والقومي، وهي في الوقت ذاته رسالة للإعلاميين في محور الجهاد والمقاومة بوحدة الموقف الذي يعملون في سبيله".
وعرّج الوزير شرف الدين، على خطابات وموجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، واهتمامه بالجبهة الإعلامية ودور الإعلاميين والصحفيين في إفشال مخططات العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني، مؤكدًا أن وزارة الإعلام باليمن ستبقى عونًا وسندًا للمقاومة الفلسطينية واللبنانية ولن تدّخر جهدًا في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية.
وأضاف "بالرغم مما تعرض له محور الجهاد والمقاومة، ومنه استشهاد القادة العظماء، إلا أن إصرار المقاومة الفلسطينية واللبنانية وتصاعد وتيرة الضربات الموجهة للعدو الصهيوني، أعطيا للجميع دافعًا وحافزًا في استمرار الصمود والثبات وتلقين العصابات الصهيونية الدروس القاسية في التضحية والفداء نصرة للمظلومين والمستضعفين والمقدسات الإسلامية".
وأشاد وزير الإعلام باستبسال فصائل وحركات المقاومة الفلسطينية وثباتها على الأرض وبضرباتها الموجعة لكيان العدو المؤقت واستهداف العصابة الإجرامية على مختلف المحاور، مشيدًا في الوقت ذاته بالبطولات التي سطّرها الشهيد القائد يحيى السنوار، وصموده على أرض غزة العزة، وتلقين عصابات العدو الصهيوني دروسًا قاسية في الشجاعة والثبات.
بدوره عبر ممثل حركة "حماس" بصنعاء، عن الامتنان لقيادة وزارة الإعلام على هذا التكريم، في إطار فعاليات الذكرى السنوية للشهيد التي تجمع شهداء اليمن بفلسطين.
وعدّ الصحفيين صوت الأمة الحي لنقل الأحداث من أرض الواقع، وكشف ما يرتكبه كيان العدو الصهيوني من مجازر بشعة ومذابح دموية في غزة وكل فلسطين، لافتًا إلى محاولة العدو الغاصب وأدواته طمس الصوت الإعلامي الحر لفرسان الكلمة وصوتها الشجاع، بعد فشله عسكريًا على مختلف محاور وجبهات القتال.
وأشار إلى سعي العدو لكسر إرادة الأمة باستهداف الإعلام والإعلاميين ودورهم الجهادي والتنويري، مؤكدًا أن العدو سيفشل بفضل تقديم التضحيات في سبيل نصرة قضايا الأمة المصيرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وثمن أبو شمالة، موقف الشعب اليمني والسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في مساندة فلسطين وقضيته العادلة، مشيدًا بالعمليات العسكرية النوعية للقوات المسلحة اليمنية في فرض حصار بحري على سفن العدو الصهيوني والمرتبطة به في البحار والمحيط الهندي.
وقال "إن اليمن شارك بدور كبير في معركة طوفان الأقصى، وما يزال إلى اليوم يقدّم الشعب اليمني تضحيات في سبيل نصرة فلسطين والمسجد الأقصى، ولم تتجرأ أي دولة على استهداف حاملات الطائرات وبارجات ومدّمرات العدو الأمريكي وسفنه الداعمة لإسرائيل سوى اليمن"، مثمناً مبادرة قيادة وزارة الإعلام في تكريم الإعلاميين الفلسطينيين.
رافقهم خلال الزيارة مديرا مكتب وزير الإعلام محمد الصعفاني والعلاقات العامة بالوزارة محمد الناشري.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی وزیر الإعلام الصهیونی ا
إقرأ أيضاً:
خبراء .. حرية الإعلام الأمريكي مهددة عهد ترامب
نيويورك"أ ف ب":مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، سيتوجّب على الإعلام الأمريكي التعامل مجدّدا مع رئيس خارج عن الأنماط المتعارف عليها ومثير للانقسام ساهم في توسيع جمهور الوسائل الإخبارية لكن أيضا، بحسب خبراء، في تنامي التهديدات المحدقة بحرّية الإعلام، في سياق اقتصادي يشتدّ صعوبة.
واعتبر آدم بينينبرغ الأستاذ المحاضر في الصحافة في جامعة نيويورك أن "المسألة لا تقضي بمعرفة إن كان (ترامب) سيهاجم الإعلام، فهو سيقوم بذلك" بل بالأحرى "إن كانت الوسائل الإعلامية ستصمد في وجه هذه الهجمات".
وشدّد على "جسامة هذا الرهان"، إذ "عندما تترنّح الصحافة، تدفع الديموقراطية الثمن".
