في خطوة مميزة لإثراء المكتبة الاقتصادية والصيرفة الإسلامية، أصدر بنك بوبيان كتاب “مجموعة الدراسات والبحوث الفقهية في المعاملات المالية الإسلامية” للشيخ الاستاذ الدكتور عبدالعزيز القصار رئيس هيئة الرقابة الشرعية لمجموعة بنك بوبيان، والذي يُعد واحداً من أعمدة المالية الإسلامية في العالم حيث خص بنك بوبيان في نشر نتاجه العلمي.

تم الإعلان الرسمي عن إطلاق الكتاب في حفل ترأسه نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بوبيان عادل الماجد و الشيخ الاستاذ الدكتور عبدالعزيز القصار، وحضره كلاً من الإدارة التنفيذية والإدارة الشرعية في بوبيان.

وبهذه المناسبة قال نائب المدير العام لمجموعة التدقيق الشرعي الداخلي الشيخ فواز الكليب “الحمدلله نشهد اليوم نجاحاً جديداً لبوبيان في مجال الخدمات المالية الإسلامية، حيث يمثل إصدار “مجموعة الدراسات والبحوث الفقهية في المعاملات المالية الإسلامية” للشيخ الاستاذ الدكتور عبدالعزيز القصار رئيس هيئة الرقابة الشرعية لمجموعة بنك بوبيان نموذجاً ومرجعاً متميزاً لمواكبة أدوات التطور والنمو الاقتصادي والمالي الذي نشهده مؤخراً في التمويل والاستثمار والصيرفية الإسلامية.”

وأوضح أن هذا الإصدار ُيعد الثمرة الأولى لاتفاقية التعاون العلمي المشترك في مجال الطباعة والنشر والتوزيع بين بنك بوبيان ودار الميمان للنشر والتوزيع، والذي نهدف من خلاله إلى التعاون لنشر وتوزيع سلسلة من الكتب والبحوث والمصنفات المتعلقة بالدراسات الفقهية والاقتصادية والمالية والمصرفية، كما يعزز هذا التعاون من فرص تبادل المعرفة والخبرات بين المؤسسات المالية الإسلامية ويساهم في نشر الفقه المالي بشكل أوسع.

لقطة جماعية للحضور من حفل الإطلاق

وأضاف أن الكتاب يضم عدداً من مساهمات المؤلف العلمية المتعلقة بالمعاملات المالية، وهي نتاجُ بحوث علمية منشورة، وأوراق عمل لندوات فقهية وتعليقات لمسائل جزئية في باب فقه المعاملات، حيث تنوعت الدراسات بمجموعها العام؛ فبعضها يتناول تأصيلاً فقهياً لموضوع في المعاملات المالية، وبعضها يناقش جزئية فقهية في جانب خاص من هذا الحقل الوفير، وبعضها يتصل بجانب التطبيق في المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية، كما يتطرق بالبعض الآخر إلى النقد والمناقشة للوصول إلى تصور فقهي جديد في جانب من جوانب المعاملات المالية المعاصرة، ليتشكل في النهاية مجموعة متميزة للمهتمين والباحثين في هذا النوع من المعرفة.

واختتم الشيخ الكليب أن هذا الإصدار يمثل إسهاماً علمياً جديداً يثري قطاع البحوث الفقهية للهيئات الشرعية في العاملة في مجال الصيرفة المالية والإسلامية، بجانب كونه ثروة وركيزة فقهية للباحثين والمتعاملين في العمل المصرفي، حيث يحتوي الكتاب على إحدى عشر فصلاً ناقشت في مجملها 34 دراسة حول العديد من المواضيع الهامة مثل المصارف الإسلامية والأسهم والمعاملات والإجارة والصكوك والتأمين والزكاة وغيرها من المسائل الفقهية.

دور مجموعة التدقيق الشرعي الداخلي

وكان لأعضاء المجموعة الشرعية في بنك بوبيان دوراً بارزاً في إعداد وتنسيق الكتاب، حيث قامت المجموعة ممثلة برئيسها الشيخ فواز الكليب وأعضاء المجموعة بتنسيق الجهود لضمان إخراج الكتاب بحلة مميزة تلبي احتياجات الباحثين والمهتمين.

