سواليف:
2025-01-09@09:20:20 GMT

الأفعى المسالمة

تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT

#الأفعى_المسالمة
#موسى_العدوان
في العقد الأول من شبابي، كنت أحاول اصطياد الحمام والبلابل بواسطة ( النقيفة ) في قريتي الشونة الجنوبية. أغراني العامل الزراعي الذي كان يعمل في مزرعة والدي واسمه ( عبد الغزاوي ) بالصعود إلى جحر واسع على الحافة الخارجية لمنزلنا، والمبني من الطوب الطيني – ليقي من تقلبات طقس الأغوار – لاستخراج بعض العصافير الصغيرة من داخله.


صعدت ومددت يدي داخل الجحر فلمست شيئا ناعما، وسحبت يدي لإبلغ العامل، الذي قال لي: هذه عصافير صغيرة استخرجها. أدخلت يدي مرة ثانية وسحبت ما وقعت يدي عليه، وإذ به أفعى رقطاء، فذهلت مما شاهدته ونزلت مسرعا عن السلم، لأبلغ العامل بذلك.
فأخذ عصا طويلة وأدخلها في الفتحة، وأخرج الأفعى التي كان طولها يتجاوز المتر وقتلها، رغم توسلاتي له أن يرأف بها، كما رأفت بي ولم تلدغني، عندما اعتديت عليها في سكنها الهادئ، لكنه لم يستجب لي وقضى على الأفعى المسالمة. فكرت بتلك القصة، واستغربت كيف تواجدت تلك الأفعى في جحر على ارتفاع ثلاثة أمتار في منزل والدي، ولم اجد جوابا اذاك حتى الآن . . !
التاريخ : 19 / 11 / 2024

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: موسى العدوان

إقرأ أيضاً:

ما الذي يريد المواطن من الأحزاب؟

تعتبر الأحزاب السياسية من أهم ركائز الديمقراطية، وهي تمثل صوت المواطنين وأمانيهم وتطلعاتهم. لكن، هل تقوم الأحزاب السياسية بدورها على النحو المطلوب؟ وما الذي يريده المواطن بالفعل من هذه الأحزاب؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه في هذا المقال، مع التركيز على الواقع المصري الحالي وما تعيشه البلاد على رغم كثرة الأحزاب في مصر من الناحية العددية وانتشارها.

للأحزاب في مصر دو، سياسية يتمثل في تمثيل المواطنين، حيث تعبر الأحزاب عن مصالح مختلف شرائح المجتمع، وتنقل صوتهم إلى صناع القرار، وتعمل على تقديم برامج واضحة حيث تقدم الأحزاب برامجًا انتخابية شاملة تتناول مختلف القضايا التي تهم المواطنين، مثل الاقتصاد والتعليم والصحة والعدالة الاجتماعية، كما أن الأحزاب تساهم في صنع القرار حيث تشارك الأحزاب في صياغة التشريعات والقوانين التي تؤثر على حياة المواطنين، ومن دور الأحزاب المراقبة والمساءلة فتقوم الأحزاب بمراقبة أداء الحكومة ومحاسبتها على أي تقصير، ومن أهم أدوار الأحزاب هو بناء المجتمع فتساهم الأحزاب في بناء مجتمع مدني قوي من خلال توعية المواطنين بحقوقهم وواجباتهم.

وفي مصر حيث الواقع الحالي حيث في مصر، يواجه المواطنون تحديات كبيرة في التعامل مع الأحزاب السياسية. فمنذ ثورة يناير 2011، شهد المشهد السياسي المصري تحولات كبيرة، إلا أن الأحزاب لم تستطع حتى الآن أن تحقق الطموحات التي علقها عليها المواطنون المصريون، فغياب البرامج الواضحة التي تعاني العديد من الأحزاب المصرية من غياب البرامج الانتخابية الشاملة والمفصلة، مما يجعل من الصعب على المواطن تقييم أدائها ومقارنتها بغيرها، كما أن التركيز على الشخصيات حيث غالبًا ما تركز الأحزاب المصرية على الشخصيات القيادية أكثر من التركيز على البرامج والأيديولوجيات، مما يؤدي إلى ضعف التماسك الداخلي للأحزاب وتقلب الولاءات الحزبية، إضافة للضعف المؤسسي فتعاني العديد من الأحزاب المصرية من ضعف البنية التحتية والمؤسسية، مما يجعلها غير قادرة على أداء دورها على النحو الأمثل.

ما الذي يريده المواطن المصري من الأحزاب السياسية؟ سؤال دائما ما يطرح نفسه عند كل نشاط حزبي جديد أو إنشاء حزب جديد، فنحن نرى أن المواطن المصري يريد من الأحزاب السياسية، أولا برامج واقعية وقابلة للتنفيذ أو برامج تأخذ في الاعتبار التحديات التي يواجهها المواطن والمجتمع المصري على أن تقدم حلولًا عملية وملموسة، ثانيا وجود قيادات شابة وكفاءات جديدة: قيادات تتمتع بالكفاءة والنزاهة وتستطيع أن تمثل تطلعات الشباب، ثالثًا حوار حوار وطني بناء حوار يهدف إلى بناء توافق وطني حول القضايا المصيرية للبلاد، رابعًا شفافية ومحاسبة للأحزاب، على أن تكون الأحزاب شفافة في تمويلها وقراراتها وأن تخضع للمساءلة، خامسا عمل الاحزاب على تطوير البنية التحتية لنفسها على أن أن تستثمر الأحزاب في بناء مؤسساتها وتطوير كفاءات أعضائها.

إن الأحزاب السياسية هي أداة أساسية لبناء الديمقراطية، ولكنها تحتاج إلى إصلاح وتطوير حتى تستطيع أن تلعب دورها المنوط بها. على الأحزاب المصرية أن تعمل على تطوير برامجها، وتعزيز مؤسساتها، وتشجيع المشاركة السياسية للشباب، وأن تتحمل مسؤوليتها في بناء مجتمع ديمقراطي مزدهر. وعلى المواطن المصري أن يكون أكثر وعيًا بدوره في اختيار ممثليه وأن يطالب الأحزاب بالمساءلة والشفافية.

مقالات مشابهة

  • 3 حالات تجيز احتساب فترة تنقل الموظف من سكنه للعمل
  • البرهان يشارك احتفالات الطائفة القبطية بعيد الميلاد بكنيسة ماري جرجس بحي المسالمة بأم درمان
  • ما الذي يريد المواطن من الأحزاب؟
  • بين الفعل البشري و العامل الطبيعي.. حريق غابة تطوان في ظل انخفاض درجة الحرارة يثير التساؤلات
  • سيدة دار رعاية مصر الجديدة: العامل استغل «عجزي» لإرضاء نفسه| تفاصيل
  • «التوطين»: 9 حالات تجيز الاقتطاع من أجر موظفي «الخاص»
  • التغييرات قادمة لا محالة.. ما الذي ينتظر العراق بعد 20 كانون الثاني الجاري؟
  • يحتفل به الصينيون.. ما هو عام الأفعى؟
  • تفاصيل جديدة بشأن الفيروس الصيني الذي يثير الهلع في العالم
  • من الذي يحكمنا الآن !!