ودعت صحيفة "نيويورك تايمز" التي نشرت وابلا من الأخبار الحصرية عن البيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى الجمعة في افتتاحية إلى "التصدّي لتكتيكات التخويف التي يعتمدها دونالد ترامب".
وتوقّع آدم بينينبرغ "ملاحقات قضائية ومضايقات وحملات تشهير في حقّ غرف التحرير" أكثر شدّة مما كانت عليه الحال في الولاية الأولى، مشيرا إلى ضرورة أن تعزّز المجموعات الإعلامية "فرقها القانونية وميزانياتها لمواجهة إجراءات تكميمية"، فضلا عن أمنها السيبراني.
- "رقابة ذاتية" -
لم ينتظر ترامب البداية الرسمية لولايته الجديدة كي يخوض هذه المعركة. ففي منتصف ديسمبر، أطلق ملاحقات قضائية في حقّ الصحيفة المحلية في آيوا "دي موين ريجستر" ومجموعة محلية لاستطلاع الآراء إثر نشر استطلاع يشير إلى فوز كامالا هاريس في الولاية التي كانت من نصيب ترامب في نهاية المطاف.
وقبل أيّام، وافقت قناة "ايه بي سي" على دفع 15 مليون دولار لإنهاء ملاحقات ضدّها على خلفية التشهير بالرئيس المنتخب.
وبحسب "وول ستريت جورنال" التي كشفت عن الأمر الجمعة، تدرس "سي بي اس" أيضا احتمال التفاوض على اتفاق لوضع حدّ لملاحقات قضائية أطلقها دونالد ترامب متّهما إياها بمحاباة كامالا هاريس في أحد برامجها الرئيسية. ولم تستجب القناة لطلبات الاستفسار من وكالة فرانس برس.
وقد سبق للجنة التحرير في "نيويورك تايمز" أن أشارت إلى أنه "بالنسبة إلى خدمات إعلامية أصغر وأقلّ استدامة ماليا، قد تكون كلفة الدفاع في حال تقدّم ترامب وحلفاؤه بدعوى وحدها كافية للتشجيع على الرقابة الذاتية".
وقبل حتّى تنصيب الملياردير الجمهوري رئيسا، كثّفت شخصيات أميركية كبيرة مؤثّرة في المشهد الإعلامي المبادرات تجاهه، ولعلّ أبرزها كان إعلان مارك زاكربرغ رئيس "ميتا" التي تضمّ "فيسبوك" و"انستغرام" التخلّي عن برنامج تقصّي الحقائق في الولايات المتحدة، ما يشكّل انتكاسة كبيرة لجهود احتواء التضليل الإعلامي.
ورأى مارك فيلدستين الأستاذ المحاضر في الصحافة في جامعة ماريلاند أن "قيام مدراء وسائل إعلام تقليدية وشركات تكنولوجية كبيرة بخطب ودّ إدارة ترامب المقبلة من خلال التحبّب إليها مصدر قلق كبير".
- عملة ذات وجهين -
وليست العلاقات المشحونة بين رئيس والإعلام بالجديدة في المشهد الأميركي، بحسب ما أكّد آدم بينينبرغ.
وهو ضرب مثل ريتشارد نيكسون (1969-1974) الذي "بلغت به البارانويا حدّا" جعله "يجيِّش كلّ الماكينة الحكومية ضدّ الصحافيين".
وفي ظلّ احتدام المنافسة مع شبكات التواصل الاجتماعي وانتشار المعلومات المضلّلة، تعاني وسائل الإعلام من تراجع عائداتها الإعلانية وثقة الجمهور على السواء.
وتمرّ "واشنطن بوست" المملوكة لمؤسس "أمازون" جيف بيزوس والتي نشرت الكثير من الأخبار الحصرية عن سيّد البيت الأبيض خلال ولاية ترامب الأولى بمرحلة حرجة بعد مغادرة عدّة أسماء فيها إثر رفض الإدارة الدعوة في الصحيفة إلى انتخاب كامالا هاريس خلال الحملة الانتخابية.
ومنذ دخوله معترك السياسة وخصوصا خلال حملته الأولى وولايته الأولى في البيت الأبيض، ساهم ترامب الذي فجّر الفضائح والجدالات في زيادة عدد متابعي بعض وسائل الإعلام والمشتركين فيها.
لكنها عملة ذات وجهين، "عندما تُركز وسائل الإعلام على إثارة مشاعر الغضب والرفض، فإن هذا قد يسهم في نشر معلومات مضللة"، بحسب بينينبرغ.
وصرّح الأستاذ الجامعي أن "فترة ترامب الثانية ستختبر ليس فقط قدرة وسائل الإعلام التقليدية على التحمل أو التعامل مع الظروف الصعبة، ولكن أيضا مدى جدواها".