وقد كانت البداية في طرح هذا الكتاب بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2024، الذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة بالمملكة العربية السعودية تحت شعار “الرياض تقرأ” في حرم جامعة الملك سعود، حيث لاقى الإصدار صدى مميز وكان من بين الكتب الأفضل مبيعاً.

كتاب “مجموعة الدراسات والبحوث الفقهية في المعاملات المالية الإسلامية” المصدر بيان صحفي الوسومالمالية الإسلامية بنك بوبيان

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: المالية الإسلامية بنك بوبيان بنک بوبیان

إقرأ أيضاً:

«البحوث الإسلامية» يطلق مبادرة «معًا لمواجهة الإلحاد» لتحصين المجتمع بالوعي والفكر المستنير

أطلق مجمع البحوث الإسلامية، مساء أمس الخميس، عبر منصَّة «تليجرام»، أولى فعاليات مبادرته «معًا لمواجهة الإلحاد»، بحضور نخبة من العلماء، ومشاركة واسعة من الوعَّاظ والواعظات؛ كخطوة عملية تهدف إلى تحصين الشباب، وتعزيز الإيمان بالفكر والحُجَّة.

فِكر يواجه الفكر


افتتح اللقاء فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بكلمة أكَّد فيها أنَّ ظاهرة الإلحاد، رغم أنها طارئة على تاريخ البشرية فإنها أصبحت من أبرز التحديات الفكرية التي تواجه المجتمع اليوم، لا سيَّما في ظل انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي،  مشيرًا إلى أنَّ الحركاتِ الإلحاديةَ تعتمد على التشكيك في الثوابت واستغلال الجوانب النفسية والاجتماعية للشباب؛ ممَّا يستدعي مواجهة واعية ومتعمِّقة.

وأوضح د. الجندي، أنَّ المبادرة تسعى لإعادة ضبط البوصلة الفكرية للشباب، بحيث يتمكَّنون من التمييز بين الحقائق العلمية الموثوقة والأفكار المشوَّهة التي تُروَّج تحت ستار الحرية الفكرية، داعيًا إلى تبنِّي خطاب علمي عقلاني يعتمد على أدلة واضحة ومنطق متين.

وشدَّد الأمين العام على أهميَّة دَور العلماء والوعَّاظ في توصيل رسائل الإسلام التي تحترم العقل والمنطق، وتجيب عن تساؤلات العصر بأسلوب يقبله الشباب، لافتًا إلى أنَّ دَور المبادرة لا يتوقَّف عند النقاش العلمي فقط؛ بل يمتدُّ إلى إعادة صياغة العَلاقة بين الدين والعلم بشكل يُظهر التكامل بينهما، بعيدًا عن التناقض المزعوم الذي يروِّج له الملحدون.

واختتم الدكتور محمد الجندي كلمته بالإشارة إلى أنَّ الإسلام يدعو إلى البحث والتأمُّل، ويُكرم العقل كأداة للمعرفة والتدبُّر، مبيِّنًا أن هذا النَّهج يجعل الإسلام قادرًا على مواجهة الشبهات كافَّة التي تتعرَّض لها العقيدة الإسلامية.

رؤية عميقة وأهداف طموحة


من جانبها، أوضحت أ.د. إلهام محمد شاهين، الأمين المساعد لشئون الوعظات بالمجمع، أنَّ المبادرة تهدف إلى معالجة خطر الأفكار المضلِّلة التي تُبثُّ بشكل مكثَّف عبر منصَّات التواصل الاجتماعي، وما تسبِّبه من زعزعة لإيمان الشباب، وأنَّ المبادرة تسعى إلى غرس قِيَم الإيمان واليقين في نفوس الشباب، من خلال تسليحهم بالمعرفة والوعي، وإيجاد بيئة حوارية تُتيح للمشاركين تبادل الأفكار والخبرات.

وأشارت د. شاهين إلى أنَّ أحد الأهداف المهمَّة للمبادرة هو اكتشاف المواهب والعقول المفكرة بين الوعَّاظ والواعظات، والعمل على إعداد كوادر متميِّزة تكون قادرة على قيادة النقاشات الفكرية والدفاع عن الإسلام بأسلوب علمي ومقنع، ممَّا يسهم في بناء جيل من الشباب الواعي والقادر على مواجهة الشبهات.

