آخر قرارات ترامب.. تعيين مذيع وزيرا للنقل واستخدام الجيش في الترحيل الجماعي
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عن ترشيح شون دافي، عضو مجلس النواب السابق عن ولاية ويسكونسن ومذيع قناة فوكس بيزنس نيوز، لمنصب وزير النقل، بحسب ما جاء في «رويترز»، وسيشرف «دافي» على سياسات الطيران والسيارات والسكك الحديدية والعبور، وغيرها من سياسات النقل في الوزارة بميزانية تبلغ 110 مليارات دولار، بالإضافة إلى تمويل كبير يبقى بموجب قانون البنية التحتية بقيمة تريليون دولار لعام 2021 لإدارة بايدن ومحطات شحن السيارات الكهربائية.
وكتب «دافي» على وسائل التواصل الاجتماعي: «حريص على مساعدتك في إدخال عصر ذهبي جديد للنقل»، وسيواجه دافي عدة مشكلات يعاني منها قطاع النقل، إذ انخفضت الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في الولايات المتحدة هذا العام، لكنها لا تزال أعلى بشكل حاد من مستويات ما قبل كوفيد، ويظل معدل الوفيات هذا العام أعلى من أي عام قبل الوباء منذ عام 2008.
ويواجه أيضا ضغوطا لتخفيف القواعد الخاصة بالسيارات ذاتية القيادة التي تسعى إليها شركة «تسلا»، وشركات صناعة السيارات الأخرى، وقال ترامب إن «دافي»، سيعطي الأولوية للتميز والكفاءة والقدرة التنافسية والجمال عند إعادة بناء الطرق السريعة والأنفاق والجسور والمطارات في أمريكا، مضيفا: «سوف يضمن أن تخدم المواني والسدود اقتصادنا دون المساس بأمننا القومي».
وفي سياق منفصل، قال ترامب إن إدارته ستعلن حالة الطوارئ الوطنية وستستخدم الجيش الأمريكي لتنفيذ عمليات ترحيل جماعي للمهاجرين غير المسجلين، وسبق وأن أعلن عن الوفاء بوعده الانتخابي بتنفيذ عمليات الترحيل الجماعي، بدءًا من اليوم الأول لرئاسته، لكن العديد من جوانب ما وصفه بأنه أكبر برنامج ترحيل في تاريخ أمريكا لا تزال غير واضحة، بحسب ما جاء في صحيفة «الجارديان» البريطانية.
ومن المؤكد أن مثل هذه الحملة المترامية الأطراف - واستخدام أفراد الجيش لتنفيذها - ستؤدي إلى تحديات قانونية وردود فعل من الزعماء الديمقراطيين، الذين قال بعضهم بالفعل إنهم سيرفضون التعاون مع أجندة ترامب.
ويقول الخبراء والمدافعون عن حقوق المهاجرين إن حملة الترحيل وفق النطاق الذي حدده ترامب من شأنها أن تثير تحديات قانونية ولوجستية، ناهيك عن التكاليف الباهظة والبنية الأساسية اللازمة لترحيل ملايين الأشخاص، الذين عاش العديد منهم في البلاد لمدة لا تقل عن عقد من الزمان، ويسهمون في القوى العاملة ويتقاسمون الحياة مع المواطنين الأميركيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب أمريكا انتخابات أمريكا
إقرأ أيضاً:
أزمة دبلوماسية حول زيارة الوفد الأمريكي إلى جرينلاند
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وجرينلاند تصاعدًا حادًا في التوتر، على خلفية زيارة مرتقبة لوفد أمريكي رفيع المستوى إلى الجزيرة، وهي خطوة وصفها رئيس وزراء جرينلاند، موتي إيجيدي، بأنها "عدوانية للغاية"، في إشارة واضحة إلى النوايا غير المعلنة وراء الزيارة.
أطماع أمريكية متزايدة
لطالما كانت جرينلاند، الإقليم التابع للدنمارك، محط اهتمام الولايات المتحدة، لا سيما في ظل ثرواتها المعدنية الهائلة وموقعها الجيوسياسي الاستراتيجي. وازدادت هذه الاهتمامات منذ أن أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن رغبته في ضم الجزيرة "بطريقة أو بأخرى"، معتبرًا إياها "ضرورة مطلقة" للأمن القومي الأمريكي. وعلى الرغم من الرفض القاطع من قادة جرينلاند والدنمارك، فإن إدارة ترامب لا تزال تواصل ضغوطها لتحقيق هذا الهدف، مستغلة التحولات السياسية والاقتصادية التي تشهدها الجزيرة.
تضم الزيارة التي تبدأ الخميس مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، وسيدة أميركا الثانية أوشا فانس، بالإضافة إلى وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت، وهو ما يثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية خلف هذه الخطوة. وفي حين تؤكد الرواية الرسمية الأمريكية أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والاحتفال بالتاريخ المشترك بين البلدين، فإن وجود والتز، وهو شخصية بارزة في قضايا الأمن القومي، يوحي بغير ذلك، خاصة وأن إيجيدي نفسه أعرب عن قلقه من أن "مجرد وجوده في جرينلاند سيؤجج الاعتقاد الأمريكي بمهمة ترامب للسيطرة على الجزيرة".
توقيت حساس وغياب الاحترام السياسي
أحد أبرز العوامل التي زادت من حدة الأزمة هو توقيت الزيارة، إذ تأتي في أعقاب انتخابات برلمانية في جرينلاند لم تُشكل حكومتها الجديدة بعد. ويرى قادة سياسيون في الجزيرة، مثل ينس-فريدريك نيلسن، أن هذه الخطوة تعكس "عدم احترام الأمريكيين لشعب جرينلاند"، حيث تمضي واشنطن في مخططاتها بغض النظر عن الظروف السياسية المحلية.