“الصحة العالمية” : مقاومة مضادات الميكروبات تكلف الاقتصاد العالمي 412 مليار دولار سنويا بحلول 2035
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
حذرت منظمة الصحة العالمية من الكلفة الباهظة التي سيتحملها الاقتصاد العالمي سنويا نتيجة مقاومة مضادات الميكروبات . وقال الدكتور فيليب ماثيو المسؤول الفنى عن وحدة لتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات والتوعية بمنظمة الصحة العالمية فى مؤتمر صحفى اليوم فى جنيف إن ارتفاع معدلات الاصابة والوفيات بسبب هذه الالتهابات سوف يؤدى إلى انخفاض مشاركة القوى العاملة وخسائر الانتاجية بمقدار 443 مليار دولار سنويا .
وتوقع أن تؤدي مقاومة مضادات الميكروبات إلى تصاعد الانفاق الصحي وبما يمكن أن يصل باجمالي النفقات لعلاج الالتهابات البكتيرية المقاومة وحدها إلى 412 مليار دولار سنويا بحلول عام 2035 .
وأشار إلى 1.27 مليون حالة وفاة فى عام 2019 وفقا لدراسة نشرتها مجلة لانسيت الطبية محذرا من أن هذا العدد قد يرتفع الى 1.91 مليون حالة بحلول عام 2025.
وقال الدكتور فيليب ماثيو إن مقاومة مضادات الميكروبات تهدد القدرة على علاج الالتهابات الشائعة وإجراء عمليات إنقاذ الحياة بما في ذلك العلاج الكيميائي للسرطان واستبدال الورك وزرع الأعضاء وغيرها من العمليات الجراحية .
ومقاومة مضادات الميكروبات تحدث عندما لا تستجيب البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات للأدوية المضادة للميكروبات ونتيجة لذلك تصبح المضادات الحيوية والأدوية المضادة للميكروبات الأخرى غير فعالة ويصبح علاج العدوى صعبا أو مستحيلا مما يزيد من خطر انتشار المرض والإصابة بأمراض خطيرة والإعاقة والوفاة بحسب المسؤول الدولي .وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مقاومة مضادات المیکروبات
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس الوزراء: الدولة حققت تقدما ملحوظا في برنامج مكافحة العدوى
شارك الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، في اجتماع المائدة المستديرة رفيع المستوى، لوزراء الصحة الأفارقة، للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها «Africa CDC»، حول مقاومة مضادات الميكروبات والاستعداد والاستجابة لتفشي الأمراض.
يأتي الاجتماع، في إطار الحرص على معالجة التحديات الصحية الملحة، بما في ذلك أزمة مقاومة مضادات الميكروبات العالمية المستمرة وتفشي الأمراض الناشئة، وذلك على هامش المؤتمر الوزاري العالمي الرابع، بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، والذي تستضيفه المملكة العربية السعودية.
وخلال كلمته، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة والسكان، توافق خطة العمل الوطنية لمكافحة الميكروبات، مع خطة العمل العالمية، بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، مؤكدًا حرص الدولة المصرية، على تعزيز التعاون مع المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها «Africa CDC».
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء، إن خطة العمل الخاصة بمقاومة مضادات الميكروبات تتكون من 5 ركائز أساسية، على رأسها الوقاية من العدوى ومكافحتها، حيث حقق برنامج مكافحة العدوى الوطني في مصر، تقدمًا ملحوظًا، مع الالتزام بمشاركة الخبرة، وتوسيع مبادرات التدريب لتنفيذ ممارسات الوقاية من العدوى ومكافحتها الفعّالة إقليميًا، وضمان تجهيز أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء أفريقيا، للوقاية من العدوى ومكافحتها بكفاءة.
وتابع نائب رئيس الوزراء، أن الركيزة الثانية تتمثل في تعزيز المختبرات ودقة التشخيص، مؤكدًا استعداد الدولة المصرية لدعم المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، من خلال برنامج WHONET وبالتعاون مع نظام مراقبة مقاومة مضادات الميكروبات واستخدامها العالمي (GLASS)، مضيفا أن التدريب وبناء القدرات هي الركيزة الثالثة في الاستراتيجية، حيث تم تنفيذ برنامج مراقبة إلكتروني، للوقاية من العدوى ومكافحتها ومقاومة مضادات الميكروبات، والذي يجري حالياً تنفيذه في 80 مستشفى.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أهمية الركيزة الرابعة والتي تتمثل في الاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات، حيث يجري استهلاك مضادات الميكروبات، بصورة مستمرة، باستخدام منهجية منظمة الصحة العالمية، المتمثلة في الجرعة اليومية المحددة، لافتًا إلى أهمية التوعية والمشاركة المجتمعية، والتي تعد الركيزة الخامسة للاستراتيجية، لذا يجري تنفيذ حملات مكثفة، لتثقيف العاملين في مجال الرعاية الصحية، والطلاب، والجمهور.
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، حرص مصر التام على تعزيز الشراكات، مع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، مع الاستعداد الكامل لدعم الجهود الجماعية، لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات وتعزيز أنظمة الصحة العامة في جميع أنحاء القارة.
يذكر أن المائدة المستديرة رفيعة المستوى، تناولت مناقشة عدة موضوعات منها، أهمية دمج سياسات «الصحة الواحدة» التي تؤكد على الترابط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، كما ناقش المشاركون استراتيجيات تعزيز المراقبة، وتحسين قدرات الاستجابة السريعة، وتعزيز الوعي العام وتعبئة الموارد، علاوة على مناقشة، الاستراتيجيات التعاونية، التي يمكن تعزيزها أو تطويرها بين الدول الأفريقية، لتعزيز المراقبة، والاستجابة السريعة، والتوعية العامة، وتطوير سياسات مقاومة مضادات الميكروبات، والتمويل المستدام، والتصنيع المحلي، وتعزيز الوقاية من العدوى ومكافحتها.