أمين الفتوى يوضح حكم بيع الذهب بالذهبما حكم الصلاة في الأوقات المكروهة؟.. أمين الفتوى يجيب

شبهات تحت المجهر


وفي مداخلة علمية شاملة، قدَّم أ.د. جميل تعيلب، أستاذ العقيدة والفلسفة، ردًّا قاطعًا على شبهة (مَن خلق الله؟)، موضِّحًا أنَّ هذا السؤال ينطوي على تناقض منطقي؛ إذْ إنَّ الخالق -وَفقًا للتعريف الإيماني- هو الله المتَّصف بالأزليَّة، فلا بداية له، ولا يخضع لقيود الزمان والمكان، وأنَّ هذا السؤال يُظهر فهمًا خاطئًا لطبيعة الألوهية؛ إذْ يُسقط خصائص المخلوق على الخالق، وهو ما يُعدُّ مغالطةً واضحةً.

وانتقل د. تعيلب إلى تفنيد نظرية (التطوُّر)، مبيِّنًا أنَّ العديد من أُسُسها يتناقض مع الحقائق العلمية والمنطقية. وأنَّ السجل الأحفوري الذي يُفترض أنه داعمٌ للنظرية، يكشف عن فجوات كبيرة بين الأنواع، مع غياب ما يُسمَّى بـ(الأشكال الانتقالية)؛ ممَّا يُضعف مزاعم النظرية حول تحوُّل الكائنات تدريجيًّا عبر ملايين السنين.

وأشار أستاذ العقيدة والفلسفة إلى التعقيد المُذهِل في الكائنات الحيَّة، مؤكِّدًا أنَّ الأنظمة الدقيقة داخل الخلية الواحدة؛ مثل: الحمض النووي (DNA)، لا يمكن تفسيرها بالصدفة أو الطفرات العشوائية، لافتًا إلى أنَّ الطفرات -في معظمها- تسبِّب أضرارًا للكائنات الحيَّة بدلًا من تحسينها؛ ممَّا يجعلها غير قادرة على تفسير التنوُّع الهائل في الحياة، وأنَّ هذا التعقيد يشير بوضوح إلى وجود خالق حكيم عليم.

وشدَّد الدكتور جميل تعيلب في نهاية حديثه على أهميَّة تسليح الشباب بالوعي العلمي والديني لمواجهة مثل هذه الأفكار، مؤكِّدًا أنَّ الإسلام يمتلك إجابات منطقية لكل الشبهات، وأنَّ الاستناد إلى العلم والفكر هو السبيل الأقوى لتحصين المجتمع من هذا الفكر المنحرف.

نقاش وتفاعل حي


وتميَّز اللقاء بحوار مفتوح مع الوعَّاظ والواعظات أثار نقاشاتٍ ثريَّةً بين المشاركين؛ ممَّا يعكس الأثر الإيجابي للمبادرة في تسليط الضوء على القضايا الإلحادية وتقديم ردود علمية تعزِّز وعي المجتمع، ومِنَ المقرَّر أن تستمر المبادرة ببرامجَ أسبوعيةٍ تُتيح الفرصة للتفاعل البنَّاء وتطوير مهارات الوعَّاظ والواعظات في مواجهة هذه التحديات الفكرية الراهنة.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الترفيه يطلق مشروع “سيتي هب” المتكامل في 7 مدن
  • الرئيس تبون : الإمكانيات المالية اليوم متوفرة..”بالعملة الصعبة وبالعملة الوطنية “
  • “الهلال الأحمر” بعسير يطلق المرحلة الأولى من مشروع “معاذ”
  • “موهبة” تفوز بجائزة الملك عبدالعزيز للجودة عن فئة القطاع غير الربحي
  • نيجيريا تعلن انضمامها إلى مجموعة “بريكس” كدولة شريكة
  • الدكتور بن حبتور يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بنجاح معركة “طوفان الأقصى”
  • «البحوث الإسلامية» يطلق مبادرة «معًا لمواجهة الإلحاد» لتحصين المجتمع بالوعي والفكر المستنير
  • اتفاقية تعاون بين جامعة الإسكندرية والمعهد العالي ألبير جاكار ببلجيكا
  • “سار” الشريك الرسمي لـ”بينالي الفنون الإسلامية 2025″
  • مؤسسة “مسك” تعلن عن توسّع استراتيجي لـ “مجموعة مدارس الرياض”